سيف قطر
14-03-2012, 06:39 AM
الديار القطرية.. نموذج ناجح لتنويع مصادر الدخل
35 مليار دولار استثماراتها في 49 مشروعا تنتشر في 29 دولة حول العالم
مشاريعها تبدأ بالمنطقة العربية ولا تنتهي عند أوروبا وأمريكا اللاتينية
لوسيل أيقونة مشاريع الديار القطرية في قطر
كتب - أحمد سيــد:
تعتبر شركة الديار القطرية للاستثمار العقاري نموذجا ناجحا في تنويع مصادر الدخل لدولة قطر، وهو ما جعلها تتبوأ مكانة عالمية بين شركات العقارات الكبرى ليس في منطقة الخليج فقط، بل في العالم أجمع.
وتستهل الديار القطرية العام الحالي، الذي يصادف العام السابع منذ تأسيسها، باستراتيجية جديدة تستهدف اقتناص فرص استثمارية في البلدان ذات الاقتصاد الناشئ، وفي القلب منها دول الربيع العربي، لتشكل مفهوما جديدا وفلسفة مختلفة لمؤسسات وإدارة الثروة السيادية.
واعتبارا من يناير 2012، بلغ رأس مال شركة الديار القطرية 4 مليارات دولار أمريكي، وتجاوز عدد مشاريعها 49 مشروعا قيد التطوير أو التخطيط في قطر وفي 29 بلدا حول العالم، بقيمة إجمالية تقدر بأكثر من 35 مليار دولار أمريكي.
وقد تأسست شركة الديار القطرية العقارية في 2005، حيث اتخذت مقرا لها في شمال شرقي الدوحة، ليعُهد إليها دعم الاقتصاد القطري المتنامي وتنسيق أولويات التنمية العقارية لدولة قطر، والاستثمار المخطط والناجح في الخارج بما يساهم في تنويع مصادر الدخل لدولة قطر.
وكان أول مشروع للشركة في الداخل هو مدينة لوسيل التي تعد أيقونة مشاريع الديار القطرية، لتواصل بعدها العمل بخطى حثيثة فنالت إعجابا هائلا بما تقدمه من نهج مبتكر في المجال العقاري. حيث تعد لوسيل أكبر مدينة متطورة ومكتفية ذاتيا يجري تنفيذها في قطر. ورغم أنها لا تزال قيد الإنشاء حاليا، فإنها تدل على التقدم الهائل الذي حققته قطر، وتعكس الرؤية والجودة اللتين أصبحتا مرادفتين للديار القطرية. وهو ما مهد إلى تأسيس شركة لوسيل للتطوير العقاري في سبتمبر 2008 لتكون مكرسة لعمليات التطوير والبناء المتواصلة في مشروع مدينة لوسيل.
وفي نوفمبر 2009، حققت الديار القطرية إنجازا مهما في مسيرتها بتأسيس شركة قطر لتطوير السكك الحديدية، في إطار سعيها لتجسيد رؤية قطر المتمثلة في بناء شبكة سكك حديدية وطنية واسعة في البلاد، تكون أول شبكة متكاملة للسكك الحديدية في المنطقة.
لوسيل
وتعتبر مدينة "لوسيل" أضخم مشروع تطوير عقاري في دولة قطر، تعمل على تنفيذه مجموعة الديار القطرية، ويحتضن هذا المشروع الواعد مدينة سكنية متكاملة تمتد على مساحة 38 كيلومتراً مربعاً، صممت لاستيعاﺏ أكثر من 190 ﺃلف قاطن فيها وتوفير 170 ألف فرصة عمل، ﻭبإمكانها ﺍستضافة نحو 90 ألف زﺍئر.
ويحقق مشروع مدينة لوسيل قفزات نوعية في مختلف مراحله، ويشهد تقدماً ملحوظاً في أعمال البنية التحتية وأعمال الحفر الهندسية.
يتضمن المشروع مناطق متعددة مختلفة، أهمها: المارينا، جبل ثعيلب، الواجهة البحرية السكنية، الواجهة البحرية التجارية، منطقة الغولف، أبراج الخرايج، المدينة الترفيهية قطـر، أبراج لوسـيل، الجزيرة الترفيهية، المنطقة السكنية الشمالية والفلل الغربية للواجهة البحرية السكنية، الشارع التجاري الرئيسي (جادة لوسـيل)، الإركيـه، المنطقة التعليمية والطبية، جزر قطيفان، والمدينة الإعلامية وفي كل منطقة من هذه المناطق خصائصها التي تميزها عن غيرها.
أما مشروعها الآخر المحلي المتألق فهو مشروع حديقة الشيراتون الذي يقام بالقرب من شاطئ البحر وفندقي الشيراتون والفور سيزونز، حيث يفصل الكورنيش - وهو الطريق الرئيسي في الدوحة - الحديقة العامة عن المركز المالي والدبلوماسي الواقع في الحي الغربي. يعتبر من أجمل المشاريع من حيث التصميم، حيث يتميز بتصميمه المائل من ناحية فندق شيراتون الدوحة للقادم من بعيد، أما إذا دخلت من الحديقة فإنك لن تشعر بهذا الميل، وهو مشروع فريد من نوعه، فهو ليس مجرد حديقة، ولكنه مشروع متكامل يهدف إلى الارتقاء بمنطقة الشيراتون والأبراج في العاصمة القطرية، ويتضمن المشروع تصميم وبناء حديقة عامة وموقف للسيارات يمتد على طابقين تحت الأرض بقدرة استيعابية لحوالي 2000 سيارة، إضافة الى نفق تحت الكورنيش (للوصول الى مركز المؤتمرات الجاري بناؤه أمام فندق الشيراتون ).
ويتضمن المشروع تنفيذ مخزن للصيانة ومركز مراقبة لمترو الدوحة، بالإضافة الى أنفاق مزودة بمداخل ومخارج للوصول الى موقف السيارات. أما فيما يتعلق بالحديقة العامة، فتصل مساحتها الى 73 ألف متر مربع وتتميز بالنوافير والأحواض المائية ومناطق مخصصة لألعاب الأطفال، والمقاهي والمطاعم.
المشاريع الخارجية
تنتشر مشاريع الديار القطرية في بقاع مختلفة حول العالم، بدءاً من المنطقة العربية في القاهرة والسودان والمغرب وتونس وليبيا واليمن وفلسطين، مرورا بتركيا، ثم آسيا الوسطى في طاجيكستان، ثم أوروبا، والولايات المتحدة الامريكية، ودول أمريكا اللاتينية وتحديدا كوبا.
ويعتبر مشروع مشيرب العقاري، أكبر وأفخم مشروع عقاري يقام في العاصمة السودانية الخرطوم، حيث تمتزج فيها العماﺭة ﺍلمعاصرة بالإسلامية، كما أن القاطن فيه يتمتع بإطلاله على بانوراما طبيعية تتمثل في التقاء النيلين الأزرق والأبيض.
ويمتد المشروع على مساحة 206 آلاف متر مربع، ويوفر حوالي 500 وحدة سكنية وحوالي 6 آلاف متر مربع للمحلات التجارية، وسيضم فندقاً من فئة 5 نجوم و8 أبراج سكنية وشارعا تجاريا متخصصا، ويُتوقع أن يستقبل نحو 20 ألف قاطن وزائر لدى الانتهاء منه.
ويدمج مشروع مشيرب بين أعلى معايير الجودة ومعايير التصميم الدولية، وقد صُمم المخطط العام للمشروع بعناية فائقة بهدف توفير الحد الأقصى من الإطلالات على كورنيش النيل، وقد أولت الشركة اهتماما خاصا لضمان أن يكون مشروع مشيرب مكملاً للمشروعات العقارية الأخرى في المنطقة وليدعم النمو المستقبلي للخرطوم، وسيتم في إطار هذا المشروع إعادة تطوير كاملة لمنطقة كورنيش النيل الساحرة لتتحول إلى منطقة ترفيهية عائلية.
أما مشروع منتجع الهوارة فيتميز بموقع فريد على الأراضي الساحلية المطلة على المحيط الأطلسي بالمملكة المغربية، وتخطط الديار القطرية ليصبح هذا المنتجع الوجهة الرئيسية للسياح من أوروبا والشرق الأوسط وشمال إفريقيا.
ويمتد منتجع الهوارة على مساحة 234000 متر مربع ويتضمن المنتجع، فندق الهوارة كمبينسكي الشاطئي من فئة الخمس نجوم. كما يضم فندقاً آخراً من نفس الفئة، كذلك ناديا شاطئيا عاما، ڤللا وشققا سكنية شاطئية، سلسلة من المطاعم ومحلات التجزئة بالإضافة إلى النادي الاجتماعي، إضافة إلى مرافق رياضية حديثة مزودة بأحدث المعدات الرياضية والترفيهية المتقدمة، ومركزاً دولياً للمؤتمرات والمعارض، وكازينو وإسطبلات للخيول، إلى جانب سلسلة المطاعم والمقاهي إلى جانب مواقف السيارات.
وينافس مشروع منتجع الهوارة، منتجع توزر الصحراوي حيث تعتبر ولاية "توزر" إحدى الواحات الأكثر شهرة في العالم وأجملها، وقد أطلق عليها الرومان مدينة الأحلام، ونبض الصحراء، لاسيما أنها ترتوي من مائتي نبع ماء وغابة نخيل رائعة تحوي أكثر من مليون نخلة فوق مساحة تزيد على الألف الأمتار، كما تتميز أيضاً بأنها وجهة المشاهير حيث تزدحم على فصول السنة مقاهيها ومطاعمها وأسواقها بكبار المخرجين والفنانين العرب والأجانب والصحفيين والسياسيين وغيرهم من رموز المجتمعات الراقية.
ويعد هذا المنتجع الذي يٌقام في ولاية "توزر" بجنوب تونس، أول مشروع تنفذه الديار القطرية في تونس، ويمتد على مساحة 400000 متر مربع، وهو من فئة الخمس نجوم ويضم 60 جناحا فاخرا، ومرافق صحية ، وملعب تنس وعددا من المطاعم والمحلات التجارية ومرافق للمؤتمرات ومسرحا رومانيا وخيمة عربية.
أما مشروع "وان نيل افينيو" فيعتبر من أكبر المشاريع السياحية متعددة الاستخدامات على ضفاف نيل القاهرة، حيث يتميز بالفخامة والإطلالة الساحرة على العاصمة المصرية، ويتضمن المشروع برجين ضخمين ومنطقة تجارية.
ويشمل البرج الأول انشاء 103وحدات سكنية فاخرة، فيما يتضمن البرج الثاني انشاء226 غرفة فندقية و60 جناحا و114 شقة فندقية فاخرة، اضافة الى اقامة فندق "سانت ريجيس" الذي يجمع بين جنباته 286 غرفة لنزلائه.
ومن المتوقع تشغيل فندق"سانت ريجيس" والشقق الفندقية الأخرى بالبرج في يناير 2014، وسوف يحتوي الفندق على قاعات طعام متنوعة، وقاعات رسمية لعقد الاجتماعات بالإضافة إلى منتجع صحي، وحمامات سباحة داخلية وخارجية.
ويعتبر مشروع "ديار دوشنبه" أول مشروع للديار القطرية في آسيا الوسطى، ويتضمن بناء مجمع سكني وتجاري وترفيهي متعدد الاستخدامات في مدينة دوشنبه بجمهورية طاجيكستان، ليجسد رؤية وأهداف الديار القطرية المتمثلة في الاستثمار طويل الأجل والتنمية المستدامة والحفاظ على الثقافة المحلية بمستوى عالمي.
يقع المشروع على مساحة 68 ألف متر مربع على واجهة بحيرة "جفانون" مقابل القصر الرئاسي.
ويضم المشروع أبراجا سكنية فاخرة تحوي 300 شقة سكنية ومركزا للأعمال ومكاتب ومحال تجارية بالإضافة إلى فندق فئة الخمس نجوم ومراكز للتسوق والترفيه ومركزا للمؤتمرات الى جانب الحدائق وساحات التنزه الشاسعة المطلة على الواجهة المائية وحضانة وملاعب للأطفال، ويوفر المشروع نحو 600 فرصة عمل لأبناء البلد.
مشاريع لندن
تتعدد مشاريع شركة الديار القطرية في المملكة المتحدة والتي تعكس تنامي العلاقات السياسية بين قطر وبريطانيا، وأول هذه المشاريع، مشروع إعادة تطوير مركز شل في منطقة ساوث بنك، الذي يعد أحد المشروعات الرائدة لشركة الديار القطرية في قلب لندن، حيث يمتد على مساحة 5,25 فدان.
ويتميز المشروع بأنه متعدد الاستخدامات، ويضم مساحات سكنية وتجارية ومكاتب، إضافة الى برج شهير تم بناؤه في خمسينيات القرن الماضي، ويتكون من 27 طابقاً.
يليه مشروع ثكنات تشيلسي الذي يحتل مساحة 12.8 فدان، ويتميز بارتباطه مع المجتمع المحيط به بشكل مباشر من خلال إتاحة الفرصة للمشاة ومستخدمي السيارات الوصول إليه بسهولة، إذ يتضمن المخطط العام للمشروع إنشاء حي جديد يتميز بالشوارع الكبيرة والساحات والحدائق العامة، وسوف يسهم مخطط الديار القطرية في هذا المشروع، على إعادة دمجه مع أحياء بلجرافيا وتشيلسي المحيطة به، ليشكلوا منطقة سكنية عصرية ومتكاملة مفعمة بالمناظر الطبيعية، إضافة إلى عدد من المباني التي تتميز بالتنوع في الحجم والطابع، تم ربطها بساحات عامة عصرية وشوارع وحدائق؛ لتوفر بيئة مستدامة يمكن التريض فيها بكل حرية، والتي من شأنها أن تصبح جزءاً مميزاً من العاصمة البريطانية لندن.
وستكون الحديقة العامة الجديدة من بين أولى الحدائق التي سيتم تطويرها في وسط لندن كما ستتضمن مناطق خضراء ذات حدائق وأشجار مثمرة وسيعرض فيها عدد من القطع الفنية.
ويأتي مشروع "القرية الأولمبية" الذي سيكون بمثابة حي جديد متكامل في شرق العاصمة البريطانية لندن، ويضم مستويات معيشة راقية ومرافق متطورة في محيط واحد، من خلال استيعابه لحوالي 2,818 مسكناً ومنزلاً جديداً بما فيها المنازل التي اشترتها "ترياثلون هومز" لتشكل بذلـك إرثاً يتمثل في توفير وحدات سكنية اقتصادية وفي متناول المقيمين، كما سيتم انشاء مرافق تعليمية وصحية، وكذلك حدائق ومنتزهات عامة، وميادين وساحات مكشوفة.
وسيتم ربط القرية الأولمبية بمختلف أنحاء العاصمة البريطانية عبر شبكة مواصلات حديثة ومتطورة لتشكل بذلـك جزءاً لا يتجزأ من عاصمة الضباب، كما ستدير الديار القطرية مشروعات التطوير الستة المستقبلية المقرر تنفيذها في القرية الأولمبية.
كما تتطلع الديار القطرية في تطوير مشروع "غروفنر سكوير" إلى بناء مشروع فريد متعدد الاستخدامات على طراز عالمي يتناسب مع هذا المعلم العقاري الهام، ويقع المشروع في 24 شارع جروفنر سكوير في لندن، وهو عبارة عن مبنى يستخدم حالياً كسفارة للولايات المتحدة الأمريكية في لندن.
وفي أسبانيا، تضع الديار القطرية بصمتها الخاصة في مشروع مرسى تاراكو وهو أحد المشاريع النوعية للشركة، حيث يقع مرسى تاراكو مارينا، في منطقة تاراغونا بإسبانيا على بُعد 95 كم جنوب مدينة برشلونة، وهو مرسى مزوَّد بأحدث الإمكانيات، ومن المقرر أن يكون أحد المراسي القليلة من نوعها في منطقة غرب البحر المتوسط التي توفر أرصفةً في المياه العميقة لرسو اليخوت الكبيرة، والفائقة التطور، والعملاقة.
ويتميز مشروع "سيتي سنتر دي سي الكبير" بأنه الأكبر والأول من نوعه الذي يجري حالياً في وسط العاصمة الأمريكية واشنطن، حيث لم يسبق إنشاء مشروع مماثل في أي من مدن الولايات المتحدة، ويقع على مساحة 10 أفدنة، في جادة نيويورك، حيث سيتم إنشاء حي للمشاة مع مرافق تجارية على قاعدة ستة مبان تضم وحدات سكنية للإيجار والبيع، والمساحات المكتبية، كما يتضمن المشروع مواقف مغطاة للسيارات، ومن المتوقع أن تجذب متاجر التجزئة وواجهات المحلات المطلة على الشوارع والأماكن العامة، المقيمين والعاملين في المكاتب والزوار والمتسوقين والسياح.
35 مليار دولار استثماراتها في 49 مشروعا تنتشر في 29 دولة حول العالم
مشاريعها تبدأ بالمنطقة العربية ولا تنتهي عند أوروبا وأمريكا اللاتينية
لوسيل أيقونة مشاريع الديار القطرية في قطر
كتب - أحمد سيــد:
تعتبر شركة الديار القطرية للاستثمار العقاري نموذجا ناجحا في تنويع مصادر الدخل لدولة قطر، وهو ما جعلها تتبوأ مكانة عالمية بين شركات العقارات الكبرى ليس في منطقة الخليج فقط، بل في العالم أجمع.
وتستهل الديار القطرية العام الحالي، الذي يصادف العام السابع منذ تأسيسها، باستراتيجية جديدة تستهدف اقتناص فرص استثمارية في البلدان ذات الاقتصاد الناشئ، وفي القلب منها دول الربيع العربي، لتشكل مفهوما جديدا وفلسفة مختلفة لمؤسسات وإدارة الثروة السيادية.
واعتبارا من يناير 2012، بلغ رأس مال شركة الديار القطرية 4 مليارات دولار أمريكي، وتجاوز عدد مشاريعها 49 مشروعا قيد التطوير أو التخطيط في قطر وفي 29 بلدا حول العالم، بقيمة إجمالية تقدر بأكثر من 35 مليار دولار أمريكي.
وقد تأسست شركة الديار القطرية العقارية في 2005، حيث اتخذت مقرا لها في شمال شرقي الدوحة، ليعُهد إليها دعم الاقتصاد القطري المتنامي وتنسيق أولويات التنمية العقارية لدولة قطر، والاستثمار المخطط والناجح في الخارج بما يساهم في تنويع مصادر الدخل لدولة قطر.
وكان أول مشروع للشركة في الداخل هو مدينة لوسيل التي تعد أيقونة مشاريع الديار القطرية، لتواصل بعدها العمل بخطى حثيثة فنالت إعجابا هائلا بما تقدمه من نهج مبتكر في المجال العقاري. حيث تعد لوسيل أكبر مدينة متطورة ومكتفية ذاتيا يجري تنفيذها في قطر. ورغم أنها لا تزال قيد الإنشاء حاليا، فإنها تدل على التقدم الهائل الذي حققته قطر، وتعكس الرؤية والجودة اللتين أصبحتا مرادفتين للديار القطرية. وهو ما مهد إلى تأسيس شركة لوسيل للتطوير العقاري في سبتمبر 2008 لتكون مكرسة لعمليات التطوير والبناء المتواصلة في مشروع مدينة لوسيل.
وفي نوفمبر 2009، حققت الديار القطرية إنجازا مهما في مسيرتها بتأسيس شركة قطر لتطوير السكك الحديدية، في إطار سعيها لتجسيد رؤية قطر المتمثلة في بناء شبكة سكك حديدية وطنية واسعة في البلاد، تكون أول شبكة متكاملة للسكك الحديدية في المنطقة.
لوسيل
وتعتبر مدينة "لوسيل" أضخم مشروع تطوير عقاري في دولة قطر، تعمل على تنفيذه مجموعة الديار القطرية، ويحتضن هذا المشروع الواعد مدينة سكنية متكاملة تمتد على مساحة 38 كيلومتراً مربعاً، صممت لاستيعاﺏ أكثر من 190 ﺃلف قاطن فيها وتوفير 170 ألف فرصة عمل، ﻭبإمكانها ﺍستضافة نحو 90 ألف زﺍئر.
ويحقق مشروع مدينة لوسيل قفزات نوعية في مختلف مراحله، ويشهد تقدماً ملحوظاً في أعمال البنية التحتية وأعمال الحفر الهندسية.
يتضمن المشروع مناطق متعددة مختلفة، أهمها: المارينا، جبل ثعيلب، الواجهة البحرية السكنية، الواجهة البحرية التجارية، منطقة الغولف، أبراج الخرايج، المدينة الترفيهية قطـر، أبراج لوسـيل، الجزيرة الترفيهية، المنطقة السكنية الشمالية والفلل الغربية للواجهة البحرية السكنية، الشارع التجاري الرئيسي (جادة لوسـيل)، الإركيـه، المنطقة التعليمية والطبية، جزر قطيفان، والمدينة الإعلامية وفي كل منطقة من هذه المناطق خصائصها التي تميزها عن غيرها.
أما مشروعها الآخر المحلي المتألق فهو مشروع حديقة الشيراتون الذي يقام بالقرب من شاطئ البحر وفندقي الشيراتون والفور سيزونز، حيث يفصل الكورنيش - وهو الطريق الرئيسي في الدوحة - الحديقة العامة عن المركز المالي والدبلوماسي الواقع في الحي الغربي. يعتبر من أجمل المشاريع من حيث التصميم، حيث يتميز بتصميمه المائل من ناحية فندق شيراتون الدوحة للقادم من بعيد، أما إذا دخلت من الحديقة فإنك لن تشعر بهذا الميل، وهو مشروع فريد من نوعه، فهو ليس مجرد حديقة، ولكنه مشروع متكامل يهدف إلى الارتقاء بمنطقة الشيراتون والأبراج في العاصمة القطرية، ويتضمن المشروع تصميم وبناء حديقة عامة وموقف للسيارات يمتد على طابقين تحت الأرض بقدرة استيعابية لحوالي 2000 سيارة، إضافة الى نفق تحت الكورنيش (للوصول الى مركز المؤتمرات الجاري بناؤه أمام فندق الشيراتون ).
ويتضمن المشروع تنفيذ مخزن للصيانة ومركز مراقبة لمترو الدوحة، بالإضافة الى أنفاق مزودة بمداخل ومخارج للوصول الى موقف السيارات. أما فيما يتعلق بالحديقة العامة، فتصل مساحتها الى 73 ألف متر مربع وتتميز بالنوافير والأحواض المائية ومناطق مخصصة لألعاب الأطفال، والمقاهي والمطاعم.
المشاريع الخارجية
تنتشر مشاريع الديار القطرية في بقاع مختلفة حول العالم، بدءاً من المنطقة العربية في القاهرة والسودان والمغرب وتونس وليبيا واليمن وفلسطين، مرورا بتركيا، ثم آسيا الوسطى في طاجيكستان، ثم أوروبا، والولايات المتحدة الامريكية، ودول أمريكا اللاتينية وتحديدا كوبا.
ويعتبر مشروع مشيرب العقاري، أكبر وأفخم مشروع عقاري يقام في العاصمة السودانية الخرطوم، حيث تمتزج فيها العماﺭة ﺍلمعاصرة بالإسلامية، كما أن القاطن فيه يتمتع بإطلاله على بانوراما طبيعية تتمثل في التقاء النيلين الأزرق والأبيض.
ويمتد المشروع على مساحة 206 آلاف متر مربع، ويوفر حوالي 500 وحدة سكنية وحوالي 6 آلاف متر مربع للمحلات التجارية، وسيضم فندقاً من فئة 5 نجوم و8 أبراج سكنية وشارعا تجاريا متخصصا، ويُتوقع أن يستقبل نحو 20 ألف قاطن وزائر لدى الانتهاء منه.
ويدمج مشروع مشيرب بين أعلى معايير الجودة ومعايير التصميم الدولية، وقد صُمم المخطط العام للمشروع بعناية فائقة بهدف توفير الحد الأقصى من الإطلالات على كورنيش النيل، وقد أولت الشركة اهتماما خاصا لضمان أن يكون مشروع مشيرب مكملاً للمشروعات العقارية الأخرى في المنطقة وليدعم النمو المستقبلي للخرطوم، وسيتم في إطار هذا المشروع إعادة تطوير كاملة لمنطقة كورنيش النيل الساحرة لتتحول إلى منطقة ترفيهية عائلية.
أما مشروع منتجع الهوارة فيتميز بموقع فريد على الأراضي الساحلية المطلة على المحيط الأطلسي بالمملكة المغربية، وتخطط الديار القطرية ليصبح هذا المنتجع الوجهة الرئيسية للسياح من أوروبا والشرق الأوسط وشمال إفريقيا.
ويمتد منتجع الهوارة على مساحة 234000 متر مربع ويتضمن المنتجع، فندق الهوارة كمبينسكي الشاطئي من فئة الخمس نجوم. كما يضم فندقاً آخراً من نفس الفئة، كذلك ناديا شاطئيا عاما، ڤللا وشققا سكنية شاطئية، سلسلة من المطاعم ومحلات التجزئة بالإضافة إلى النادي الاجتماعي، إضافة إلى مرافق رياضية حديثة مزودة بأحدث المعدات الرياضية والترفيهية المتقدمة، ومركزاً دولياً للمؤتمرات والمعارض، وكازينو وإسطبلات للخيول، إلى جانب سلسلة المطاعم والمقاهي إلى جانب مواقف السيارات.
وينافس مشروع منتجع الهوارة، منتجع توزر الصحراوي حيث تعتبر ولاية "توزر" إحدى الواحات الأكثر شهرة في العالم وأجملها، وقد أطلق عليها الرومان مدينة الأحلام، ونبض الصحراء، لاسيما أنها ترتوي من مائتي نبع ماء وغابة نخيل رائعة تحوي أكثر من مليون نخلة فوق مساحة تزيد على الألف الأمتار، كما تتميز أيضاً بأنها وجهة المشاهير حيث تزدحم على فصول السنة مقاهيها ومطاعمها وأسواقها بكبار المخرجين والفنانين العرب والأجانب والصحفيين والسياسيين وغيرهم من رموز المجتمعات الراقية.
ويعد هذا المنتجع الذي يٌقام في ولاية "توزر" بجنوب تونس، أول مشروع تنفذه الديار القطرية في تونس، ويمتد على مساحة 400000 متر مربع، وهو من فئة الخمس نجوم ويضم 60 جناحا فاخرا، ومرافق صحية ، وملعب تنس وعددا من المطاعم والمحلات التجارية ومرافق للمؤتمرات ومسرحا رومانيا وخيمة عربية.
أما مشروع "وان نيل افينيو" فيعتبر من أكبر المشاريع السياحية متعددة الاستخدامات على ضفاف نيل القاهرة، حيث يتميز بالفخامة والإطلالة الساحرة على العاصمة المصرية، ويتضمن المشروع برجين ضخمين ومنطقة تجارية.
ويشمل البرج الأول انشاء 103وحدات سكنية فاخرة، فيما يتضمن البرج الثاني انشاء226 غرفة فندقية و60 جناحا و114 شقة فندقية فاخرة، اضافة الى اقامة فندق "سانت ريجيس" الذي يجمع بين جنباته 286 غرفة لنزلائه.
ومن المتوقع تشغيل فندق"سانت ريجيس" والشقق الفندقية الأخرى بالبرج في يناير 2014، وسوف يحتوي الفندق على قاعات طعام متنوعة، وقاعات رسمية لعقد الاجتماعات بالإضافة إلى منتجع صحي، وحمامات سباحة داخلية وخارجية.
ويعتبر مشروع "ديار دوشنبه" أول مشروع للديار القطرية في آسيا الوسطى، ويتضمن بناء مجمع سكني وتجاري وترفيهي متعدد الاستخدامات في مدينة دوشنبه بجمهورية طاجيكستان، ليجسد رؤية وأهداف الديار القطرية المتمثلة في الاستثمار طويل الأجل والتنمية المستدامة والحفاظ على الثقافة المحلية بمستوى عالمي.
يقع المشروع على مساحة 68 ألف متر مربع على واجهة بحيرة "جفانون" مقابل القصر الرئاسي.
ويضم المشروع أبراجا سكنية فاخرة تحوي 300 شقة سكنية ومركزا للأعمال ومكاتب ومحال تجارية بالإضافة إلى فندق فئة الخمس نجوم ومراكز للتسوق والترفيه ومركزا للمؤتمرات الى جانب الحدائق وساحات التنزه الشاسعة المطلة على الواجهة المائية وحضانة وملاعب للأطفال، ويوفر المشروع نحو 600 فرصة عمل لأبناء البلد.
مشاريع لندن
تتعدد مشاريع شركة الديار القطرية في المملكة المتحدة والتي تعكس تنامي العلاقات السياسية بين قطر وبريطانيا، وأول هذه المشاريع، مشروع إعادة تطوير مركز شل في منطقة ساوث بنك، الذي يعد أحد المشروعات الرائدة لشركة الديار القطرية في قلب لندن، حيث يمتد على مساحة 5,25 فدان.
ويتميز المشروع بأنه متعدد الاستخدامات، ويضم مساحات سكنية وتجارية ومكاتب، إضافة الى برج شهير تم بناؤه في خمسينيات القرن الماضي، ويتكون من 27 طابقاً.
يليه مشروع ثكنات تشيلسي الذي يحتل مساحة 12.8 فدان، ويتميز بارتباطه مع المجتمع المحيط به بشكل مباشر من خلال إتاحة الفرصة للمشاة ومستخدمي السيارات الوصول إليه بسهولة، إذ يتضمن المخطط العام للمشروع إنشاء حي جديد يتميز بالشوارع الكبيرة والساحات والحدائق العامة، وسوف يسهم مخطط الديار القطرية في هذا المشروع، على إعادة دمجه مع أحياء بلجرافيا وتشيلسي المحيطة به، ليشكلوا منطقة سكنية عصرية ومتكاملة مفعمة بالمناظر الطبيعية، إضافة إلى عدد من المباني التي تتميز بالتنوع في الحجم والطابع، تم ربطها بساحات عامة عصرية وشوارع وحدائق؛ لتوفر بيئة مستدامة يمكن التريض فيها بكل حرية، والتي من شأنها أن تصبح جزءاً مميزاً من العاصمة البريطانية لندن.
وستكون الحديقة العامة الجديدة من بين أولى الحدائق التي سيتم تطويرها في وسط لندن كما ستتضمن مناطق خضراء ذات حدائق وأشجار مثمرة وسيعرض فيها عدد من القطع الفنية.
ويأتي مشروع "القرية الأولمبية" الذي سيكون بمثابة حي جديد متكامل في شرق العاصمة البريطانية لندن، ويضم مستويات معيشة راقية ومرافق متطورة في محيط واحد، من خلال استيعابه لحوالي 2,818 مسكناً ومنزلاً جديداً بما فيها المنازل التي اشترتها "ترياثلون هومز" لتشكل بذلـك إرثاً يتمثل في توفير وحدات سكنية اقتصادية وفي متناول المقيمين، كما سيتم انشاء مرافق تعليمية وصحية، وكذلك حدائق ومنتزهات عامة، وميادين وساحات مكشوفة.
وسيتم ربط القرية الأولمبية بمختلف أنحاء العاصمة البريطانية عبر شبكة مواصلات حديثة ومتطورة لتشكل بذلـك جزءاً لا يتجزأ من عاصمة الضباب، كما ستدير الديار القطرية مشروعات التطوير الستة المستقبلية المقرر تنفيذها في القرية الأولمبية.
كما تتطلع الديار القطرية في تطوير مشروع "غروفنر سكوير" إلى بناء مشروع فريد متعدد الاستخدامات على طراز عالمي يتناسب مع هذا المعلم العقاري الهام، ويقع المشروع في 24 شارع جروفنر سكوير في لندن، وهو عبارة عن مبنى يستخدم حالياً كسفارة للولايات المتحدة الأمريكية في لندن.
وفي أسبانيا، تضع الديار القطرية بصمتها الخاصة في مشروع مرسى تاراكو وهو أحد المشاريع النوعية للشركة، حيث يقع مرسى تاراكو مارينا، في منطقة تاراغونا بإسبانيا على بُعد 95 كم جنوب مدينة برشلونة، وهو مرسى مزوَّد بأحدث الإمكانيات، ومن المقرر أن يكون أحد المراسي القليلة من نوعها في منطقة غرب البحر المتوسط التي توفر أرصفةً في المياه العميقة لرسو اليخوت الكبيرة، والفائقة التطور، والعملاقة.
ويتميز مشروع "سيتي سنتر دي سي الكبير" بأنه الأكبر والأول من نوعه الذي يجري حالياً في وسط العاصمة الأمريكية واشنطن، حيث لم يسبق إنشاء مشروع مماثل في أي من مدن الولايات المتحدة، ويقع على مساحة 10 أفدنة، في جادة نيويورك، حيث سيتم إنشاء حي للمشاة مع مرافق تجارية على قاعدة ستة مبان تضم وحدات سكنية للإيجار والبيع، والمساحات المكتبية، كما يتضمن المشروع مواقف مغطاة للسيارات، ومن المتوقع أن تجذب متاجر التجزئة وواجهات المحلات المطلة على الشوارع والأماكن العامة، المقيمين والعاملين في المكاتب والزوار والمتسوقين والسياح.