المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : للرجـــال فقط



عاشق الشهادة
17-03-2012, 09:21 AM
بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين اما بعد :






قال صلى الله عليه وسلم كل أمتي معافى إلا المجاهرين، وإن من الإجهار أن يعمل العبد بالليل عملا، ثم يصبح قد ستره ربه، فيقول: يا فلان قد عملت البارحة كذا وكذا، وقد بات يستره ربه، ويصبح يكشف ستر الله عنه
فمعنى الحديث ان الذي يفعل المعصية امام الناس بلا خوف من الله ولا حياء من الناس فهو قد حرم نفسه من العافية في الدنيا والآخرة
ويندرج تحت ذلك ذلك الذي يفعل المعصية بعيد عن اعين الناس ولكنه اذا قابلهم بدأ يسرد عليهم مافعله من معاصي
ففاعل ذلك مجاهرة قد سن سنة سيئة عليه وزرها ووزر من فعلها
واليوم نرى في مجتمعات المسلمين بعضا من معاصٍ قد جاهر بها مرتكبوها امام الناس ذكرنا منها الكثير في خطبة الأسبوع الماضي فيما يخص النساء
واليوم نذكر بعض المخالفات الواقعه بين اوساط الرجال نذكرها تحذيرا لإخواننا حتى لا يحرموا انفسهم العافية بافعالهم
وسنبين كل مخالفة بدليلها
فمن ذلك عباد الله انتشار اسبال الثياب بين اوساط الرجال وهو كبيرة من الكبائر مُتَوَعَدٌ فاعله بالعذاب الأليم من الله عز وجل كما قال صلى الله عليه وسلم :
(ثَلاثَةٌ لا يُكَلِّمُهُمْ اللَّهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، وَلايَنْظُرُ إِلَيْهِمْ، وَلايُزَكِّيهِمْ، وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ ( الْمُسْبِلُ ازاره ، وَالْمَنَّانُ، وَالْمُنَفِّقُ سِلْعَتَهُ بِالْحَلِفِ الْكَاذِبِ)
وقال صلى الله عليه وسلم يقول (من جرَّ ثوبه خيلاء لم ينظر الله إليه يوم القيامة)
وقال صلى الله عليه وسلم (ما أسفل من الكعبين من الإزار ففي النار)
ومما انتشر بين اوساط الرجال حلق اللحية وهو محرم لأن النبي صلى الله عليه وسلم آمر بإعفاءها حيث قال صلى الله عليه وسلم في اكثر من حديث
أعفوا اللحى .. وأرخوا اللحى ووفروااللحى ... . وأوفوا اللحى ..
يقول الشيخ ابن عثيمين رحمه الله : وهذا الحديث يدل على أنه لا يجوز أخذ شيء منها وهذا هو الحق ، والحق أحق أن يُتَّبع
ثم قال ان حدّ اللحية هي شعر الوجه واللحيين والخدين
بمعنى أن كل ما على الخدين وعلى اللحيين والذقن فهو من اللحية ، وأخذ شيء منها داخل في المعصية
ومن المخالفات المنتشرة بين الرجال مشاهدتهم للنساء المتبرجات سواء بشهوة او بدون شهوة وسواء كانت مواجهة او من خلف الشاشه
والله تعالى يقول ( قل للمؤمنين يغضوا من ابصارهم ويحفظوا فروجهم ذلك ازكى لهم ان الله خبير بما يصنعون )
فهذه بعضاً من مخالفاتٍ ومعاصٍ يُجاهر بها في هذا الزمان يخشى على فاعليها مجاهرة من عدم الحصول على العفو والعافية في الدنيا والاخرة
واعلموا ان انتشار كثير من المعاصي ومجاهرة فاعليها لايعني اباحتها او تحليلها كلا
ولايظن فاعل المعصية ان عدم وقوع العقوبة عليه عاجلاً من الله دليل على اقرار الله للمعصية
كلا والله انما هو امهال و رحمة قد يعقبه عذاب ان لم يتب الى الله
وليحذر المسلم العاصي انه بفعله لتلك المعاصي المنهي عنها والمجاهرة بها امام الناس قد يدخله في سبيل المُكِذِّبُ لله تعالى ورسوله صلى الله عليه وسلم والا كيف يقرأ ويسمع ادلة النهي ويصرعلى ذلك
والمصر على فعل المعصية وهو يعلم حكمها موعود بالويل
كما جاء في الحديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم اذ يقول : ( ويل للمصرين الذين يصرون على مافعلوا وهم يعلمون )
فليتق الله اخواننا المسلمين وليحذروا من الوقوع في تلك المخالفات حتى لايكونوا بفعلهم تلك المعاصي مجاهرة كمن ابى دخول الجنة والعياذ بالله
كما جاء في الحديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال (كل أمتي يدخلون الجنةإلا من أبى) قيل: ومن يأبى يارسول الله قال صلى الله عليه وسلم (من أطاعني دخل الجنة، ومن عصاني فقدأبى )
اما بعد : فاذا كان المجاهر بالمعاصي جزاؤه الحرمان من عفو الله تعالى في الدنيا والآخره فإن الذي يعمل المعاصي خفية عن اعين الناس وخصوصاً حينما يكون ظاهر المسلم الصلاح والتقوى وربما الإمامة والقدوة
ولكنه اذا جلس لوحده بدأ يتقلب في معاصي الله بسمعه وبصره عياذا بالله فإنه يخشى عليه ذهاب حسناته كلها كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
لاأُلْفِيَنَّ أَقْوَامًا مِنْ أُمَّتِي يَأْتُونَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ بِحَسَنَاتٍ أَمْثَالِ جِبَالِ تِهَامَةَ ، فَيَجْعَلُهَا اللَّهُ هَبَاءً مَنْثُورًا
قَالُوا : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، صِفْهُمْ لَنَا لِكَيْ لا نَكُونَ مِنْهُمْ وَنَحْنُ لا نَعْلَمُ
قَالَ صلى الله عليه وسلم أَمَا إِنَّهُمْ مِنْ إِخْوَانِكُمْ ، وَلَكِنَّهُمْ أَقْوَامٌ إِذَا خَلَوْا بِمَحَارِمِ اللَّهِ انْتَهَكُوهَا
فلنحذر جميعاً معصية الله سواء في السر او في العلن
فكليهما ممقوت مذموم
الا فأتقوا الله عبادالله فلنستشعر دائماً بأن الله من صفاته انه هو السميع البصير الخبير العليم
قال الله تعالى ) يستخفون من الناس ولا يستخفون من الله وهو معهم إذ يبيتون ما لا يرضى من القول وكان اللهبما يعملون محيطا (
اللهم اقسم لنا من خشيتك ماتحول به بيننا وبين معاصيك ومن طاعتك ماتبلغنا به جنتك ومن اليقين ماتهون به علينا مصائب الدنيا
اقول قولي هذا واستغفر الله لي ولكم من كل ذنب فاستغفروه وتوبوا اليه انه هو الغفور التواب الرحيم
وصلى الله وسلم على نبينا محمد



الشيخ/ فهد عبدالرحمن السرداح

المقاول
17-03-2012, 09:27 AM
جزاك الله كل خير

R 7 A L
17-03-2012, 10:26 AM
جزاك الله كل خير

امـ حمد
17-03-2012, 02:59 PM
بارك الله فيك اخوي عاشق الشهاده على الموضوع القيم
وجزاك ربي جنة الفردوس