الأحمد
21-03-2012, 06:22 PM
مرجئة العصر : أشدّاء مع الموحّدين، حربٌ عليهم. سِلمٌ رحماء بالكفّار و المنافقين.
الحمدلله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين .. وبعد :
علامات المرجىء : هو كل من سلِم الكفّار من لسانه و يده و طال لسانه على الدّعاة والمجاهدين.
و من أحسن ما قيل في وصفهم : "هم خوارج تكفيريون مع الدّعاة و المجاهدين، مرجئة منبطحة مع العملاء".
وكلا التعريفين صحيح.
و هذه نشرة مختصرة نبيّن فيها خطر و حقيقة هذه الفرقة التي عظُم شرّها و اشتدّ خطرها وكثر عملاؤها :
اعلم -رحمك الله- أن لكلّ حملة صليبية على الإسلام طائفة تمهّد لها و تمرّر مخطّطات عُبّاد الصّليب و اليهود كما فعلت القاديانية والبهائية مع الإنجليز عند غزو الهند .. وفي هذا الزّمان تغلغل الفكر الإرجائي القادياني في الأمّة، حتّى غدا الإيمان مجرّد قول و التّوحيد مجرّد شعار، و أصبح الإسلام إرثا وأنسابا، و اندثرت معالم الولاء والبراء و صادف هذا الفكر قلوبا خاوية فاستحكم و تمكّن.
وبعد الدّراسة و التّمحيص تبيّن لكل ذي بصيرة أن المرجئة و المدخلية ومن سار على نهجهم من الطّابور الخامس هم في حقيقة الأمر الحاملون الجدد للحملة الصّليبية الجديدة على الإسلام.
وظائفهم و حقائقهم :
1- إعطاء الشّرعية لكل حملة صليبية على الإسلام و اعتبار جنود الصّليب معاهدين و مستأمنين و في المقابل يرون أنّ المجاهدين خوارج مارقون و أنّهم أشدّ النّاس خطرا على المسلمين حتى من اليهود والنّصارى والرّافضة والعلمانيين والليبيراليين المنافقين.
2- محاربة كلّ مجاهد و كل جماعة تدعو للجهاد و لو كان بالكلمة بل و حتىّ لو كان هذا الجهاد معترفاً به من منظمات طاغوتية يتبعونها مثل (الأمم المتحدة) كفلسطين، فتراهم يضخّمون خطر المجاهدين الذين باعوا أرواحهم في سبيل الله لتحرير أراضي المسلمين من النّصارى و اليهود و لا تجدهم يتكلمون عن خطر العلمانيين و الليبراليين و المنافقين إلا شزرا لذرّ الرّماد في العيون، و لا عن خطر الحملة الصليبية الصّهيونية على الإسلام.
الشَّبه بين المرجئة و بين القاديانية والبهائية :
القاديانية : هي إحدى الفرق التي ظهرت في آخر القرن التّاسع عشر في الهند، وفي إفريقيا تسمّى بـ"الأحمدية" (تمويها على المسلمين بأنّهم ينتسبون الى الرسول صلّى الله عليه و سلّم).
والقاديانية في حقيقتها مؤامرة على الإسلام دينية و سياسية. احتضنها الإنجليز عندما استعمروا الهند و تغلغلت بين صفوف المسلمين وبدأت توجّه دعوتها إلى البلاد العربية في سوريا و العراق و اندونيسيا تتمنى بالحاح لوجود من يصغي لها في الجزيرة العربية. و لم تستطع في ذلك الوقت لكن لم يكن أحد يتصوّر أن تصل إلى الجزيرة و الخليج بثوب آخر عندما ارتدت عباءة أهل السنة و الجماعة فانساق في ركبها بعض أهل الإسلام بعضهم عن علم وبعضهم لم يدرك ذلك و انساق مع الرّكب ظانّا أن هذا التيّار هو تيار أهل السّنّة و الجماعة.
وكانوا يحلمون بالوصول الى الجزيرة العربية والخليج لكن ادعاء القاديانيين النّبوة كان عامل تأخير لدخولها هذه المناطق حتى قال بعض القاديانيين : "ياليت أن القاديانية كانت تُظهر غلام أحمد بصورة غير النّبيّ" ولو فعلوا هذا لكانت دخلت في العالم كلّه. و برزت القاديانية كعميل قوي للانجليز بإسم الاسلام.
لقد جرّت بريطانيا فتنة عظيمة على المسلمين لا يزال المسلمون يعانون منها، حيث فرّقت كلمتهم و أوجدت عملاء في كل بلد إسلامي من أبناء ذلك البلد، و وجدوا القاديانيين خير من يحقّق مآربهم و يخون أمّته الإسلامية التي كان ينتسب إليها يوما من الايام بإسم "السّلفية".
لقد سارت القاديانية على خطا مرسومة لها من قِبل الإنجليز، فها هو القادياني يقول : "لقد قضيت عمري في تأييد الحكومة الإنجليزية و نصرتها و قد الّفت في منع الجهاد و وجوب الطاعة لوليّ الأمر (الانجليز) من الكتب والإعلانات و النّشرات ما لو جمع بعضها على بعض لملأ خمسين خزانة وقد نشرت جميع هذه الكتب في البلاد العربية و مصر و الشّام و تركيا وكان هدفي دائما أن يصبح المسلمون مخلصين لهذه الحكومة و تُمحى من قلوبهم عاطفة الجهاد التي تفسد قلوب الحمقى".
وقال ايضا : "لقد ضللت منذ حداثة سِنّي و قد ناهزت السّتّين أجاهد و أقدح بقلمي و لساني لأصرف قلوب المسلمين إلى الاخلاص للحكومة الإنجليزية، اُلغي فكرة الجهاد التي يدين بها بعض جهّالهم و التي تمنعهم من الاخلاص لهذه الحكومة و أرى أنّ كتاباتي قد أثّرت في قلوب المسلمين و أحدثت تحوّلا في مئات الآلاف منهم".
وكان موقفه بالنّسبة لأهل السّنة و الجماعة في غاية المقت فقد رآى أنّ الثّورات التي يقومون بها ضد المستعمرين إنّما من فعل العقول الجامدة و الحمقاء. و كان يثبّطهم بكلّ ما لديه من قوّة و حيلة لمنعهم من جهاد العدوّ، و يصيح فيهم إن الجهاد حرام، و يجب تركه و التسليم للحكومة التي أمر الله بطاعتها.
وقال أيضا : و والله إنّا رأينا تحت ظلها أمنا لا يُرجى من حكومة الإسلام في هذا الأيّام، ولذلك لا يجوز عندنا أن يُرفع عليهم السّيف بالجهاد، و حرام على جميع المسلمين ان يحاربوهم ذلك بأنّهم أحسنوا إلينا بأنواع الإمتنان".
ثم يهاجمون من يقول عنهم بأنهم يلغون فكرة الجهاد، فيقولون إن القادياني والقاديانيين لا يلغون فكرة الجهاد، و أن الجهاد الذين يزعمون إلغاءه ليس هو جهاد الكفّار و الظّلَمة إنّ ذلك الجهاد الذي يوحي بأن الرسول صلّى الله عليه و سلّم كان جبّارا يقتل الناس، لأن الإسلام يلغي اعتناق الدين خوفا و طمعا بل إن الإسلام هو أول دين يقر بحرية العقيدة، ثم يقررون بأن الحروب الدينية لا تجوز إلا ضد من يمنع المسلمين من قول ربنا الله و أن مثل هذه الحروب لا تهدف الى هدم المعابد و الكنائس بل ترمي للدفاع عن سائر الملل والأديان و الحفاظ على معابدها و أن الجهاد لمحاربة من يرغم المسلمين على الارتداد عن الإسلام فمحاربة أحد على غير هذه الجرائم مطلقا.
وهذه النحلة الخبيثة من المرجئة تشبه البهائية في محاربة الجهاد، و قد دخل اليهود في خدمة البهائية لأنها تقبل فكرة محو الجهاد في سبيل الله و إلا فمتى كان اليهود يحبون الاسلام، ويقول المازندرائي البهائي : "حُرّم عليكم حمل آلات الحرب إلا حين الضّرورة". و يقول أيضا : "البشارة الأولى محو حكم الجهاد من الكتاب".
و الشّريعة البهائية تبيح للنّساء و الرجال لبس ما يشاؤون ولا تحرّم عليهم إلا حمل السّلاح أو الخوض في المسائل السياسية التي هي من خصوصيات الحكّام فقط و مع هذا تدّعي أنها نحلة إسلامية.
الحمدلله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين .. وبعد :
علامات المرجىء : هو كل من سلِم الكفّار من لسانه و يده و طال لسانه على الدّعاة والمجاهدين.
و من أحسن ما قيل في وصفهم : "هم خوارج تكفيريون مع الدّعاة و المجاهدين، مرجئة منبطحة مع العملاء".
وكلا التعريفين صحيح.
و هذه نشرة مختصرة نبيّن فيها خطر و حقيقة هذه الفرقة التي عظُم شرّها و اشتدّ خطرها وكثر عملاؤها :
اعلم -رحمك الله- أن لكلّ حملة صليبية على الإسلام طائفة تمهّد لها و تمرّر مخطّطات عُبّاد الصّليب و اليهود كما فعلت القاديانية والبهائية مع الإنجليز عند غزو الهند .. وفي هذا الزّمان تغلغل الفكر الإرجائي القادياني في الأمّة، حتّى غدا الإيمان مجرّد قول و التّوحيد مجرّد شعار، و أصبح الإسلام إرثا وأنسابا، و اندثرت معالم الولاء والبراء و صادف هذا الفكر قلوبا خاوية فاستحكم و تمكّن.
وبعد الدّراسة و التّمحيص تبيّن لكل ذي بصيرة أن المرجئة و المدخلية ومن سار على نهجهم من الطّابور الخامس هم في حقيقة الأمر الحاملون الجدد للحملة الصّليبية الجديدة على الإسلام.
وظائفهم و حقائقهم :
1- إعطاء الشّرعية لكل حملة صليبية على الإسلام و اعتبار جنود الصّليب معاهدين و مستأمنين و في المقابل يرون أنّ المجاهدين خوارج مارقون و أنّهم أشدّ النّاس خطرا على المسلمين حتى من اليهود والنّصارى والرّافضة والعلمانيين والليبيراليين المنافقين.
2- محاربة كلّ مجاهد و كل جماعة تدعو للجهاد و لو كان بالكلمة بل و حتىّ لو كان هذا الجهاد معترفاً به من منظمات طاغوتية يتبعونها مثل (الأمم المتحدة) كفلسطين، فتراهم يضخّمون خطر المجاهدين الذين باعوا أرواحهم في سبيل الله لتحرير أراضي المسلمين من النّصارى و اليهود و لا تجدهم يتكلمون عن خطر العلمانيين و الليبراليين و المنافقين إلا شزرا لذرّ الرّماد في العيون، و لا عن خطر الحملة الصليبية الصّهيونية على الإسلام.
الشَّبه بين المرجئة و بين القاديانية والبهائية :
القاديانية : هي إحدى الفرق التي ظهرت في آخر القرن التّاسع عشر في الهند، وفي إفريقيا تسمّى بـ"الأحمدية" (تمويها على المسلمين بأنّهم ينتسبون الى الرسول صلّى الله عليه و سلّم).
والقاديانية في حقيقتها مؤامرة على الإسلام دينية و سياسية. احتضنها الإنجليز عندما استعمروا الهند و تغلغلت بين صفوف المسلمين وبدأت توجّه دعوتها إلى البلاد العربية في سوريا و العراق و اندونيسيا تتمنى بالحاح لوجود من يصغي لها في الجزيرة العربية. و لم تستطع في ذلك الوقت لكن لم يكن أحد يتصوّر أن تصل إلى الجزيرة و الخليج بثوب آخر عندما ارتدت عباءة أهل السنة و الجماعة فانساق في ركبها بعض أهل الإسلام بعضهم عن علم وبعضهم لم يدرك ذلك و انساق مع الرّكب ظانّا أن هذا التيّار هو تيار أهل السّنّة و الجماعة.
وكانوا يحلمون بالوصول الى الجزيرة العربية والخليج لكن ادعاء القاديانيين النّبوة كان عامل تأخير لدخولها هذه المناطق حتى قال بعض القاديانيين : "ياليت أن القاديانية كانت تُظهر غلام أحمد بصورة غير النّبيّ" ولو فعلوا هذا لكانت دخلت في العالم كلّه. و برزت القاديانية كعميل قوي للانجليز بإسم الاسلام.
لقد جرّت بريطانيا فتنة عظيمة على المسلمين لا يزال المسلمون يعانون منها، حيث فرّقت كلمتهم و أوجدت عملاء في كل بلد إسلامي من أبناء ذلك البلد، و وجدوا القاديانيين خير من يحقّق مآربهم و يخون أمّته الإسلامية التي كان ينتسب إليها يوما من الايام بإسم "السّلفية".
لقد سارت القاديانية على خطا مرسومة لها من قِبل الإنجليز، فها هو القادياني يقول : "لقد قضيت عمري في تأييد الحكومة الإنجليزية و نصرتها و قد الّفت في منع الجهاد و وجوب الطاعة لوليّ الأمر (الانجليز) من الكتب والإعلانات و النّشرات ما لو جمع بعضها على بعض لملأ خمسين خزانة وقد نشرت جميع هذه الكتب في البلاد العربية و مصر و الشّام و تركيا وكان هدفي دائما أن يصبح المسلمون مخلصين لهذه الحكومة و تُمحى من قلوبهم عاطفة الجهاد التي تفسد قلوب الحمقى".
وقال ايضا : "لقد ضللت منذ حداثة سِنّي و قد ناهزت السّتّين أجاهد و أقدح بقلمي و لساني لأصرف قلوب المسلمين إلى الاخلاص للحكومة الإنجليزية، اُلغي فكرة الجهاد التي يدين بها بعض جهّالهم و التي تمنعهم من الاخلاص لهذه الحكومة و أرى أنّ كتاباتي قد أثّرت في قلوب المسلمين و أحدثت تحوّلا في مئات الآلاف منهم".
وكان موقفه بالنّسبة لأهل السّنة و الجماعة في غاية المقت فقد رآى أنّ الثّورات التي يقومون بها ضد المستعمرين إنّما من فعل العقول الجامدة و الحمقاء. و كان يثبّطهم بكلّ ما لديه من قوّة و حيلة لمنعهم من جهاد العدوّ، و يصيح فيهم إن الجهاد حرام، و يجب تركه و التسليم للحكومة التي أمر الله بطاعتها.
وقال أيضا : و والله إنّا رأينا تحت ظلها أمنا لا يُرجى من حكومة الإسلام في هذا الأيّام، ولذلك لا يجوز عندنا أن يُرفع عليهم السّيف بالجهاد، و حرام على جميع المسلمين ان يحاربوهم ذلك بأنّهم أحسنوا إلينا بأنواع الإمتنان".
ثم يهاجمون من يقول عنهم بأنهم يلغون فكرة الجهاد، فيقولون إن القادياني والقاديانيين لا يلغون فكرة الجهاد، و أن الجهاد الذين يزعمون إلغاءه ليس هو جهاد الكفّار و الظّلَمة إنّ ذلك الجهاد الذي يوحي بأن الرسول صلّى الله عليه و سلّم كان جبّارا يقتل الناس، لأن الإسلام يلغي اعتناق الدين خوفا و طمعا بل إن الإسلام هو أول دين يقر بحرية العقيدة، ثم يقررون بأن الحروب الدينية لا تجوز إلا ضد من يمنع المسلمين من قول ربنا الله و أن مثل هذه الحروب لا تهدف الى هدم المعابد و الكنائس بل ترمي للدفاع عن سائر الملل والأديان و الحفاظ على معابدها و أن الجهاد لمحاربة من يرغم المسلمين على الارتداد عن الإسلام فمحاربة أحد على غير هذه الجرائم مطلقا.
وهذه النحلة الخبيثة من المرجئة تشبه البهائية في محاربة الجهاد، و قد دخل اليهود في خدمة البهائية لأنها تقبل فكرة محو الجهاد في سبيل الله و إلا فمتى كان اليهود يحبون الاسلام، ويقول المازندرائي البهائي : "حُرّم عليكم حمل آلات الحرب إلا حين الضّرورة". و يقول أيضا : "البشارة الأولى محو حكم الجهاد من الكتاب".
و الشّريعة البهائية تبيح للنّساء و الرجال لبس ما يشاؤون ولا تحرّم عليهم إلا حمل السّلاح أو الخوض في المسائل السياسية التي هي من خصوصيات الحكّام فقط و مع هذا تدّعي أنها نحلة إسلامية.