بو الجوري
14-03-2012, 07:41 AM
http://im28.gulfup.com/2012-03-14/1331699928751.bmp (http://www.gulfup.com/show/X3hveex0p0jnu)
مقال اليوم في جريدة الشرق للكاتب آل محمود :..
عبد اللطيف بن عبدالله آل محمود:
انزعج البعض بالأمس بعد قراءة مقالي في "الشرق" تحت عنوان "قاتل ومجرم قطري"، وذهبت به الظنون إلى أنني اتكلم عن قاتل حقيقي نفذ جريمة فعلية. والمقال كما ذكرت في آخره يتعلق بالحوادث المرورية وما تستنزفه بشكل يومي من ضحايا، وقد صغته بطريقة قصصية بقصد إثارة الاهتمام والانتباه لهذه المأساة التي تشهدها شوارعنا بشكل يومي، والتي حصدت وما زالت حياة الكثيرين من أبناء هذا الوطن.
وقد كتبت مقالي بقصد لفت الانتباه للمأساة المشتركة في أغلب دول مجلس التعاون، واخترت نشره أمس ليتوافق مع أسبوع المرور الخليجي الذي انطلق تحت شعار "لنعمل معاً للحد من الحوادث المرورية".
والمجرم اوالقاتل الحقيقى الذي نوهت به في مقالي هو من يقود سيارته بسرعة رهيبة وكأنه رصاصة طائشة غير مكترث بالآخرين ولا بأنظمة المرور، وهو الذي يقطع إشارة المرور الحمراء بشكل متعمد، وهو الأم التي تعطي مفاتيح السيارة لأبنها الصغير قبل حصوله على رخصة القيادة، وهو الأب الذي لا يفكر في عواقب الامور بشراء سيارة لابنه وهو يظن أن قيادة السيارة جزء من الرجولة، وهو من يصمم شوارعنا بدون معابر للمشاة ويجبر الناس على المخاطرة بحياتهم لعبور الطرق السريعة، هو أنا وأنتَ وأنتِ، وهو إذا عرفنا حجم المأساة اليومية التي نعيشها ولم نفعل شيئاً للمساهمة في علاجها أو الحد منها.
لقد أثبت المقال ما ذهبت اليه في مقصدي بكتابته بتلك الطريقة. فالبعض انزعج من مقتل واحد أو اثنين أو 10 بطريقة الجريمة البوليسية المعروفة، ولم ينزعج لمقتل المئات والآلاف من جراء الحوادث المرورية التي بات الخبر عنها يمر مرور الكرام وكأنها تقع في كوكب آخر.
لقد قصدت إثارة الأمر بتلك الطريقة حتى لا تصبح الحوادث المرورية وكأنها جزء من منظومة الحياة التي يجب أن نتعايش معها. وحتى نؤكد حقيقة أن الحفاظ على حياتنا وحياة أبنائنا وأهلينا ومجتمعنا من مسلسل الحوادث المرورية مسؤولية مشتركة بين الأجهزة المرورية في الدولة وأفراد المجتمع ومؤسساته العامة والخاصة.
عذراً لمن سببت له ازعاجاً بمقال الأمس، وأدعوه أن يتفكر في مدى الإزعاج والأسى للأب والأم والأسرة من خبر فقد أحد أبنائهم في حادث مروري. واعتذر على أنني لم أكن أكثر وضوحاً في إيصال المقصد والرسالة بمقال الأمس.
مقال اليوم في جريدة الشرق للكاتب آل محمود :..
عبد اللطيف بن عبدالله آل محمود:
انزعج البعض بالأمس بعد قراءة مقالي في "الشرق" تحت عنوان "قاتل ومجرم قطري"، وذهبت به الظنون إلى أنني اتكلم عن قاتل حقيقي نفذ جريمة فعلية. والمقال كما ذكرت في آخره يتعلق بالحوادث المرورية وما تستنزفه بشكل يومي من ضحايا، وقد صغته بطريقة قصصية بقصد إثارة الاهتمام والانتباه لهذه المأساة التي تشهدها شوارعنا بشكل يومي، والتي حصدت وما زالت حياة الكثيرين من أبناء هذا الوطن.
وقد كتبت مقالي بقصد لفت الانتباه للمأساة المشتركة في أغلب دول مجلس التعاون، واخترت نشره أمس ليتوافق مع أسبوع المرور الخليجي الذي انطلق تحت شعار "لنعمل معاً للحد من الحوادث المرورية".
والمجرم اوالقاتل الحقيقى الذي نوهت به في مقالي هو من يقود سيارته بسرعة رهيبة وكأنه رصاصة طائشة غير مكترث بالآخرين ولا بأنظمة المرور، وهو الذي يقطع إشارة المرور الحمراء بشكل متعمد، وهو الأم التي تعطي مفاتيح السيارة لأبنها الصغير قبل حصوله على رخصة القيادة، وهو الأب الذي لا يفكر في عواقب الامور بشراء سيارة لابنه وهو يظن أن قيادة السيارة جزء من الرجولة، وهو من يصمم شوارعنا بدون معابر للمشاة ويجبر الناس على المخاطرة بحياتهم لعبور الطرق السريعة، هو أنا وأنتَ وأنتِ، وهو إذا عرفنا حجم المأساة اليومية التي نعيشها ولم نفعل شيئاً للمساهمة في علاجها أو الحد منها.
لقد أثبت المقال ما ذهبت اليه في مقصدي بكتابته بتلك الطريقة. فالبعض انزعج من مقتل واحد أو اثنين أو 10 بطريقة الجريمة البوليسية المعروفة، ولم ينزعج لمقتل المئات والآلاف من جراء الحوادث المرورية التي بات الخبر عنها يمر مرور الكرام وكأنها تقع في كوكب آخر.
لقد قصدت إثارة الأمر بتلك الطريقة حتى لا تصبح الحوادث المرورية وكأنها جزء من منظومة الحياة التي يجب أن نتعايش معها. وحتى نؤكد حقيقة أن الحفاظ على حياتنا وحياة أبنائنا وأهلينا ومجتمعنا من مسلسل الحوادث المرورية مسؤولية مشتركة بين الأجهزة المرورية في الدولة وأفراد المجتمع ومؤسساته العامة والخاصة.
عذراً لمن سببت له ازعاجاً بمقال الأمس، وأدعوه أن يتفكر في مدى الإزعاج والأسى للأب والأم والأسرة من خبر فقد أحد أبنائهم في حادث مروري. واعتذر على أنني لم أكن أكثر وضوحاً في إيصال المقصد والرسالة بمقال الأمس.