غزلان
23-03-2012, 01:14 PM
رغم التأثيرات السلبية على نشاطهم التجاري
الإطارات غير مطابقة للمواصفات وسبب رئيس لحوادث الطرق
90 % نسبة مخاطر استخدام "البالون" في الطرقات العادية
الدوحة - الراية:
رحّب عدد من الخبراء والعاملين في مجال استيراد وبيع إطارات السيارات ببدء الخطوات العملية لمخالفة مستخدمي إطارات البالون .. مؤكدين أن معظم الشركات المستوردة لهذه الإطارات، إن لم تكن جميعها، توقفت عن استيراد هذا النوع من الإطارات منذ شهور استجابة للقرارات للصادرة من الجهات المعنية في هذا الشأن، رغم التأثيرات السلبية لذلك على نشاطهم التجاري .
وقال السيد محمد السقا، مدير المبيعات بشركة عمان للتجارة: إن الشركة التي يعمل بها توقفت عن استيراد هذا النوع من الإطارات حتى قبل أن تصدر أية قرارات من الجهات الرقابية المختصة بشأن حظر استيراد تلك النوعية من الإطارات للسيارات إلا بوجود شهادة تثبت مطابقتها للمواصفات والمعايير الجديدة .
وأضاف: إنه على الرغم من التأثيرات السلبية للقرار على النشاط التجاري للشركة، إلا أنهم رحّبوا به والتزموا بتنيفذه نظرًا للمخاطر الشديدة المترتبة على سوء استخدام هذا النوع من الإطارات من جانب بعض الشباب .
وأكد السقا خطورة استخدام إطارات البالون على الطرق الأسفلتية .. مشيرًا إلى أنها مصمّمة للاستخدام على الطرق الرملية والصحراوية فقط وليس الطرق المعبدة، كما أن أقصى سرعة لها هي 130 مترًا في الساعة .
وأشار إلى أن تصميم إطارات البالون والذي يأخذ الشكل المستدير يتيح لها ملامسة الأرض بنسبة 30 % مقارنة بنسبة 70 - 97% في الإطارات العادية "الرديال" ما يجعل استعمالها على الطرق المعبدة أمرًا غير فعّال، لا سيما عند استخدام البريكات في حين أنها تكون ذات فعالية كبيرة عند استخدامها في الطرق الرملية والصحراوية المصممة خصيصًا للسير عليها لأنها لا تغرز في الرمال .
وأوضح أن إطارات البالون أقدم من الإطارات العادية، حيث ظهرت الأخيرة في فترة الثمانينيات فقط، وأن الاسم الحقيقي لها هو bais بينما مسمى البالون هو اسم دارج تم إطلاقه عليها.
ونوه إلى أن الإقبال على تركيب إطارات البالون بدأ منذ مطلع عام 2000 لافتاً إلى أن الشباب هم الفئة الأكثر إقبالاً عليه، نظرًا لما يتميز به الإطار من ضخامة وارتفاع ما يجعل له كفاءة عالية في السير في الطرق الصحراوية عندما يقرّر الشباب الذهاب إلى البر.
وعن موقف شركات استيراد الإطارات وقطع الغيار بعد قرار عدم استيراد الإطارات للسيارات التي تقل عن 180 كم/ س وعدم استيراد إطارات البالون، قال: معظم الشركات المستوردة،إن لم تكن جميعها، التزمت تمامًا بالقرارات الصادرة من الجهات المعنية في هذا الشأن .
من جانبه قال السيد عاهد داوود، مسؤول العلامة التجارية بشركة البراق للسيارات: إن شركة "بورش" التي يمثلها لا تستخدم هذا النوع من الإطارات على الإطلاق وأنها توصي عملاءها دائمًا باستخدام نوعية محدّدة من الإطارات .. مشيرًا إلى أن إطارات البالون لها أفضلية في ظروف خاصة وهي القيادة على الطرق الوعرة، خاصة الرملية، لأن إطار البالون يتميز بالارتفاع العالي للغاية، ما يجعله يوفر مساحة كبيرة لدعسة الإطار في حالة تفريغه جزئيًا فيما يسمى بـ"تنسيم" الإطار حيث تصبح دعسة الإطار عريضة بما يكفي لوصول السيارة إلى مناطق وعرة جدًا دون التعرّض للغرز، كما أن ارتفاع الإطار يجعله يغطي المساحة الخالية الواقعة ما بين الإطار وهيكل السيارة "الرفرف" بما يعطي شكلاً جماليًا وكشخة من وجهة نظر الشباب .
وأضاف: هذه المزايا هي التي تجعل الشباب يقبلون عليها مع الأسف الشديد، وهم لا يدركون مخاطر استخدامها على الطرق المعبدة . فعلى الرغم من ارتفاع الإطار إلا أن عرضه قليل بما يجعل مساحة احتكاكه بالطريق صغيرة بالمقارنة بالإطارات العادية، الأمر الذي يحد من فعاليته كثيرًا عند دعس الفرامل .
وأوضح أن الشباب يستخدمون إطارات تصلح لاستخدام الصحراء بنسبة 100% بينما تصلح بنسبة من 5 إلى 10% للاستخدام على الطرق العادية وفي حين أنهم يستخدمون الطرق المعبّدة بنسبة 90% فإن استخدامهم للطرق الصحراوية يصل إلى 10% وهي فترة عطلة نهاية الأسبوع عندما يذهبون إلى البر. وأكد حرص شركة "بورش" على أن تمنح للسائق جميع احتياجاته من الإطارات، فهناك إطارات قياس 18 و19 بوصة والتي ترتفع بشكل كاف بما يتيح استخدامها في الطرق الوعرة، لكنها في الوقت نفسه عريضة بما يكفي للاستخدام في الطرق العادية ويزيد قياس الإطارات حتى21 بوصة، وذلك لقيادة أكثر أماناً على الطرق المعبدة وهو لا يصلح بالطبع للسير على الطرق الوعرة وذلك لانخفاض ارتفاعه وهو بمثابة الوسادة الهوائية التي تمتص الصدمات من الطرق .
كان مصدر مطلع أكد لـالراية، أن إدارة المرور ستبدأ اعتبارًا من الإثنين المقبل في مخالفة مستخدمي الإطارات الرملية (البالون) لمخالفتها المواصفات القياسية. وقال المصدر: إن حظر إطارات البالون يأتي بعد 6 أشهر من الاجتماع التنسيقي مع الجهات المعنية لتحديد آلية التعامل مع إطارات السيارات، وقطع السيارات المقلّدة والمسبّبة لحوادث الطرق .
وكشف المصدر عن تلقي إدارة المرور خطابًا من إدارة حماية المستهلك يُفيد بانتهاء المدّة المحدّدة للبدء في تطبيق المخالفة اعتبارًا من 26 الجاري وهو الخطاب الثاني خلال شهرين للتنبيه ببدء تطبيق المخالفة، بعد استكمال الخطة الإعلامية لتوعية الجمهور بمخاطر استخدام إطارات البالون .
وأكّد أن الإطارات المحظورة مخصّصة للشاحنات لأن سرعتها لن تزيد على 120 كم في الساعة، لكن فئة الشباب خاصة يستعملونها بكثرة وهو مخالف للقانون، لافتًا إلى أن تقارير وزارتي الداخلية والبيئة كشفت عن أن إطارات البالون من أكثر أنواع قطع الغيار المسبّبة لحوادث الطرق حيث تمّ حصر أسباب عدم مطابقتها في ارتفاع درجة حرارة إطارات البالون بسبب السرعة الزائدة، وقصور في المساحة الملتصقة بين الإطار والشارع وتآكل الإطار بسرعة ليُصبح ضعيفًا مع الفرملة، فضلاً عن كونه لا يصلح للسرعات العالية وغير مخصّص للسير على الطرقات .
يذكر أن الخبير الجنوب أفريقي بإدارة المرور السيد أدمولا قدّم خلال ملتقى السلامة المرورية الأول الذي نظمته وزارة الداخلية مؤخرًا عرضاً تناول فيه جانباً من أكثر مسبّبات الحوادث المرورية والمتمثلة في القيادة الخاطئة والسرعة الزائدة.. وتطرّق خلال العرض الذي قدّمه إلى خطورة استخدام إطارات البالون على الطرقات السريعة، مشيرًا إلى أن هذا النوع من الإطارات مخصص للطرقات البريّة (على الرمال) .
الإطارات غير مطابقة للمواصفات وسبب رئيس لحوادث الطرق
90 % نسبة مخاطر استخدام "البالون" في الطرقات العادية
الدوحة - الراية:
رحّب عدد من الخبراء والعاملين في مجال استيراد وبيع إطارات السيارات ببدء الخطوات العملية لمخالفة مستخدمي إطارات البالون .. مؤكدين أن معظم الشركات المستوردة لهذه الإطارات، إن لم تكن جميعها، توقفت عن استيراد هذا النوع من الإطارات منذ شهور استجابة للقرارات للصادرة من الجهات المعنية في هذا الشأن، رغم التأثيرات السلبية لذلك على نشاطهم التجاري .
وقال السيد محمد السقا، مدير المبيعات بشركة عمان للتجارة: إن الشركة التي يعمل بها توقفت عن استيراد هذا النوع من الإطارات حتى قبل أن تصدر أية قرارات من الجهات الرقابية المختصة بشأن حظر استيراد تلك النوعية من الإطارات للسيارات إلا بوجود شهادة تثبت مطابقتها للمواصفات والمعايير الجديدة .
وأضاف: إنه على الرغم من التأثيرات السلبية للقرار على النشاط التجاري للشركة، إلا أنهم رحّبوا به والتزموا بتنيفذه نظرًا للمخاطر الشديدة المترتبة على سوء استخدام هذا النوع من الإطارات من جانب بعض الشباب .
وأكد السقا خطورة استخدام إطارات البالون على الطرق الأسفلتية .. مشيرًا إلى أنها مصمّمة للاستخدام على الطرق الرملية والصحراوية فقط وليس الطرق المعبدة، كما أن أقصى سرعة لها هي 130 مترًا في الساعة .
وأشار إلى أن تصميم إطارات البالون والذي يأخذ الشكل المستدير يتيح لها ملامسة الأرض بنسبة 30 % مقارنة بنسبة 70 - 97% في الإطارات العادية "الرديال" ما يجعل استعمالها على الطرق المعبدة أمرًا غير فعّال، لا سيما عند استخدام البريكات في حين أنها تكون ذات فعالية كبيرة عند استخدامها في الطرق الرملية والصحراوية المصممة خصيصًا للسير عليها لأنها لا تغرز في الرمال .
وأوضح أن إطارات البالون أقدم من الإطارات العادية، حيث ظهرت الأخيرة في فترة الثمانينيات فقط، وأن الاسم الحقيقي لها هو bais بينما مسمى البالون هو اسم دارج تم إطلاقه عليها.
ونوه إلى أن الإقبال على تركيب إطارات البالون بدأ منذ مطلع عام 2000 لافتاً إلى أن الشباب هم الفئة الأكثر إقبالاً عليه، نظرًا لما يتميز به الإطار من ضخامة وارتفاع ما يجعل له كفاءة عالية في السير في الطرق الصحراوية عندما يقرّر الشباب الذهاب إلى البر.
وعن موقف شركات استيراد الإطارات وقطع الغيار بعد قرار عدم استيراد الإطارات للسيارات التي تقل عن 180 كم/ س وعدم استيراد إطارات البالون، قال: معظم الشركات المستوردة،إن لم تكن جميعها، التزمت تمامًا بالقرارات الصادرة من الجهات المعنية في هذا الشأن .
من جانبه قال السيد عاهد داوود، مسؤول العلامة التجارية بشركة البراق للسيارات: إن شركة "بورش" التي يمثلها لا تستخدم هذا النوع من الإطارات على الإطلاق وأنها توصي عملاءها دائمًا باستخدام نوعية محدّدة من الإطارات .. مشيرًا إلى أن إطارات البالون لها أفضلية في ظروف خاصة وهي القيادة على الطرق الوعرة، خاصة الرملية، لأن إطار البالون يتميز بالارتفاع العالي للغاية، ما يجعله يوفر مساحة كبيرة لدعسة الإطار في حالة تفريغه جزئيًا فيما يسمى بـ"تنسيم" الإطار حيث تصبح دعسة الإطار عريضة بما يكفي لوصول السيارة إلى مناطق وعرة جدًا دون التعرّض للغرز، كما أن ارتفاع الإطار يجعله يغطي المساحة الخالية الواقعة ما بين الإطار وهيكل السيارة "الرفرف" بما يعطي شكلاً جماليًا وكشخة من وجهة نظر الشباب .
وأضاف: هذه المزايا هي التي تجعل الشباب يقبلون عليها مع الأسف الشديد، وهم لا يدركون مخاطر استخدامها على الطرق المعبدة . فعلى الرغم من ارتفاع الإطار إلا أن عرضه قليل بما يجعل مساحة احتكاكه بالطريق صغيرة بالمقارنة بالإطارات العادية، الأمر الذي يحد من فعاليته كثيرًا عند دعس الفرامل .
وأوضح أن الشباب يستخدمون إطارات تصلح لاستخدام الصحراء بنسبة 100% بينما تصلح بنسبة من 5 إلى 10% للاستخدام على الطرق العادية وفي حين أنهم يستخدمون الطرق المعبّدة بنسبة 90% فإن استخدامهم للطرق الصحراوية يصل إلى 10% وهي فترة عطلة نهاية الأسبوع عندما يذهبون إلى البر. وأكد حرص شركة "بورش" على أن تمنح للسائق جميع احتياجاته من الإطارات، فهناك إطارات قياس 18 و19 بوصة والتي ترتفع بشكل كاف بما يتيح استخدامها في الطرق الوعرة، لكنها في الوقت نفسه عريضة بما يكفي للاستخدام في الطرق العادية ويزيد قياس الإطارات حتى21 بوصة، وذلك لقيادة أكثر أماناً على الطرق المعبدة وهو لا يصلح بالطبع للسير على الطرق الوعرة وذلك لانخفاض ارتفاعه وهو بمثابة الوسادة الهوائية التي تمتص الصدمات من الطرق .
كان مصدر مطلع أكد لـالراية، أن إدارة المرور ستبدأ اعتبارًا من الإثنين المقبل في مخالفة مستخدمي الإطارات الرملية (البالون) لمخالفتها المواصفات القياسية. وقال المصدر: إن حظر إطارات البالون يأتي بعد 6 أشهر من الاجتماع التنسيقي مع الجهات المعنية لتحديد آلية التعامل مع إطارات السيارات، وقطع السيارات المقلّدة والمسبّبة لحوادث الطرق .
وكشف المصدر عن تلقي إدارة المرور خطابًا من إدارة حماية المستهلك يُفيد بانتهاء المدّة المحدّدة للبدء في تطبيق المخالفة اعتبارًا من 26 الجاري وهو الخطاب الثاني خلال شهرين للتنبيه ببدء تطبيق المخالفة، بعد استكمال الخطة الإعلامية لتوعية الجمهور بمخاطر استخدام إطارات البالون .
وأكّد أن الإطارات المحظورة مخصّصة للشاحنات لأن سرعتها لن تزيد على 120 كم في الساعة، لكن فئة الشباب خاصة يستعملونها بكثرة وهو مخالف للقانون، لافتًا إلى أن تقارير وزارتي الداخلية والبيئة كشفت عن أن إطارات البالون من أكثر أنواع قطع الغيار المسبّبة لحوادث الطرق حيث تمّ حصر أسباب عدم مطابقتها في ارتفاع درجة حرارة إطارات البالون بسبب السرعة الزائدة، وقصور في المساحة الملتصقة بين الإطار والشارع وتآكل الإطار بسرعة ليُصبح ضعيفًا مع الفرملة، فضلاً عن كونه لا يصلح للسرعات العالية وغير مخصّص للسير على الطرقات .
يذكر أن الخبير الجنوب أفريقي بإدارة المرور السيد أدمولا قدّم خلال ملتقى السلامة المرورية الأول الذي نظمته وزارة الداخلية مؤخرًا عرضاً تناول فيه جانباً من أكثر مسبّبات الحوادث المرورية والمتمثلة في القيادة الخاطئة والسرعة الزائدة.. وتطرّق خلال العرض الذي قدّمه إلى خطورة استخدام إطارات البالون على الطرقات السريعة، مشيرًا إلى أن هذا النوع من الإطارات مخصص للطرقات البريّة (على الرمال) .