المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الدنيا ورائك، والاّخرة أمامك



امـ حمد
07-04-2012, 01:09 AM
بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الدنيا ورائك والآخرة أمامك


إنما يعجب بالدنيا من لا فهم له الدنيا كأضغاث أحلام تسر النائم, لُعب خيال يحسبها الطفل حقيقة، فأما العاقل فيفهمها,




قال ثابت بن قرة,راحة الجسم في قلة الطعام، وراحة الروح في قلة الآثام، وراحة اللسان في قلة الكلام، قلت, إلا بذكر الله فكثرته



أولاً,والذنوب للقلب بمنزلة السموم إن لم تهلكه أضعفته ولابُدّ، والضعيف لا يقوى على مقاومة العوارض،قال عبدالله بن



المبارك,رأيت الذنوب تميت القلوب,وترك الذنوب حياة القلوب,أشد الأمور تأييداّ للعقل أربعة, استخارة الله، ثم مشاورةُ العلماء



المخلصين، وتجربة الأمور، وحُسن التثبت والتوكل على الله,
وأشدها ضررًا على العقل الاستبداد بالرأي، والتهاون والعجلة,قال



بعض العلماء,إذا ظفر إبليس من ابن آدم بثلاث لم يطلبه بغيرهن, إذا أعجب بنفسه، واستكثر عمله، ونسي ذنوبه،ثلاثة من أقل



الأشياء ولا يزددن إلا قلة,درهم حلال تنفقه في حلال، وأخ في الله تأنس به وتسكن إليه، وأمين تطمئن إليه وتستريح إلى الثقة به,



إذا عاديت أمرًا فلا تعادي جميع أهله، بل صادق بعضهم، ليكن سلاحًا لك عليه، ويكف أذيته عنك,قيل لبعضهم,من الذي يسلم


غالبًا من الناس، قال,من لم يظهر منه لهم خير ولا شر, لأنه إذا ظهر منه لهم خير عاداه شرارهم، وإن ظهر منه شر عاداه



خيارهم,احرص على مجالسة العلماء المستقيمين، فإن العقول تلقّح العُقول، واحذر من علماء الدنيا كل الحذر فهم الذئاب



الضارية,لا تفني عمرك في البطالة ولا بالكد فيما لا منفعة لك به,ولكن أفنه في الباقيات الصالحات لتفوز برضا الله,قال أحد



الملوك لأحد الحكماء,من ترى نُولِّي القضاء, قال له,من لا يهُزّه المدح، ولا يمحكه الإغراء، ولا تضجرهُ فدامة الغبي، ولا يغره



فهم الذكي,وقال آخر,إن السعاة أخبثُ من اللصوص,لأن اللصوص يسلبون الأموال وهؤلاء يسلبون المودَّات، قلت,ويوقعون في



المهالك والأضرار,تنعّم بمالك قبل أن يتنعّم به غيُرك واحرص على بذله فيما يقربك إلى الله والدار الآخرة كبناء مساجد وبث كُتب



دينية تعين على فهم الكتاب والسنة، واحذر أن يكون عوناّ على معاصي الله,من نزلت به مصيبة فأراد تخفيفها فليتصور أكثر مما



هي وأعظم تهن عليه وليرجو ثوابها,وليتصور سرعة زوالها فإنه لولا كرب الشدة ما رُجيت ساعة الراحة,قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه, الفواقر في ثلاث, جار سوء في دار مقام إن رأى



حسنة سترها وإن رأى سيئة أذاعها، وامرأة سوء إن دخلت لسنتك (أي سليطة اللسان) وإن غبت لم تأمنها، وسلطان جائر إن



أحسنت لم يحمدك وإن أسأت قتلك,قال الحسن, لولا ثلاث ما وضع ابنُ آدم رأسه, المرض، والفقر، والموت,كدر العيش في ثلاث,



الجار السوء، والولد العاق، والمرأة السيئة الخلق,وحب الدنيا،يورث الضغائن والعداوات ,ويزرع الأحقاد,ويكمن الشر,



ويمنع البر, ويسبب العقوق وقطيعة الرحم والظلم
،وطالب الدنيا ,قصير العمر ,كثير الفكر فيما يضر ولا ينفع.

khaldoon
08-04-2012, 01:10 PM
بارك الله فيكي على هذا التذكير و النصح الطيب

امـ حمد
08-04-2012, 02:29 PM
بارك الله فيكي على هذا التذكير و النصح الطيب


بارك الله فيك اخوي

وجزاك ربي جنة الفردوس