تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : «إتش إس بي سي»: الكويت مقبلة على النمو والمنطقة في صلب استرا



ROSE
04-04-2012, 06:49 AM
«إتش إس بي سي»: الكويت مقبلة على النمو والمنطقة في صلب استراتيجيتنا





الراي العام






أكد بنك «إتش إس بي سي» أن منطقة الشرق الأوسط تقع في صلب استراتيجيته العالمية، متوقعاً أن تقبل المنطقة والكويت على النمو بفعل موارد الطاقة المتوافرة لديها.

واستبعد المدير الإقليمي للأعمال التجارية في مجموعة «إتش.إس.بي.سي» الشرق الأوسط وشمال أفريقيا تيم ريد، خلال طاولة إعلامية مستديرة عقدت في مقر البنك بالكويت أول من أمس، «أي تأثير، سواء قصير أو طويل الأمد، للأزمة الأوروبية على دول الخليج، ومن بينها الكويت، مشددا على قوة اقتصادات المنطقة بسبب غناها بالموارد الطبيعية».

وأكد ريد أن «قطاع الخدمات المصرفية التجارية يعد واحدا من القطاعات الاستراتيجية والمحورية في أعمالنا، ونحن نسعى لأن نكون البنك الرائد في مجال الخدمات التجارية والخيار الأمثل بالنسبة لعملائنا». وقال إن «الأعمال التجارية المصرفية تقوم بالأساس على إرضاء قاعدة واسعة من العملاء وتلبية احتياجاتهم المالية».

وأشار ريد إلى أن البنك «يوفر خدماته إلى أكثر من 43 ألفاً من العملاء التجاريين من الأفراد والشركات في منطقة الشرق الأوسط وشمال افريقيا»، لافتا إلى أنه «وضمن إطار سلسلة الأعمال التي تقودها مجموعة «إتش.إس.بي.سي» تأتي أعمال الخدمات المصرفية التجارية في الطليعة».

وأكد ريد أن «خير دليل على نجاحنا من خلال التركيز على التجارة وتعزيز العلاقات التي تربطنا بالعملاء لنكون البنك الدولي الرائد في هذا المجال من الأعمال هو نتائجنا السنوية المعلنة أخيرا».

وأوضح، في هذا السياق، أن مجموعة «إتش.إس.بي.سي» حققت أرباحا قبل الضرائب بقيمة 21.9 مليار دولار، بارتفاع بلغت نسبته 15 في المئة عن العام الماضي، كان نصيب الأعمال التجارية المصرفية قبل الضرائب 7.9 مليار دولار، بارتفاع بلغت نسبته 31 في المئة عن العام الماضي، والذي يعادل 36 في المئة من أرباح المجموعة، بارتفاع بلغت نسبته 32 في المئة عن العام الماضي.

وبين أنه في ما يتعلق بأرقام منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، فقد حقق «إتش.إس.بي.سي» أرباحا إجمالية في المنطقة، بما فيها السعودية، بلغت 1.492 مليار دولار قبل الضرائب، مقابل 892 مليون دولار العام الماضي، كان نصيب الأعمال التجارية المصرفية منها 537 مليون دولار قبل الضرائب، مقابل 484 مليون دولار العام الماضي.

وأكد أن «إتش.إس.بي.سي» يمتلك قاعدة تجارية متينة في الكويت «إذ نعد البنك الدولي الأكبر في البلاد، كما نمتلك فريقا قويا مهمته تقديم الخدمات والمنتجات المميزة لعملائنا من الشركات في الكويت».

وقال «عندما أنظر إلى وضع المنطقة أؤكد أن هدف «إتش.إس.بي.سي» التركيز على الأسواق سريعة النمو في العالم، ومنطقة الشرق الأوسط هي في قلب هذه الاستراتيجية، إذا ما أخذنا بعين الاعتبار أنها تمتلك أكثر من 60 في المئة من نفط العالم تقريبا و45 في المئة من مادة الغاز في العالم، ما يجعل منها موطنا للمصادر الطبيعية، ويمكنها من الاستثمار في بنيها التحتية واقتصادها، والاستثمار في الخارج، وبالتالي جعل المنطقة جاذبة لعملاء «إتش.إس.بي.سي»، في جميع انحاء العالم، للقيام بأعمال تجارية.

وشدد على التزام «إتش.إس.بي.سي» القوي تجاه منطقة الشرق الأوسط، والكويت، إذ مضى على وجود البنك فيها أكثر من 6 عقود.

وفي ما يتعلق بنشاط «إتش.إس.بي.سي» في الكويت، قال ريد «إننا ننظر إلى كيفية تنفيذ عملائنا من الشركات لاستراتيجياتهم التجارية للعمل معهم ومساعدتهم والمساهمة في تطوير أعمالهم عبر مختلف الطرق والمنتجات المتاحة لدينا، مؤكدا انفتاح البنك على توسيع نطاق أعماله في الكويت».

ولفت ريد إلى أهمية الكويت ومنطقة الخليج بالنسبة لـ «إتش.إس.بي.سي»، مرجحا نمو اقتصادها بشكل أكبر، على الرغم من الاضطرابات الاقتصادية، التي نتجت عن أحداث «الربيع العربي»، التي عصفت وتعصف في المنطقة منذ أكثر من عام.


الخدمات الشخصية

وردا على سؤال لـ «الراي» حول أسباب إيقاف إتش.إس.بي.سي» الكويت للخدمات المصرفية للأفراد، أوضح ريد أنه في ما يتعلق بنشاط البنك في الكويت، فإن تركيز البنك الأساسي يبقي على الخدمات المصرفية التجارية، وخطط تنميته وتطويره، وتوسيع قاعدة نشاطاتنا مع عملائنا من الشركات في هذا المجال، مؤكدا أن قرار إيقاف الخدمات المصرفية للأفراد في الكويت اتخذ استنادا إلى نظرة البنك لجدوى هذا السوق.

وشدد في هذا السياق على أن قرار إيقاف الخدمات المصرفية للأفراد، جاء للتركيز على الخدمات المصرفية التجارية، مبينا أنها هي النشاط الرئيسي للبنك في المنطقة ومرجحة للنمو بقوة خلال الأعوام المقبلة.

من جهته، قال مدير أول الخدمات المصرفية للشركات في «إتش.إس.بي.سي» في الكويت سول توماس إن «قرار الإيقاف اتخذ للتركيز على نشاطات أخرى، حيث نستطيع التركيز على مساعدة عملائنا في الكويت على تطوير وتنمية أعمالهم، من خلال الخدمات المصرفية التجارية».

ونفى ريد الأنباء التي تحدثت عن تقليص وتراجع حجم أعمال «إتش.إس.بي.سي» في الكويت والمنطقة، موضحا أن «استراتيجية البنك قائمة على العمل مع عملائنا في منطقة الخليج ودعمهم، وزيادة حجم نشاطنا في المنطقة».

وعن تأثير «الربيع العربي»، أكد ريد أنه أثر على الناتج المحلي الإجمالي للكثير من دول المنطقة، والذي بدوره أثر بوضوح على حجم الإقراض في المنطقة بشكل عام، موضحا أنه بالنسبة لـ «إتش. إس. بي. سي» فإن استراتيجية البنك هي استراتيجية التزام طويلة الأمد، وليست قصيرة الأمد «فنحن في الكويت منذ العام 1942، وسياستنا لا تقوم على الخطط قصيرة الأمد بل الطويلة منها».

وأضاف توماس، في هذا الصدد، أن «إتش.إس.بي.سي» الكويت «منفتح تماما على الأعمال لناحية الإقراض والتمويل، ودعم مشاريع عملائنا من الشركات».

إلى ذلك، أعلن ريد أن «إتش.إس.بي.سي» لديه خطة استراتيجية للعام 2012، «تتمحور حول التركيز على توسيع قاعدة عملائنا، وتقديم الخدمات المناسبة لهم، والتوسع بنشاطاتنا التمويلية أمام البنوك المنافسة، والمساهمة في استراتيجية تنفيذ المشاريع الخاصة بعملائنا».

وقال ريد إن لـ «إتش.إس.بي.سي» الكويت دورا كبيرا في خطة التنمية الكويتية، خصوصا في مشاريع البنية التحتية، التي ينفذها عملاء لدى البنك.

وعن المنافسة مع البنوك الاجنبية الأخرى، أكد ريد أن «إتش. إس. بي. سي» بنك قوي وضخم متعدد الجنسيات، يعمل مع شركات كبيرة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، ونجح في ربط هذه المنطقة مع بقية دول العالم، تجاريا من خلال عدد عملائه المميز من الشركات.

على صعيد آخر، أكد ريد أن «إتش.إس.بي.سي» حقق نجاحا كبيرا في زيادة محفظته الاستثمارية، مشددا على رغبته القوية في توسيع قاعدة عملائه من الشركات والمؤسسات الكبيرة المتوسطة في السوق «خصوصا في المجالات التي نتمكن فيها من تقديم الدعم للعملاء على مساعدتهم في تلبية متطلباتهم التجارية الدولية».

وأكد ريد أن الكويت «تواصل تطوير نفسها من خلال خطة التنمية ومشاريع البنية التحتية المختلفة والاستثمار في إنتاج النفط والغاز، كما أنها ستواصل تعزيز مكانتها باعتبارها مركزا تجاريا مهما على الصعيدين الاقليمي والعالمي».


تمويل «مستشفى جابر»

تحدث ريد عن مشروع مستشفى الجابر كمثال على المشاريع التي يقوم البنك بتمويلها في الكويت، إذ «يعد مستشفى جابر من أكبر المستشفيات في منطقة الشرق الاوسط وواحدا من أكبر المشاريع التي سيتم تنفيذها في إطار خطة التنمية الكويتية»، مشيرا إلى أن «كلا من «إتش.إس.بي.سي» الكويت و«إتش.إس.بي.سي» مصر عملا جنبا إلى جنب لتوفير حلول مصرفية، صممت خصيصا لتلبية المتطلبات المالية للمشروع، ما ساعد في مباشرة العمل على المشروع في الوقت المحدد».


حسابات بالعملة الصينية

أشار ريد إلى قيام «إتش إس بي سي»، العام الحالي، بإطلاق خدمات فتح الحسابات المصرفية بالعملة الصينية في الكويت، ما يسهل على الشركات الكويتية التعامل وإقامة علاقات تجارية مع كبرى الشركات في الصين، التي تعد واحدة من اكبر الاقتصادات وأسرعها نموا في العالم.


فرع واحد يكفي!

حول ما إذا كان «إتش.إس.بي.سي» يجري محادثات مع البنك المركزي لفتح فرع آخر للبنك في الكويت، قال توماس، إن البنك ملتزم تماما بتعلميات وتوجيهات «المركزي» في ما يتعلق بفتح أكثر من فرع للبنوك الأجنبية في الكويت وإنه «مرتاح» بالعمل من خلال فرع وحيد في البلاد.


ملتزمون بنسبة «التكويت»

أكد توماس أن «إتش.إس.بي.سي» الكويت ملتزم تماما بتعلميات البنك المركزي في ما يتعلق بتوظيف العمالة الوطنية بواقع 60 في المئة من فريق العمل، لافتا إلى أنها تصل إلى أكثر من هذه النسبة في البنك.

وأشاد توماس، في هذا الصدد، بالعمالة الوطنية في «إتش. إس. بي. سي»، مؤكدا أنه انبهر بمستوى التعليم والثقافة والتفاني، الذي يتمتع بها الموظف الكويتي العامل في البنك.