سيف قطر
01-04-2012, 06:54 AM
البورصة تطلق مبادرات جديدة لتعزيز السيولة
إدارة السوق تناقش إطلاق عمليات الشراء بالهامش وصانع السوق
صناديق الاستثمار المتداولة والعقارية ببورصة قطر بنهاية العام
قوة الاقتصاد القطري انعكست بالإيجاب على أداء البورصة
المبادرات الجديدة تنقل بورصة قطر لمصاف الأسواق العالمية
الشركات القطرية الثامنة عالمياً من حيث توزيعات الأرباح
إدارة البورصة أوفت بجميع متطلبات إدراجها بمؤشر الأسواق الناشئة
أجرى اللقاء – طوخي دوام:
كشف السيد محسن مجتبى مدير إدارة تطوير الأدوات الاستثمارية والسوق ببورصة قطر النقاب عن اعتزام بورصة قطر إطلاق عدد من المبادرات الجديدة بهدف تعزيز السيولة بالسوق ، مشيرا إلى أن عمليات الشراء بالهامش والإقراض والاقتراض والدخول المباشر للسوق بالإضافة إلى مزودي السيولة سوق تعرف طريقها للسوق القطري قريبا، وذلك بعد موافقة هيئة قطر للأسواق المالية على هذه المبادرات.
وقال مجتبى في حديث خاص "لالراية الاقتصادية" ان الاقتصاد القطري نما بشكل كبير جدا في السنوات الماضية، مشيرا إلى أن بورصة قطر استفادت كثيرا من قوة الاقتصاد القطري ، لتحتل البورصة المرتبة الأولى بمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في العامين الماضيين من حيث الأداء، وأوضح ان قوة الاقتصاد القطري انعكست أيضا على الشركات العاملة بالسوق لتحقق الأخيرة أرباحا قوية وتوزيعات قياسية تحتل بها المرتبة الثامنة عالميا من حيث التوزيعات، وأشار إلى أن إدارة البورصة تطبق إستراتيجية من 3 إلى 5 سنوات، بهدف الانتقال ببورصة قطر لمصاف الأسواق العالمية.
وبالنسبة لإدراج بورصة قطر بمؤشر الأسواق الناشئة، أشار مجتبى إلى أن إدارة البورصة أوفت بجميع المتطلبات الخاصة بشروط الإدراج في مؤشر الأسواق الناشئة وعلى رأسها آلية التسليم مقابل الدفع وبقي متطلب واحد خاص بنسب تملك الأجانب بشركات البورصة وهو ليس من اختصاص إدارة البورصة.
وتطرق مجتبى إلى الإضافات الجديدة للبورصة سواء على مستوى المؤشرات أو على تقسيم القطاعات، مشيرا إلى ان هذه التعديلات تنصب في مصلحة المستثمرين ،كما يستفيد منها بشك اكبر مدراء المحافظ الاستثمارية.
والى نص اللقاء...
> بداية نود التعرف منكم على المنتجات الجديدة التي تخطط بورصة قطر لإطلاقها قريباً؟
- البورصة بصدد إطلاق منتجات جديدة بهدف تحسين أداء السوق بشكل عام ،ومنها صناديق الاستثمار العقارية، وكذلك صناديق الاستثمار المتداولة ETFs ،كما ان البورصة تناقش حاليا عددا من المبادرات التي تسهم بشكل كبير في زيادة السيولة في السوق ، وهذه المبادرات مازالت في طور المناقشة مع الجهات التنظيمية والرقابية، ونتمنى إطلاق هذه المبادرات في القريب العاجل وذلك بعد موافقة هيئة قطر للأسواق المالية عليها.
> ما هي هذه المبادرات.. وما أهميتها للسوق؟
-هناك عدد من المبادرات تناقشها إدارة البورصة حاليا مع الجهات المعنية بهدف إدخالها للسوق القطري ، ومن هذه المبادرات مزودو السيولة والتداول بالهامش والدخول المباشر للسوق،والإقراض والاقتراض، فالدخول المباشر للسوق يتيح دخول شركات ومؤسسات أجنبية بشكل مباشر عن طرق شركات وساطة محلية، وبالنسبة لمبادرة الإقراض والاقتراض تتعلق بالمستثمرين طويلي الأجل والمستثمرين متوسطي وقصيري الأجل ،حيث ان هناك أسهما لا يرغب ملاكها في التداول عليها في المستقبل القريب، فتمكن هذه الطريقة من اقتراض هذه الأسهم من أصحابها بعد موافقتهم لتداولها عن طريق مقترضين مقابل عمولة يتفق عليها الطرفان، وهذه المبادرة ستعمل على تحريك الأسهم داخل قاعات التداول،وهي بكل تأكيد اتفاقية اختيارية بين المقرض والمقترض.
أما عن مبادرة التداول بالهامش فهي تتعلق بالسماح للمستثمرين بالاتفاق مع شركات الوساطة بشراء عدد من الأسهم وسداد جزء من ثمنها، وتسدد شركة الوساطة المتبقي من ثمن الأسهم، وعند ارتفاع أسعار تلك الأسهم، يحصل المستثمر بالهامش على الأرباح الإجمالية للصفقة ،وهذا الإجراء يعمل على مضاعفة السيولة بالسوق ، وستقوم إدارة البورصة بتطبيق عدد من الإجراءات في مجال إدارة المخاطر لأي سهم يتم التداول عليه بالهامش لمنع حدوث أي تلاعب.
> أعلنت البورصة عن سعيها لدخول صانع سوق لبورصة قطر، وذلك بهدف تعزيز السيولة ، ما هي آخر التطورات في هذا الموضوع؟
- تسعى البورصة لتعزيز السيولة من خلال دخول شركات وساطة محلية تعلب دور صانع سوق ، ما يسهم في تدفق سيولة جديدة للسوق سواء مباشرة او غير مباشرة، حيث تهدف هذه الشركات لاجتذاب ودخول سيولة جديدة للسوق ونوعيات جديدة من المتعاملين.
> ما مدى استفادة بورصة قطر من تواصل النمو في الاقتصاد القطري؟
- الاقتصاد القطري نما بشكل كبير جدا في السنوات الماضية، واستفادت بورصة قطر من هذا النمو، لتسجل أفضل أداء بمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في العامين الماضيين، كما انعكست قوة الاقتصاد القطري على الشركات العاملة في السوق فحققت تلك الشركات أرباحا قوية في السنوات الأخيرة، كما سجلت الشركات القطرية توزيعات أرباح قياسية احتلت بها الثامنة عالميا من حيث توزيعات الأرباح، وبالتالي فإن المستثمرين في الأسهم ببورصة قطر يتحصلون على أرباح قوية جدا مقارنة بالاستثمارات بالقطاعات الأخرى، حيث بلغت نسبة النمو في مؤشر كل الأسهم بالسوق 7%.
> بصفتك المسؤول عن عمليات تطوير الأدوات ببورصة قطر ، ماذا ينقص بورصة قطر للانطلاق نحو العالمية؟ وماذا عن آخر مستجدات إدراج بورصة قطر بمؤشر الأسواق الناشئة؟
- إدارة البورصة تطبق استراتيجيه من 3 الى 5 سنوات ،لجعل بورصة قطر بمصاف الأسواق العالمية، وتعد المبادرات التي أطلقتها بورصة قطر الفترة الماضية بالإضافة الى المبادرات التي تعتزم إطلاقها هذا العام، سيكون لها دور كبير في انطلاق بورصة قطر نحو العالمية.
أما بالنسبة للإدراج في مؤشر الأسواق الناشئة، فبورصة قطر أوفت بجميع المتطلبات الخاصة بشرط الإدراج في مؤشر الأسواق الناشئة، ومنها آلية التسليم مقابل الدفع الذي كان يمثل متطلبا أساسيا للانضمام لمؤشر الأسواق الناشئة ، لذا قامت بورصة قطر بتطبيقه بشكل ناجح في 2011، وبقي متطلب واحد خاص بحدود نسب تملك الأجانب في شركات البورصة، وهو متعلق بالقرارات الحكومية،وقد قامت البورصة بالتباحث مع الجهات المعنية حول نسب تملك الأجانب بشركات البورصة.
> أسهم الخزينة تعاني من ضعف التداولات عليها ، حيث لم تجر عليها سوى عملية واحدة ،ما هو السبب ؟
- أذون الخزينة يتم تداولها من قبل البنوك ، حيث إن تداول ذلك النوع من المنتجات يتم في الغالب بين البنوك وبعضها، حسب متطلبات هذه البنوك، لهذا السبب فان الأرقام المتداولة في هذه السوق تعد قليلة نوعا ما.
> تطلق بورصة قطر عددا من المؤشرات الجديدة ،بالإضافة إلى إعادة تقسيم القطاعات نرجو منكم القاء مزيد من الضوء على هذه التعديلات، والفائدة المرجوة منها.
- البورصة ستطلق مؤشرين جديدين ابتداء من أولى جلسات هذا الأسبوع، المؤشر الأول خاص بالعائد الإجمالي، والثاني متعلق بجميع الأسهم والذي تندرج تحته مؤشرات القطاعات، فمؤشر العائد الإجمالي يعتبر نسخة من مؤشر بورصة قطر الرئيسي الا ان الفارق الوحيد بينهما هو ان مؤشر البورصة يقيس الأداء السعري ، أما مؤشر العائد الإجمالي يقيس الأداء السعري بالإضافة إلى قياس عائدات الأسهم،ويمثل مؤشر العائد الإجمالي لمجموع العائدات المحققة في المحفظة التي تتعقب مؤشر الأسعار الأساسية وتعيد استثمار أرباح الأسهم في المؤشر العام وليس في الأوراق المالية التي أعطت الأرباح.
وبالنسبة للمؤشر الثاني الجديد فهو مؤشر جميع الأسهم،والذي يغطي أسهم جميع الشركات المدرجة ذات معدل الدوران أعلى من 1%، والشركة التي لا ينطبق عليها شرط 1% تداول لن تدخل في حساب هذا المؤشر، مثل شركة ازدان ،وسيكون مؤشر جميع الأسهم بمثابة محدد معياري كلي للسوق ،بحيث يحتوى على ضعف عدد الأسهم المكونة لبورصة قطر.ويعتبر مؤشر جميع الأسهم بمثابة الأساس الذي تقوم عليه مؤشرات الـ 7 قطاعات التي ستضم أسهم الشركات المندرجة في مؤشر جميع الأسهم.وستوفر مؤشرات القطاعات إطار عمل يمكن المستثمرين من القيام بعمليات تحليل قطاعي في الزمن الفعلي.
> وماذا عن المؤشر العام لبورصة قطر؟
- جرى تعديل على المؤشر العام لبورصة قطر ، بحيث أن لا يتعدى التمثل النسبي لأي سهم من مكونات المؤشر15% ،ومن المعروف ان مؤشر بورصة قطر الرئيسي والذي يتكون من 20 شركة ،هو مؤشر سعري أي يقيس أداء الأسعار ، ويتم اختيار مكونات المؤشر من خلال معيارين الأول خاص بالرسملة السوقية للأسهم القابلة للتداول، أما المعيار الآخر متعلق بمعدل التداول اليومي.
> إطلاق مزيد من المؤشرات قد يسبب إرباكاً لبعض المستثمرين، فما هي إجراءات إدارة البورصة لتوعية المستثمرين بالتعديلات الجديدة؟
- الحملات التي تقوم بها إدارة البورصة لتعريف المستثمرين بالأدوات والمؤشرات الجديدة مستمرة، وعلى أكثر من صعيد ، حيث تم عقد مؤتمر صحفي لوسائل الإعلام بقطر في بداية الشهر الماضي لشرح آليات عمل هذه المؤشرات وإعادة تقسيم القطاعات، كما كانت هناك لقاءت متعددة بوسائل الإعلام سواء المرئية أو المقروءة لشرح تلك التعديلات،والهدف منها، كما ان موقع البورصة يتضمن نشرات توضح كل جديد ببورصة قطر.
> هل استعدت البورصة من حيث التقنيات الفنية لإطلاق هذه المؤشرات؟
- بكل تأكيد فالبورصة استعدت لهذا الحدث ولن يكون هناك خلل في عمل المؤشرات ،وتوفير مؤشرات جديدة وإعادة تقسيم القطاعات ستساعد المستثمرين على اتخاذ القرار الاستثماري السليم.
> ماذا عن توقعاتكم لأداء السوق القطري الفترة المقبلة؟
- من الصعب التكهن بأداء السوق ، إلا ان قوة الاقتصاد القطري بصورة عامة ، بالإضافة لمشاريع الإنفاق على البنية التحتية، وكذلك مشاريع المونديال، ستسهم في زيادة السيولة بالسوق، وهو ما ينعكس على أداء الشركات بقطر بشكل عام وعلى بورصة قطر بشكل خاص.
إدارة السوق تناقش إطلاق عمليات الشراء بالهامش وصانع السوق
صناديق الاستثمار المتداولة والعقارية ببورصة قطر بنهاية العام
قوة الاقتصاد القطري انعكست بالإيجاب على أداء البورصة
المبادرات الجديدة تنقل بورصة قطر لمصاف الأسواق العالمية
الشركات القطرية الثامنة عالمياً من حيث توزيعات الأرباح
إدارة البورصة أوفت بجميع متطلبات إدراجها بمؤشر الأسواق الناشئة
أجرى اللقاء – طوخي دوام:
كشف السيد محسن مجتبى مدير إدارة تطوير الأدوات الاستثمارية والسوق ببورصة قطر النقاب عن اعتزام بورصة قطر إطلاق عدد من المبادرات الجديدة بهدف تعزيز السيولة بالسوق ، مشيرا إلى أن عمليات الشراء بالهامش والإقراض والاقتراض والدخول المباشر للسوق بالإضافة إلى مزودي السيولة سوق تعرف طريقها للسوق القطري قريبا، وذلك بعد موافقة هيئة قطر للأسواق المالية على هذه المبادرات.
وقال مجتبى في حديث خاص "لالراية الاقتصادية" ان الاقتصاد القطري نما بشكل كبير جدا في السنوات الماضية، مشيرا إلى أن بورصة قطر استفادت كثيرا من قوة الاقتصاد القطري ، لتحتل البورصة المرتبة الأولى بمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في العامين الماضيين من حيث الأداء، وأوضح ان قوة الاقتصاد القطري انعكست أيضا على الشركات العاملة بالسوق لتحقق الأخيرة أرباحا قوية وتوزيعات قياسية تحتل بها المرتبة الثامنة عالميا من حيث التوزيعات، وأشار إلى أن إدارة البورصة تطبق إستراتيجية من 3 إلى 5 سنوات، بهدف الانتقال ببورصة قطر لمصاف الأسواق العالمية.
وبالنسبة لإدراج بورصة قطر بمؤشر الأسواق الناشئة، أشار مجتبى إلى أن إدارة البورصة أوفت بجميع المتطلبات الخاصة بشروط الإدراج في مؤشر الأسواق الناشئة وعلى رأسها آلية التسليم مقابل الدفع وبقي متطلب واحد خاص بنسب تملك الأجانب بشركات البورصة وهو ليس من اختصاص إدارة البورصة.
وتطرق مجتبى إلى الإضافات الجديدة للبورصة سواء على مستوى المؤشرات أو على تقسيم القطاعات، مشيرا إلى ان هذه التعديلات تنصب في مصلحة المستثمرين ،كما يستفيد منها بشك اكبر مدراء المحافظ الاستثمارية.
والى نص اللقاء...
> بداية نود التعرف منكم على المنتجات الجديدة التي تخطط بورصة قطر لإطلاقها قريباً؟
- البورصة بصدد إطلاق منتجات جديدة بهدف تحسين أداء السوق بشكل عام ،ومنها صناديق الاستثمار العقارية، وكذلك صناديق الاستثمار المتداولة ETFs ،كما ان البورصة تناقش حاليا عددا من المبادرات التي تسهم بشكل كبير في زيادة السيولة في السوق ، وهذه المبادرات مازالت في طور المناقشة مع الجهات التنظيمية والرقابية، ونتمنى إطلاق هذه المبادرات في القريب العاجل وذلك بعد موافقة هيئة قطر للأسواق المالية عليها.
> ما هي هذه المبادرات.. وما أهميتها للسوق؟
-هناك عدد من المبادرات تناقشها إدارة البورصة حاليا مع الجهات المعنية بهدف إدخالها للسوق القطري ، ومن هذه المبادرات مزودو السيولة والتداول بالهامش والدخول المباشر للسوق،والإقراض والاقتراض، فالدخول المباشر للسوق يتيح دخول شركات ومؤسسات أجنبية بشكل مباشر عن طرق شركات وساطة محلية، وبالنسبة لمبادرة الإقراض والاقتراض تتعلق بالمستثمرين طويلي الأجل والمستثمرين متوسطي وقصيري الأجل ،حيث ان هناك أسهما لا يرغب ملاكها في التداول عليها في المستقبل القريب، فتمكن هذه الطريقة من اقتراض هذه الأسهم من أصحابها بعد موافقتهم لتداولها عن طريق مقترضين مقابل عمولة يتفق عليها الطرفان، وهذه المبادرة ستعمل على تحريك الأسهم داخل قاعات التداول،وهي بكل تأكيد اتفاقية اختيارية بين المقرض والمقترض.
أما عن مبادرة التداول بالهامش فهي تتعلق بالسماح للمستثمرين بالاتفاق مع شركات الوساطة بشراء عدد من الأسهم وسداد جزء من ثمنها، وتسدد شركة الوساطة المتبقي من ثمن الأسهم، وعند ارتفاع أسعار تلك الأسهم، يحصل المستثمر بالهامش على الأرباح الإجمالية للصفقة ،وهذا الإجراء يعمل على مضاعفة السيولة بالسوق ، وستقوم إدارة البورصة بتطبيق عدد من الإجراءات في مجال إدارة المخاطر لأي سهم يتم التداول عليه بالهامش لمنع حدوث أي تلاعب.
> أعلنت البورصة عن سعيها لدخول صانع سوق لبورصة قطر، وذلك بهدف تعزيز السيولة ، ما هي آخر التطورات في هذا الموضوع؟
- تسعى البورصة لتعزيز السيولة من خلال دخول شركات وساطة محلية تعلب دور صانع سوق ، ما يسهم في تدفق سيولة جديدة للسوق سواء مباشرة او غير مباشرة، حيث تهدف هذه الشركات لاجتذاب ودخول سيولة جديدة للسوق ونوعيات جديدة من المتعاملين.
> ما مدى استفادة بورصة قطر من تواصل النمو في الاقتصاد القطري؟
- الاقتصاد القطري نما بشكل كبير جدا في السنوات الماضية، واستفادت بورصة قطر من هذا النمو، لتسجل أفضل أداء بمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في العامين الماضيين، كما انعكست قوة الاقتصاد القطري على الشركات العاملة في السوق فحققت تلك الشركات أرباحا قوية في السنوات الأخيرة، كما سجلت الشركات القطرية توزيعات أرباح قياسية احتلت بها الثامنة عالميا من حيث توزيعات الأرباح، وبالتالي فإن المستثمرين في الأسهم ببورصة قطر يتحصلون على أرباح قوية جدا مقارنة بالاستثمارات بالقطاعات الأخرى، حيث بلغت نسبة النمو في مؤشر كل الأسهم بالسوق 7%.
> بصفتك المسؤول عن عمليات تطوير الأدوات ببورصة قطر ، ماذا ينقص بورصة قطر للانطلاق نحو العالمية؟ وماذا عن آخر مستجدات إدراج بورصة قطر بمؤشر الأسواق الناشئة؟
- إدارة البورصة تطبق استراتيجيه من 3 الى 5 سنوات ،لجعل بورصة قطر بمصاف الأسواق العالمية، وتعد المبادرات التي أطلقتها بورصة قطر الفترة الماضية بالإضافة الى المبادرات التي تعتزم إطلاقها هذا العام، سيكون لها دور كبير في انطلاق بورصة قطر نحو العالمية.
أما بالنسبة للإدراج في مؤشر الأسواق الناشئة، فبورصة قطر أوفت بجميع المتطلبات الخاصة بشرط الإدراج في مؤشر الأسواق الناشئة، ومنها آلية التسليم مقابل الدفع الذي كان يمثل متطلبا أساسيا للانضمام لمؤشر الأسواق الناشئة ، لذا قامت بورصة قطر بتطبيقه بشكل ناجح في 2011، وبقي متطلب واحد خاص بحدود نسب تملك الأجانب في شركات البورصة، وهو متعلق بالقرارات الحكومية،وقد قامت البورصة بالتباحث مع الجهات المعنية حول نسب تملك الأجانب بشركات البورصة.
> أسهم الخزينة تعاني من ضعف التداولات عليها ، حيث لم تجر عليها سوى عملية واحدة ،ما هو السبب ؟
- أذون الخزينة يتم تداولها من قبل البنوك ، حيث إن تداول ذلك النوع من المنتجات يتم في الغالب بين البنوك وبعضها، حسب متطلبات هذه البنوك، لهذا السبب فان الأرقام المتداولة في هذه السوق تعد قليلة نوعا ما.
> تطلق بورصة قطر عددا من المؤشرات الجديدة ،بالإضافة إلى إعادة تقسيم القطاعات نرجو منكم القاء مزيد من الضوء على هذه التعديلات، والفائدة المرجوة منها.
- البورصة ستطلق مؤشرين جديدين ابتداء من أولى جلسات هذا الأسبوع، المؤشر الأول خاص بالعائد الإجمالي، والثاني متعلق بجميع الأسهم والذي تندرج تحته مؤشرات القطاعات، فمؤشر العائد الإجمالي يعتبر نسخة من مؤشر بورصة قطر الرئيسي الا ان الفارق الوحيد بينهما هو ان مؤشر البورصة يقيس الأداء السعري ، أما مؤشر العائد الإجمالي يقيس الأداء السعري بالإضافة إلى قياس عائدات الأسهم،ويمثل مؤشر العائد الإجمالي لمجموع العائدات المحققة في المحفظة التي تتعقب مؤشر الأسعار الأساسية وتعيد استثمار أرباح الأسهم في المؤشر العام وليس في الأوراق المالية التي أعطت الأرباح.
وبالنسبة للمؤشر الثاني الجديد فهو مؤشر جميع الأسهم،والذي يغطي أسهم جميع الشركات المدرجة ذات معدل الدوران أعلى من 1%، والشركة التي لا ينطبق عليها شرط 1% تداول لن تدخل في حساب هذا المؤشر، مثل شركة ازدان ،وسيكون مؤشر جميع الأسهم بمثابة محدد معياري كلي للسوق ،بحيث يحتوى على ضعف عدد الأسهم المكونة لبورصة قطر.ويعتبر مؤشر جميع الأسهم بمثابة الأساس الذي تقوم عليه مؤشرات الـ 7 قطاعات التي ستضم أسهم الشركات المندرجة في مؤشر جميع الأسهم.وستوفر مؤشرات القطاعات إطار عمل يمكن المستثمرين من القيام بعمليات تحليل قطاعي في الزمن الفعلي.
> وماذا عن المؤشر العام لبورصة قطر؟
- جرى تعديل على المؤشر العام لبورصة قطر ، بحيث أن لا يتعدى التمثل النسبي لأي سهم من مكونات المؤشر15% ،ومن المعروف ان مؤشر بورصة قطر الرئيسي والذي يتكون من 20 شركة ،هو مؤشر سعري أي يقيس أداء الأسعار ، ويتم اختيار مكونات المؤشر من خلال معيارين الأول خاص بالرسملة السوقية للأسهم القابلة للتداول، أما المعيار الآخر متعلق بمعدل التداول اليومي.
> إطلاق مزيد من المؤشرات قد يسبب إرباكاً لبعض المستثمرين، فما هي إجراءات إدارة البورصة لتوعية المستثمرين بالتعديلات الجديدة؟
- الحملات التي تقوم بها إدارة البورصة لتعريف المستثمرين بالأدوات والمؤشرات الجديدة مستمرة، وعلى أكثر من صعيد ، حيث تم عقد مؤتمر صحفي لوسائل الإعلام بقطر في بداية الشهر الماضي لشرح آليات عمل هذه المؤشرات وإعادة تقسيم القطاعات، كما كانت هناك لقاءت متعددة بوسائل الإعلام سواء المرئية أو المقروءة لشرح تلك التعديلات،والهدف منها، كما ان موقع البورصة يتضمن نشرات توضح كل جديد ببورصة قطر.
> هل استعدت البورصة من حيث التقنيات الفنية لإطلاق هذه المؤشرات؟
- بكل تأكيد فالبورصة استعدت لهذا الحدث ولن يكون هناك خلل في عمل المؤشرات ،وتوفير مؤشرات جديدة وإعادة تقسيم القطاعات ستساعد المستثمرين على اتخاذ القرار الاستثماري السليم.
> ماذا عن توقعاتكم لأداء السوق القطري الفترة المقبلة؟
- من الصعب التكهن بأداء السوق ، إلا ان قوة الاقتصاد القطري بصورة عامة ، بالإضافة لمشاريع الإنفاق على البنية التحتية، وكذلك مشاريع المونديال، ستسهم في زيادة السيولة بالسوق، وهو ما ينعكس على أداء الشركات بقطر بشكل عام وعلى بورصة قطر بشكل خاص.