المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : تعمل معيدة في الجامعة ... والجامعة مختلطة ؟؟؟



أعمار
15-03-2012, 10:09 AM
هل تترك العمل كمعيدة في الجامعة لأجل الاختلاط



السؤال : أنا اعمل معيدة بالجامعة. من قبل تعييني وأنا رافضة له ، بسبب أنه عمل مختلط ، وصعب فيه تجنب الرجال . وخاصة وأنه لا حاجة لي فيه ماديا أو أدبيا . ولكن أهلي أجبروني وأقنعوني بأنها فرصة وجود أفراد ملتزمين دينيا في أماكن مثل هذه بدلا من غيرهم ??? فما نصيحتكم لي؟


الجواب :

الحمد لله

نسأل الله أن يبارك فيك ـ أيتها الأخت الكريمة ـ وأن يحفظك من الفتن ، ما ظهر منها وما بطن ، وأن يرزقنا وإياك الإخلاص لله ، في السر والعلن ، والثبات على صراطه المستقيم .





وتفكيرك في ترك العمل والبعد عن الاختلاط والتضحية بالوظيفة والمنزلة في سبيل تحصيل الدين يدل على رجاحة عقلك وحسن تفكيرك وإيثار الباقي على الفاني . ولا شك أن حفظ الدين مقدم على تحصيل المال والجاه ، وكون الإنسان مطيعا لربه ، حسن الصلة به ، هو النجاح الحقيقي .


ولا يجوز للمرأة أن تسافر بلا محرم ؛ لما جاء من النهي عن ذلك ، كما روى البخاري (1729) ومسلم (2391) عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَا تُسَافِرْ الْمَرْأَةُ إِلَّا مَعَ ذِي مَحْرَمٍ وَلَا يَدْخُلُ عَلَيْهَا رَجُلٌ إِلَّا وَمَعَهَا مَحْرَمٌ فَقَالَ رَجُلٌ يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنِّي أُرِيدُ أَنْ أَخْرُجَ فِي جَيْشِ كَذَا وَكَذَا وَامْرَأَتِي تُرِيدُ الْحَجَّ فَقَالَ اخْرُجْ مَعَهَا ).



والحاصل أن عملك هذا قد اشتمل على أمرين محرمين ، وهما الاختلاط ، وما يقتضيه من السفر بلا محرم ، وقد ذكرت أنه لا حاجة لك في هذا العمل ، ماديا أو أدبيا .

وعليه فيلزمك تركه طاعة لله تعالى وابتغاء مرضاته ، وينبغي أن تعلمي أن من ترك شيئا لله عوضه الله خيرا منه . .



وإنا لنرجو الله تعالى أن يبدلك من حلاوة الإيمان ، ونعيم السكن في بيت الزوجية ، وقرة العين بالزوج والولد : ما يعوضك عما بذلتيه لله ، وينسيك ألم الصراع الذي تجدينه .



واعلمي أن قرار المرأة في بيتها ، وقيامها على شئون زوجها وأولادها ، عمل عظيم يحتاج إلى اجتهاد وبذل ، كما إنه يحتاج إلى تحصيل العلم الشرعي النافع ، وهو أمر يغفل عنه كثير من النساء ، مع تنوع الوسائل المعينة على ذلك ، عن طريق الإنترنت والقنوات وحلقات العلم في المساجد ، وهو شرف لا يدانيه شرف ،


نسأل الله تعالى أن يوفقك لطاعته ومرضاته .

والله أعلم .



الإسلام سؤال وجواب