ROSE 26
22-03-2012, 07:32 PM
طﻼق بسبب لقب
خالد صالح / مدير العام لمركز الراشد ڤــــيۓِ قطر..
* مجرد مزحة ، مجرد برود كاست يراد منه ارسال رسم ابتسامة ساخرة وذلك حتى ﻻ يكون ممن يوصف او توصف باصنام في قائمة المضافين !!!!! لكن كانت هي الشرارة التي أشعلت نار الخﻼفات في اسرة او ربما عدة اسر اخرى فبعد سنوات من العشرة الزوجية كان هذا البرودكاست السبب الرئيسي في اشعال شرارة الخﻼفات بين الزوجين والذي أدى في النهاية إلى انفصالهما . البداية كانت تداول للقب الرجل في الخليج انتشر بين النساء والرجال واسمحوا لي ان أذكر هذه اﻻلقاب لبيان خطورة هذه التفاهة حيث أصبح يعرف باسم ) أبو سروال وفانلة ( وهي عبارة تدل على رفض النساء لرؤية الرجال بمﻼبسهم الداخلية التي يرتدونها 24 ساعة كزي رسمي في المنزل او حتى لﻸسف في الشارع في بعض المناطق وقد خصت لفئة من الرجال ومن ثم عممت لتصبح لقب الرجل الخليجي . طبعا لم يرضى الرجل بأن يكون له هذا اللقب وهذا الوصف وﻻ بد أن يرد وبقوة عليه فقام بتأليف لقب للمرأة رداً للسخرية فوصفها بعدة أوصاف ، منها ما يتعلق بتصرفاتها أو لباسها مثل ) أم جﻼبية ( أو في بعض ظواهر جسمها مثل ) أم ركبة سوداء ( وهي واﻷكثر انتشاراً . فزاد التحدي بينهما في اطﻼق الﻼلقاب والمسميات وأصبح كل طرف يتفنن في تأليف المواقف والصور تأكيداً لهذه المعاني ولتكون مثاراً للسخرية والنيل من الطرف اﻵخر ،و أبتلي بها بعض الناس لﻸسف الشديد في بعض المجمتعات لتصبح ظاهرة تلقيب الناس بما تكره . ولﻸسف كما هو المعتاد انتقلت هذه اﻷلقاب من أجهزة الهاتف إلى ألقاب تطلق في المجتمع ثم في المنزل خاصةً عند رؤية احد الزوجين لتصرف او سلوك غير مرغوب فيه من الطرف اﻻخر فيقول ) صحيح لما سموووك ( ....... فيبدأ الطرف اﻻخر بالرد ويقول ) شوف نفسك يا ( ...... وهكذا يرد كل طرف على اﻷخر وتنتقل من مسميات إلى أوصاف وأشكال وطباع ثم إلى السخرية واﻻستهزاء من اﻷب واﻷم والعائلة ...... الخ ، فتتولد مشاعر الكراهية والبغض ويقل اﻻحترام والتقديرر بينهما وتوقد نار المشاحنات والخﻼفات . وهنا اسأل أية مشاعر إيجابية يمكن أن يستشعر بها الطرفين عند غياب اﻻحترام ؟ و أية مشاعر جميلة يمكن أن يحملها طرف لﻸخر ؟ وأي حب وأي عيش بهناء يمكن أن يعيشه في منزل يستشعر فيه المهانة والسخرية واﻻستهزاء وقلة اﻻحترام ؟ أليس اﻻحترام والتقدير من اﻻحتياجات اﻷساسية التي يريدها اﻹنسان في الحياة ، بعد المشرب والمطعم والملبس واﻷمن والحب . كيف تستطيع الزوجة أو الزوج أن يعيش مع الطرف اﻵخر في غياب الحب واﻻحترام ؟ ﻻ شك إنها مشاعر مقيته تولد الكراهية والعداوة والبغضاء لذلك فإن الله سبحان وتعالى نهى عن السخرية واحتقار اﻵخرين ونهى عن اطﻼق المسميات التي تثير في النفس الكراهية والبغض نهى عن السخرية بالناس واحتقارهم او اﻻستهزاء بهم فقال سبحانه وتعالى )) يا أيها الذين آمنوا ﻻ يسخر قوم من قوم عسى أن يكونوا خيرا منهم وﻻ نساء من نساء عسى أن يكن خيرا منهن وﻻ تلمزوا أنفسكم وﻻ تنابزوا باﻷلقاب بئس اﻻسم الفسوق بعد اﻹيمان ومن لم يتب فأولئك هم الظالمون ( ( سورة الحجرات اﻻية 11 ) ) ولنﻼحظ كيف ختم الله تعالى اﻵية لمن لم يتب عن اللمز والتنابز عن اﻻلقاب بقوله تعالى )) ومن لم يتب فأولئك هم الظالمون ( ( أي قد ظلموا أنفسهم بتعريضها للعذاب بسبب إقحامها في معصية الله وارتكاب ما حرم عليها. وعن حبيبنا ورسولنا وقدوتنا محمد قال صلى الله عليه وسلم قال : ( لَا تَحَاسَدُوا وﻻ تَنَاجَشُوا وﻻ تَبَاغَضُوا وﻻ تَدَابَرُوا وﻻ يَبِعْ بَعْضُكُمْ على بَيْعِ بَعْضٍ وَكُونُوا عِبَادَ اللَّهِ إِخْوَانًا الْمُسْلِمُ أَخُو الْمُسْلِمِ لَا يَظْلِمُهُ وﻻ يَخْذُلُهُ وﻻ يَحْقِرُهُ التَّقْوَى ها هنا - وَيُشِيرُ إلى صَدْرِهِ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ - بِحَسْبِ امْرِئٍ من الشَّرِّ أَنْ يَحْقِرَ أَخَاهُ الْمُسْلِمَ كُلُّ الْمُسْلِمِ على الْمُسْلِمِ حَرَامٌ دَمُهُ وَمَالُهُ وَعِرْضُهُ ( رواه مسلم وعن أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " : الْمُسْلِمُ أَخُو الْمُسْلِمِ لَا يَظْلِمُهُ وَلَا يَخْذُلُهُ وَلَا يَحْقِرُهُ التَّقْوَى هَاهُنَا " وَيُشِيرُ إِلَى صَدْرِهِ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ، " بِحَسْبِ امْرِئٍ مِن الشَّرِّ أَنْ يَحْقِرَ أَخَاهُ الْمُسْلِمَ كُلُّ الْمُسْلِمِ عَلَى الْمُسْلِمِ حَرَامٌ دَمُهُ وَمَالُهُ وَعِرْضُهُ ." أخرجه احمد . وهناك العديد من اﻻيات واﻻحاديث في ديننا اﻻسﻼمي التي تبين خطر هذا السلوك وتأثيره ليس فقط على دمار اسرة بل مجتمعات وأمم . واطرح اسئلة اخرى اليس هذه المظاهر او السلوكيات تزعجنا ونرفضها كل حسب رؤيته ووجهة نظره ؟ إذا لماذا ﻻ نقوم باصﻼح وتعديل ما نراه بغيضا ؟ لماذا ﻻ نعمل على تحقيق ما نريد ان نشاهده من مظاهر في الطرف اﻻخر ؟ وذلك من خﻼل تدعيم اﻻيجابية بالقول والفعل لتعديل هذا السلوك مثل اطﻼق اﻻلقاب الجميلة كم من الروعة والقوة ان نختار من الكلمات واﻻوصاف الجميلة ما يزيد الحب ويقوي التواصل ويزيد اﻻحترام . بل إن اﻻلقاب اﻻيجابية الرائعة ما توحي بمعاني عميقة وعندما تتكرر فإن لها تأثير فعال في الذات ﻻنها سوف تكون حديثه الداخلي وبالتالي سوف ترتسخ وتتبرمج بفكر وقيم وسلوك صاحب اللقب بعد ان تصبح حديث نفسه اليومي . وفي قرأننا الكريم العديد من اﻵيات اﻹيجابية وفي اﻵحاديث النبوية العديد من اﻻقوال والموافق التي تعزز القيم اﻻيجابية داخل نفس المسلم وترفع من ثقته وتقديره ومعنوياته وتحسين مشاعره وبالتالي نجدها الدافع الذي يحث على ممارسة سلوكيات ايجابية في حياتنا . فإذا كنت تريد كسب زوجتك امدحها وإذا كنتي تريدين كسب زوجك امدحيه اطلقوا عليكما وعلى ابنائكما القاب ايجابية وسوف ترون المفعول السحري العجيب .
المدير العام لمركز الراشد في قطر
http://khalidsaleh.net/index.php?option=com_content&view=article&id=223%3A2012-03-22-13-01-18&catid=42%3Aadmin&Itemid=54
خالد صالح / مدير العام لمركز الراشد ڤــــيۓِ قطر..
* مجرد مزحة ، مجرد برود كاست يراد منه ارسال رسم ابتسامة ساخرة وذلك حتى ﻻ يكون ممن يوصف او توصف باصنام في قائمة المضافين !!!!! لكن كانت هي الشرارة التي أشعلت نار الخﻼفات في اسرة او ربما عدة اسر اخرى فبعد سنوات من العشرة الزوجية كان هذا البرودكاست السبب الرئيسي في اشعال شرارة الخﻼفات بين الزوجين والذي أدى في النهاية إلى انفصالهما . البداية كانت تداول للقب الرجل في الخليج انتشر بين النساء والرجال واسمحوا لي ان أذكر هذه اﻻلقاب لبيان خطورة هذه التفاهة حيث أصبح يعرف باسم ) أبو سروال وفانلة ( وهي عبارة تدل على رفض النساء لرؤية الرجال بمﻼبسهم الداخلية التي يرتدونها 24 ساعة كزي رسمي في المنزل او حتى لﻸسف في الشارع في بعض المناطق وقد خصت لفئة من الرجال ومن ثم عممت لتصبح لقب الرجل الخليجي . طبعا لم يرضى الرجل بأن يكون له هذا اللقب وهذا الوصف وﻻ بد أن يرد وبقوة عليه فقام بتأليف لقب للمرأة رداً للسخرية فوصفها بعدة أوصاف ، منها ما يتعلق بتصرفاتها أو لباسها مثل ) أم جﻼبية ( أو في بعض ظواهر جسمها مثل ) أم ركبة سوداء ( وهي واﻷكثر انتشاراً . فزاد التحدي بينهما في اطﻼق الﻼلقاب والمسميات وأصبح كل طرف يتفنن في تأليف المواقف والصور تأكيداً لهذه المعاني ولتكون مثاراً للسخرية والنيل من الطرف اﻵخر ،و أبتلي بها بعض الناس لﻸسف الشديد في بعض المجمتعات لتصبح ظاهرة تلقيب الناس بما تكره . ولﻸسف كما هو المعتاد انتقلت هذه اﻷلقاب من أجهزة الهاتف إلى ألقاب تطلق في المجتمع ثم في المنزل خاصةً عند رؤية احد الزوجين لتصرف او سلوك غير مرغوب فيه من الطرف اﻻخر فيقول ) صحيح لما سموووك ( ....... فيبدأ الطرف اﻻخر بالرد ويقول ) شوف نفسك يا ( ...... وهكذا يرد كل طرف على اﻷخر وتنتقل من مسميات إلى أوصاف وأشكال وطباع ثم إلى السخرية واﻻستهزاء من اﻷب واﻷم والعائلة ...... الخ ، فتتولد مشاعر الكراهية والبغض ويقل اﻻحترام والتقديرر بينهما وتوقد نار المشاحنات والخﻼفات . وهنا اسأل أية مشاعر إيجابية يمكن أن يستشعر بها الطرفين عند غياب اﻻحترام ؟ و أية مشاعر جميلة يمكن أن يحملها طرف لﻸخر ؟ وأي حب وأي عيش بهناء يمكن أن يعيشه في منزل يستشعر فيه المهانة والسخرية واﻻستهزاء وقلة اﻻحترام ؟ أليس اﻻحترام والتقدير من اﻻحتياجات اﻷساسية التي يريدها اﻹنسان في الحياة ، بعد المشرب والمطعم والملبس واﻷمن والحب . كيف تستطيع الزوجة أو الزوج أن يعيش مع الطرف اﻵخر في غياب الحب واﻻحترام ؟ ﻻ شك إنها مشاعر مقيته تولد الكراهية والعداوة والبغضاء لذلك فإن الله سبحان وتعالى نهى عن السخرية واحتقار اﻵخرين ونهى عن اطﻼق المسميات التي تثير في النفس الكراهية والبغض نهى عن السخرية بالناس واحتقارهم او اﻻستهزاء بهم فقال سبحانه وتعالى )) يا أيها الذين آمنوا ﻻ يسخر قوم من قوم عسى أن يكونوا خيرا منهم وﻻ نساء من نساء عسى أن يكن خيرا منهن وﻻ تلمزوا أنفسكم وﻻ تنابزوا باﻷلقاب بئس اﻻسم الفسوق بعد اﻹيمان ومن لم يتب فأولئك هم الظالمون ( ( سورة الحجرات اﻻية 11 ) ) ولنﻼحظ كيف ختم الله تعالى اﻵية لمن لم يتب عن اللمز والتنابز عن اﻻلقاب بقوله تعالى )) ومن لم يتب فأولئك هم الظالمون ( ( أي قد ظلموا أنفسهم بتعريضها للعذاب بسبب إقحامها في معصية الله وارتكاب ما حرم عليها. وعن حبيبنا ورسولنا وقدوتنا محمد قال صلى الله عليه وسلم قال : ( لَا تَحَاسَدُوا وﻻ تَنَاجَشُوا وﻻ تَبَاغَضُوا وﻻ تَدَابَرُوا وﻻ يَبِعْ بَعْضُكُمْ على بَيْعِ بَعْضٍ وَكُونُوا عِبَادَ اللَّهِ إِخْوَانًا الْمُسْلِمُ أَخُو الْمُسْلِمِ لَا يَظْلِمُهُ وﻻ يَخْذُلُهُ وﻻ يَحْقِرُهُ التَّقْوَى ها هنا - وَيُشِيرُ إلى صَدْرِهِ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ - بِحَسْبِ امْرِئٍ من الشَّرِّ أَنْ يَحْقِرَ أَخَاهُ الْمُسْلِمَ كُلُّ الْمُسْلِمِ على الْمُسْلِمِ حَرَامٌ دَمُهُ وَمَالُهُ وَعِرْضُهُ ( رواه مسلم وعن أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " : الْمُسْلِمُ أَخُو الْمُسْلِمِ لَا يَظْلِمُهُ وَلَا يَخْذُلُهُ وَلَا يَحْقِرُهُ التَّقْوَى هَاهُنَا " وَيُشِيرُ إِلَى صَدْرِهِ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ، " بِحَسْبِ امْرِئٍ مِن الشَّرِّ أَنْ يَحْقِرَ أَخَاهُ الْمُسْلِمَ كُلُّ الْمُسْلِمِ عَلَى الْمُسْلِمِ حَرَامٌ دَمُهُ وَمَالُهُ وَعِرْضُهُ ." أخرجه احمد . وهناك العديد من اﻻيات واﻻحاديث في ديننا اﻻسﻼمي التي تبين خطر هذا السلوك وتأثيره ليس فقط على دمار اسرة بل مجتمعات وأمم . واطرح اسئلة اخرى اليس هذه المظاهر او السلوكيات تزعجنا ونرفضها كل حسب رؤيته ووجهة نظره ؟ إذا لماذا ﻻ نقوم باصﻼح وتعديل ما نراه بغيضا ؟ لماذا ﻻ نعمل على تحقيق ما نريد ان نشاهده من مظاهر في الطرف اﻻخر ؟ وذلك من خﻼل تدعيم اﻻيجابية بالقول والفعل لتعديل هذا السلوك مثل اطﻼق اﻻلقاب الجميلة كم من الروعة والقوة ان نختار من الكلمات واﻻوصاف الجميلة ما يزيد الحب ويقوي التواصل ويزيد اﻻحترام . بل إن اﻻلقاب اﻻيجابية الرائعة ما توحي بمعاني عميقة وعندما تتكرر فإن لها تأثير فعال في الذات ﻻنها سوف تكون حديثه الداخلي وبالتالي سوف ترتسخ وتتبرمج بفكر وقيم وسلوك صاحب اللقب بعد ان تصبح حديث نفسه اليومي . وفي قرأننا الكريم العديد من اﻵيات اﻹيجابية وفي اﻵحاديث النبوية العديد من اﻻقوال والموافق التي تعزز القيم اﻻيجابية داخل نفس المسلم وترفع من ثقته وتقديره ومعنوياته وتحسين مشاعره وبالتالي نجدها الدافع الذي يحث على ممارسة سلوكيات ايجابية في حياتنا . فإذا كنت تريد كسب زوجتك امدحها وإذا كنتي تريدين كسب زوجك امدحيه اطلقوا عليكما وعلى ابنائكما القاب ايجابية وسوف ترون المفعول السحري العجيب .
المدير العام لمركز الراشد في قطر
http://khalidsaleh.net/index.php?option=com_content&view=article&id=223%3A2012-03-22-13-01-18&catid=42%3Aadmin&Itemid=54