المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الشيخ فهد الداود: اسعار النفط الى 150 دولارا خلال شهرين



ROSE
02-04-2012, 03:41 PM
الشيخ فهد الداود: اسعار النفط الى 150 دولارا خلال شهرين
ولن تقل أبدا عن الـ 100









كونا - 02/04/2012





رأى الخبير في استراتيجيات وتكرير النفط الشيخ فهد الداود الصباح ان أسعار النفط لن تتراجع عن 100 دولار مستقبلا بأي حال من الأحوال مشيرا الى انها سوف تصل الى مستوى 150 دولارا خلال الشهرين المقبلين.

وقال الشيخ فهد الداود لوكالة الانباء الكويتية (كونا) اليوم ان الاحداث الجيوسياسية أصبحت هي المتحكم الابرز وشبه الوحيد في اسعار النفط في الوقت الراهن مشيرا الى تراجع عوامل أخرى كالعرض والطلب والمضاربات في السوق النفطية.

ولفت الى ان هذه المستويات سيصل اليها سعر برميل النفط دون توجيه ضربة عسكرية الى ايران وفي حين تمت هذه الضربة فان السعر سيقفز بكل سهولة الى مستوى 250 دولارا مستبعدا هذه الضربة على الاقل خلال الفترة الحالية.

واضاف ان اسعار النفط لن تهدأ او تستقر الى يتم حل المشكلة الإيرانية وفتحها المجال للمراقبين والمفتشين الدوليين لمراجعة برنامجها النووي لافتا الى ان السبب الرئيس الان هو تضييق الخناق على النفط الايراني وفرض الحظر عليه.

وحول دور منظمة الدول المصدرة للبترول في مواجهة الارتفاعات في اسعار النفط اوضح الداود أن هناك مشكلات تعوق جهود (اوبك) ابرزها أن ايران هي عضو اساسي ومؤثر في قراراتها ولديها مؤيدون في المنظمة وكذلك الحال بالنسبة للدول ذات التوجه المضاد.

وافاد بأن دول مجلس التعاون الخليجي الاعضاء في (اوبك) واقعة بين مطرقة زيادة الانتاج وسندان الاسعار وانها في موقف لا تحسد عليه فان زادت انتاجها اعتبرت ايران ان تلك الدول لا تساندها وان لم تسع لزيادة الانتاج اتهمت بأنها تسعى لتدمير الاقتصاد العالمي وعدم الوفاء باحتياجات السوق من النفط الخام.

وقال انه بذلك تكون دول (اوبك) بين نارين لأن حظر النفط الايراني عبء عليها ويخص دولة مؤثرة في قرارات المنظمة وفي نفس الوقت عليها ضغوط من التدخل الاجنبي في قراراتها ما يجعلها عاجزة عن حل المشكلة فهي اما تعارض توجهات ومواقف دولة فيها او انها ترضي الغرب والشرق.

واشار الداود الى ضرورة ان تتخذ دول منظمة (اوبك) موقفا وأن تسعى جاهدة لكبح جماح الاسعار التي لم يعد هناك متحكم فيها ومسيطر عليها متسائلا "هل ستضحي دول اوبك وتغرق السوق لتخف الاسعار بعد وجود فائض كبير" في اشارة الى ان الدول منقسمة الى فريقين الاول مؤيد لزيادة المعروض والثاني رافض ويرى انه من المفترض ان تسير الامور طبيعية والسوق هو الحكم.

واكد انه حتى وإن كان هناك فائض في المعروض فان السعر سوف يرتفع والعالم يمشي في وتيرة محددة واصفا المعادلة بالصعبة جدا والعاصفة "ومن غير الممكن الوقوف في وجهها واحتواء الاسعار".

وتطرق الداود الى موضوع مضيق هرمز مذكرا بما دعت اليه دول الخليج العربية وهو إنشاء خط انابيب يتخطى به النفط الخليجي العربي معضلة مضيق هرمز مؤكدا انه اذا ما كانت الحكومات عملت بنصيحة دول المجلس السابقة قبل اعوام لما كان للتهديد بمضيق هرمز أي تأثير او اعتبار.

ولفت الى ان دولة الامارات العربية المتحدة بدأت مؤخرا في تنفيذ مشروع خط الانابيب داعيا الدول الاخرى الى ان تحذو حذوها لانه من غير المنطقي أن يظل النفط الخليجي العربي حبيس مضيق هرمز ويخضع لهذه الحالة.

وحول عودة النفط الليبي والاكتشافات الجديدة في دول حديثة العهد بالصناعة النفطية أو بدأت الاكتشافات التجارية فيها حديثا بنسب تجارية كالسودان افاد الداود بان هذه العوامل ليس لها التأثير المتوقع وإن كانت الى حد ما تكبح جماح الاسعار.

وشدد الداود على ان المعروض حاليا من النفط كبير جدا مؤكدا في ذات الوقت ان الطلب ايضا كبير وفي زيادة وان الحديث عن توقعات بتوقف الطلب على النفط مجرد خيال لان الطلب مستمر وسيستمر وسيرتفع الطلب نتيجة النمو في الكثير من البلدان بما فيها اوروبا.

واكد ان السعر لن يقل عن 100 دولار للبرميل بأي حال من الأحوال حتى اذا تم رفع الحظر عن النفط الايراني.