ROSE
01-04-2012, 04:55 PM
تحليل - قلق بشأن صعود الاسهم؟ استمتع اذن بالهدوء والسكينة
نيويورك (رويترز) - ماذا لو نظمت احتفالية ولم يحضر أحد؟
حقق مؤشر ستاندرد اند بورز 500 أفضل أداء له في الربع الاول على مدى 14 عاما. وارتفعت السوق حوالي 30 بالمئة منذ سجلت مستوى منخفضا في أكتوبر تشرين الاول لكن أحجام التداول انخفضت أكثر من عشرة بالمئة مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي ومؤشرات القلق تظهر عدم وجود مخاوف تذكر من الصعود الحاد.
واقتنع البعض بسبب تضاؤل أحجام التداول وقلة المشاركة في الصعود أن السوق ليست هادئة فحسب بل هادئة أكثر من اللازم. لذلك يبدو أنه سيحدث انسحاب كبير من السوق في المستقبل القريب.
لكن مؤشر ستاندرد اند بورز لم يسجل تراجعا أسبوعيا سوى مرتين فقط في 2012 وكانت أكبر خسائره الاسبوع الماضية خسارة طفيفة بنسبة 0.5 بالمئة.
ويقلل كثير من المستثمرين من شأن العلامات التقليدية على اقتراب حدوث انخفاض ويركزون في المقابل على الجوانب الايجابية بالسوق والتي يقولون انها ستبقي على قوة الدفع.
وقال دونالد سلكين كبير خبراء استراتيجيات السوق في ناشونال سيكوريتيز بنيويورك التي يساعد فيها على الاشراف على أصول بنحو ثلاثة مليارات دولار "ليس من المتوقع أن يكون انخفاض أحجام التداول عاملا يؤخذ في الاعتبار بالنسبة للمستثمر العادي.
"احجام التداول ليست مشكلة مادمت تملك السهم.. ما الفارق لو كان الصعود بسبب ارتفاع أحجام التداول أو انخفاضها؟"
وفي مارس انخفض متوسط التعاملات اليومية في بورصة نيويورك للاسهم وسوق الاسهم الامريكية وناسداك نحو 16 بالمئة في مارس عنه قبل عام ومن المنتظر أن ينخفض لثلاثة شهور متصلة على أساس سنوي بنسبة عشرة بالمئة أو أكثر.
وعلى الرغم من الانخفاض الحاد في أحجام التداول هذا العام تحديدا فان التداولات تراجعت بوجه عام منذ الازمة العالمية التي سبقها بعض أنشط الجلسات على الاطلاق. وتاريخيا تتسم فترات التعافي بحركة تداول خفيفة وهي بادرة أخرى يبنغي ألا يخشاها المستثمرون.
وقال تود سالامون نائب رئيس البحوث في شيفرز لابحاث الاستثمار في سينسيناتي "كانت احجام التداول شديدة الانخفاض في 2003 حينما خرجنا من السوق التي تتسم بالمضاربة على النزول لكنها ارتفعت بعد ذلك مع اقترابنا من الذروة في 2007 حيث كان الناس يبذلون كل ما بوسعهم لدخول السوق."
والحقيقة أن متوسط حجم التداولات اليومية في 2012 البالغ 6.8 مليار سهم لبورصة نيويورك وسوق الاسهم الامريكية وناسداك اجمالا يتفق تماما مع المسار الصعودي لاحجام التداول بين 2000 و2007 ويعتبر الصعود الحاد خلال أزمة 2008- 2010 شذوذا عن ذلك. وقفز حجم التداول اليومي الى 9.7 مليار سهم في المتوسط في 2008 قبل ان يتراجع في 2009 و2010.
وتشير التعاملات الاجلة الى أن المستثمرين يتحوطون من المخاوف المتزايدة وربما ارتفاع أحجام التداول في الشهور المقبلة.
وأثارت توترات جديدة بالشرق الاوسط شكوكا بشأن استقرار أسعار النفط. فالاقتصادات العالمية تتباطأ كما في الصين ولا تيقن بشأن ما ستسفر عنه الانتخابات الامريكية وقد تتأثر نتائج الشركات بارتفاع تكلفة الوقود وتراجع هوامش الارباح.
الا أن الاسباب التي قد تؤدي لازمة بسبب القلق حاليا أقل مما كان عليه الوضع في 2008. فستواصل البنوك المركزية في شتى دول العالم سياساتها النقدية الميسرة كما أن البيانات الاقتصادية المحلية تتحسن حتى الان.
يحب المستثمرون عادة ارتفاع أحجام التداول مع صعود السوق لان ذلك يشير لدخول المزيد من المشترين الى السوق سواء كانوا من المؤسسات أو الافراد.
لكن ستيفن وولف العضو المنتدب للاستثمارات في سورس كابيتال جروب الامريكية قال ان تراجع احجام التداول بصفة عامة ليس مصدر القلق الرئيسي.
وأضاف أن ما سيكون أكثر اثارة للقلق هو ارتفاع احجام التداول مع هبوط الاسواق. وهذا مؤشر على اقبال المستثمرين من المؤسسات على البيع ويعني أن الصناديق الكبيرة ليست لديها الثقة الكافية في المكاسب بما يدفعها للاحتفاظ بالاسهم.
وقال وولف "على مدى الاسابيع الثلاثة الماضية تكرر ذلك ثلاث أو أربع مرات وهو معدل ليس سيئا للغاية."
وأضاف "شهدت عشر جلسات موجات تجميع للاسهم خلال نفس الفترة وهو ما يشير الى اننا لسنا بصدد موجات بيع كبيرة من المؤسسات."
واقترب مؤشر التقلب لبورصة شيكاجو للعقود الخيارية في الاونة الاخير من أدنى مستوياته منذ 2007. وحينما اقترب المؤشر الذي يقيس مدى قلق المستثمرين من هذه المستويات العام الماضي كان ذلك قبل موجة بيع حولت السوق الى سوق مضاربة على الهبوط.
والفارق هو أن صعود المؤشر العام الماضي كان نتيجة تطورات جديدة. ونجمت ظروف معاكسة عن المفاوضات الصعبة بشأن سقف الديون الامريكية وثورات الربيع العربي وزلزال اليابان الا أن من غير المرجح أن تتكرر هذه الامور.
وقال راندي بيتمان المدير التنفيذي للاستثمارات في هنينجتون لادارة الاصول في اوهايو التي تدير أصولا بقيمة 14.5 مليار دولار "في حين قد يرتفع مؤشر التقلب فان المستوى المنخفض لا يدعو للقلق."
وربما يكون انتظار مستوى من النشاط يماثل ما كان في السنوات السابقة من قبيل المبالغة في تحليل الصعود. ونشرت مجموعة بيسبوك للاستثمار للبحوث المالية في 13 مارس تقريرا ينصح المستثمرين "بتجنب (الصعود) في ظل تداولات هزيلة."
وذكرت المؤسسة أن ستاندرد اند بورز 500 ارتفع لاكثر من مثليه في ثلاث سنوات منذ سجل مستوى منخفضا خلال الازمة المالية في مارس 2009 ومعظم المكاسب جاءت في وقت تتراجع فيه أحجام التداول.
وأضافت "بدون هذه الايام لكان مؤشر ستاندرد اند بورز 500 يبلغ الان مستوى 128 وهو ما كان سيمثل انخفاضا نسبته 81 بالمئة.
"قل ما شئت بشأن الصعود في ظل انخفاض أحجام التداول لكن المكاسب هي المكاسب بغض النظر عن طريقة حدوثها
نيويورك (رويترز) - ماذا لو نظمت احتفالية ولم يحضر أحد؟
حقق مؤشر ستاندرد اند بورز 500 أفضل أداء له في الربع الاول على مدى 14 عاما. وارتفعت السوق حوالي 30 بالمئة منذ سجلت مستوى منخفضا في أكتوبر تشرين الاول لكن أحجام التداول انخفضت أكثر من عشرة بالمئة مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي ومؤشرات القلق تظهر عدم وجود مخاوف تذكر من الصعود الحاد.
واقتنع البعض بسبب تضاؤل أحجام التداول وقلة المشاركة في الصعود أن السوق ليست هادئة فحسب بل هادئة أكثر من اللازم. لذلك يبدو أنه سيحدث انسحاب كبير من السوق في المستقبل القريب.
لكن مؤشر ستاندرد اند بورز لم يسجل تراجعا أسبوعيا سوى مرتين فقط في 2012 وكانت أكبر خسائره الاسبوع الماضية خسارة طفيفة بنسبة 0.5 بالمئة.
ويقلل كثير من المستثمرين من شأن العلامات التقليدية على اقتراب حدوث انخفاض ويركزون في المقابل على الجوانب الايجابية بالسوق والتي يقولون انها ستبقي على قوة الدفع.
وقال دونالد سلكين كبير خبراء استراتيجيات السوق في ناشونال سيكوريتيز بنيويورك التي يساعد فيها على الاشراف على أصول بنحو ثلاثة مليارات دولار "ليس من المتوقع أن يكون انخفاض أحجام التداول عاملا يؤخذ في الاعتبار بالنسبة للمستثمر العادي.
"احجام التداول ليست مشكلة مادمت تملك السهم.. ما الفارق لو كان الصعود بسبب ارتفاع أحجام التداول أو انخفاضها؟"
وفي مارس انخفض متوسط التعاملات اليومية في بورصة نيويورك للاسهم وسوق الاسهم الامريكية وناسداك نحو 16 بالمئة في مارس عنه قبل عام ومن المنتظر أن ينخفض لثلاثة شهور متصلة على أساس سنوي بنسبة عشرة بالمئة أو أكثر.
وعلى الرغم من الانخفاض الحاد في أحجام التداول هذا العام تحديدا فان التداولات تراجعت بوجه عام منذ الازمة العالمية التي سبقها بعض أنشط الجلسات على الاطلاق. وتاريخيا تتسم فترات التعافي بحركة تداول خفيفة وهي بادرة أخرى يبنغي ألا يخشاها المستثمرون.
وقال تود سالامون نائب رئيس البحوث في شيفرز لابحاث الاستثمار في سينسيناتي "كانت احجام التداول شديدة الانخفاض في 2003 حينما خرجنا من السوق التي تتسم بالمضاربة على النزول لكنها ارتفعت بعد ذلك مع اقترابنا من الذروة في 2007 حيث كان الناس يبذلون كل ما بوسعهم لدخول السوق."
والحقيقة أن متوسط حجم التداولات اليومية في 2012 البالغ 6.8 مليار سهم لبورصة نيويورك وسوق الاسهم الامريكية وناسداك اجمالا يتفق تماما مع المسار الصعودي لاحجام التداول بين 2000 و2007 ويعتبر الصعود الحاد خلال أزمة 2008- 2010 شذوذا عن ذلك. وقفز حجم التداول اليومي الى 9.7 مليار سهم في المتوسط في 2008 قبل ان يتراجع في 2009 و2010.
وتشير التعاملات الاجلة الى أن المستثمرين يتحوطون من المخاوف المتزايدة وربما ارتفاع أحجام التداول في الشهور المقبلة.
وأثارت توترات جديدة بالشرق الاوسط شكوكا بشأن استقرار أسعار النفط. فالاقتصادات العالمية تتباطأ كما في الصين ولا تيقن بشأن ما ستسفر عنه الانتخابات الامريكية وقد تتأثر نتائج الشركات بارتفاع تكلفة الوقود وتراجع هوامش الارباح.
الا أن الاسباب التي قد تؤدي لازمة بسبب القلق حاليا أقل مما كان عليه الوضع في 2008. فستواصل البنوك المركزية في شتى دول العالم سياساتها النقدية الميسرة كما أن البيانات الاقتصادية المحلية تتحسن حتى الان.
يحب المستثمرون عادة ارتفاع أحجام التداول مع صعود السوق لان ذلك يشير لدخول المزيد من المشترين الى السوق سواء كانوا من المؤسسات أو الافراد.
لكن ستيفن وولف العضو المنتدب للاستثمارات في سورس كابيتال جروب الامريكية قال ان تراجع احجام التداول بصفة عامة ليس مصدر القلق الرئيسي.
وأضاف أن ما سيكون أكثر اثارة للقلق هو ارتفاع احجام التداول مع هبوط الاسواق. وهذا مؤشر على اقبال المستثمرين من المؤسسات على البيع ويعني أن الصناديق الكبيرة ليست لديها الثقة الكافية في المكاسب بما يدفعها للاحتفاظ بالاسهم.
وقال وولف "على مدى الاسابيع الثلاثة الماضية تكرر ذلك ثلاث أو أربع مرات وهو معدل ليس سيئا للغاية."
وأضاف "شهدت عشر جلسات موجات تجميع للاسهم خلال نفس الفترة وهو ما يشير الى اننا لسنا بصدد موجات بيع كبيرة من المؤسسات."
واقترب مؤشر التقلب لبورصة شيكاجو للعقود الخيارية في الاونة الاخير من أدنى مستوياته منذ 2007. وحينما اقترب المؤشر الذي يقيس مدى قلق المستثمرين من هذه المستويات العام الماضي كان ذلك قبل موجة بيع حولت السوق الى سوق مضاربة على الهبوط.
والفارق هو أن صعود المؤشر العام الماضي كان نتيجة تطورات جديدة. ونجمت ظروف معاكسة عن المفاوضات الصعبة بشأن سقف الديون الامريكية وثورات الربيع العربي وزلزال اليابان الا أن من غير المرجح أن تتكرر هذه الامور.
وقال راندي بيتمان المدير التنفيذي للاستثمارات في هنينجتون لادارة الاصول في اوهايو التي تدير أصولا بقيمة 14.5 مليار دولار "في حين قد يرتفع مؤشر التقلب فان المستوى المنخفض لا يدعو للقلق."
وربما يكون انتظار مستوى من النشاط يماثل ما كان في السنوات السابقة من قبيل المبالغة في تحليل الصعود. ونشرت مجموعة بيسبوك للاستثمار للبحوث المالية في 13 مارس تقريرا ينصح المستثمرين "بتجنب (الصعود) في ظل تداولات هزيلة."
وذكرت المؤسسة أن ستاندرد اند بورز 500 ارتفع لاكثر من مثليه في ثلاث سنوات منذ سجل مستوى منخفضا خلال الازمة المالية في مارس 2009 ومعظم المكاسب جاءت في وقت تتراجع فيه أحجام التداول.
وأضافت "بدون هذه الايام لكان مؤشر ستاندرد اند بورز 500 يبلغ الان مستوى 128 وهو ما كان سيمثل انخفاضا نسبته 81 بالمئة.
"قل ما شئت بشأن الصعود في ظل انخفاض أحجام التداول لكن المكاسب هي المكاسب بغض النظر عن طريقة حدوثها