سيف قطر
19-03-2012, 06:18 AM
4.5مليار ريال للعقد الثاني بمشروع الميناء الجديد
النعيمي : مشروع الميناء صمم وفقاً لأعلى المعايير العالمية
العقد يتضمن حفر القناة البحرية الرئيسية للميناء بطول 20 كليومتراً
الميناء يفتتح في الربع الأول من 2016 ويوفر 20 ألف فرصة عمل
عبد الرحمن عبد الغني : فوز "ميدكو" بالعقد داعم إضافي للشركة
الدوحة – الراية :
وقعت لجنة تسيير مشروع الميناء الجديد امس العقد الثاني للمشروع والخاص بحفر القناة البحرية الرئيسية للميناء مع شركة "الشرق الأوسط للجرف" " ميدكو " وذلك بقيمة 4.5مليار ريال قطري.
وحسب العقد الجديد سيتم حفر القناة البحرية الرئيسية للميناء بطول 20 كليومترا وبعمق 15 مترا، وجرف 44 مليون متر مكعب من التربة والصخور، واستصلاح حوالي 5ر4 كيلومتر مربع من الأرض لقاعدة القوات البحرية الأمريكية، وبناء 9 كيلومترات من حواجز الأمواج الخارجية، إضافة إلى إنشاء قناة بحرية بعرض (300 متر ).
ويعد هذا العقد هو ثاني العقود الإنشائية للميناء، بعد ترسية العقد الرئيسي الأول المتعلق ببناء الحوض على شركة " تشاينا هاربر" في يناير من العام الماضي بقيمة 2ر3 مليار ريال.
ويقع الميناء الجديد - الذي تبلغ تكلفته الاجمالية حسب تصريحات سابقة 27 مليار ريال قطري - شمال منطقة مسيعيد الصناعية.
وفي كلمة له خلال مراسم التوقيع أكد السيد عبدالعزيز محمد النعيمي رئيس لجنة تسيير مشروع الميناء الجديد أن هذا العقد الذي فازت به شركة محلية سيمهد الطريق لأعمال أخرى لاحقة تعد أساسية لإنجاز هذا المشروع الضخم.
واعتبر السيد النعيمي مشروع الميناء الجديد من أهم المشاريع التنموية التي تشهدها دولة قطر في قطاعات البنية التحتية ويمثل خطوة هامة باتجاه تحقيق رؤية قطر الوطنية 2030.
وأشار إلى أن دولة قطر تشهد نموا كبيرا وهي مقبلة على مشاريع ضخمة في قطاعات البنية التحتية والقطاع الصناعي مما يتطلب وجود ميناء تجاري يستوعب عمليات استيراد المواد الخام والبضائع وتلبية النمو المستقبلي للبلاد.
وأكد النعيمي أن مشروع الميناء صمم وفقا لأعلى المعايير العالمية ، مع الحرص على ضمان سلامة العاملين في مختلف مواقع العمل بالمشروع ، وسلامة وحماية البيئة البحرية .
ونبه إلى أن الآثار البيئية سيتم تخفيضها إلى أقصى حد ممكن .. وقال "من المسلم به ان موقع الميناء يقع بالقرب من المناطق الساحلية الحساسة بيئيا ودراسات تقييم الأثر البيئي جزء لا يتجزأ من المشروع ".
وأضاف "إن الدراسات البيئية التي تمت ساعدت على تحديد وتنفيذ تدابير التخفيف الملائمة خلال مراحل المشروع ".. مؤكدا وجود تنسيق دائم ومستمر مع وزارة البيئة وكذلك مع الاستشاريين والجهات ذات العلاقة.
وحث رئيس لجنة تسيير مشروع الميناء الجديد الشركة المنفذة للقناة البحرية على الالتزام بما ورد في العقد من حيث الجودة في التنفيذ وفقا للمعاير المتفق عليها، وطبقا للجدول الزمني المحدد.
وأشار النعيمي الى أن الميناء المقرر افتتاحه في الربع الأول من 2016 سيوفر نحو 20 ألف فرصة عمل، فضلا عما يوفره من فرص للشركات المحلية للفوز بعقود أعمال ومقاولات لازمة لإتمامه.
وحول سير العمل في بناء حوض الميناء الذي تتولاه شركة "تشاينا هاربر" الصينية ، قال النعيمي "إن هذه الشركة متأخرة نحو شهرين عن الجدول الزمني المتفق عليه".. مبينا أن هناك جلسات عمل معها لتدارك هذا التأخير والالتزام بالجدول الزمني.
ومن جهته قال السيد عبد الرحمن عبد الله عبد الغني رئيس مجلس إدارة شركة "ميدكو" يشرفني أن أتقدم باسمي ونيابة عن السادة أعضاء مجلس إدارة شركة الشرق الأوسط للجرف بالشكر الكبير والتقدير لمقام حضرة صاحب السمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير البلاد المفدى وسمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني ولي العهد الأمين حفظهما الله ورعاهما والحكومة الرشيدة برئاسة معالي الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية وسعادة عبد العزيز النعيمي رئيس لجنة تسيير مشروع ميناء الدوحة الجديد عل الدعم الكبير والتعاون المميز الذي حظيت به شركة "ميدكو" لتكون في هذا اليوم هي الفائز بمناقصة حفر القناة البحرية للميناء الجديد من خلال منافسة شريفة وكبيرة مع شركات عالمية متخصصة في هذا المجال مؤكدا إن الفوز بالعطاء إن دل على شيء فهو يدل علي المصداقية والمكانة الكبيرتين لشركتنا الوطنية وما قدمته من عرض متميز وخاصة من النواحي الفنية بما يتماشي مع متطلبات الجهات الرسمية في وطننا الغالي سواء كانت أمور تخص الحفاظ علي البيئة البحرية أو بتقديم الحلول المميزة لسرعة الانجاز وبأقل التكاليف الممكنة.
وقال عبد الغني " لقد أثبتت "ميدكو" من خلال المشاريع العملاقة التي قامت بتنفيذها في قطر سابقا مثل مشروع جزيرة اللؤلؤة ومشروع استصلاح مطار الدوحة الدولي الجديد والحماية الصخرية بدولة قطر ومشاريع أخرى في دول خليجية مثل ابوظبي ورأس الخيمة ودبي والكويت مما يدل على المكانة المميزة التي حظيت بها شركتنا في تحمل مسؤولياتها تجاه العقود الموقعة معها.
وأضاف قائلا" إن فوز "ميدكو" بهذا العقد العملاق في مشروع الميناء الجديد سيكون داعم إضافي للشركة علي مستوى العالم حاملة معها اسم قطر الحبيبية كشركة وطنية متخصصة في احد المجالات الصعبة والمميزة وهي الجرف والاستصلاح والأعمال البحرية للمشاريع العملاقة مثل مطار الدوحة الدولي الجديد والميناء الجديد الآن معربا عن سعادته بالدور الكبير الذي اوكل لشركة "ميدكو" للمشاركة في بناء معلم من المعالم الحضارية الجديدة التي تزخر بها دولة قطر تحت القيادة الحكيمة لحضرة صاحب السمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير البلاد المفدى وسمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني ولي العهد الأمين حفظهما الله ورعاهما .
من جانبه أكد المهندس نبيل البوعينين مدير مشروع الميناء الجديد أن كافة الدراسات البيئية للمشروع تم تنفيذها في وقت مبكر وقبل بدء الأعمال التنفيذية .. مشددا الحرص على سلامة البيئة البحرية. وقال المهندس البوعينين إنه سيتم نقل الأحياء البحرية مثل الشعاب المرجانية والمنجروف التي قد تتضرر من الأعمال الإنشائية للمشروع إلى مناطق أخرى ملائمة لزراعتها حفاظا على البيئة البحرية.
جدير بالذكر انه تقدر الميزانية الاجمالية للمشروع بحوالي 27 مليار ريال، ويتربع الميناء الجديد على مساحة تصل إلى حوالي 26.5 كيلو متر مربع، وسيكون الميناء الجديد أحد أكبر وأهم الموانئ البحرية في المنطقة، فضلا عما سيحققه من ازدهار لسوق العمل القطري سواء على مستوى الشركات الوطنية لما ستقوم به من أعمال ومقاولات لازمة لإتمامه أو المواطنين إذ سيتيح فرص عمل لهم على مستوى القطاعين الحكومي والخاص.
ويعتبر مشروع الميناء الجديد حجر الزاوية في مشاريع البنية التحتية في دولة قطر وخصائصه التي تقوم على معايير عالمية من الجودة المعمارية والفنية ليصبح إحدى وسائل الدولة الفعالة في تقديم الخدمات العامة ودعم خطط التبادل التجاري مع مختلف دول العالم.
وجددت لجنة تسيير الميناء الجديد دعمها لتأصيل سبل التعاون مع شركات القطاع الخاص ثقة منها في قدرة تلك الشركات على المساهمة الفعالة في هذا المشروع الوطني بما يتماشى مع الإجراءات والقوانين المحلية التي تحكم تلك المشاركة وتضمن توفير أفضل الإمكانيات والقدرات لمشاريع الميناء الجديد على أسس من الشفافية وتساوي الغرض أمام الجميع.
مشروع الميناء الجديد عبارة عن ثلاثة عناصر هي الميناء الجديد، وقاعدة القوات البحرية الأميرية القطرية والقناة الصناعية في المنطقة الاقتصادية الثالثة، ومن المتوقع أن يستوعب الميناء الجديد مليوني حاوية سنويا في المرحلة الأولى على أن تزيد الطاقة الاستيعابية إلى حوالي 6 ملايين حاوية بحلول 2030.
وستكون قاعدة القوات البحرية الأميرية القطرية المقر الرئيسي للقوات البحرية الأميرية ومركز تدريب حيث تحتوي على قاعدة للطائرات المروحية تغطي مساحة 4.5 كليو متر مربع شرق الميناء الجديد، وتستوعب تقريبا 40 سفينة خاصة بالقوات البحرية الأميرية القطرية.
وتعد القناة الصناعية بالميناء الجديد منطقة تنمية اقتصادية متكاملة تقوم على الاستخدام الأفضل والمستديم لموارد الدولة بما يعود بمنافع حقيقية تنعكس على اقتصاد الدولة، وتتضمن مرافق ومنشآت ذات طابع بيئي.
وتعمل غرفة تجارة وصناعة قطر على التواصل الدائم والمستمر مع كافة الأطراف والجهات المعنية من أجل الوصول إلى تحقيق أهدافها من خلال عقد مزيد من اللقاءات المباشرة بين منتسبي الغرفة والجهات ذات الاختصاص من أجل استعراض المشاريع المستقبلية التي سيتم تنفيذها داخل دولة قطر والتعرف على التحديات والاستراتيجيات التي تنتهجها هذه الجهات.
ويعد مشروع الميناء الجديد واحدا من أهم المشاريع التي تقوم عليها الدولة في الفترة الراهنة حيث يضم قاعدة للقوات الأميرية البحرية القطرية وقناة بحرية بالمنطقة الاقتصادية الثالثة تسمى قناة التجار.
وتأسست شركة الشرق الأوسط للجرف والحفريات "ميدكو" في عام 2004، وهي مشروع مشترك ما بين شركة "قطر القابضة – Qatar Holding" من حكومة قطر، و"الشركة المتحدة للتنمية - UDC" القطرية ، وشركة "دريجنك إنفايرومينتال أند مارين إنجينيرينج أن في - ديمي - DEME" البلجيكية التي تعتبر من الشركات الرائدة في مجال الجرف والاستصلاح البحري في العالم. وميدكو من الشركات التي تنمو بسرعة كبيرة، وتتوسع في تشغيل أسطول آلياتها الثقيلة من سفن الجرف الحديثة المتنوعة مثل: "الجرافات القاطعة الشافطة"، و"الجرافات المخددة الشافطة الناقلة للدفان".
وترتكز عمليات شركة ميدكو على تنفيذ كبرى المشروعات في الجرف والاستصلاح على مستوى المنطقة ، وتشتمل على عمليات تطوير موانئ واستصلاح الأراضي والأعمال التحضيرية. في السنوات الماضية أكملت شركة ميدكو بنجاح إنجاز مشروع اللؤلؤة- قطر، ومشروع استصلاح مطار الدوحة الدولي الجديد والحماية الصخرية بدولة قطر، ومشروع تطوير شاطئ الراحة ومشروع نفق جزيرة ياس وتعميق القناة البحرية في أبو ظبي لشركة الدار العقارية، ومشروع توسعة محطة معالجة الكبريت في الرويس- أبو ظبي، وعمليات استصلاح ميناء خليفة الجديد في أبو ظبي، ومشروع قناة رأس غناظه وقناة الصدر- الطويلة في أبوظبي- لدائرة أعمال رئيس الدولة، ومشروع جزيرة المرجان في رأس الخيمة.
وهي في الوقت الراهن تستكمل أعمال الجرف والاستصلاح لحوالي 50 مليون متر مكعب لرصيف مصفاة النفط تكرير- في الرويس- أبو ظبي. وفي العام الماضي فازت شركة "دريدجينج إنترناشونال" البلجيكية و"ميدكو" بعقد بناء جزيرتين صناعيتين قبالة سواحل أبوظبي، بهدف تزويد أبوظبي بالطاقة المعتمدة على مرافق حفر آبار البترول وغيرها ، الموجودة بحقل سطح الرزبوط (SARB) والتي يتم تطويرها في عرض البحر.
النعيمي : مشروع الميناء صمم وفقاً لأعلى المعايير العالمية
العقد يتضمن حفر القناة البحرية الرئيسية للميناء بطول 20 كليومتراً
الميناء يفتتح في الربع الأول من 2016 ويوفر 20 ألف فرصة عمل
عبد الرحمن عبد الغني : فوز "ميدكو" بالعقد داعم إضافي للشركة
الدوحة – الراية :
وقعت لجنة تسيير مشروع الميناء الجديد امس العقد الثاني للمشروع والخاص بحفر القناة البحرية الرئيسية للميناء مع شركة "الشرق الأوسط للجرف" " ميدكو " وذلك بقيمة 4.5مليار ريال قطري.
وحسب العقد الجديد سيتم حفر القناة البحرية الرئيسية للميناء بطول 20 كليومترا وبعمق 15 مترا، وجرف 44 مليون متر مكعب من التربة والصخور، واستصلاح حوالي 5ر4 كيلومتر مربع من الأرض لقاعدة القوات البحرية الأمريكية، وبناء 9 كيلومترات من حواجز الأمواج الخارجية، إضافة إلى إنشاء قناة بحرية بعرض (300 متر ).
ويعد هذا العقد هو ثاني العقود الإنشائية للميناء، بعد ترسية العقد الرئيسي الأول المتعلق ببناء الحوض على شركة " تشاينا هاربر" في يناير من العام الماضي بقيمة 2ر3 مليار ريال.
ويقع الميناء الجديد - الذي تبلغ تكلفته الاجمالية حسب تصريحات سابقة 27 مليار ريال قطري - شمال منطقة مسيعيد الصناعية.
وفي كلمة له خلال مراسم التوقيع أكد السيد عبدالعزيز محمد النعيمي رئيس لجنة تسيير مشروع الميناء الجديد أن هذا العقد الذي فازت به شركة محلية سيمهد الطريق لأعمال أخرى لاحقة تعد أساسية لإنجاز هذا المشروع الضخم.
واعتبر السيد النعيمي مشروع الميناء الجديد من أهم المشاريع التنموية التي تشهدها دولة قطر في قطاعات البنية التحتية ويمثل خطوة هامة باتجاه تحقيق رؤية قطر الوطنية 2030.
وأشار إلى أن دولة قطر تشهد نموا كبيرا وهي مقبلة على مشاريع ضخمة في قطاعات البنية التحتية والقطاع الصناعي مما يتطلب وجود ميناء تجاري يستوعب عمليات استيراد المواد الخام والبضائع وتلبية النمو المستقبلي للبلاد.
وأكد النعيمي أن مشروع الميناء صمم وفقا لأعلى المعايير العالمية ، مع الحرص على ضمان سلامة العاملين في مختلف مواقع العمل بالمشروع ، وسلامة وحماية البيئة البحرية .
ونبه إلى أن الآثار البيئية سيتم تخفيضها إلى أقصى حد ممكن .. وقال "من المسلم به ان موقع الميناء يقع بالقرب من المناطق الساحلية الحساسة بيئيا ودراسات تقييم الأثر البيئي جزء لا يتجزأ من المشروع ".
وأضاف "إن الدراسات البيئية التي تمت ساعدت على تحديد وتنفيذ تدابير التخفيف الملائمة خلال مراحل المشروع ".. مؤكدا وجود تنسيق دائم ومستمر مع وزارة البيئة وكذلك مع الاستشاريين والجهات ذات العلاقة.
وحث رئيس لجنة تسيير مشروع الميناء الجديد الشركة المنفذة للقناة البحرية على الالتزام بما ورد في العقد من حيث الجودة في التنفيذ وفقا للمعاير المتفق عليها، وطبقا للجدول الزمني المحدد.
وأشار النعيمي الى أن الميناء المقرر افتتاحه في الربع الأول من 2016 سيوفر نحو 20 ألف فرصة عمل، فضلا عما يوفره من فرص للشركات المحلية للفوز بعقود أعمال ومقاولات لازمة لإتمامه.
وحول سير العمل في بناء حوض الميناء الذي تتولاه شركة "تشاينا هاربر" الصينية ، قال النعيمي "إن هذه الشركة متأخرة نحو شهرين عن الجدول الزمني المتفق عليه".. مبينا أن هناك جلسات عمل معها لتدارك هذا التأخير والالتزام بالجدول الزمني.
ومن جهته قال السيد عبد الرحمن عبد الله عبد الغني رئيس مجلس إدارة شركة "ميدكو" يشرفني أن أتقدم باسمي ونيابة عن السادة أعضاء مجلس إدارة شركة الشرق الأوسط للجرف بالشكر الكبير والتقدير لمقام حضرة صاحب السمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير البلاد المفدى وسمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني ولي العهد الأمين حفظهما الله ورعاهما والحكومة الرشيدة برئاسة معالي الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية وسعادة عبد العزيز النعيمي رئيس لجنة تسيير مشروع ميناء الدوحة الجديد عل الدعم الكبير والتعاون المميز الذي حظيت به شركة "ميدكو" لتكون في هذا اليوم هي الفائز بمناقصة حفر القناة البحرية للميناء الجديد من خلال منافسة شريفة وكبيرة مع شركات عالمية متخصصة في هذا المجال مؤكدا إن الفوز بالعطاء إن دل على شيء فهو يدل علي المصداقية والمكانة الكبيرتين لشركتنا الوطنية وما قدمته من عرض متميز وخاصة من النواحي الفنية بما يتماشي مع متطلبات الجهات الرسمية في وطننا الغالي سواء كانت أمور تخص الحفاظ علي البيئة البحرية أو بتقديم الحلول المميزة لسرعة الانجاز وبأقل التكاليف الممكنة.
وقال عبد الغني " لقد أثبتت "ميدكو" من خلال المشاريع العملاقة التي قامت بتنفيذها في قطر سابقا مثل مشروع جزيرة اللؤلؤة ومشروع استصلاح مطار الدوحة الدولي الجديد والحماية الصخرية بدولة قطر ومشاريع أخرى في دول خليجية مثل ابوظبي ورأس الخيمة ودبي والكويت مما يدل على المكانة المميزة التي حظيت بها شركتنا في تحمل مسؤولياتها تجاه العقود الموقعة معها.
وأضاف قائلا" إن فوز "ميدكو" بهذا العقد العملاق في مشروع الميناء الجديد سيكون داعم إضافي للشركة علي مستوى العالم حاملة معها اسم قطر الحبيبية كشركة وطنية متخصصة في احد المجالات الصعبة والمميزة وهي الجرف والاستصلاح والأعمال البحرية للمشاريع العملاقة مثل مطار الدوحة الدولي الجديد والميناء الجديد الآن معربا عن سعادته بالدور الكبير الذي اوكل لشركة "ميدكو" للمشاركة في بناء معلم من المعالم الحضارية الجديدة التي تزخر بها دولة قطر تحت القيادة الحكيمة لحضرة صاحب السمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير البلاد المفدى وسمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني ولي العهد الأمين حفظهما الله ورعاهما .
من جانبه أكد المهندس نبيل البوعينين مدير مشروع الميناء الجديد أن كافة الدراسات البيئية للمشروع تم تنفيذها في وقت مبكر وقبل بدء الأعمال التنفيذية .. مشددا الحرص على سلامة البيئة البحرية. وقال المهندس البوعينين إنه سيتم نقل الأحياء البحرية مثل الشعاب المرجانية والمنجروف التي قد تتضرر من الأعمال الإنشائية للمشروع إلى مناطق أخرى ملائمة لزراعتها حفاظا على البيئة البحرية.
جدير بالذكر انه تقدر الميزانية الاجمالية للمشروع بحوالي 27 مليار ريال، ويتربع الميناء الجديد على مساحة تصل إلى حوالي 26.5 كيلو متر مربع، وسيكون الميناء الجديد أحد أكبر وأهم الموانئ البحرية في المنطقة، فضلا عما سيحققه من ازدهار لسوق العمل القطري سواء على مستوى الشركات الوطنية لما ستقوم به من أعمال ومقاولات لازمة لإتمامه أو المواطنين إذ سيتيح فرص عمل لهم على مستوى القطاعين الحكومي والخاص.
ويعتبر مشروع الميناء الجديد حجر الزاوية في مشاريع البنية التحتية في دولة قطر وخصائصه التي تقوم على معايير عالمية من الجودة المعمارية والفنية ليصبح إحدى وسائل الدولة الفعالة في تقديم الخدمات العامة ودعم خطط التبادل التجاري مع مختلف دول العالم.
وجددت لجنة تسيير الميناء الجديد دعمها لتأصيل سبل التعاون مع شركات القطاع الخاص ثقة منها في قدرة تلك الشركات على المساهمة الفعالة في هذا المشروع الوطني بما يتماشى مع الإجراءات والقوانين المحلية التي تحكم تلك المشاركة وتضمن توفير أفضل الإمكانيات والقدرات لمشاريع الميناء الجديد على أسس من الشفافية وتساوي الغرض أمام الجميع.
مشروع الميناء الجديد عبارة عن ثلاثة عناصر هي الميناء الجديد، وقاعدة القوات البحرية الأميرية القطرية والقناة الصناعية في المنطقة الاقتصادية الثالثة، ومن المتوقع أن يستوعب الميناء الجديد مليوني حاوية سنويا في المرحلة الأولى على أن تزيد الطاقة الاستيعابية إلى حوالي 6 ملايين حاوية بحلول 2030.
وستكون قاعدة القوات البحرية الأميرية القطرية المقر الرئيسي للقوات البحرية الأميرية ومركز تدريب حيث تحتوي على قاعدة للطائرات المروحية تغطي مساحة 4.5 كليو متر مربع شرق الميناء الجديد، وتستوعب تقريبا 40 سفينة خاصة بالقوات البحرية الأميرية القطرية.
وتعد القناة الصناعية بالميناء الجديد منطقة تنمية اقتصادية متكاملة تقوم على الاستخدام الأفضل والمستديم لموارد الدولة بما يعود بمنافع حقيقية تنعكس على اقتصاد الدولة، وتتضمن مرافق ومنشآت ذات طابع بيئي.
وتعمل غرفة تجارة وصناعة قطر على التواصل الدائم والمستمر مع كافة الأطراف والجهات المعنية من أجل الوصول إلى تحقيق أهدافها من خلال عقد مزيد من اللقاءات المباشرة بين منتسبي الغرفة والجهات ذات الاختصاص من أجل استعراض المشاريع المستقبلية التي سيتم تنفيذها داخل دولة قطر والتعرف على التحديات والاستراتيجيات التي تنتهجها هذه الجهات.
ويعد مشروع الميناء الجديد واحدا من أهم المشاريع التي تقوم عليها الدولة في الفترة الراهنة حيث يضم قاعدة للقوات الأميرية البحرية القطرية وقناة بحرية بالمنطقة الاقتصادية الثالثة تسمى قناة التجار.
وتأسست شركة الشرق الأوسط للجرف والحفريات "ميدكو" في عام 2004، وهي مشروع مشترك ما بين شركة "قطر القابضة – Qatar Holding" من حكومة قطر، و"الشركة المتحدة للتنمية - UDC" القطرية ، وشركة "دريجنك إنفايرومينتال أند مارين إنجينيرينج أن في - ديمي - DEME" البلجيكية التي تعتبر من الشركات الرائدة في مجال الجرف والاستصلاح البحري في العالم. وميدكو من الشركات التي تنمو بسرعة كبيرة، وتتوسع في تشغيل أسطول آلياتها الثقيلة من سفن الجرف الحديثة المتنوعة مثل: "الجرافات القاطعة الشافطة"، و"الجرافات المخددة الشافطة الناقلة للدفان".
وترتكز عمليات شركة ميدكو على تنفيذ كبرى المشروعات في الجرف والاستصلاح على مستوى المنطقة ، وتشتمل على عمليات تطوير موانئ واستصلاح الأراضي والأعمال التحضيرية. في السنوات الماضية أكملت شركة ميدكو بنجاح إنجاز مشروع اللؤلؤة- قطر، ومشروع استصلاح مطار الدوحة الدولي الجديد والحماية الصخرية بدولة قطر، ومشروع تطوير شاطئ الراحة ومشروع نفق جزيرة ياس وتعميق القناة البحرية في أبو ظبي لشركة الدار العقارية، ومشروع توسعة محطة معالجة الكبريت في الرويس- أبو ظبي، وعمليات استصلاح ميناء خليفة الجديد في أبو ظبي، ومشروع قناة رأس غناظه وقناة الصدر- الطويلة في أبوظبي- لدائرة أعمال رئيس الدولة، ومشروع جزيرة المرجان في رأس الخيمة.
وهي في الوقت الراهن تستكمل أعمال الجرف والاستصلاح لحوالي 50 مليون متر مكعب لرصيف مصفاة النفط تكرير- في الرويس- أبو ظبي. وفي العام الماضي فازت شركة "دريدجينج إنترناشونال" البلجيكية و"ميدكو" بعقد بناء جزيرتين صناعيتين قبالة سواحل أبوظبي، بهدف تزويد أبوظبي بالطاقة المعتمدة على مرافق حفر آبار البترول وغيرها ، الموجودة بحقل سطح الرزبوط (SARB) والتي يتم تطويرها في عرض البحر.