جرح الزمان
03-04-2012, 09:54 AM
>>> من فوق <<<
الكثير منكم يتساءل الآن من يقصد الساعي بجملة (من فوق) ولماذا اليوم طرح هذا الموضوع؟ وما الهدف منه؟ ومن هو المقصود (من فوق)؟
أسئلة كثيرة تدور في ذهن القارئ وفي ذهني وفي ذهن كل من تضرر أو انتفع من مسؤول بحجة (من فوق) هي جملة من كلمتين (من) و (فوق) خفيفتان في نطقهما ثقيلتان في نتائجهما شماعة جديدة أصبح المسؤول يكررها يوميا يرهب بها الموظفين مثل العصا؛ لأنه ضمن أنه لن يراجعه أحد، ولن يعرف أحد من «اللي» فوق!!
فقد لاحظنا خلال الفترة القليلة الماضية الكثير من أصحاب القرار يستخدمون جملة (من فوق) لتبرير قراراتهم وأوامرهم سواء كانت شفهية وهي بكثرة عادة إذا تعلق الأمر بفوق أم كانت تعاميمهم الداخلية التعسفية وما قلتها. وروح أنت يا موظف دور من المقصود (من فوق) هل هو المدير أم الوكيل أو الوزير أم أعلى من ذلك فلا تعرف ولن تعرف؛ لأنه غالبا لا وجود له إلا في عقل المسؤول أبوشماعة.
لذلك أصبحت (من فوق) سهلة الاستخدام بغض النظر عن مدى تأثيرها السلبي أو الإيجابي على الموظف.
أصبحت تستخدم وكثيرا خلال الفترة الماضية في غير موضعها للأسف ولا ألوم هنا (من فوق) ولكن ألوم المسؤول الذي لم يحسن استخدامها.
هل سمعتم مرة مسؤولا كبيرا يقول لموظف أقل منه درجة: من اليوم أنت مكاني بأوامر (من فوق) لا طبعا.
لكن سمعنا مثلا عن موظف غير مرغوب فيه يحول لعمالة فائضة والسبب قالك (من فوق).
ورأينا موظفا عنده خبرة عملية ويتم نقله لموقع آخر والسبب قالك (من فوق).
ومسؤول يبغي يعين أحدا من ربعه أو أقاربه رغم اكتمال العدد والسبب قالك (من فوق).
غاب المدير في مهمة أو سفرة خاصة وما في بديل عنه والمعاملات متعطلة تسأل «ليش قالك» (من فوق).
(من فوق ومن فوق لين فعلا ملينا من هذه الجملة لأنها عادة تستخدم في غير موضعها).
أحد الظرفاء تساءل مرة من ذي اللي (من فوق) ويعرفني بالاسم وموقف علاوتي المستحقة 150 ريالا.
لا يا جماعة الخير.. أرجوكم لا تخلو من فوق شماعة لسوء إدارتكم، أرجوكم لا تخلون اللي تحت يكرهون اللي (من فوق) وانتوا السبب.
أرجوكم يا جماعة الخير أحسنوا استخدام (من فوق) للصالح العام وليس للصالح الشخصي،
أحسنوا استخدام الجملة في مكانها صح وليس في كل صغيرة وكبيرة.
خليتوا المواطن فعلا يظن الظنون في اللي (من فوق) فهو يتدخل في ترقيته وعلاواته ووظيفته ومهامه وتدريبه، ولما تسألهم يا جماعة من تقصدون (من فوق) خلني أكلمه أطالب بحقوقي كموظف فعادة يكون الرد: اششششش نفذ وبس.
يا جماعة الخير أنا متأكد أن (من فوق) عطاك الصلاحية والقوانين واللوائح والتوجيهات للصالح العام وعطاك الثقة لتنفيذها.
والآن جاء دورك عزيزي المسؤول للتنفيذ وليس للتقييد والحجة المعروفة (من فوق) (المشرع وضع لك القانون وروح القانون وترك لك آلية التنفيذ بما لا يتعارض مع التوجهات العامة) فمن أين أتيت بجملة (من فوق)؟
فيا (من فوق) أرجو التنبيه على المسؤولين بضرورة عدم استخدام هذه الجملة في كل صغيرة وكبيرة، وأن يحسنوا استخدامها في موضعها الصحيح.
آخر وقفة
على فكرة جملة (من فوق) رفعت ناسا وأهملت ناسا وأنصفت ناسا وظلمت ناسا، والسبب (سوء استخدامها).
جريدة العرب
الكثير منكم يتساءل الآن من يقصد الساعي بجملة (من فوق) ولماذا اليوم طرح هذا الموضوع؟ وما الهدف منه؟ ومن هو المقصود (من فوق)؟
أسئلة كثيرة تدور في ذهن القارئ وفي ذهني وفي ذهن كل من تضرر أو انتفع من مسؤول بحجة (من فوق) هي جملة من كلمتين (من) و (فوق) خفيفتان في نطقهما ثقيلتان في نتائجهما شماعة جديدة أصبح المسؤول يكررها يوميا يرهب بها الموظفين مثل العصا؛ لأنه ضمن أنه لن يراجعه أحد، ولن يعرف أحد من «اللي» فوق!!
فقد لاحظنا خلال الفترة القليلة الماضية الكثير من أصحاب القرار يستخدمون جملة (من فوق) لتبرير قراراتهم وأوامرهم سواء كانت شفهية وهي بكثرة عادة إذا تعلق الأمر بفوق أم كانت تعاميمهم الداخلية التعسفية وما قلتها. وروح أنت يا موظف دور من المقصود (من فوق) هل هو المدير أم الوكيل أو الوزير أم أعلى من ذلك فلا تعرف ولن تعرف؛ لأنه غالبا لا وجود له إلا في عقل المسؤول أبوشماعة.
لذلك أصبحت (من فوق) سهلة الاستخدام بغض النظر عن مدى تأثيرها السلبي أو الإيجابي على الموظف.
أصبحت تستخدم وكثيرا خلال الفترة الماضية في غير موضعها للأسف ولا ألوم هنا (من فوق) ولكن ألوم المسؤول الذي لم يحسن استخدامها.
هل سمعتم مرة مسؤولا كبيرا يقول لموظف أقل منه درجة: من اليوم أنت مكاني بأوامر (من فوق) لا طبعا.
لكن سمعنا مثلا عن موظف غير مرغوب فيه يحول لعمالة فائضة والسبب قالك (من فوق).
ورأينا موظفا عنده خبرة عملية ويتم نقله لموقع آخر والسبب قالك (من فوق).
ومسؤول يبغي يعين أحدا من ربعه أو أقاربه رغم اكتمال العدد والسبب قالك (من فوق).
غاب المدير في مهمة أو سفرة خاصة وما في بديل عنه والمعاملات متعطلة تسأل «ليش قالك» (من فوق).
(من فوق ومن فوق لين فعلا ملينا من هذه الجملة لأنها عادة تستخدم في غير موضعها).
أحد الظرفاء تساءل مرة من ذي اللي (من فوق) ويعرفني بالاسم وموقف علاوتي المستحقة 150 ريالا.
لا يا جماعة الخير.. أرجوكم لا تخلو من فوق شماعة لسوء إدارتكم، أرجوكم لا تخلون اللي تحت يكرهون اللي (من فوق) وانتوا السبب.
أرجوكم يا جماعة الخير أحسنوا استخدام (من فوق) للصالح العام وليس للصالح الشخصي،
أحسنوا استخدام الجملة في مكانها صح وليس في كل صغيرة وكبيرة.
خليتوا المواطن فعلا يظن الظنون في اللي (من فوق) فهو يتدخل في ترقيته وعلاواته ووظيفته ومهامه وتدريبه، ولما تسألهم يا جماعة من تقصدون (من فوق) خلني أكلمه أطالب بحقوقي كموظف فعادة يكون الرد: اششششش نفذ وبس.
يا جماعة الخير أنا متأكد أن (من فوق) عطاك الصلاحية والقوانين واللوائح والتوجيهات للصالح العام وعطاك الثقة لتنفيذها.
والآن جاء دورك عزيزي المسؤول للتنفيذ وليس للتقييد والحجة المعروفة (من فوق) (المشرع وضع لك القانون وروح القانون وترك لك آلية التنفيذ بما لا يتعارض مع التوجهات العامة) فمن أين أتيت بجملة (من فوق)؟
فيا (من فوق) أرجو التنبيه على المسؤولين بضرورة عدم استخدام هذه الجملة في كل صغيرة وكبيرة، وأن يحسنوا استخدامها في موضعها الصحيح.
آخر وقفة
على فكرة جملة (من فوق) رفعت ناسا وأهملت ناسا وأنصفت ناسا وظلمت ناسا، والسبب (سوء استخدامها).
جريدة العرب