غرناطة
07-04-2012, 09:14 PM
ثقافة التعذيب..
ولأن كل شيء صار ثقافة مجتمعية بيئية..
ترتبط بمعايير التحضر والوعي لسكان هذا الحي من المجرة
وحجم "الأنا" فى منظومة العقد النفسية التى يتحلى بفضائلها كل الأفاقين
صارت الحضارة المعاصرة تقاس الآن بسرعة جريان الأمم نحو الحضيض .. على المنحنى الكوني
وكل ممارسة إنسانية باتت بحاجة لسبب يؤهلها للإستمرارية وإمكانية الإبداع فى أصلها وفصلها
لذلك.. ومن أجل الرقي الذي ينتظر الجنس البشري فى قعر الهاوية
أصبحت كل الإفرازات البشرية بحاجة للتقنين المقبول.. والزخرفة اللازمة لتلوين القبح باللون الأبيض الداكن
فدخل كل شيء.. حتى لون الصراخ.. تحت مسمى "الثقافة" ..!
ولا جُناح على مناكيد الحضارة بعد أن فازوا بنعيم الدنيا وجحيم الآخرة
أن يضيفوا هذا المعرف اللزج.. لتفردٍ غير مسبوق لإبن آدم الذي طغى،
فى الوقت الذي يعلم فيه هذا البنب آدم.. أن "غصةً" صغيرة أقوى من رأسه المتحجر !
إلا أنه إستطاع خداع الكائنات الحية التى تشاطرنا العيش فى هذا الكوكب بقدرته الفائقة على الكذب
هذا التفرد "الثقافى" شمل بعد قرون من الصراع : فاجراً يحمل أخاه على الخازوق !
إجتماع الكذب مع القدرة على الفجور، وتوظيفهما فى صناعة الأخلاق الإنسانية.. بعد تجريم الدين
هو تعريف مبسط لهذا اللون الثقافى الجديد !!
وعلى حد علمي المتواضع فإن إبليس لم يعذب أقرانه المتفلتين (هكذا قال لي دجال ذات شعوذة ثقافية )
ولم نر كلباً يربط حماراً من قدميه فى شجرة ليبول على رأسه.. فى سادية شبقة
حتى القتل فى عالم الحيوان له أصول رحيمة.. وهي رحيمة لأن دوافع القتل تخلو من الكذب
فالضباع لم تجتمع على ظبي جريح لتقنعه بأنهم مضطرون لتمزيق جسده بأنيابهم.. لينعم بالحرية !
وكذا يجهز السبع على فريسته بلا حاجة لحقنها بجرعة "ثقافية" مركزة من دولاب التعذيب
بل علاقتهم طبيعية بلا تكلف.. يمارسون أدورا، الضحية والجاني على مدار العمر الإفتراضي لهذا الكوكب المتقرح
أما فى دنيا المتحضرين.. فلابد وأن يبقى القاتل قاتلاً حتى النهاية.. ويموت الجلاد وسوطه يمزق لحم الأبرياء
لا مانع لدي من تلقي كل أصناف العذاب على يد أخي فى الإنسانية .. ذاك المتحضر
شريطة أن يكون صادقاً فى أسبابه التى جعلته "مضطراً" لتمزيق أحشائي ونسف رأسي إن إستدعى الأمر
فقط أريده أن يفقأ عيني وهو يقول الحقيقة المقروءة على طرف سيفه
أنه يفعل ذلك حقداً وبغضاً وغلاً وقرفاً من (أشكال اللي خلفوني)
أو أن يعلقني على "العروسة" (وهذا مصطلح فقهي يفهمه رواد المعتقلات) ويبصق بوجهي آلاف المرات
لأنه (بصراحة) يحتقر نطفتي.. ويزدري معتقدي.. ويتمنى زوالي من الدنيا ليهنأ بها وحده !!
فقط هذا ما أريد.. وليفعل بي ما يشاء فى مقابل هذا الوضوح الطبيعي لأسبابه الثقافية !
لكن الحقيقة أنه حتى مسمى الفعل المجرم قد ناله التغيير.. وانفصل عن معناه البديهي.. في زمن ما بعد الحداثة !
فالتعذيب له أسماء متعددة.. وأشكال لها سند من القانون الدولي.. وقواعد منهجية يتم تدريسها وتوريثها مع كراسي الحكم
والذي يجرد إمرأتك من ثيابها أمام عينيك لتقول له الذي يريد أن يسمعه..
إنما يفعل ذلك بدافع "الحفاظ على أمن الوطن"
والذى يجردك من آدميتك.. وينتهك رجولتك.. ويعبث بعورتك.. ويدمي رأسك
إنما يفعل ذلك "لأنك عدو للحرية".. همجي.. لا تفهم معنى التحضر !
والذي يهدم دارك فوق رأسك.. ويحرق قلب أمك العجوز فتموت كمداً..
وتسيل من بين يديه دماء أبنائك..
يفعل ذلك لإرساء الديموقراطية على عظامك وعظام المخالفين .. فى أوطان تعفنت !
المهم.. إنك مجرم وهم متحضرون.. !
فواصل أخرى :
المتهم مقتول إلى أن تثبت براءته يوم القيامة
هذا المبدأ الإنساني الهام أصبح عقيدة واجبة النفاذ على رقاب العباد
ترفع به حكوماتنا الرشيدة رايات العدل خفاقة.. تحت أقدام الخنازير !
أرواح طيبة تطير إلى بلاد الأفراح..
وتبقى أجسادها المشوية بين أظهرنا..
شاهدة علينا بالخسران المبين !
ومع أننا لا نشعر بالفارق بين مايكتبه العدو.. وما ينسخه الصديق من كتابات الأعداء
إلا أن ثمة هامشا بسيطا يضبط العلاقة بينهما
إسمه الإنحطاط !
أخى اللص..
بإمكانك سرقة ما يروق لك في هذا الوطن
لكن لا حاجة لك فى سرقة صورتي التذكارية وأنا أصافح السيد الرئيس
فهي الوهم الوحيد الذي لا يحاسب عليه القانون
فى هذا الوطن !
أشعر بالحقد الخام يتدفق بغزارة من آبار متعددة طفحت بها نفسي..
لا تحتاج إلى تصفية "أرامكو".. ولا تكرير "أرامكو" مرة أخرى
هذا الحقد.. هو الوقود القادم لإشتعال الزمن القريب..
ورحم الله أيام النفط وما قرب إليه من قول أو عمل !
كل محاولة لعقد أي مؤتمر فى مدينة جدة تصيبنى بالغثيان..
شيري بلير ومن قبلها بيل كلينتون يطالبان السعوديات بالصبر على محنة العفة !
أرجوكم .. دعوكم من جدة، فشرم الشيخ لا تبعد عنكم إلا بمسافة خمسين عبارة محترقة !
حين غلبني الشوق.. وبلغ الروع سقف المعاناة
قررت الإتصال بغرفة شارون للإطمئنان على صحته
أجابني رئيس مخابرات دولة عربية عظمى بعصبية وفظاظة (ربما مبررة)
"يا صعلوك.. ليس لكم إلا الصراخ فى المظاهرات..!"
البحث عن صابر.. لعدم كفاية صبره، صار لذة تعادل الهوس الملكي للقنص
تتحول اللذة إلى غمٍ قاتل
بمجرد العثور على مائتى مليون شاهد زور !
حكمة اليوم :
حينما تكون حرامي مهذب.. فأنت تسبب إحراجاً كبيراً لمن تسرقهم ليل نهار
فهم فى حيرة بين الإعجاب بخلقك الراقي فى التعامل معهم..
وبين رغبتهم فى ركل مؤخرتك بالغالي والنفيس لأنك حقير..
وبين هذا وذاك..
يغلبنا النعاس ..
فى إنتظار من يذكرنا بالموضوع الذى نعاود لطم خدودنا من أجله !
والسلام ختام.
ولأن كل شيء صار ثقافة مجتمعية بيئية..
ترتبط بمعايير التحضر والوعي لسكان هذا الحي من المجرة
وحجم "الأنا" فى منظومة العقد النفسية التى يتحلى بفضائلها كل الأفاقين
صارت الحضارة المعاصرة تقاس الآن بسرعة جريان الأمم نحو الحضيض .. على المنحنى الكوني
وكل ممارسة إنسانية باتت بحاجة لسبب يؤهلها للإستمرارية وإمكانية الإبداع فى أصلها وفصلها
لذلك.. ومن أجل الرقي الذي ينتظر الجنس البشري فى قعر الهاوية
أصبحت كل الإفرازات البشرية بحاجة للتقنين المقبول.. والزخرفة اللازمة لتلوين القبح باللون الأبيض الداكن
فدخل كل شيء.. حتى لون الصراخ.. تحت مسمى "الثقافة" ..!
ولا جُناح على مناكيد الحضارة بعد أن فازوا بنعيم الدنيا وجحيم الآخرة
أن يضيفوا هذا المعرف اللزج.. لتفردٍ غير مسبوق لإبن آدم الذي طغى،
فى الوقت الذي يعلم فيه هذا البنب آدم.. أن "غصةً" صغيرة أقوى من رأسه المتحجر !
إلا أنه إستطاع خداع الكائنات الحية التى تشاطرنا العيش فى هذا الكوكب بقدرته الفائقة على الكذب
هذا التفرد "الثقافى" شمل بعد قرون من الصراع : فاجراً يحمل أخاه على الخازوق !
إجتماع الكذب مع القدرة على الفجور، وتوظيفهما فى صناعة الأخلاق الإنسانية.. بعد تجريم الدين
هو تعريف مبسط لهذا اللون الثقافى الجديد !!
وعلى حد علمي المتواضع فإن إبليس لم يعذب أقرانه المتفلتين (هكذا قال لي دجال ذات شعوذة ثقافية )
ولم نر كلباً يربط حماراً من قدميه فى شجرة ليبول على رأسه.. فى سادية شبقة
حتى القتل فى عالم الحيوان له أصول رحيمة.. وهي رحيمة لأن دوافع القتل تخلو من الكذب
فالضباع لم تجتمع على ظبي جريح لتقنعه بأنهم مضطرون لتمزيق جسده بأنيابهم.. لينعم بالحرية !
وكذا يجهز السبع على فريسته بلا حاجة لحقنها بجرعة "ثقافية" مركزة من دولاب التعذيب
بل علاقتهم طبيعية بلا تكلف.. يمارسون أدورا، الضحية والجاني على مدار العمر الإفتراضي لهذا الكوكب المتقرح
أما فى دنيا المتحضرين.. فلابد وأن يبقى القاتل قاتلاً حتى النهاية.. ويموت الجلاد وسوطه يمزق لحم الأبرياء
لا مانع لدي من تلقي كل أصناف العذاب على يد أخي فى الإنسانية .. ذاك المتحضر
شريطة أن يكون صادقاً فى أسبابه التى جعلته "مضطراً" لتمزيق أحشائي ونسف رأسي إن إستدعى الأمر
فقط أريده أن يفقأ عيني وهو يقول الحقيقة المقروءة على طرف سيفه
أنه يفعل ذلك حقداً وبغضاً وغلاً وقرفاً من (أشكال اللي خلفوني)
أو أن يعلقني على "العروسة" (وهذا مصطلح فقهي يفهمه رواد المعتقلات) ويبصق بوجهي آلاف المرات
لأنه (بصراحة) يحتقر نطفتي.. ويزدري معتقدي.. ويتمنى زوالي من الدنيا ليهنأ بها وحده !!
فقط هذا ما أريد.. وليفعل بي ما يشاء فى مقابل هذا الوضوح الطبيعي لأسبابه الثقافية !
لكن الحقيقة أنه حتى مسمى الفعل المجرم قد ناله التغيير.. وانفصل عن معناه البديهي.. في زمن ما بعد الحداثة !
فالتعذيب له أسماء متعددة.. وأشكال لها سند من القانون الدولي.. وقواعد منهجية يتم تدريسها وتوريثها مع كراسي الحكم
والذي يجرد إمرأتك من ثيابها أمام عينيك لتقول له الذي يريد أن يسمعه..
إنما يفعل ذلك بدافع "الحفاظ على أمن الوطن"
والذى يجردك من آدميتك.. وينتهك رجولتك.. ويعبث بعورتك.. ويدمي رأسك
إنما يفعل ذلك "لأنك عدو للحرية".. همجي.. لا تفهم معنى التحضر !
والذي يهدم دارك فوق رأسك.. ويحرق قلب أمك العجوز فتموت كمداً..
وتسيل من بين يديه دماء أبنائك..
يفعل ذلك لإرساء الديموقراطية على عظامك وعظام المخالفين .. فى أوطان تعفنت !
المهم.. إنك مجرم وهم متحضرون.. !
فواصل أخرى :
المتهم مقتول إلى أن تثبت براءته يوم القيامة
هذا المبدأ الإنساني الهام أصبح عقيدة واجبة النفاذ على رقاب العباد
ترفع به حكوماتنا الرشيدة رايات العدل خفاقة.. تحت أقدام الخنازير !
أرواح طيبة تطير إلى بلاد الأفراح..
وتبقى أجسادها المشوية بين أظهرنا..
شاهدة علينا بالخسران المبين !
ومع أننا لا نشعر بالفارق بين مايكتبه العدو.. وما ينسخه الصديق من كتابات الأعداء
إلا أن ثمة هامشا بسيطا يضبط العلاقة بينهما
إسمه الإنحطاط !
أخى اللص..
بإمكانك سرقة ما يروق لك في هذا الوطن
لكن لا حاجة لك فى سرقة صورتي التذكارية وأنا أصافح السيد الرئيس
فهي الوهم الوحيد الذي لا يحاسب عليه القانون
فى هذا الوطن !
أشعر بالحقد الخام يتدفق بغزارة من آبار متعددة طفحت بها نفسي..
لا تحتاج إلى تصفية "أرامكو".. ولا تكرير "أرامكو" مرة أخرى
هذا الحقد.. هو الوقود القادم لإشتعال الزمن القريب..
ورحم الله أيام النفط وما قرب إليه من قول أو عمل !
كل محاولة لعقد أي مؤتمر فى مدينة جدة تصيبنى بالغثيان..
شيري بلير ومن قبلها بيل كلينتون يطالبان السعوديات بالصبر على محنة العفة !
أرجوكم .. دعوكم من جدة، فشرم الشيخ لا تبعد عنكم إلا بمسافة خمسين عبارة محترقة !
حين غلبني الشوق.. وبلغ الروع سقف المعاناة
قررت الإتصال بغرفة شارون للإطمئنان على صحته
أجابني رئيس مخابرات دولة عربية عظمى بعصبية وفظاظة (ربما مبررة)
"يا صعلوك.. ليس لكم إلا الصراخ فى المظاهرات..!"
البحث عن صابر.. لعدم كفاية صبره، صار لذة تعادل الهوس الملكي للقنص
تتحول اللذة إلى غمٍ قاتل
بمجرد العثور على مائتى مليون شاهد زور !
حكمة اليوم :
حينما تكون حرامي مهذب.. فأنت تسبب إحراجاً كبيراً لمن تسرقهم ليل نهار
فهم فى حيرة بين الإعجاب بخلقك الراقي فى التعامل معهم..
وبين رغبتهم فى ركل مؤخرتك بالغالي والنفيس لأنك حقير..
وبين هذا وذاك..
يغلبنا النعاس ..
فى إنتظار من يذكرنا بالموضوع الذى نعاود لطم خدودنا من أجله !
والسلام ختام.