المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الوثنية السياسية و تدجين الامة



Arab!an
24-03-2012, 04:31 PM
ما حورب في تراثنا السياسي اكثر مما حورب عهد ابي بكر وعمر رضوان الله عليهما , و ليس ذلك الا حربا على العدل و سيرة العدل
فأصبح الكلام في العدل من المحظورات السياسية و ان كنت لا بد فاعلا فإليك "القنوات الرسمية" حفاظا على السلم الاجتماعي كما يصورون , وما هي القنوات الرسمية ؟ يعني بما للكلمة من معنى " السرّية"

لماذا السرية ؟

حتى تبقى الثقافة السياسية لدى العامة صفر .. زيرو
وتنشئ مكان الثقافة العمرية ثقافة وثنية مهادنة راكعة

وما اكثر ما نرى المعلقات في صدر الصحف و على الجدران و اينما إلتفت.. وان كانت تلك المعلقات تحوي الشرك مما فاه به شعراء الغفلة

هذه تعلق .. و تنشر اينما اتفق

وامتلأ تراثنا السياسي منذ العصور القديمة بمثل هذه الوثنية من قبل الشعراء و العلماء و المثقفين و من شاكلهم مما كرس لدى العامة تأليها باطنيا للحكام و الملوك

ولا نستغرب اذا ما رأينا بعض الليبين او السوريين يسجدون على صورة القذافي او بشار او يألهونهما على الجدران وفي شعاراتهم

http://a1.sphotos.ak.fbcdn.net/hphotos-ak-snc6/207280_1312596311181_1718870386_524950_1664202_n.j pg

http://www.e-mailaat.com/newsm/4186.jpg

لا داعي لأن نستغرب هذا .. فهو نتيجة لترسيخ ثقافة امتدت في النفوس طويلا و ترسخت و تظهر جلية في المواقف

وعلى سيرة شعراء اليوم من المنافقين و الدجالين .. سار شعراء العصور الاولى ..

فهذا ابن هانئ الاندلسي يقول في حق ملكه الفاطمي المعز لدين الله
ما شئت لا ما شاءت الاقدار .. فاحكم فأنت الواحد القهار

استغفر الله .. والله ما شعراء اليوم عنهم ببعيد ولا غيرهم من الدجالين المنافقين

و يقول ابن نبيه في حق الملك العباسي احمد الناصر

بغداد كعبتنا واحمد احمد (يعني احمد من النبي صلى الله عليه و سلم)
بغداد كعبتنا و احمد احمد .. حجوا الى تلك المواقف و اسجدوا
الا بعدا لمنتظر سواه وقد بدت .. فيه العلائم التي لا تجحد

اي انه المهدي ..

و من احمد الناصر هذا ؟

هو الذي اتخذ المنهج الكسوري الفارسي منهجا لحكمه , يبتعد عن عيون الناس حتى يعظم في قلوبهم و تكبر سطوته .. وما اكثر ما فعلها الحكام من بعده .. فهذا حسني مبارك ينصحه احد مستشاريه بأن يبعد عن عامة الناس و يحتجب .. وهو الذي كان ينتقل من قرية الى مدينة يقابل مساكين الناس و بسطائهم .. وقد اطاع مستشاره

يحكى عن احمد الناصر بأنه يوما كان في طريقه هو و موكبه من مكان الى آخر فتسامع الناس انه (اكرمكم الله) قد نزل في مكان ما و تبوّل .. فقام الناس الى ذلك المكان وصنعوا له قبة و اسموه (مشهد البولة)

تدجين الناس و تجهيلهم .. حتى يبدو الحكام و كأنهم ملائكة او آلهة تعبد من دون الله

ثقافة التبجيل المعتدل تحولت الى ثقافة التنزيه و العصمة ثم نشأ تبع لذلك توالي اقتضت حرمة الكلام في السياسة او المنهج .. حرمة تامة

وما مصير من يدعو الى العدل و الكرامة الا السجن دون محاكمة و دون أجل ..

و هو ما يحدث لعلماء اجلاء و لرجال طلبوا الكرامة لأمتهم في دول عديدة من عالمنا الاسلامي .. بل عالمنا الاصغر قليلا

من انت ايها الصعلوك لتحاسب مسؤولا فاسدا ؟؟ سلب اموال الناس او سلب حقهم وما المال العام الا حق للناس وهم أهله .. ولهم الحق ان يحاسبوا و ان يعترضوا

ما قال ابوبكر انتم صعاليك فلا تكلموني كما قاله احد الحكام , " من قال لي اتق الله ضربت عنقه" !! اهكذا كانت سيرة ابو بكر الصديق رضي الله عنه ؟ الذي قال "وليت عليكم و لست بأحسنكم , فأن احسنت فأعينوني و إن اخطأت فقوموني" ؟ وكذلك قال عمر .. وقيل له " لقومناك بحد سيوفنا"

ولم يكن هذا الكلام في خطاب سري او فزاوية خالية .. انما امام الملأ ومن على المنبر

و لم يعترض الشيخان على ذلك البتة .. بل ما قالا قولهما الا وهم يعنيانه

قرأت موضوعا هنا في المنتدى يحكي عن المهاتما غاندي و عن اردوغان وبعض عظماء الامم من حولنا ممن نظفت ايديهم من المال العام و اكرموا اممهم و شعوبهم .. وهذا مصير كل امة تقدر كرامتها

عمر بن الخطاب كان ينام بمرقعة تحت شجرة يلتحف السماء و يفترش الارض .. وهو خليفة على دولة من اعظم دول ذلك العصر

فوالله لو ان حكام الامة الاسلامية استمروا على هذا المنهج لكنا اعظم مما نحن عليه اليوم , ولو ان الناس تثقفوا بثقافة الصحابة و جرأتهم في الحق و النطق به بقوة .. لما اصبح الناس على ماهم عليه اليوم من الذل و الهوان

امة يقبض على رقابها حكامها و يقتلون و ينكلون .. وبقية الامة يراقبون لا يقدرون على شئ .. والناس على دين ملوكهم .. فلولا ان ملوك الامة يشحذون العون من غير الله و يشحذون كرامتهم من غيرهم لما اهينت كرامتهم وما بقي الاسد يوما و احدا يتصرف في رقاب الناس كيفما يشاء

الثورات العربية يجب ان تنتج ثورة ثقافية اكبر .. ثورة تمنع ان تقع الامة فيما قد وقعت فيه و تغير افهامهم و نفوسهم

و ان استمرت الامة في سباتها و غيها فوالله ان مصير الثورات العربية في تونس و مصر وغيرها الى الفشل

ام السعف
24-03-2012, 04:41 PM
حتى التعليق على مثل هذه المواضيع بحرية راح تعتبر جريمة لا تغتفر
وحفاظا على سلامة موضوعك اقول
مساءك سكر ،،

ضميرهم
24-03-2012, 04:47 PM
مشكور اخوي ع الموضوع الشيق بس للاشاره الشاعر ابن هانئ الاندلسي والشاعر ابن نبيه كلاهما شيعه روافض

intesar
24-03-2012, 04:52 PM
أهم شيء هو عدم البكاء على الأطلال.. الأندلس أو العصر الذهبي للثورة الإسلامية.. عصر العثمانيين.. قل لو أن الحكام انتهجوا ربع أو قل ثمن نهج لا نقل الخلفاء.. لنقل التابعين.. أمثال عمر بن عبدالعزيز.. أعتقد لكان الشعب سعيد.. ما ينقص الشعوب العدل والمساواة في الحقوق والواجبات.. الإحساس بحب الحاكم لشعبه.. مجرد النزول والسؤال عن الشعب.. أبسط معادلة.. الحياة والعيش بين أربعة جدران وسقف.. سقف يحميهم تقلبات الجو.. كيف لا يثور الشعب وهناك من البشر لا يجدون ماء للطهي أو الإستحمام.. كيف وهم لا يجدون جدرانا تأويهم.. وحاكمهم يستمتع بكل الكماليات المتاحة.. كيف والبشرية التي كرمها الله سبحانه وتعالى أهينت..

ودمتم بحفظ الرحمن..

اليحصبي
24-03-2012, 05:05 PM
تدجين الشعوب كارثه عقليه
ومما يذكر بالتاريخ ان التتار عندما زحفوا على العالم الاسلامي
كان المسلمون في ذلك الزمن لا يعون ولا يعقلون
حتى قيل ان التتاري يخبر المسلم بأنه سوف يحضر السيف ويقتله به
ويذهب ويرجع بسيفه ويجد المسلم مكانه لم يبرحـه فيقتله التتاري

في كل زمان وكان تجد طائفه مدجنه لا تعي ولاتعقـل
هي كالانعام بـل هي اضل

واقرأ هذه الابيآت


قال الشاعر محمد بن هاني الاندلسي :

ما شئت لا ما شاءت الأقدار
فاحـكم فأنت الواحد القهار

هذا الذي ترجى النجاة بحبه
وبه يحط الاصر والأوزار

هذا الذي تجدي شفاعته غدا
حقا وتخمد إن تراه النار

كم أكرهـ المداحين والمبجليـن للأمراء والملوك فخلفاء المسلمين خدم لشعوبهم
وليست الشعوب خدم للحاكم
فإن رأينا منهم خيرا اعناهم عليه
وإن رأينا منهم اعوجاجا قومناهم

ولكن يبقى الخير في الامة الاسلاميـه ومن اروع الامثله في البطوله في زمن المدجنين
المظفر قطز و نورالدين زنكي و صلاح الدين الايوبي

والمثل الاروع هو ذلك البطل والذي غاب عن الكثير فارس غرناطه :
موسى بن ابي غسان ذلك الرجل العظيم الذي لم يرض ان تنحنى هامتة للنصارى في حصارهم
لحاضرة الاندلس غرناطة ،وعندما بعث فرناندو الخامس يطلب من حاكم غرناطة تسليم الحمراء
كان موسى من أشد المعارضين لتسليمها رغم الاستكانة التي ابداها ابو عبد الله الصغير
تجاه فرناندو الخامس وإيزابيلا ، حين اطبق النصارى حصارهم على المدينه خطب فيهم وحمسهم للدفاع عن المدينه
وعن الاسلام لكن امير المدينه رأئ ان الدفاع عن المدينه امر لا جدوى منه ورغبه العامة "المدجنون" من ناحية اخرى
في فك الحصار والخلاص من الجوع والمرض فكان الصمود في حكم المستحيل
والتسليم هو الحل الذي يلوح في الأفق ولم يتبق من الأمر إلا التوقيع على وثيقة تسليم غرناطة ,
كان قلب موسى يدمى وهو يشهد تسليم غرناطة المسلمة إلى ملوك النصارى
فما كان منه الا ان خرج وذهب يقاتل ببساله حتى خارت قواه واستشهد رحمه الله

الأحمد
24-03-2012, 05:33 PM
أحسنت.


يبقى أن التّدجين له وسائل أهمّها :

- إعلام موجّه يزيّف الوعي و يقلب الحقائق رأسا على عقب.
- تعليم مختطَف لصنع عقول ممسوخة تُشكَّل حسب القياس.
- شيوخ بلاط كتموا العلم و جعلوا أنفسهم تحت الطّلب يذمّون شرك القبور و هم واقعين في شرك القصور. يسبّحون بحمد من يجزل لهم العطايا، و آخرين أخذوا بهذا الطّرف و لم يبخلوا بفتاوى حسب ما يطلبه المشاهدون لا الشّرع (شغل شطاره).
- (مثقفون) منبتّون يسبّحون بحمد الغرب و دماثة أخلاقه و علوّ فكره. يهدمون شرع الله ليبنوا شرع الغرب.



فقط إضافة بسيطة :

كان الحاكم في صدر الإسلام مجرّد أجير عند أمّته، و صار بعد انتكاس الفطَر معصوما لا يجوز حتّى الاعتراض على ظلمه في حين أنّه مسموح سبّ الله و انتقاص نبيّه صلّى الله عليه و سلّم.

Arab!an
24-03-2012, 08:19 PM
حتى التعليق على مثل هذه المواضيع بحرية راح تعتبر جريمة لا تغتفر
وحفاظا على سلامة موضوعك اقول
مساءك سكر ،،

مساء النعناع =)

انا مضبط مع الادارة دونت ووري :p

Arab!an
24-03-2012, 08:20 PM
مشكور اخوي ع الموضوع الشيق بس للاشاره الشاعر ابن هانئ الاندلسي والشاعر ابن نبيه كلاهما شيعه روافض

شكرا ضميرهم على الاضافة .. صحيح ابن هانئ شيعي او فاطمي .. اما ابن نبيه فلست متأكدا

Arab!an
24-03-2012, 08:23 PM
أهم شيء هو عدم البكاء على الأطلال.. الأندلس أو العصر الذهبي للثورة الإسلامية.. عصر العثمانيين.. قل لو أن الحكام انتهجوا ربع أو قل ثمن نهج لا نقل الخلفاء.. لنقل التابعين.. أمثال عمر بن عبدالعزيز.. أعتقد لكان الشعب سعيد.. ما ينقص الشعوب العدل والمساواة في الحقوق والواجبات.. الإحساس بحب الحاكم لشعبه.. مجرد النزول والسؤال عن الشعب.. أبسط معادلة.. الحياة والعيش بين أربعة جدران وسقف.. سقف يحميهم تقلبات الجو.. كيف لا يثور الشعب وهناك من البشر لا يجدون ماء للطهي أو الإستحمام.. كيف وهم لا يجدون جدرانا تأويهم.. وحاكمهم يستمتع بكل الكماليات المتاحة.. كيف والبشرية التي كرمها الله سبحانه وتعالى أهينت..

ودمتم بحفظ الرحمن..

ليس تباكيا و لا طللية .. هي دعوة الى الترافق مع الثورات اليوم بثورة في الفهم و ثورة في النهج و دعوة الى الصحوة من السبات الطويل

شكرا على التعقيب

Arab!an
24-03-2012, 08:38 PM
تدجين الشعوب كارثه عقليه
ومما يذكر بالتاريخ ان التتار عندما زحفوا على العالم الاسلامي
كان المسلمون في ذلك الزمن لا يعون ولا يعقلون
حتى قيل ان التتاري يخبر المسلم بأنه سوف يحضر السيف ويقتله به
ويذهب ويرجع بسيفه ويجد المسلم مكانه لم يبرحـه فيقتله التتاري

في كل زمان وكان تجد طائفه مدجنه لا تعي ولاتعقـل
هي كالانعام بـل هي اضل

واقرأ هذه الابيآت



كم أكرهـ المداحين والمبجليـن للأمراء والملوك فخلفاء المسلمين خدم لشعوبهم
وليست الشعوب خدم للحاكم
فإن رأينا منهم خيرا اعناهم عليه
وإن رأينا منهم اعوجاجا قومناهم

ولكن يبقى الخير في الامة الاسلاميـه ومن اروع الامثله في البطوله في زمن المدجنين
المظفر قطز و نورالدين زنكي و صلاح الدين الايوبي

والمثل الاروع هو ذلك البطل والذي غاب عن الكثير فارس غرناطه :
موسى بن ابي غسان ذلك الرجل العظيم الذي لم يرض ان تنحنى هامتة للنصارى في حصارهم
لحاضرة الاندلس غرناطة ،وعندما بعث فرناندو الخامس يطلب من حاكم غرناطة تسليم الحمراء
كان موسى من أشد المعارضين لتسليمها رغم الاستكانة التي ابداها ابو عبد الله الصغير
تجاه فرناندو الخامس وإيزابيلا ، حين اطبق النصارى حصارهم على المدينه خطب فيهم وحمسهم للدفاع عن المدينه
وعن الاسلام لكن امير المدينه رأئ ان الدفاع عن المدينه امر لا جدوى منه ورغبه العامة "المدجنون" من ناحية اخرى
في فك الحصار والخلاص من الجوع والمرض فكان الصمود في حكم المستحيل
والتسليم هو الحل الذي يلوح في الأفق ولم يتبق من الأمر إلا التوقيع على وثيقة تسليم غرناطة ,
كان قلب موسى يدمى وهو يشهد تسليم غرناطة المسلمة إلى ملوك النصارى
فما كان منه الا ان خرج وذهب يقاتل ببساله حتى خارت قواه واستشهد رحمه الله

كم اعظم هؤلاء الرجال الذين تظهر معادنهم في المواقف.. والامثلة على ذلك كثير

شكرا يا jose

Arab!an
24-03-2012, 08:39 PM
أحسنت.


يبقى أن التّدجين له وسائل أهمّها :

- إعلام موجّه يزيّف الوعي و يقلب الحقائق رأسا على عقب.
- تعليم مختطَف لصنع عقول ممسوخة تُشكَّل حسب القياس.
- شيوخ بلاط كتموا العلم و جعلوا أنفسهم تحت الطّلب يذمّون شرك القبور و هم واقعين في شرك القصور. يسبّحون بحمد من يجزل لهم العطايا، و آخرين أخذوا بهذا الطّرف و لم يبخلوا بفتاوى حسب ما يطلبه المشاهدون لا الشّرع (شغل شطاره).
- (مثقفون) منبتّون يسبّحون بحمد الغرب و دماثة أخلاقه و علوّ فكره. يهدمون شرع الله ليبنوا شرع الغرب.



فقط إضافة بسيطة :

كان الحاكم في صدر الإسلام مجرّد أجير عند أمّته، و صار بعد انتكاس الفطَر معصوما لا يجوز حتّى الاعتراض على ظلمه في حين أنّه مسموح سبّ الله و انتقاص نبيّه صلّى الله عليه و سلّم.

شكرا على الاضافة

ام ناصر1
24-03-2012, 09:08 PM
آوه موضوع جامد على قولة المصريين
بس هاي اسمها تيوقراطية أو ثيوقراطية
الحاكم في مصاف الآلهه أو هو ظل الله في الأرض ...
واي مجتمع ديني سادت فيه مثل هذه الافكار ....فعادي تروج هالفكرة بسهوله
مثل اسباغ ...الحكمة والرفعة والسمو على أي قرار اوعمل للحاكم ...
والسبب ...برأي المتواضع لوجود هالنوعية من السلطة
1- عدم قبول مبدأ المعارضة السياسية
2-عدم وجود مستوى من الحريات السياسية الأولية
3- عدم وجود مبدأ الرقابة البرلمانية
4-عدم وجود جرأة في قول الحق
5- عدم قدرة الشعوب التحرك في نطاق التشريع والحقوق والمحاسبة
6- عدم وجود تنمية للمناطق والبشر والاقتصاد والثقافة
7-رغبة الحاكم في البقاء النهائي في السلطة

موضي قطر
25-03-2012, 01:05 AM
تدجين الشعوب من اولويات الحكام وهي في نظرهم ونظر من يوالونهم واجبه ولا جدال فيها
فالحاكم يرى انه منزهه عن أي فعل او مسائله ... و اوعز الحاكم مهمة تدجين الشعوب لفئة
تنفي عن المواطن حقوقه بل وتشكك في مطالبه ونواياه وتوغر صدر الحاكم ضده .. وذلك

بتصوير مطالبه الحقوقية بأنها اول خطوة في سلم عزله او الانقلاب عليه .. ولا تتوانئ فرقة

المطلبلين عن دعم تهمها للمواطنيين بحقائق ظاهرها جلي وليس بخفي انها في مصلحة ذلك الحاكم
وعائلته وصولاً لأصغر فرد في حاشيته .. ذلك بزعم انها تعود بالنفع على المواطن ...

تعلم اخي آربيان ان اول نتاج التدجين هو فقدان الإنسان العربي لإنسانيتة وبالتالي سهولة سلب حقوقه كمواطن
لأنه يجرؤ على الاعتراض ... أن تدجين الشعوب على أن ما يصدر عن الحاكم من قرارات مصيرية لا تقبل المسائله ولا النقاش لما يتمتع به الحاكم من رجاحة العقل والحكمة التي حباه الله بها دون العامة ولعدله بين فالحاكم معصوم عن الخطأ والسفه وهنا تتجلى صورة نجاح التدجين السياسي !!

Arab!an
25-03-2012, 02:59 PM
آوه موضوع جامد على قولة المصريين
بس هاي اسمها تيوقراطية أو ثيوقراطية
الحاكم في مصاف الآلهه أو هو ظل الله في الأرض ...
واي مجتمع ديني سادت فيه مثل هذه الافكار ....فعادي تروج هالفكرة بسهوله
مثل اسباغ ...الحكمة والرفعة والسمو على أي قرار اوعمل للحاكم ...
والسبب ...برأي المتواضع لوجود هالنوعية من السلطة
1- عدم قبول مبدأ المعارضة السياسية
2-عدم وجود مستوى من الحريات السياسية الأولية
3- عدم وجود مبدأ الرقابة البرلمانية
4-عدم وجود جرأة في قول الحق
5- عدم قدرة الشعوب التحرك في نطاق التشريع والحقوق والمحاسبة
6- عدم وجود تنمية للمناطق والبشر والاقتصاد والثقافة
7-رغبة الحاكم في البقاء النهائي في السلطة


كل هذا من الممكن ان يتحقق و بسلاسة .. ولكن من اين يتحقق؟

لا نظن ان هناك من المسيطرين اليوم في العالم من يسعى الى تحقيق رفاه و توحد اي امة اخرى .. خصوصا الامم المنافسة

هذه الامور لا تهدى من الخارج , وان جاءت بضغط خارجي فذلك لمصلحة معينة "للمسيطرين" وليست بالضرورة للشعوب , وان حققتها .. فإذا جاءت مصلحتهم يوما في تفكيك الشعب لن يتوانوا عن هذا

عندما تشعر الشعوب بالحاجة الى هذه الامور ستتحق بأي طريقة كانت .. ولكن فلتشعر بحاجتها اولا

الخنوع و الخضوع ليس ابدا لعدم وجود الحاجة .. بل الحاجة الى الكرامة والعدل امر بديهي فطري في الناس ..

انما يتم تدجين الامة و تعويدها و تربيتها تماما كما تربى "الاشياء"

تسلخ سلخا عن انسانيتها

و هذه هي المصيبة ..

لهذا يبدو بعض الحكام و كأنه في مزرعته الخاصة , يذبح كل يوم ما شاء من هولاء و يهدي ما شاء و يبيع ما شاء و يسمن ما شاء و يلعب بما شاء .. و جموع "الاشياء" الاخرى لا تدري .. لا تبدي حراكا

في بعض دولنا تم تحقيق الكرامة و العدل و إشعار الامة بكرامتها و اعطاءها حقوقها وافية .. و عندما يشعر الانسان بكرامته و حقوقه و يعرفها يطلب او يطالب بالمزيد .. لا ضير في هذا وهذه طبيعة الانسان

المصيبة ان البعض ما ان يرى هذه الطبيعة تتحرك في انسان آخر حتى يواجهه بما يكره و كأنه يريد سلخه من طبيعته البشرية التي اعطاه اياه الله

هؤلاء هم المشكلة ..

رأينا في احدى دول الجوار اصوات لا تشبه اصوات البشر .. تنادي بالمزيد من كبت الحريات و اعدام الضمير الانساني .. ليس لشئ الا ان البعض اراد ان يطلب قبل ان يعطى

و يخرج رجل امن فيها يتخبط في السياسة يمنة و يسره , ويهدد و يتوعد

ام السعف
25-03-2012, 03:02 PM
ما معنى كلمة تدجين ؟

Arab!an
25-03-2012, 03:04 PM
تحويل الامة الى دواجن .. دجاج

موضي قطر
25-03-2012, 03:11 PM
ما معنى كلمة تدجين ؟


بالإذن من صاحب الموضوع :)


التدجين مصطلح يطلق على تطويع الحيوانات وتغيير طباعها وإكسابه الليونه ... ولخيالك أن يشطح بمعنى بتدجين الشعوب :shy:

ام السعف
25-03-2012, 06:52 PM
شكرا جزيلا على التوضيح لكل من
عربيان وموضي

ام ناصر1
26-03-2012, 12:21 AM
كل هذا من الممكن ان يتحقق و بسلاسة .. ولكن من اين يتحقق؟

لا نظن ان هناك من المسيطرين اليوم في العالم من يسعى الى تحقيق رفاه و توحد اي امة اخرى .. خصوصا الامم المنافسة

هذه الامور لا تهدى من الخارج , وان جاءت بضغط خارجي فذلك لمصلحة معينة "للمسيطرين" وليست بالضرورة للشعوب , وان حققتها .. فإذا جاءت مصلحتهم يوما في تفكيك الشعب لن يتوانوا عن هذا

عندما تشعر الشعوب بالحاجة الى هذه الامور ستتحق بأي طريقة كانت .. ولكن فلتشعر بحاجتها اولا

الخنوع و الخضوع ليس ابدا لعدم وجود الحاجة .. بل الحاجة الى الكرامة والعدل امر بديهي فطري في الناس ..


لا اعتقد هذه الامور ممكن تتحقق بسهولة وبرفاهية وعدالة ...ومن اي مكان
لأنه الي صاير إنه العمل يتم عبر القانون المفصل لحاجة فرد وليس لحاجة لمجموعة
أو المجتمع
دون إيمان به ودون امكانية لتطويره ..بل هي مجرد تحقيق مكاسب آنية تتوافق مع طموح السياسين والمنتفعين ....وليس بالضرورة مايفرضه البعض هو حقا مايريده الآخرين ....
فممكن تحدث اشكالية ....تفريغ لروح القانون بسهولة .....
اضافة إنه الغير طبيعي ...عدم مرور الحاجة عبر الحراك ...الجماعي
يولد عدم قدرة على الاعتماد عليها طويلا ...وعدم وجود ذاكرة للمجتمع
مثال ...الحاكم المغولي آكبر ...كان افضل حكم في التسامح ...بعده انهدم الفكر والمضمون
رغم سنه للقانون
وايضا يحدث تفريغ اذا اتى حاكم مزاجه تغير قانون سابقه ومكاسبه كما حدث
آبان عهد السادات ...ضد حكم عبد الناصر
فلا يجب الاعتماد على الممكن بل على المستحيل ...الحراك الاجتماعي
والذي يجب أن يكون قوامه ...المجتمع المدني الحقوقي




المصيبة ان البعض ما ان يرى هذه الطبيعة تتحرك في انسان آخر حتى يواجهه بما يكره و كأنه يريد سلخه من طبيعته البشرية التي اعطاه اياه الله

هؤلاء هم المشكلة ..

رأينا في احدى دول الجوار اصوات لا تشبه اصوات البشر .. تنادي بالمزيد من كبت الحريات و اعدام الضمير الانساني .. ليس لشئ الا ان البعض اراد ان يطلب قبل ان يعطى

و يخرج رجل امن فيها يتخبط في السياسة يمنة و يسره , ويهدد و يتوعد

هذا ليس مصيبة ...هذا انحراف وحمية جاهلية ....وسياسة بناء الدول على الافراد
وسنوات الفساد ....وسياسة تركيز القوة بالاعلى ....وللأعلى
وعدم وجود توازن قوى بداخل المجتمع
فالبطبع ستحدث ...اشكالية عميقة ...حين ترغب من التغير والقضاء
على الفاسدين والظالمين ...إذا كانوا في وضع قوة وامتلاك قوة ....
لماذا هناك منادين للعنف والقتل ضد ابناء المجتمع الواحد ...
لأنه العقل العربي اصطفافي بكل ماتعنيه الكلمه ولا يرجع لا لقانون ولا ضمير ولا اخلاق
والعقل العربي ...للبعض ...قائم على مبدأ الطاعة العمياء ...فلا تدخل النار
ونعم تدخل الجنة ...

Arab!an
27-03-2012, 01:54 AM
تدجين الشعوب من اولويات الحكام وهي في نظرهم ونظر من يوالونهم واجبه ولا جدال فيها
فالحاكم يرى انه منزهه عن أي فعل او مسائله ... و اوعز الحاكم مهمة تدجين الشعوب لفئة
تنفي عن المواطن حقوقه بل وتشكك في مطالبه ونواياه وتوغر صدر الحاكم ضده .. وذلك

بتصوير مطالبه الحقوقية بأنها اول خطوة في سلم عزله او الانقلاب عليه .. ولا تتوانئ فرقة

المطلبلين عن دعم تهمها للمواطنيين بحقائق ظاهرها جلي وليس بخفي انها في مصلحة ذلك الحاكم
وعائلته وصولاً لأصغر فرد في حاشيته .. ذلك بزعم انها تعود بالنفع على المواطن ...

تعلم اخي آربيان ان اول نتاج التدجين هو فقدان الإنسان العربي لإنسانيتة وبالتالي سهولة سلب حقوقه كمواطن
لأنه يجرؤ على الاعتراض ... أن تدجين الشعوب على أن ما يصدر عن الحاكم من قرارات مصيرية لا تقبل المسائله ولا النقاش لما يتمتع به الحاكم من رجاحة العقل والحكمة التي حباه الله بها دون العامة ولعدله بين فالحاكم معصوم عن الخطأ والسفه وهنا تتجلى صورة نجاح التدجين السياسي !!


مرحبا موضي ..

على طاري المطبلين .. يقول دكتور طارق سويدان في حديث له عن الثورة المصرية ان لكل "حركة تغيير" مقاومين

ولهم خطط و اهداف او هدف هو حرف حركة التغيير عن مسارها ..
و من اول خطواتهم الهجوم على الشخص نفسه (قد يكون قائد وزير مسؤول مفكر) وتشويه مصداقيته ..

و آخر خطواتهم التصفية الجسدية