المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : هل المرأه ناقصه عقل ودين



امـ حمد
31-03-2012, 01:38 AM
بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


أن الطاعنين في دين الإسلام يعتمدون في دعاواهم والحطّ من قيمة المـرأة ومكانتها في الإسلام ,وعلى فهم قاصر لبعض


الآيات أو الأحاديث التي يظنون ظنّاً كاذباً,أن فيها انتقاصاً للمرأة ، وليس الأمر كما ظنوا أو توهموا,والطعن يكون إما



نتيجة جهل أو تجاهل ، وكلاهما مر,ومن الأمور التي يعـدّها بعضهم انتقاصاً للمرأة ، وآخرون يظنّون أن فيه احتقاراً لها ،



وليس الأمر كما يظنون ، ولا هو كما يزعمون ,هو قوله عليه الصلاة والسلام عن النساء, ناقصـات عقل ودين,كما في


صحيح البخاري ومسلم,أو استدلال بعضهم بقول النبي صلى الله عليه وسلم عن المرأة,خُلقت من ضلَع ، وإن أعوج شيء في



الضلع أعلاه,متفق عليه,فهذه طبيعة خلقَتها ، وأصل تركيبتها ، خلقت لطيفـة لتتودد إلى زوجهـا ، وتحنو على أولادها،وهي


خلقت من ضلع،وطبيعـة الضلع التقوس لحماية التجويف الصدري بل لحماية ملك الأعضاء ، أعني القلب ، ثم هي


ضعيفـة لا تحتمل الشدائد,وتلك حكمة بالغة أن جعل الله الشدّة في الرجال والرقـّة في النساء،رقة تزين المرأة لا تعيبها ، فقد



شبهها المعصوم صلى الله عليه وسلم بشفافية الزجاج الذي يؤثـر فيه أدنى خدش ، ويكسره السقوط ولو كان يسيراً,قال



رسول الله صلى الله عليه وسلم,لا تكسر القوارير,يعني ضعفة النساء,فهذا من باب الوصية بالنساء لا من باب عيبهن أو



تنقصهن,قال النووي, قال العلماء,سمى النساء قوارير لضعف عزائمهن ، تشبيهاً بقارورة الزجاج لضعفها وإسراع الانكسار



إليها,والنساء يشبهن بالقوارير في الرقة واللطافة,وضعف البنية,إن نص الحديث,كما في الصحيحين,استوصوا بالنساء ،


فإن المرأة خلقت من ضلع ، وإن أعوج شيء في الضلع أعلاه ، فإن ذهبت تقيمه كسرته ، وإن تركته لم يزل أعوج ، فاستوصوا



بالنساء,أين أنتم من هذه الوصية بالنساء,وهذا القول له جوابان أجاب بهما من لا ينطـق عن الهوى صلى الله عليه وسلم,أما



الأول,فهـو إجابته صلى الله عليه وسلم,على سؤال النساء حين سألنه,وما نقصان ديننا وعقلنا يا رسول الله,فقال,أليس شهادة



المرأة مثل نصف شهادة الرجل,قلن,بلى،قال,فذلك نقصان من عقلها,أما الثاني,أليس إذا حاضت لم تصل ولم



تصم,قلن,بلى,قال,فذلك من نقصان دينها,والحديث في الصحيحين,فيجب أن يفهم عن الرسول مراده من غير غلو ولا



تقصير فلا يحمل كلامه ما لا يحتمله ، ولا يقصر به عن مراده وما قصده من الهدى والبيان،فكم حصل بإهمال ذلك والعدول



عنه من الضلال والعدول عن الصواب ما لا يعلمه إلا الله،بل سوء الفهم عن الله ورسوله أصل كل بدعة وضلالة نشأت في



الإسلام،وأصل الكلام لابن القيم في كتاب الروح,ثم إن نقص الدين ليس مختصاّ بالمرأة وحدها,فالإيمان ينقص بالمعصية



وبترك الطاعة,كما بوّب عليه الإمام النووي في ترجمة هذا الحديث,ثم إننا لا نرى الناس يعيبون أصحاب المعاصي الذين



يعملـون على إنقاص إيمانهم,بطوعهم وإرادتهم,عن طريق زيادة معاصيهم وعن طريق التفريط في الطاعات ، ولسنا نراهم



يعيبون من تعمـد إذهاب عقله بما يخامره من خمرة,فشارب الخمر,مثلا,إيمانه ناقص،والمدخن، وغيرهم من أصحاب


المعاصي,ومع ذلك لم يقولون عن شارب الخمر,إنه ناقص دين,بينما تلام المـرأة على شيء كتبه الله عليها ، ولا يد لها


فيه,فتأمل هذه الكلمة الجامعة وهي قوله صلى الله عليه وسلم(الدين النصيحة)فمن لم ينصح لله وللأئمة وللعامة كان ناقص


الدين,وأما نقصان عقل المرأة ,فلأن المرأة تغلب عليها العاطفة ورقة الطبع,الذي هو زينة لها,فشهادة المرأة على النصف من



شهادة الرجل،وذلك حكم الله وعذر لها,وكما أن شهادة المرأة على النصف من شهادة الرجل,فإن الرجل أحياناً يكون على أقل



من النصف من شهادة المرأة ، فقد ترّد شهادته إذا كان فاسقاً أو كان متهماً في دينه,ومن أجوبته عليه الصلاة والسلام,فهو قوله



لعائشة,لما حاضت في طريقها للحج فعزاها قائلاً,هذا شيء كتبه الله على بنات آدم,رواه البخاري ومسلم,أن المرأة لا تعاب



بشيء لا يد لها فيه ، بل هو أمر مكتوب عليها وعلى بنات جنسها ، أمـر قد فرغ منه،وكما لا يعاب الطويل بطوله ، ولا



القصير بِقصره ، إذ أن الكل من خلق الله ومسبّة الخِلقة من مسبة الخالق ، فلا يستطيع أحد أن يكون كما يريد إلا في


الأشياء المكتسبة ، وذلك بتوفيق الله وحده,ويجب أن تبقى المرأة امرأة فإنها بهذه الصفة تستطيع أن تجد سعادتها ،ومعنى أن



تبقى المـرأة امرأة ، أن تبقى كما خلقها الله ،ولأجل المهمة التي وجدت من أجلها ,وأن لا تتدرج المرأة في أعمال الرجل ، فإنها



بذلك تفقد أنوثتها ورقتها التي هي زينة لها,وأن رقة المرأة وأنوثتها ولطفها وشفافية معدنها يكسبها جمالاً وأنوثة تزينها,



وأنه لا يجوز أن يطلق هذا اللفظ,المرأة ناقصة عقل ودين,وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم(إنما النساء شقائق الرجال)رواه الإمام أحمد وغيره،وهو حديث حسن.

حلم الطفولة
31-03-2012, 08:03 AM
جزاك الله خير

qatarshark
31-03-2012, 08:31 AM
بارك الله فيك على الطرح المميز

لاجل QT
31-03-2012, 08:40 AM
اكثر نقطتين تنسمك ضدنا يفسرها البعض ان المراءة غير عاقلة ..مينونة ويبتعدون عن التفسير الشرعى الصحيح

والصحيح ان ناقصة عقل الله خلقها بنص عقل فعلا والرجل عقل كامل ..وذلك مايسبب ان تغلبها عاطفتها الزايدة

اما نقص الدين..ماعروف ..زين بعد البعض مافسروها انها يمكن تكفر والعياذبالله

جزاج الله خير ام حمد على الموضوع والتذكير

امـ حمد
31-03-2012, 02:43 PM
جزاك الله خير



ويزاااج الله خير حبيبتي

امـ حمد
31-03-2012, 02:44 PM
بارك الله فيك على الطرح المميز



ويارك الله فيك
وجزاك ربي جنة الفردوس

امـ حمد
31-03-2012, 02:45 PM
اكثر نقطتين تنسمك ضدنا يفسرها البعض ان المراءة غير عاقلة ..مينونة ويبتعدون عن التفسير الشرعى الصحيح

والصحيح ان ناقصة عقل الله خلقها بنص عقل فعلا والرجل عقل كامل ..وذلك مايسبب ان تغلبها عاطفتها الزايدة

اما نقص الدين..ماعروف ..زين بعد البعض مافسروها انها يمكن تكفر والعياذبالله

جزاج الله خير ام حمد على الموضوع والتذكير



ويارك الله فيج حبيبتي

ويزاااج ربي جنة الفردوس