شمعة الحب
10-06-2006, 02:30 AM
القبس تحاور مدير دائرة المنتجات المالية ومستشار الاستثمار في بنك كريدي سويس
فارنهولت: أسواق المال الخليجية تعود لمسارها الصحيح
بوركهارد فارنهولت
10/06/2006 أجرى الحوار: محمود عبدالرزاق
مع الاستمرار في نمو العوائد المالية في دول مجلس التعاون الخليجي بفضل تصاعد اسعار النفط في الاسواق العالمية، يتزايد اهتمام المؤسسات المالية العالمية والمصارف تحديدا بزيادة نشاطاتها في مجال ادارة الثروات الخاصة لعملائها في المنطقة. ومن هذه البنوك كريدي سويس الذي يعتزم افتتاح فرع لنشاطاته في الكويت.
وفي هذا الصدد التقت 'القبس' مدير ادارة المنتجات المالية ومستشار الاستثمار في البنك، بوركهارد فارنهولت، الذي يحضر الى الكويت عدة مرات سنويا للتباحث مع عملاء البنك وتعزيز العلاقات معهم. وقد اكد فارنهولت ل 'القبس' ان علاقة 'كريدي سويس' بعملائه في الكويت مميزة، وان الاجواء مناسبة للاستثمار الاجنبي، معتبرا ان عملية التصحيح التي شهدتها اسواق المال الخليجية تتخذ مسارها السليم وستشهد قيم الاسهم فيها نموا، والاستثمار سيحقق عوائد من رقمين (بين 10% و99%).
اما بالنسبة الى اسعار العقار في المنطقة، فقال فارنهولت انها مبالغ فيها ولكنها لن تؤدي الى هزات بسبب استمرار ارتفاع اسعار النفط وقدرات الاسواق الخليجية. واكد ان دول الخليج بحاجة الى قرار سياسي لتسريع دمج اقتصاداتها وتحرير التجارة البينية ومواجهة التحديات السياسية المتمثلة حاليا في المسألة الايرانية.
ودعا المسؤول المصرفي السويسري المستثمرين الى تنويع محافظهم مع ايلاء السلع اهمية خاصة، لافتا الى ان الاستثمار الاسلامي استثمار مسؤول وان كريدي سويس يقدم كل انواع الخدمات الاسلامية من خلال جميع فروعه.
وقال فارنهولت ان البنك انشأ قبل ثلاث سنوات صندوقا لتقديم القروض المتناهية في الصغر لافقر الفقراء في العالم والذين لا يملكون سوى كلمة الشرف، وان هذا النوع من الاقراض اثبت جدوى كبيرة والتزاما بالسداد بنسبة 99 %.
وفيما يلي نص الحوار:
هل لك ان تحدثنا عن الغرض من زيارتك إلى الكويت؟
- احضر الى الكويت ثلاث او اربع مرات سنويا لمقابلة عملائنا الذين تربطنا بهم علاقات عمل قوية، وهم اصحاب الثروات الكبيرة ومنهم افراد وشركات في القطاع الخاص، حيث ان علاقة كريدي سويس مع الكويت بخاصة، ومنطقة الخليج عامة، تعود الى عدة عقود، وتعتبر مميزة للغاية.
كيف تقيم الجهود التي تبذلها الكويت لتنويع مصادر اقتصادها وتعزيز الناتج المحلي الاجمالي لديها؟
- اعتقد ان هذه الجهود تعتبر واعدة للغاية وتبشر بالخير. فالقوانين الضريبية والفرص الاستثمارية اصبحت مغرية وجذابة جدا للمستثمر الاجنبي، ليس فقط لتشجيعه على الاستثمار في الكويت بل على اعادة اخراج الارباح ورؤوس الاموال الى موطنه دون اية قيود. ولذلك فاني اعتقد ان المناخ مناسب وداعم للاستثمار الاجنبي.
لا بد انك من المتابعين لما تعرضت له الاسواق الخليجية في الاونة الاخيرة من هبوط بمليارات الدولارات، فمن اي منظور ترى تلك التطورات وماذا تتوقع ان تكون نتائجها؟
- اعتقد انه من الان فصاعدا، وفي غضون ما بين 6 و 12 شهرا المقبلة فان من يبدأ الاستثمار في اي سوق خليجي سواء اكان الكويت او السعودية او الامارات، فانه سيحقق نموا كبيرا في العوائد من خانتينDouble Digit Growth) 'وهو اصطلاح موسع يعني نموا بين 10 % و99 % '، ومن هنا فاني اعتقد ان ضوءا يلوح في نهاية النفق وان عملية التصحيح قد اخذت مسارها الصحيح، ولا اقول اننا سنعود الى مستوى ما كنا عليه من قبل، ولكن سيكون هناك مزيد من النمو في قيم الاسهم خلال فترة الاشهر الست الى الاثني عشر شهرا المقبلة.
انتقال العدوى للعقار
جاء في تحليل لوكالة موديز للتصنيفات الائتمانية نشر في الاونة الاخيرة ان البنوك في المنطقة الخليجية معرضة الى مخاطر انتقال عدوى التصحيح من الاسواق المالية الى اسواق العقارات، فكيف تنظرون الى هذا الامر؟
- لا شك ان اسعار العقار في اسواق دول مجلس التعاون الخليجي مرتفعة الى درجة مبالغ فيها مقارنة باسعار العقار في دول جنوب شرق اسيا او دول اوروبا الشرقية مثلا. وبذلك فهي اسعار باهظة دون ريب. على انني لا ارى هذه الاسواق معرضة للانهيار نظرا لان المناخ المحيط بها في الوقت الحاضر ما زال يمثل دعما لها ورافدا لنشاطاتها، واعتقد ان الصورة الحالية للاقتصادات الكلية في المنطقة تعتبر ايجابية على نحو فريد، ولم تكن جيدة في تاريخها كما هي اليوم.
وما يجعلني متفائلا حيال الصورة الكلية لاقتصادات الدول الخليجية عدة عوامل منها تمتعها بقاعدة رأسمال بشري قوية مرتبطة بالعناصر الديمغرافية مع تقليد قوي قائم على الارتباط بالتعليم والثقافة، والبنية التحتية المتطورة من الطراز العالمي، والقدرة والميزة التنافسية التي تتمتع بها اقتصادات دول المنطقة على وجه الخصوص فيما يتعلق بتطوير البنية التحتية، الامر الذي اعتقد انه سيساعدها على تصدير هذه المعرفة الى دول العالم المختلفة، وذلك لان البنية التحتية في نظري تعتبر اكثر الصناعات نموا وتطورا في العالم الحاضر، واخيرا السيولة الكبيرة التي ما زالت مستمرة في التدفق على دول المنطقة بسبب ارتفاع اسعار الطاقة، ومن وجهة نظري فاني اتوقع ان تستمر مرتفعة جدا. وهذه العوامل مجتمعة تؤكد لي ان اسعار العقارات في المنطقة، بالرغم من انها مبالغ فيها، فانها ستبقى كذلك لبعض الوقت.
هل تريد القول ان ارتفاع الايرادات النفطية ليس السبب الوحيد ولكنه احد العوامل المساعدة للازدهار الاقتصادي الذي تشهده المنطقة؟
- اجل، هذه المرة اعتقد ان الدول الخليجية ليست معتمدة على النفط فحسب، و ليس هو العامل الوحيد في الطفرة الاقتصادية فالامر ابعد من ذلك بكثير. وفي المستقبل سيكون هناك امكانية اكبر لتحويل راس المال البشري الذي تمتلكه الى قطاعات مهمة اخرى كالبنية التحتية والتنمية والمرافق والمياه والسياحة والخدمات المالية وغيرها.
الفرص والتحديات
بصورة عامة كيف ترون الفرص والافاق المستقبلية من جهة، والتحديات من جهة اخرى امام الاسواق الخليجية؟
- ان الامكانات المحتملة امام هذه الاسواق كبيرة، وتتمثل كما اسلفت في راس المال البشري والبنى التحتية والطاقة. اما التحديات فمنها السياسية وتتمثل في حالة عدم الاستقرار في الاوضاع السياسية التي تشهدها المنطقة بسبب المسالة الايرانية.
اما التحديات الاقتصادية فهي ليست في رأيي كبيرة، ولكن يجب اخذها بعين الاعتبار، والتحدي الوحيد الذي انظر اليه هو انه يتعين على الدول الخليجية ككل ان تعمل على دمج اقتصاداتها بوتيرة اسرع مما نشهده الآن، وان تتحرر من الحواجز الجمركية والعوائق، فاذا ما تم تحرير التجارة الداخلية بين هذه الدول وازيلت العوائق امام التجارة وحركة رؤوس الاموال والعمالة، فيمكن ان يصب ذلك في مصلحة المنطقة ككل.
ومن هنا يمكن القول انه ما زال امام دول مجلس التعاون الخليجي تحد اخر يقضي بتقليص البيروقراطية التي تعيق الارتقاء بعلاقات التعاون الاقتصادي والتجاري بين البلدين في ظل تدني التجارة البينية بين هذه الدول.
الاندماج قرار سياسي
ما فرص الاندماج التي تراها في هذا الشان، وهل تتوقع ان يتمكن مجلس التعاون الخليجي من تحقيق الاتحاد الجمركي واصدار العملة الخليجية الموحدة؟
- اعتقد ان ثمة فرصة كبيرة للنجاح، وصحيح ان الاهداف طموحة ولكن يمكن تحقيقها في موعدها، شريطة ان يسارع السياسيون صناع القرار من خطاهم ويعزموا على تحقيق هذه الخطوات.
نشاط إدارة الثروات
كيف تنظر الى نشاط ادارة الثروات في الوقت الحاضر؟
- اعتقد ان هذا النشاط يمثل صناعة اصبحت تحقق نموا سريعا وكبيرا في الاونة الاخيرة ، وذلك نظرا للنمو الكبير في الثروات الخاصة والعامة في مختلف دول العالم، وذلك بالطبع وعلى نحو اوضح تماما في هذه المنطقة من العالم تحديدا بفضل العائدات النفطية. واذا اضفنا ذلك الى النمو السريع ايضا في هذه الصناعة في الاسواق الناشئة كالصين والهند، يتبين مدى الزخم الذي تستمده الثروات الخاصة التي ما زال مستمرا بناؤها في العالم القديم كالولايات المتحدة واوروبا واليابان. انها تنتشر في اسواق تستمد نشاطها وقوتها ونموها من عملية خلق الثروات الضخمة في الاسواق الناشئة والتقدم في المراحل العمرية بين السكان في المناطق المختلفة، وزيادة نسبة السكان المتقدمين في العمر في بعض دول العالم الى اجمالي تعداد السكان.
فارنهولت: أسواق المال الخليجية تعود لمسارها الصحيح
بوركهارد فارنهولت
10/06/2006 أجرى الحوار: محمود عبدالرزاق
مع الاستمرار في نمو العوائد المالية في دول مجلس التعاون الخليجي بفضل تصاعد اسعار النفط في الاسواق العالمية، يتزايد اهتمام المؤسسات المالية العالمية والمصارف تحديدا بزيادة نشاطاتها في مجال ادارة الثروات الخاصة لعملائها في المنطقة. ومن هذه البنوك كريدي سويس الذي يعتزم افتتاح فرع لنشاطاته في الكويت.
وفي هذا الصدد التقت 'القبس' مدير ادارة المنتجات المالية ومستشار الاستثمار في البنك، بوركهارد فارنهولت، الذي يحضر الى الكويت عدة مرات سنويا للتباحث مع عملاء البنك وتعزيز العلاقات معهم. وقد اكد فارنهولت ل 'القبس' ان علاقة 'كريدي سويس' بعملائه في الكويت مميزة، وان الاجواء مناسبة للاستثمار الاجنبي، معتبرا ان عملية التصحيح التي شهدتها اسواق المال الخليجية تتخذ مسارها السليم وستشهد قيم الاسهم فيها نموا، والاستثمار سيحقق عوائد من رقمين (بين 10% و99%).
اما بالنسبة الى اسعار العقار في المنطقة، فقال فارنهولت انها مبالغ فيها ولكنها لن تؤدي الى هزات بسبب استمرار ارتفاع اسعار النفط وقدرات الاسواق الخليجية. واكد ان دول الخليج بحاجة الى قرار سياسي لتسريع دمج اقتصاداتها وتحرير التجارة البينية ومواجهة التحديات السياسية المتمثلة حاليا في المسألة الايرانية.
ودعا المسؤول المصرفي السويسري المستثمرين الى تنويع محافظهم مع ايلاء السلع اهمية خاصة، لافتا الى ان الاستثمار الاسلامي استثمار مسؤول وان كريدي سويس يقدم كل انواع الخدمات الاسلامية من خلال جميع فروعه.
وقال فارنهولت ان البنك انشأ قبل ثلاث سنوات صندوقا لتقديم القروض المتناهية في الصغر لافقر الفقراء في العالم والذين لا يملكون سوى كلمة الشرف، وان هذا النوع من الاقراض اثبت جدوى كبيرة والتزاما بالسداد بنسبة 99 %.
وفيما يلي نص الحوار:
هل لك ان تحدثنا عن الغرض من زيارتك إلى الكويت؟
- احضر الى الكويت ثلاث او اربع مرات سنويا لمقابلة عملائنا الذين تربطنا بهم علاقات عمل قوية، وهم اصحاب الثروات الكبيرة ومنهم افراد وشركات في القطاع الخاص، حيث ان علاقة كريدي سويس مع الكويت بخاصة، ومنطقة الخليج عامة، تعود الى عدة عقود، وتعتبر مميزة للغاية.
كيف تقيم الجهود التي تبذلها الكويت لتنويع مصادر اقتصادها وتعزيز الناتج المحلي الاجمالي لديها؟
- اعتقد ان هذه الجهود تعتبر واعدة للغاية وتبشر بالخير. فالقوانين الضريبية والفرص الاستثمارية اصبحت مغرية وجذابة جدا للمستثمر الاجنبي، ليس فقط لتشجيعه على الاستثمار في الكويت بل على اعادة اخراج الارباح ورؤوس الاموال الى موطنه دون اية قيود. ولذلك فاني اعتقد ان المناخ مناسب وداعم للاستثمار الاجنبي.
لا بد انك من المتابعين لما تعرضت له الاسواق الخليجية في الاونة الاخيرة من هبوط بمليارات الدولارات، فمن اي منظور ترى تلك التطورات وماذا تتوقع ان تكون نتائجها؟
- اعتقد انه من الان فصاعدا، وفي غضون ما بين 6 و 12 شهرا المقبلة فان من يبدأ الاستثمار في اي سوق خليجي سواء اكان الكويت او السعودية او الامارات، فانه سيحقق نموا كبيرا في العوائد من خانتينDouble Digit Growth) 'وهو اصطلاح موسع يعني نموا بين 10 % و99 % '، ومن هنا فاني اعتقد ان ضوءا يلوح في نهاية النفق وان عملية التصحيح قد اخذت مسارها الصحيح، ولا اقول اننا سنعود الى مستوى ما كنا عليه من قبل، ولكن سيكون هناك مزيد من النمو في قيم الاسهم خلال فترة الاشهر الست الى الاثني عشر شهرا المقبلة.
انتقال العدوى للعقار
جاء في تحليل لوكالة موديز للتصنيفات الائتمانية نشر في الاونة الاخيرة ان البنوك في المنطقة الخليجية معرضة الى مخاطر انتقال عدوى التصحيح من الاسواق المالية الى اسواق العقارات، فكيف تنظرون الى هذا الامر؟
- لا شك ان اسعار العقار في اسواق دول مجلس التعاون الخليجي مرتفعة الى درجة مبالغ فيها مقارنة باسعار العقار في دول جنوب شرق اسيا او دول اوروبا الشرقية مثلا. وبذلك فهي اسعار باهظة دون ريب. على انني لا ارى هذه الاسواق معرضة للانهيار نظرا لان المناخ المحيط بها في الوقت الحاضر ما زال يمثل دعما لها ورافدا لنشاطاتها، واعتقد ان الصورة الحالية للاقتصادات الكلية في المنطقة تعتبر ايجابية على نحو فريد، ولم تكن جيدة في تاريخها كما هي اليوم.
وما يجعلني متفائلا حيال الصورة الكلية لاقتصادات الدول الخليجية عدة عوامل منها تمتعها بقاعدة رأسمال بشري قوية مرتبطة بالعناصر الديمغرافية مع تقليد قوي قائم على الارتباط بالتعليم والثقافة، والبنية التحتية المتطورة من الطراز العالمي، والقدرة والميزة التنافسية التي تتمتع بها اقتصادات دول المنطقة على وجه الخصوص فيما يتعلق بتطوير البنية التحتية، الامر الذي اعتقد انه سيساعدها على تصدير هذه المعرفة الى دول العالم المختلفة، وذلك لان البنية التحتية في نظري تعتبر اكثر الصناعات نموا وتطورا في العالم الحاضر، واخيرا السيولة الكبيرة التي ما زالت مستمرة في التدفق على دول المنطقة بسبب ارتفاع اسعار الطاقة، ومن وجهة نظري فاني اتوقع ان تستمر مرتفعة جدا. وهذه العوامل مجتمعة تؤكد لي ان اسعار العقارات في المنطقة، بالرغم من انها مبالغ فيها، فانها ستبقى كذلك لبعض الوقت.
هل تريد القول ان ارتفاع الايرادات النفطية ليس السبب الوحيد ولكنه احد العوامل المساعدة للازدهار الاقتصادي الذي تشهده المنطقة؟
- اجل، هذه المرة اعتقد ان الدول الخليجية ليست معتمدة على النفط فحسب، و ليس هو العامل الوحيد في الطفرة الاقتصادية فالامر ابعد من ذلك بكثير. وفي المستقبل سيكون هناك امكانية اكبر لتحويل راس المال البشري الذي تمتلكه الى قطاعات مهمة اخرى كالبنية التحتية والتنمية والمرافق والمياه والسياحة والخدمات المالية وغيرها.
الفرص والتحديات
بصورة عامة كيف ترون الفرص والافاق المستقبلية من جهة، والتحديات من جهة اخرى امام الاسواق الخليجية؟
- ان الامكانات المحتملة امام هذه الاسواق كبيرة، وتتمثل كما اسلفت في راس المال البشري والبنى التحتية والطاقة. اما التحديات فمنها السياسية وتتمثل في حالة عدم الاستقرار في الاوضاع السياسية التي تشهدها المنطقة بسبب المسالة الايرانية.
اما التحديات الاقتصادية فهي ليست في رأيي كبيرة، ولكن يجب اخذها بعين الاعتبار، والتحدي الوحيد الذي انظر اليه هو انه يتعين على الدول الخليجية ككل ان تعمل على دمج اقتصاداتها بوتيرة اسرع مما نشهده الآن، وان تتحرر من الحواجز الجمركية والعوائق، فاذا ما تم تحرير التجارة الداخلية بين هذه الدول وازيلت العوائق امام التجارة وحركة رؤوس الاموال والعمالة، فيمكن ان يصب ذلك في مصلحة المنطقة ككل.
ومن هنا يمكن القول انه ما زال امام دول مجلس التعاون الخليجي تحد اخر يقضي بتقليص البيروقراطية التي تعيق الارتقاء بعلاقات التعاون الاقتصادي والتجاري بين البلدين في ظل تدني التجارة البينية بين هذه الدول.
الاندماج قرار سياسي
ما فرص الاندماج التي تراها في هذا الشان، وهل تتوقع ان يتمكن مجلس التعاون الخليجي من تحقيق الاتحاد الجمركي واصدار العملة الخليجية الموحدة؟
- اعتقد ان ثمة فرصة كبيرة للنجاح، وصحيح ان الاهداف طموحة ولكن يمكن تحقيقها في موعدها، شريطة ان يسارع السياسيون صناع القرار من خطاهم ويعزموا على تحقيق هذه الخطوات.
نشاط إدارة الثروات
كيف تنظر الى نشاط ادارة الثروات في الوقت الحاضر؟
- اعتقد ان هذا النشاط يمثل صناعة اصبحت تحقق نموا سريعا وكبيرا في الاونة الاخيرة ، وذلك نظرا للنمو الكبير في الثروات الخاصة والعامة في مختلف دول العالم، وذلك بالطبع وعلى نحو اوضح تماما في هذه المنطقة من العالم تحديدا بفضل العائدات النفطية. واذا اضفنا ذلك الى النمو السريع ايضا في هذه الصناعة في الاسواق الناشئة كالصين والهند، يتبين مدى الزخم الذي تستمده الثروات الخاصة التي ما زال مستمرا بناؤها في العالم القديم كالولايات المتحدة واوروبا واليابان. انها تنتشر في اسواق تستمد نشاطها وقوتها ونموها من عملية خلق الثروات الضخمة في الاسواق الناشئة والتقدم في المراحل العمرية بين السكان في المناطق المختلفة، وزيادة نسبة السكان المتقدمين في العمر في بعض دول العالم الى اجمالي تعداد السكان.