حلم الطفولة
20-03-2012, 07:48 AM
http://www.3sam.cc/blog/wp-content/4LIVES32.jpg
بسم الله الرحمن الرحيم
من الأمور المزعجة والمقلقة لكثير من الناس
الأحلام المزعجة والمفزعة والمخيفة
فترى الكثيرين ممن يرى حلمًا مخيفًا, يبحث جاهدًا عن مؤل لهذه الرؤيا
مع خوفه وقلقه من عواقبها
وماذا يمكن ان تكون نتيجتها
فيبقى المسكين في قلق دائم وخوف قد سيطر على نفسه وروحه.
والحل لمثل هذه الاحلام والرؤى سهل ويسير
أخبرنا به نبينا صلى الله عليه وسلم, فتأملوا معي هذا الحديث العظيم
والوصية النبوية الكريمة.
عن أَبُي سَلَمَةَ قال: لَقَدْ كُنْتُ أَرَى الرُّؤْيَا فَتُمْرِضُنِى حَتَّى سَمِعْتُ أَبَا قَتَادَةَ، يَقُولُ: وَأَنَا كُنْتُ لأرَى الرُّؤْيَا تُمْرِضُنِى حَتَّى سَمِعْتُ النَّبِى - صلى الله عليه وسلم - يَقُولُ:
« الرُّؤْيَا الْحَسَنَةُ مِنَ اللَّهِ، فَإِذَا رَأَى أَحَدُكُمْ مَا يُحِبُّ، فَلا يُحَدِّثْ بِهِ إِلا مَنْ يُحِبُّ، وَإِذَا رَأَى مَا يَكْرَهُ، فَلْيَتَعَوَّذْ بِاللَّهِ مِنْ شَرِّهَا، وَمِنْ شَرِّ الشَّيْطَانِ، وَلْيَتْفِلْ ثَلاثًا، وَلا يُحَدِّثْ بِهَا أَحَدًا فَإِنَّهَا لَنْ تَضُرَّهُ » .
(2)/36 - وفيه: أَبُو سَعِيد، قَالَ النَّبِىّ - صلى الله عليه وسلم - : « إِذَا رَأَى أَحَدُكُمُ الرُّؤْيَا يُحِبُّهَا، فَإِنَّهَا مِنَ اللَّهِ، فَلْيَحْمَدِ اللَّهَ عَلَيْهَا، وَلْيُحَدِّثْ بِهَا،
وَإِذَا رَأَى غَيْرَ ذَلِكَ مِمَّا يَكْرَهُ، فَإِنَّمَا هِى مِنَ الشَّيْطَانِ، فَلْيَسْتَعِذْ مِنْ شَرِّهَا، وَلا يَذْكُرْهَا لأحَدٍ فَإِنَّهَا لَنْ تَضُرَّهُ » .
رواه الشيخان البخاري ومسلم.
وجاء في لفظ عند مسلم أن أبا سلمة قال: (( أعرى منها )).
معنى أعرى أي تصينبي الحمى من شدة الخوف من هذه الرؤيا.
وفي رواية أخرى عن أبي سلمة أنه قال: ((ان كنت لأرى الرؤيا أثقل علي من جبل)).
قال الشيخ الدكتور عبد الرزاق بن عبد المحسن العباد:
ومن الفوائد التي اشتملت عليها الأحاديث المتقدِّمة؛ بيان ما ينبغي أن يفعله المسلم إذا رأى في منامه ما يكره ويتلَّخص ذلك في الأمور التالية:
الأول : أن يعلمَ أنَّ ذلك إنَّما هو من الشيطان يريد به تحزين المؤمن وإدخال الهمِّ والغمِّ والفزع عليه، فعليه أن لا يلتفت إلى مكر الشيطان وأن لا يشغل بالَه بذلك.
الثاني: أن يتعوَّذ بالله من شرِّها وشرِّ الشيطان الرجيم، والتعوُّذ التجاءٌ إلى الله واعتصامٌ به سبحانه {وَمَنْ يَعْتَصِمْ بِاللَّهِ فَقَدْ هُدِيَ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ}1.
الثالث: أن يبصُق عن يساره ثلاثاً، وقد قيل: لأنَّ الشيطانَ يأتي ابنَ آدم مِن قِبَل يساره؛ لأنَّه يريد أن يُوسوس في القلب، والقلبُ قريبٌ من جهة اليسار، فيأتي الشيطان من جهته القريبة، والله أعلم.
الرابع: أن يتحوَّلَ عن جنبه الذي كان عليه، وقيل في الحكمة من هذا أنَّ في ذلك تفاؤلاً بالتحوُّل من هذه الحال المسيئة المحزنة إلى حالٍ مُسِرَّة مُفرحة.
الخامس : ألاَّ يحدِّث أحداً بما رأى في منامه من أمورٍ يكرهها.
ثم إنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قد أخبر أنَّ من فعل ما تقدَّم لا تضرُّه رؤياه، بل يكون فعلُه لهذه الأمور سبباً واقياً بإذن الله من شرِّ الرؤيا وشرِّ الشياطين.
وعلى العبد مع ذلك كلِّه أن يكون متَّقياً، لله محافظاً على طاعته، بعيداً عن معاصيه؛ ليكون بذلك محفوظاً بحفظ الله مُحاطاً برعايته وعنايته سبحانه.
وقد قال ابن سيرين رحمه الله: "اتَّق اللهَ في اليَقظة، ولا تُبالِ ما رأيتَ في النوم".
والله المستعان، وعليه التكلان، ولا حول ولا قوّة إلاَّ بالله العليِّ العظيم.
بسم الله الرحمن الرحيم
من الأمور المزعجة والمقلقة لكثير من الناس
الأحلام المزعجة والمفزعة والمخيفة
فترى الكثيرين ممن يرى حلمًا مخيفًا, يبحث جاهدًا عن مؤل لهذه الرؤيا
مع خوفه وقلقه من عواقبها
وماذا يمكن ان تكون نتيجتها
فيبقى المسكين في قلق دائم وخوف قد سيطر على نفسه وروحه.
والحل لمثل هذه الاحلام والرؤى سهل ويسير
أخبرنا به نبينا صلى الله عليه وسلم, فتأملوا معي هذا الحديث العظيم
والوصية النبوية الكريمة.
عن أَبُي سَلَمَةَ قال: لَقَدْ كُنْتُ أَرَى الرُّؤْيَا فَتُمْرِضُنِى حَتَّى سَمِعْتُ أَبَا قَتَادَةَ، يَقُولُ: وَأَنَا كُنْتُ لأرَى الرُّؤْيَا تُمْرِضُنِى حَتَّى سَمِعْتُ النَّبِى - صلى الله عليه وسلم - يَقُولُ:
« الرُّؤْيَا الْحَسَنَةُ مِنَ اللَّهِ، فَإِذَا رَأَى أَحَدُكُمْ مَا يُحِبُّ، فَلا يُحَدِّثْ بِهِ إِلا مَنْ يُحِبُّ، وَإِذَا رَأَى مَا يَكْرَهُ، فَلْيَتَعَوَّذْ بِاللَّهِ مِنْ شَرِّهَا، وَمِنْ شَرِّ الشَّيْطَانِ، وَلْيَتْفِلْ ثَلاثًا، وَلا يُحَدِّثْ بِهَا أَحَدًا فَإِنَّهَا لَنْ تَضُرَّهُ » .
(2)/36 - وفيه: أَبُو سَعِيد، قَالَ النَّبِىّ - صلى الله عليه وسلم - : « إِذَا رَأَى أَحَدُكُمُ الرُّؤْيَا يُحِبُّهَا، فَإِنَّهَا مِنَ اللَّهِ، فَلْيَحْمَدِ اللَّهَ عَلَيْهَا، وَلْيُحَدِّثْ بِهَا،
وَإِذَا رَأَى غَيْرَ ذَلِكَ مِمَّا يَكْرَهُ، فَإِنَّمَا هِى مِنَ الشَّيْطَانِ، فَلْيَسْتَعِذْ مِنْ شَرِّهَا، وَلا يَذْكُرْهَا لأحَدٍ فَإِنَّهَا لَنْ تَضُرَّهُ » .
رواه الشيخان البخاري ومسلم.
وجاء في لفظ عند مسلم أن أبا سلمة قال: (( أعرى منها )).
معنى أعرى أي تصينبي الحمى من شدة الخوف من هذه الرؤيا.
وفي رواية أخرى عن أبي سلمة أنه قال: ((ان كنت لأرى الرؤيا أثقل علي من جبل)).
قال الشيخ الدكتور عبد الرزاق بن عبد المحسن العباد:
ومن الفوائد التي اشتملت عليها الأحاديث المتقدِّمة؛ بيان ما ينبغي أن يفعله المسلم إذا رأى في منامه ما يكره ويتلَّخص ذلك في الأمور التالية:
الأول : أن يعلمَ أنَّ ذلك إنَّما هو من الشيطان يريد به تحزين المؤمن وإدخال الهمِّ والغمِّ والفزع عليه، فعليه أن لا يلتفت إلى مكر الشيطان وأن لا يشغل بالَه بذلك.
الثاني: أن يتعوَّذ بالله من شرِّها وشرِّ الشيطان الرجيم، والتعوُّذ التجاءٌ إلى الله واعتصامٌ به سبحانه {وَمَنْ يَعْتَصِمْ بِاللَّهِ فَقَدْ هُدِيَ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ}1.
الثالث: أن يبصُق عن يساره ثلاثاً، وقد قيل: لأنَّ الشيطانَ يأتي ابنَ آدم مِن قِبَل يساره؛ لأنَّه يريد أن يُوسوس في القلب، والقلبُ قريبٌ من جهة اليسار، فيأتي الشيطان من جهته القريبة، والله أعلم.
الرابع: أن يتحوَّلَ عن جنبه الذي كان عليه، وقيل في الحكمة من هذا أنَّ في ذلك تفاؤلاً بالتحوُّل من هذه الحال المسيئة المحزنة إلى حالٍ مُسِرَّة مُفرحة.
الخامس : ألاَّ يحدِّث أحداً بما رأى في منامه من أمورٍ يكرهها.
ثم إنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قد أخبر أنَّ من فعل ما تقدَّم لا تضرُّه رؤياه، بل يكون فعلُه لهذه الأمور سبباً واقياً بإذن الله من شرِّ الرؤيا وشرِّ الشياطين.
وعلى العبد مع ذلك كلِّه أن يكون متَّقياً، لله محافظاً على طاعته، بعيداً عن معاصيه؛ ليكون بذلك محفوظاً بحفظ الله مُحاطاً برعايته وعنايته سبحانه.
وقد قال ابن سيرين رحمه الله: "اتَّق اللهَ في اليَقظة، ولا تُبالِ ما رأيتَ في النوم".
والله المستعان، وعليه التكلان، ولا حول ولا قوّة إلاَّ بالله العليِّ العظيم.