المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : دراسة اقتصادية أمريكية:قطر تتحول إلى أكبر مزود للطاقة في آسي



ROSE
12-03-2012, 06:41 AM
دراسة اقتصادية أمريكية:قطر تتحول إلى أكبر مزود للطاقة في آسيا خلال العقدين القادمين






الشرق القطرية - 12/03/2012 التعليقات 0 تسعى قطر لتعزيز تواجدها في قطاع الطاقة العالمي، وذلك من خلال وصول إنتاجها من الغاز المسال إلى جميع أنحاء العالم، وعقد المزيد من الصفقات في أسواق جديدة، خاصة في آسيا التي تشهد نموا صناعيا هائلا واعتمادا كبيرا على الطاقة، نظرا لكونها تضم العديد من الدول الناشئة الصاعدة بقوة على خريطة الاقتصاد العالمي، والتي تعاني في الوقت نفسه نقص إمدادات الطاقة التي يحتاجها اقتصادها.

وتؤكد وكالة بلومبرج الاقتصادية الأمريكية، في دراسة اقتصادية نشرتها حول مستقبل الغاز في العالم،حول مستقبل الطاقة في آسيا ودور قطر فيها، أن قطر يمكنها أن تحصل على عقود هائلة في آسيا تضمن لها الاستمرار كونها المصدر الرئيسي للغاز المسال للعديد من الدول الآسيوية الصاعدة على الأقل خلال العشرين عاما القادمة، نظرا لإمكاناتها الكبيرة التي تتمتع بها، فضلا عن عدم وجود منافسة قوية في الوقت الحالي، حيث مازالت أستراليا التي تشير التوقعات إلى أنها ستكون منافسا قويا لقطر في سوق الطاقة العالمي بعيدة عن تعزيز إنتاجها من الغاز المسال. وقد نجحت قطر في تعزيز قدراتها وتوسعاتها في آسيا بشكل كبير، وأصبحت أكبر مورد للغاز إلى الهند، أحد أكبر أسواق الطاقة في العالم، كما استطاعت أيضا أن توسع تواجدها في كوريا الجنوبية، سادس أكبر مصنع ومصدر في العالم، حيث وقعت اتفاقية الشهر الماضي لتصدير مليوني طن مكعب من الغاز المسال في العام خلال العقدين القادمين.

ويشير التقرير إلى أن طموحات قطر لم تتوقف عند حد معين، حيث تسعى حاليا لعقد المزيد من الصفقات الضخمة وطويلة الأجل، ومن المتوقع أن تحقق أهدافا، حيث يوجد قلق عالمي حاليا حول النفط وأسعاره المرتفعة، وتراجع الإمدادات العالمية منه، وذلك بسبب الأزمات السياسية المشتعلة في أماكن الإنتاج، خاصة بين إيران والغرب، لذلك أصبح هناك اتجاه كبير في الأسواق للاعتماد على الغاز الطبيعي كمصدر أكثر أمانا ونظافة وأقل سعرا للطاقة من البترول.

ووفقا للتقرير الذي نشرته شركة سانفورد بيرنشتاين & وشركاه، فإن العالم سوف يشهد تخمة في إمدادات الغاز الطبيعي المسال خلال السنوات الثماني القادمة، نظرا لارتفاع معدلات الإنتاج من الزيت الصخري، وهو ما يعني أن الدول الكبرى المنتجة مثل قطر، سيكون عليها العمل على حجز أسواق جديدة خلال الفترة الخالية، وعقد صفقات طويلة الأجل، لضمان تواجدها على الخريطة العالمية العقدين القادمين.

ومع تزايد إنتاج الولايات المتحدة وكندا من الغاز الطبيعي الذي يتم استخلاصه من الزيت الصخري، فسيكون منتجو الغاز الطبيعي في أزمة كبيرة، لكن قطر كانت سباقة في وضع إستراتيجيات عملية ناجحة، واتجهت إلى تعزيز تواجدها في الأسواق الآسيوية، والتي سيزداد نموها الاقتصادي والسكاني بشكل غير مسبوق، وبالتالي سيزداد اعتمادها على الغاز الطبيعي في المستقبل. كما أن الغاز سيكون أكثر ملاءمة لأوضاع العالم خاصة الدول الفقيرة مستقبلا فأسعار الغاز مازالت أرخص من البترول، وستظل كذلك في المستقبل، فأسعار الغاز تراجعت إلى 2.23 دولار لكل مليون وحدة حرارية بريطانية، في 23 يناير الماضي، وهو أقل سعر للغاز منذ عام 2002، بينما أسعار النفط قفزت بصورة كبيرة لتتخطى حاجز المائة دولار.