المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : من اّداب الطعام



امـ حمد
19-03-2012, 04:12 AM
بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


ما استغنى عن الطعام من خلق الله إلا الملائكة فكانت صفة فضل وسموا بها ( فلما رأى أيديهم لا تصل إليه )، أما سائر الخلق فيقتات، واستغناؤه مرض ونقص، وترشيد ءاداب الطعام مهمة جليلة،والطعام شغل شاغل، لدى فئة لم تجاوز



أفكارُهم بطونهم ،والحديث عن الطعام يكون على ثلاث موائد ،قبله ،ومعه ،وبعده،أما المائدة الأولى،هناك ذووا النفوس الرفيعة قبل تناول الأكل،وهي لا تكن ذا مسغبة،فالجوع الشديد يخرج الرجل عن حِيلته ويقوده إلى غفلته، فيظهر منه ما








تشمئز منه النفوس من أخلاق ستذكر في الآداب التي مع الطعام ،فاكسر جوعك بكسرة خبز، أو قطعة حلوى، حتى تكون منتظم الأخلاق،والمَعْنِيُّ بهذا، صاحب البطن الكبير فإن هذا لا يغنيه قبل المجيء كسرة خبز،أما إذا كنت رب





المنزل فكن على شفا من الجوع حتى تكون آخرهم قياماّ،لا تجئ مليء البطن،فإن المُضيف يفرح إن طعِم الضيوف طعامَه وشبعوا منه، وإن النساء يحببن أن ترجع الصحون نظيفة، ويتذمرن من الضيوف الذين يقتاتون كالعصافير،ولا






تكن طُفيلياّ،ومن مظاهر التطفل أن لا تخرج إلا وقد ألبسته دعوة أخرى لصنف آخر من الطعام ،ويقول النبي صلى الله عليه وسلم (لا يحل مال امرئ مسلم إلا عن طيب نفس منه)ولا تصحب غيرك،فدعوة غيرك يثقل كاهل رب البيت،







وهذا خلق شرس يُغفل عنه، ولا شك أن في الطعام بركة، وطعام الاثنين يكفي الثلاثة،يكفي من حيث سد الرمق لا الشبع الكامل،فليس من الأدب أن تأتي بكوكبة لم يُحسب حسابهم، مما ينتج عنه حرمان أهل المُضيف وولده، فيبيتون جوعاّ،لا






بد من مناسبة المطعم،فعلى الأول أن يسأل صاحبه ما يحب فيلبي وما يكره فيجنب، ويتأكد هذا المطلب إذا كان الضيف مريضاّ أو غريباّ، وتفضيل صنف من الطعام وذكره على اللسان ليس عيباّ، فقد ورد أن النبي صلى الله عليه وسلم كان





يحب الحلواء والعسل، ويفضل من الشاة كتفها،ولا تصحب الأطفال،فمعظم الناس لا تستسيغ إتيانهم بالولائم، والدعوات العامة، فإنهم كثيروا الحركة مُشغلِون لك بكثرة الطلبات ولصاحب البيت وللناس كافة،فإن كنت صاحب البيت فأطعم





أطفالك قبل مجيء الضيف لراحتك،ومن هذا الأدب أن تطعم الزوجة أولادها قبل مجيء بعلها حتى لا تطيش أيديهم في صحفة أبيهم، وعجلة في نومهم، حتى يأنس الزوج بك وتأنسين به،حافظ على الوقت،وحفظ ذلك مطلب لدى الداعي




والمدعو، فإن الأول يسوءه التأخر لأن بعض الأطعمة تدخل النار مرة واحدة، حتى قيل ،كل طعام أعيد عليه التسخين مرتين فهو فاسد،فتأخيرالطعام يذهب رونقه،والجوع كافر،كما يقولون،ولا تتبع دعوة التجمل،فإن البشر قد اعتادوا على





قول،تغد معنا، أو تعش، أو تقهو،على سبيل المجاملة،فإن فعلت فإنك طفيلي ، إلا إن سبق ذلك إصرار منه،لا تجب دعوة محَرمة ،كأن يختلط فيها الرجال والنساء، أو تسكب فيها الخمر، أو تشتمل على عزف الموسيقى، أو يكون ماله




حراما،والله يقول (فكلوا مما رزقكم الله حلالا طيبا واشكروا نعمة الله إن كنتم إياه تعبدون)اجتهد في نظافة أكلك،ويكون بانتقاء الطابخ، والمطبوخ، والمطبخ، ولا تكتفي بمسح الماء مسحاّ على الفواكه والماعون بل أتبع ذلك بالمنديل فإن فيه





عوالق لا تزال إلا بشدة،فإذا وضع الطعام فاحذر أموراّ،لا تمد يدك حتى يمد الناس،ولا تجلس في غير مجلسك،فإن كنت من عامة الناس فقد يستوصى بالخاصة بطعام يمتازون به، فالذبيحة لها رأس واحد والقصعة التي عليها الرأس هي





لضيف الشرف وليس لكل أحد ،الآداب مع الطعام،ابدأ بالتسمية،وكل بيمينك،وكل مما يليك،كذلك لا ترسل يدك وسط الطعام فـالبركة تنـزل وسط الطعام ، فكلوا من حافتيه ولاتأكلوا من وسطه،كما أخبر النبي صلى الله عليه وسلم،وكل





بثلاثة أصابع،اقتداء بالنبي صلى الله عليه وسلم،ولا تبدأ قبل الكبير،الكبير كالوالدين والشيخ وغيرهم عن حذيفة قال، كنا إذا حضرنا مع النبي صلى الله عليه وسلم طعاماّ لم نضع أيدينا حتى يبدأ رسول الله عليه وسلم فيضع يده ،عليك بحديث




المؤانسة ،فلا بأس بالحديث عند الطعام، ومؤانسة الضيف مستحسنة،ولا تقم عن المائدة ،فإياك أن تقوم من طعامك والناس لم تشبع بعد، إلا أن تكون الكلفة مرفوعة بينكم، أو أن تكون خفيف الطعام فلا حرج من الاستئذان، ولكن يحبذ







أن تجالسهم وتقاسمهم الحديث ،مؤانسة لهم،ولا تستخدم أحداّ،فلا تُقم أحدا عن الطعام، حتى وإن كان صغيرا، فليس من المروءة أن يستخدم الرجل جليسه،ولا تعب طعاماّ(ما عاب رسول الله صلى الله عليه و سلم طعاما قط،إن اشتهاه أكله، و أن كرهه تركه





لا تترك وراءك أثراّ،واجعل مكان طعامك لائقا، فلا تخلط الرز بالمرق إلا بقدر ما تأكل ، وبعض الناس ينشر أطباقا ليأخذوا من القصعة وهذا أنظف للأثر، ومعين لك حتى تضع مقدار حاجتك فلا تزيد عليه،اشكر النعمة ،قال النبي صلى





الله عليه وسلم(من أكل طعاماً فقال،الحمد لله الذي أطعمني هذا ورزقنيه من غير حول مني ولا قوة ، غفر له ما تقدم من ذنبه)فاشكر الله، وادعُ أن يخلف على من أكرمك ويوسع عليه في رزقه وعيشه.

حلم الطفولة
19-03-2012, 09:21 AM
http://files.fatakat.com/2010/2/1264977939.gif

khaldoon
19-03-2012, 11:21 AM
بارك الله فيكي على هذه النصائح الطيبة

امـ حمد
19-03-2012, 03:46 PM
http://files.fatakat.com/2010/2/1264977939.gif





وجزاك ربي جنة الفردوس

امـ حمد
19-03-2012, 03:47 PM
بارك الله فيكي على هذه النصائح الطيبة



وبارك الله فيك اخوي

وجزاك ربي جنة الفردوس

دوحة العطاء
28-03-2012, 03:01 AM
جزاج الله خير