المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : دحل المسفر.. الطبيعة تحفر أعجوبتها في الصحراء



amroo
18-03-2012, 04:18 PM
دحل المسفر.. الطبيعة تحفر أعجوبتها في الصحراء
http://www.alarab.qa/details.php?issueId=1556&artid=178734
الدوحة - العرب - عمر عبد اللطيف
عند مفرق روضة راشد، نتوجه يميناً نحو 4 كم، ثم ننعطف يساراً، لنسير على طريق قديم شبه معبد، حيث فعلت عوامل الطقس فعلها بالطريق، ليمتلئ بالحفر، حتى بدا غير صالح للسير عليه، حيث اختار السائقون طريقاً ترابياً موازياً، فهو على الأقل خالٍ من الحفر والتشققات.
يقودنا طريق ترابي إلى دحل المسفر، التي تبعد نحو 40 كم من دوار قطر للديكور على طريق سلوى، حيث تتجه إليها عبر مفرق طريق أم الشبر وروضة راشد.
على اليمين واليسار توزعت بعض المزارع والعزب، كان معظمها لتربية الجمال والماعز، فيما تناثر شجر السدر كمجموعات صغيرة قريبة من بعضها البعض، تخللها بيت قديم شبه متهاوٍ، يتضح أنه كان مخفراً للشرطة منذ عشرات السنين، كما قال لنا أحد المواطنين المارين من المكان.

بعد نحو 4 كم، ننعطف يميناً لمسافة 700 متر؛ لنجد سياجاً حديدياً قرب مجموعة من شجر السدر، لا يوحي المكان بوجود شيء ما هنا سوى فتحة في الأرض، فيحفزك المشهد لدخول المكان واستكشافه. البوابة غير مقفلة، إلا أنه لا يستطيع فتحها إلاّ الإنسان.
نفتح الباب الحديدي، نتقدم باتجاه الحفرة، لنجد أن الحفرة، ما هي إلا كهف أو كما يقال باللهجة المحلية «دحل» كبير، يمتد نحو 150 متراً تحت الأرض. بعرض 100 متر تقريباً.
تستجمع شجاعتك، تستنشق المزيد من الهواء. وتبدأ بالنزول إلى باطن الأرض. وصوت العصافير والطيور الأخرى يجذبك أكثر. وما أن تنزل أكثر حتى تنخفض درجات الحرارة، وترتفع نسبة الرطوبة، ويقل الأوكسجين. وهذا يحتاج إلى بعض الصبر والحذر عند النزول.
السقف عبارة عن صخور، وكأن شيئاً ما نحتها بشكل متدرج من الأعلى إلى الأسفل، لتصبح على هذا الشكل، لدرجة تعتقد فيها أنها ستنهار فوق رأسك في أي لحظة.
أما الأرضية فهي ترابية صخرية، تحتاج أحياناً إلى القفز من صخرة إلى أخرى، وأنت نازل باتجاه الأسفل.
على الجوانب وفي ثنايا الصخور، بنت الطيور أعشاشها، حيث وجدت في درجة الحرارة المنخفضة ورطوبة الجو ملاذاً لها من حر الصيف.
بعض من مروا من هنا، سجلوا على جدران الكهف ذكرياتهم، فيما رسم البعض الآخر قلوباً وضمنها الأحرف الأولى من اسمه، بينما ترك أحدهم رقم هاتفه في أدنى نقطة من الكهف.
هكذا يبدو دحل المسفر، الذي خطط لزيارته الدكتور نزار عيسى، الذي يدير شركة تجهيزات طبية، قبل الخطوة التالية وهي تمضية اليوم وحتى المغيب على شاطئ الخرايب في الجهة الغربية من قطر، لكن روعة المكان وعدم معرفة الطريق جعلته يؤجل زيارة الشاطئ إلى وقت آخر.
سمع نزار عن هذا الكهف منذ 5 سنوات، وكان قد قرر شراء سيارة دفع رباعي من أجل اكتشاف الأماكن السياحية في قطر، وها هو اليوم في جولة على دحل المسفر أو كما يقول البعض «دحل المسيفر». حسب ما يشرح نزار في حديثه لـ «العرب».

يابانيون تعرفوا على الدحل
كان اسم «دحل» غريباً على الدكتور نزار، الذي يسكن في «دحل الحمام». فغرابة الاسم دفعته للبحث عن معناه، ليكتشف أن معناه ليس «بيض» الحمام كما يظن البعض، بل إن كلمة دحل تعني «المغارة أو الكهف». حتى منطقة الدحيل، تأتي من الدحول تحت الأرض، فالمنطقة قائمة على كهوف تحت الأرض، وخلال البحث عن معنى الاسم، وجد الدكتور نزار وزوجته عدة دحول ومنها: دحل الحمام، ودحل المسيفر، الذي يعتبر أكبر دحل في قطر.
عرف نزار عن دحل المسفر من خلال البحث في الإنترنت، حيث عثر على صور للدحل، نشرتها عائلة يابانية كانت قد زارت المكان. ووضعت إحداثياته على الجي بي أس، فأثار المكان فضوله، وقرر زيارته برفقة العائلة.
وفعلاً اعتمد الدكتور وزوجته على موقع غوغل والجي بي أس، وانطلقا إلى المكان مع أولادهما، ليجدا الدحل بين مجموعة من شجر السدر بعد نحو 4 كم عن الطريق المؤدي إلى روضة راشد.
كان الاكتشاف مدهشاً، كما يقول نزار، خاصة عندما نزل تحت الأرض. فالظلام دامس في البداية، لكنك تعتاد الرؤية شيئاً فشيئاً. «ترى عجائب، آثار الحلزون، عصافير، وطيور أخرى. تنزل الحرارة والأوكسجين، ليست خطيرة، لكنك يجب أن تأخذ الحيطة كي لا تنزلق قدماك على الأشجار». أما السياج المحيط بالدحل، فهو كما يقول نزار، موضوع تحسباً لأي حادث، فلولا وجود السياج، لربما وقعت سيارة بداخله، أو ربما أيضاً وقعت الجمال أو الخراف المنتشرة في المزارع والعزب المحيطة بالمكان.

تشويه المكان بالكتابات
الكتابات التي شوهت جدران الكهف صعبة الإزالة؛ إذ إنها كتبت «بباخ دهان». وكل ذلك من أجل ترك ذكرى لا معنى لها على الصخور. «لا بد من تنظيف هذه الكتابات، ووضع لافتة تحذر الزوار من الكتابة على الحيطان، وتوعيتهم بضرورة المحافظة على هذا المكان السياحي، خاصة أن المكان بيئة خصبة للحياة، حيث تعيش الحلزونات والحشرات والطيور»، يقول نزار.
السقف، الذي يبدو لك آيلاً للانهيار، لا يعرف مدى درجة أمانه بالنسبة للزائرين. فهذا يحتاج إلى دراسة جيولوجية للتشققات والتفسخات، كما يتساءل نزار: «لا نعرف هل هو آمن في حال نزل المطر، وهل ممكن أن يسقط على رؤوس الناس، هذا يحتاج إلى دراسة وافية»، خاصة أنه رطب، وواضح أنه تشرب كثيراً من المياه سابقاً. كذلك هناك عدة طبعات للجدران والسقف، كما أن إلى جانبه دخل آخر مغلق، وربما ردم.
أيضاً ترك البعض مخلفاتهم في قاع الدحل، حيث أكياس القمامة وزجاجات المياه الفارغة. «بعض السياح لا يقدرون قيمة الطبيعة، ويرمون مخلفاتهم في المكان، ظناً منهم أن الصحراء مقلب قمامة، فهذا أكبر خطأ، نظراً لأن الصحراء تملك بيئة فطرية متوازنة، والنفايات والمخلفات البشرية تخل بهذا التوازن»، يوضح الدكتور نزار وزوجته.

يجب تخديم المكان وتشجير المنطقة
الخروج في نزهة إلى البر، يحتاج إلى ظل يجلس تحته الناس، وهذا توفره أشجار السدر، لكن الجِمال تأكل هذا النوع من الشجر؛ لذا يجب الانتباه إلى هذا الموضوع، والاهتمام أكثر بزراعة الأشجار. «من الممكن أن تكون منطقة جميلة أو غابة. خاصة أنه توجد رطوبة، فالأرض قابلة للزراعة، ويمكن زراعة السدر وتشجير المنطقة، وهذا لا يحتاج لعناية كبيرة».
منطقة دحل المسفر، ليست منطقة غبارية، فهي مزيج بين الترابي والحجري، لكنها غير مزعجة للناس الذين بإمكانهم الجلوس بين الشجر، لكنهم بحاجة إلى حمامات، «فمن غير المعقول أن يتحول مكان سياحي لدورات مياه. فضلاً عن أنه يجب توفير حماية وحراسة للمكان».
هذه الأمور تشجع الناس على الخروج والحركة والمشي -حسب نزار- فذلك أفضل من قيادة السيارة والتنزه بها، بيد أنه لا بد من وضع لافتات ولوحات إرشادية وترويجية للمكان بعد تخديمه بالخدمات الأساسية، مثل دورات المياه ودورية للحراسة. «الهواء نظيف، والطقس معتدل، المكان يستحق الزيارة للترويح عن النفس واستعادة النشاط».

علاج طبيعي «خارج الكتل الإسمنتية»
الدكتورة لميس خلايلي زوجة الدكتور نزار، وهي استشارية الأمراض الباطنية والأعصاب، ترى أن معظم المرضى بحاجة إلى جهد فيزيائي، وهي تشجعهم عليه، خاصة أن آخر ابتكارات العلاج في اليابان وألمانيا تنصح بالعودة إلى الطبيعة وتصفية النفس، وهو أسلوب طبي معترف به لعلاج العديد من الأمراض، أي علاج نفسي وجسدي في آن واحد. وبمجرد أن يخرج الإنسان إلى الطبيعة ويقترب منها بشكل جدي -لا أن يجلس في أحد المطعم ويشاهد منظر الشجر من الداخل فقط- يعطيه قوة نفسية إيجابية، وهي طريقة من العلاج لم تطبق بعد هنا. وليس لهذه الطريقة مضاعفات أو تكاليف باهظة الثمن أو تأمين مثلاً. «يجب ألا يعيش الإنسان بين الكتل الإسمنتية، فهذا يجعل منه إنساناً قاسياً وجافاً وعرضة للأمراض، فالطبيعة تحرك فيك إنسانيتك وتشجعك على حفظها»، حسب ما تشرح الدكتورة لميس في حديثها لـ «العرب».
إبراهيم عيسى 13 عاماً وجوليا عيسى 8 أعوام استمتعا باكتشاف المغارة في باطن الأرض، كما كانا محظوظين بأن ثمار شجر الكنار ناضجة، حيث قاما بقطف بعضها، وتفاجآ بشدة طعمها الحلو، ولم يخل الأمر من بعض الجروح الخفيفة بأشواكها، كما استمتع إبراهيم وجوليا بمشاهدة عزب تربية الجمال ورعاة الغنم.
وفي نهاية الرحلة عند العودة إلى المنزل، كانا في غاية الهدوء، حيث ناما بعمق بعد أن تكلما بحماس عن تجربتهما، كما يقول والدهما «استمتعنا في النهاية باكتشاف هذه المغارة في باطن الأرض، وأهمية الخروج من الصناديق الإسمنتية المدنية، والتمتع بالمدى الشاسع للسماء والأرض، الذي تتيحه طبيعة قطر، وهي في الوقت نفسه، أسلوب طبي عصري معترف به لعلاج العديد من الأمراض، أي العلاج بالطبيعة».
في النهاية، لم يوفق الدكتور وعائلته بالوصول إلى شاطئ «الخرايب»، لعدم قدرتهم على تحديد مفرق الشاطئ من طريق سلوى. فتوقفوا قليلاً على الشاطئ الصخري، قرب حدود أبوسمرة، ومن ثم توجهوا إلى شاطئ دخان رغم بعده عن طريق أم باب.

عضو البلدي
حول دحل المسفر، وضرورة تصنيفه وتخديمه كمكان سياحي يستقطب العديد من السياح، يقول صالح جابر النابت عضو المجلس البلدي عن دائرة أبوهامور في حديثه لـ «العرب» إنه سيرفع كتاباً إلى وزارة الثقافة والفنون والتراث للاهتمام بدحل المسفر، خاصة أن قطر فيها الكثير من الدحول والكهوف «يجب الاهتمام بدحل المسفر، وتطويره وإدراجه في الأماكن السياحية، وهذا يشمل تعبيد الطريق، وتخديم المكان بكل الخدمات اللازمة».[/B]

الصغيره
19-03-2012, 12:43 AM
معلومات قيمه

يستحق القراءه ولي عوده

القحطاني505
19-03-2012, 01:21 AM
ما فيه صور للدحل

نبي نشوفه

OREO
19-03-2012, 01:42 AM
اللي حاب يشوف صور الدحل ،،

http://www.qatarshares.com/vb/showthread.php?t=330165

آنــه
19-03-2012, 08:04 AM
يتروالي ان هذا الدخل اللي فيه خفافيش خخخخخ
في خاطري اروح و اشوف هالمناطق في بلادي
اخر مره رحت ما اذكر اي واحد بس اخبر عمري كان ٨ يمكن

راشد محمد
19-03-2012, 08:37 AM
ما شاء الله ..

شي حلو وراائع ..

جرح الزمان
19-03-2012, 10:54 AM
شفت الصور

وبأذن الله بروح له في اقرب فرصه

شكــــــــــراً لناقل الموضوع

جرح الزمان
14-04-2012, 07:02 PM
للأسف الوصف غير دقيق

رحت اليوم وما قدرت أوصل له :(

اللي يقدر يفيدنا بالطريق الصحيح

ما يبخل علينا ... وجزاه الله خير

درر قطر
14-04-2012, 09:55 PM
ما شاء الله بلادنا حلوة بس من ما في جهة وطنية تتبنى فكرة السياحة الوطنية

جرح الزمان
21-04-2012, 05:23 PM
http://i1231.photobucket.com/albums/ee510/jar7_alzmn72/Snapbucket/D9D63DD9-orig.jpg

موقع الدحل مقابل الاقمار الصناعيه

:)

نجم سهيل
21-04-2012, 07:27 PM
السلام عليكم

للأسف المكان مهمل باستثاء السياج حوله فقط

المخلفات والكتابات تارسة المكان

هالكلام من كم سنة والله أعلم بحاله الحين عاد

ahmad3
21-04-2012, 10:51 PM
يتروالي ان هذا الدخل اللي فيه خفافيش خخخخخ
في خاطري اروح و اشوف هالمناطق في بلادي
اخر مره رحت ما اذكر اي واحد بس اخبر عمري كان ٨ يمكن

اللي أعرفه أن الدحل اللي مشهور بعدد كبير من الخفافيش هو دحل المظلم

ahmad3
21-04-2012, 10:54 PM
للأسف الوصف غير دقيق

رحت اليوم وما قدرت أوصل له :(

اللي يقدر يفيدنا بالطريق الصحيح

ما يبخل علينا ... وجزاه الله خير


أفــــا عليك

راسلني على الخاص و فالك طيّب :nice:

بوسلمان 2010
22-04-2012, 09:23 AM
مشاء الله وايد شكلة حلو يبيله زيارة

الـخـالـدي
22-04-2012, 10:42 AM
لاهنت على الموضوع القيم

جرح الزمان
22-04-2012, 11:14 AM
أفــــا عليك

راسلني على الخاص و فالك طيّب :nice:

بارك الله فيك أخوي أحمد

قول وفعل ما تقصر يا الغالي

بيانو
22-04-2012, 11:37 AM
موضوع جميل