امـ حمد
26-03-2012, 01:22 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ما سبب الفرقة التي تحدث بين الإخوان في الله
لابد أن يتساءل الإنسان الذي يحدث بينه وبين بعض إخوانه نفور، لماذا يحدث هذا النفور,من الأسباب التي توجد النفرة
بين قلوب الإخوة متعددة فمنها,المعاصي،فالمعاصي سبب للتفريق بين الإخوان، وسبب لتفرق الكلمة,لذلك نحتاج إلى
وحدة ألإعتصام بالكتاب والسنة، حتى لا يحصل التفرق والتنابذ والتفسخ بين أفراد الصف الإسلامي,ومن أسباب
النفور بين الإخوة,عدم القيام بحقوقهم, فحقوق الإخوة كثيرة، وإذا قصر بعضهم في حقوق إخوانهم الآخرين حصلت بسبب
ذلك الفرقة، فمن ذلك مثلاً تقصير بعضهم في السؤال عن أحوال البعض الآخر، وفي تفقد شئون البعض الآخر،
ومساندة ودعم بعضهم الآخر في حال الضائقة والملمات، فعندما ينظر الواحد ويرى أن أخاه قد أعرض عنه ولم يسأل
عن حاله، وأنه وقع في ضائقة ولم يجد من ينقذه, فإن هذا يسبب نفرة بلا شك,
,والشقاق بين الإخوة, إساءة الإخوة الأدب مع بعضهم، فمثلاً,يكثر بعضهم من مقاطعة البعض الآخر في الكلام، أو قد
يأتي في وصفه له بكلمات غير مناسبة وغير صحيحة، وليست من أدب الإسلام، فيحصل بذلك فرقة وشقاق، وقد
يكون تدخل بعضهم في شئون الآخر تدخلاً مذموماً، مما يحصل بسببه شقاق وفرقة وخلاف,إن الرسول صلى الله عليه
وسلم,قد قعد لنا قاعدة مهمة في هذا، وهي قوله عليه الصلاة والسلام(من حسن إسلام المرء تركه ما لا يعنيه)أرشدنا النبي
صلى الله عليه وسلم في هذا الحديث ، إلى الطريق الذي يبلغ به العبد كمال دينه ، وحسن إسلامه ، وصلاح عمله ، فبين
أن مما يزيد إسلام المرء حسناّ ، أن يدع ما لا يعنيه ولا يفيده في أمر دنياه وآخرته,وتوجيه للأمة بالاشتغال بما ينفعها,
ويقربها من ربها ، كما جاء في الحديث الذي رواه الإمام مسلم ,عن النبي صلى الله عليه
وسلم قال( احرص على ما ينفعك ) فأرشد صلى الله عليه وسلم إلى اغتنام الأوقات بالخيرات ، فإن الدنيا مزرعة
للآخرة ، وعمر الدنيا قصير ، فهو كظل شجرة ، يوشك أن يذهب سريعاّ ، لذا فالإنسان العاقل الذي جعل الآخرة همّه
والجنة مأربه ، يغتنم أوقاته كلها،إن اهتمام المرء وانشغاله بما يعنيه فيه فوائد عظيمة ، فالنفس إن لم تشغلها بالطاعة
شغلتك بالمعصية ، فمن اشتغل بالناس نسي أمر نفسه ، وأوشك اشتغاله بالناس أن يوقعه في أعراضهم بالقيل والقال ،
كما أن انشغال المرء بنفسه وبما يعينه فيه حفظ للوقت،ومسارعة في الخير،مـن تدخـل فيما لا يعنيه لقـى مالا
يرضيه,قال النبي عليـه الصلاة والسـلام(المؤمن يألف ويؤلف ولا خير فيمن لا يألف ولا
يؤلف ، وخير الناس أنفعهم للناس)السلسلة الصحيحة للألباني,فمثلاّ, قد يتدخل إنسان في خصوصيات إنسان آخر،
وليس عند الإنسان الآخر منكر يوجب التدخل، ففي هذه الحالة يكون هذا التدخل غير صحيح، وكذلك الإلحاح عليه
في الأسئلة المزعجة والمتكررة، للحصول على معلومات ليس من ورائها طائل،
ولا مصلحة شرعية بقدر ما تسبب له من الإيذاء والإحساس بالحرج وهو يلح عليه في السؤال,ومن ذلك مثلاً,التجسس،
وهو تدخل في أمور الآخرين،لأنه محرم ولاشك,ومن التدخل ما يكون صحيحاً، مثل أن يكون التدخل لتغيير منكر، أو
دعوة إلى الله، أو لتعديل وضعه بحيث يصبح أفضل أو أحسن، لو أنك رأيت عيباً في طريقة إلقائه فأرشدته
بإرشادات تجعل طريقة إلقائه أفضل وأحسن، فهذا التدخل طيب لكن المهم هو الأسلوب في التدخل. والتدخل يختلف
باختلاف الأحوال والأشخاص,مثلاً,الأب يحق له التدخل في أمور ابنه ما لا يحق لواحد غريب، فيختلف باختلاف الأحوال والأشخاص,وأحياناً يختلف بحسب
درجة الاستفصال في السؤال، فلو أنك مثلاً لقيت إنساناً فقلت له,هل تزوجت,قال, نعم. قلت,بارك الله لك وبارك عليك
وجمع بينكما في خير، فهذا شيء طيب، لكن ولو أنك زدت وتدخلت في حياته,هنا يكون التدخل أمراً مشيناً ومعيباً، ولا
يحق لك أن تفعل مثل هذا الأمر, بعض الناس أحياناً يدسون أنوفهم ويتدخلون في أشياء لا تخصهم، مثلاً, لماذا أثاث البيت
لونه أخضر, أنا لا يعجبني، لابد أن تجعل لونه أزرق, لأنه يعجبني اللون الأزرق، نقول, ليس لك حق أن تتدخل بهذه
الطريقة، وهنا تعتبر إنساناً قد وضع الأمر في غير محله,وقد يكون التدخل محرماً مثل, التجسس، وقد يكون واجباً مثل
التدخل لتغيير منكر عند أخيك أو في بيتك، وقد يكون مستحباً مثل تحسين وضع أخيك,وقد يكون مكروهاً, مثل الإلحاح
على شخص في أمر تحرج من ذكره،وقد يكون مباحاً,مثل أن تسأل الإنسان ,هل سافرت أم لا.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ما سبب الفرقة التي تحدث بين الإخوان في الله
لابد أن يتساءل الإنسان الذي يحدث بينه وبين بعض إخوانه نفور، لماذا يحدث هذا النفور,من الأسباب التي توجد النفرة
بين قلوب الإخوة متعددة فمنها,المعاصي،فالمعاصي سبب للتفريق بين الإخوان، وسبب لتفرق الكلمة,لذلك نحتاج إلى
وحدة ألإعتصام بالكتاب والسنة، حتى لا يحصل التفرق والتنابذ والتفسخ بين أفراد الصف الإسلامي,ومن أسباب
النفور بين الإخوة,عدم القيام بحقوقهم, فحقوق الإخوة كثيرة، وإذا قصر بعضهم في حقوق إخوانهم الآخرين حصلت بسبب
ذلك الفرقة، فمن ذلك مثلاً تقصير بعضهم في السؤال عن أحوال البعض الآخر، وفي تفقد شئون البعض الآخر،
ومساندة ودعم بعضهم الآخر في حال الضائقة والملمات، فعندما ينظر الواحد ويرى أن أخاه قد أعرض عنه ولم يسأل
عن حاله، وأنه وقع في ضائقة ولم يجد من ينقذه, فإن هذا يسبب نفرة بلا شك,
,والشقاق بين الإخوة, إساءة الإخوة الأدب مع بعضهم، فمثلاً,يكثر بعضهم من مقاطعة البعض الآخر في الكلام، أو قد
يأتي في وصفه له بكلمات غير مناسبة وغير صحيحة، وليست من أدب الإسلام، فيحصل بذلك فرقة وشقاق، وقد
يكون تدخل بعضهم في شئون الآخر تدخلاً مذموماً، مما يحصل بسببه شقاق وفرقة وخلاف,إن الرسول صلى الله عليه
وسلم,قد قعد لنا قاعدة مهمة في هذا، وهي قوله عليه الصلاة والسلام(من حسن إسلام المرء تركه ما لا يعنيه)أرشدنا النبي
صلى الله عليه وسلم في هذا الحديث ، إلى الطريق الذي يبلغ به العبد كمال دينه ، وحسن إسلامه ، وصلاح عمله ، فبين
أن مما يزيد إسلام المرء حسناّ ، أن يدع ما لا يعنيه ولا يفيده في أمر دنياه وآخرته,وتوجيه للأمة بالاشتغال بما ينفعها,
ويقربها من ربها ، كما جاء في الحديث الذي رواه الإمام مسلم ,عن النبي صلى الله عليه
وسلم قال( احرص على ما ينفعك ) فأرشد صلى الله عليه وسلم إلى اغتنام الأوقات بالخيرات ، فإن الدنيا مزرعة
للآخرة ، وعمر الدنيا قصير ، فهو كظل شجرة ، يوشك أن يذهب سريعاّ ، لذا فالإنسان العاقل الذي جعل الآخرة همّه
والجنة مأربه ، يغتنم أوقاته كلها،إن اهتمام المرء وانشغاله بما يعنيه فيه فوائد عظيمة ، فالنفس إن لم تشغلها بالطاعة
شغلتك بالمعصية ، فمن اشتغل بالناس نسي أمر نفسه ، وأوشك اشتغاله بالناس أن يوقعه في أعراضهم بالقيل والقال ،
كما أن انشغال المرء بنفسه وبما يعينه فيه حفظ للوقت،ومسارعة في الخير،مـن تدخـل فيما لا يعنيه لقـى مالا
يرضيه,قال النبي عليـه الصلاة والسـلام(المؤمن يألف ويؤلف ولا خير فيمن لا يألف ولا
يؤلف ، وخير الناس أنفعهم للناس)السلسلة الصحيحة للألباني,فمثلاّ, قد يتدخل إنسان في خصوصيات إنسان آخر،
وليس عند الإنسان الآخر منكر يوجب التدخل، ففي هذه الحالة يكون هذا التدخل غير صحيح، وكذلك الإلحاح عليه
في الأسئلة المزعجة والمتكررة، للحصول على معلومات ليس من ورائها طائل،
ولا مصلحة شرعية بقدر ما تسبب له من الإيذاء والإحساس بالحرج وهو يلح عليه في السؤال,ومن ذلك مثلاً,التجسس،
وهو تدخل في أمور الآخرين،لأنه محرم ولاشك,ومن التدخل ما يكون صحيحاً، مثل أن يكون التدخل لتغيير منكر، أو
دعوة إلى الله، أو لتعديل وضعه بحيث يصبح أفضل أو أحسن، لو أنك رأيت عيباً في طريقة إلقائه فأرشدته
بإرشادات تجعل طريقة إلقائه أفضل وأحسن، فهذا التدخل طيب لكن المهم هو الأسلوب في التدخل. والتدخل يختلف
باختلاف الأحوال والأشخاص,مثلاً,الأب يحق له التدخل في أمور ابنه ما لا يحق لواحد غريب، فيختلف باختلاف الأحوال والأشخاص,وأحياناً يختلف بحسب
درجة الاستفصال في السؤال، فلو أنك مثلاً لقيت إنساناً فقلت له,هل تزوجت,قال, نعم. قلت,بارك الله لك وبارك عليك
وجمع بينكما في خير، فهذا شيء طيب، لكن ولو أنك زدت وتدخلت في حياته,هنا يكون التدخل أمراً مشيناً ومعيباً، ولا
يحق لك أن تفعل مثل هذا الأمر, بعض الناس أحياناً يدسون أنوفهم ويتدخلون في أشياء لا تخصهم، مثلاً, لماذا أثاث البيت
لونه أخضر, أنا لا يعجبني، لابد أن تجعل لونه أزرق, لأنه يعجبني اللون الأزرق، نقول, ليس لك حق أن تتدخل بهذه
الطريقة، وهنا تعتبر إنساناً قد وضع الأمر في غير محله,وقد يكون التدخل محرماً مثل, التجسس، وقد يكون واجباً مثل
التدخل لتغيير منكر عند أخيك أو في بيتك، وقد يكون مستحباً مثل تحسين وضع أخيك,وقد يكون مكروهاً, مثل الإلحاح
على شخص في أمر تحرج من ذكره،وقد يكون مباحاً,مثل أن تسأل الإنسان ,هل سافرت أم لا.