عنودالصيد
08-04-2012, 08:23 AM
الشباب في خطر.. للكاتبة المتميزة أمــل عبدالملك
نعم..الشباب في خطر.. فالمجتمع
القطري يواجه مشكلة بدأت تتحول إلى
ظاهرة خطرة جداً وأصبح لا بد من وضع
الحلول المتصدية لانتشارها أكثر وإلا فإن
الوضع سيصل إلى فقدان هوية الشباب، ولا
أقصد هنا هويته الإسلامية والخليجية وإنما
هويته النوعية كذكر أو أنثى!!!
في كل رحلة جوية لي أرى في الطائرة
قصصاً كثيرة وشخصيات البعض منها يتكرر
والبعض أراه لأول مرة، ولكن هناك قصة
تتكرر تقريباً كل أسبوع باختلاف الوجوه
والأشكال إلا أنها تتشابه في المضمون نفسه،
وما دفعني لكتابة هذا الموضوع رغم أنني
تطرقت إليه سابقاً هو هذا الحوار الذي
سمعته في الطائرة وأنا قادمة من إحدى
الدول الخليجية الأسبوع الماضي: (صوت
نسائي مفتعل: واااااي أحبه يا ناس أحبه.
رد عليه صوت ذكوري ناعم: وووووي من
تحبين، أكيد اشتقتي حق زوجج....وتعالت
أصوات الضحكات...) إلى باقي الحوار.
كان هذا المقطع الذي استفزني من حوار
يفترض أنه يدور بين شابين من فئة الذكور
لكن للأسف أن أشكالهم توحي بأنهم ذكور إلا
أنهم يحاولون التأنث بتنعيم الصوت.. والدلع
في حركات اليد المبالغ فيها..ووضع بعض
المساحيق التجميلية.. وحمل حقائب نسائية..
والتحدث في مواضيع نسائية والجلوس
بطريقة أنثوية بل وصل الأمر إلى مناداة
بعضهم بأسماء نسائية، موقف يتكرر كثيراً
ففي نفس الأسبوع رأيت أحدهم مسافراً
غير مبال لنظرات الناس وهم يرمقونه
باحتقار والمكياج واضح في وجهه خاصة
أحمر الشفاه العنابي وطريقة المشية ونوع
الحقيبة وطريقة الكلام المايعة التي كان
يتحدث بها في الهاتف، ناهيك عما نراه في
المجمعات التجارية من شباب في عمر يجب
أن يتصرفوا برجولة ويتعلموا فنون الشهامة
والكرامة ويتحملون المسؤولية نراهم
يتمايعون بحركاتهم وصوتهم وملابسهم،
لماذا وصلنا إلى هذه الدرجة من التباهي
بالشذوذ؟؟ أعرف أن قصة الشذوذ الجنسي
موضوع له تاريخه منذ الأزل وقد ذكره الله
تعالى في كتابه القرآن الكريم بسرد قصة
قوم لوط، ولم يخلُ مجتمع من هذه الفئة
المريضة ولكن كان نشاطهم مستترا وعلى
استحياء، ولم يكن بهذه الجرأة التي نشهدها
الآن، فتحرر الشباب من الخجل وأصبحوا
يتباهون بنعومتهم وشذوذهم، فمن شجعهم
على المجاهرة بأمراضهم، ومن أيدهم
في التخلي عن رجولتهم، وكيف يسمح
لهم أهلهم بالعيش وسطهم وهم فاقدون
رجولتهم؟؟؟ أسئلة تتردد في ذهني وأنا أرى
الشباب الذين يُعول عليهم المجتمع، الشباب
الذين سيبنون قطر القادمة.. الشباب الذين
تسعى الدولة لتأمين مستقبلهم ورسم خطط
أستراتيجية لنمط حياتهم القادمة!!! الشباب
في ضياع..وهم يتخلون عن رجولتهم..
وفي المقابل البنات يتخلين عن أنوثتهن
ويسترجلن، لماذا لم يرضوا بجنسهم الذي
صورهم به الله تعالى!! قد يقول البعض
أن هناك من الشباب من الجنسين يعاني
من أمراض عضوية جعلت منه شاذا ولكن
للأسف أن ما يحدث الآن موضة.. فهل
يعقل أن كل هؤلاء يعانون من أمراض
عضوية!!! والملاحظ لهذه الفئة يجد أن
كل ما في الموضوع حب للتقليد.. ومحاولة
لجذب الانتباه.. ربما بسبب الفشل التعليمي
أو العملي..ربما بسبب مشاكل عائلية..ربما
بسبب توفر المال والترف الذي قادهم لهذا
المستنقع..ربما للحاجة وشدة الفقر التي
دفعتهم لذلك..لا أعلم الدوافع التي قادت
الشباب لهذا المنحنى الخطير والذي يؤثر
على المجتمع بأكمله ولكن أعتقد أنه خطر
لا بد من تكاتف كافة المؤسسات المجتمعية
وربما الأمنية للتصدي له ومحاولة السيطرة
على الموقف ووقف جذب الشباب إلى هذا
المنحدر الخطير الذي سيُخلف دماراً في
المجتمع القطري لاسميا أن عدد المواطنين
قليل بالنسبة لعدد سكان قطر والكل يعرف
بعضه والكل له جذور في عائلات أخرى.
لا يمكنني إلقاء اللوم على الشباب
وحدهم، فنحن لا نعرف ظروفهم النفسية
التي قادتهم إلى التحول من جنسهم إلى
جنس آخر، ولا نعرف من استغل ضعفهم
وغرس فيهم حب تغيير النوع من ذكر لأنثى
والعكس ولكن اللوم يشترك فيه الأهل أولا
والمدرسة والجامعات ثانيا وباقي المؤسسات
المجتمعية ثالثاً لأنها ترى انحدار الشباب
وتسكت عنه من باب الحرية الشخصية،
وأعتقد أننا في مجتمع مسؤول ويجب أن
نكون مسؤولين عن النشء وتقويمهم وإذا ما
كانوا لا يعون مصلحة أنفسهم ونراهم على
خطأ، فالخطأ أن نرى ونسكت ولا نحاول
تقويم هذا السلوك.
الأمر محزن وأشعر بالأسى على الشباب
وهم ينسلخون من جنسهم ليلبسوا لباساً بشعاً
لا يناسب تكوينهم الجسماني ولا الهرموني
ولا الاجتماعي ويعرضون أنفسهم لسخرية
الناس والضحك عليهم وربما الدعاء عليهم
ولعنتهم فمتى تصحو هذه الفئة وتتجه إلى
الله تعالى لتعود إليهم كرامتهم المُهدرة!!
ڈ تشير بعض الإحصائيات أن عدد الذكور
القطريين أقل من عدد الإناث وإذا كان نصف
شبابنا تحصدهم حوادث الطرقات والربع بدأ
أو شاذ فمن سيتزوج إناث gay يتحول إلى
المجتمع اللواتي يفوق عددهن الذكور!!!
ڈ أتوقع أن يكون للداخلية دور في تقويم
سلوك الشباب حتى لو يتم استخدام العنف
معهم!!!
ڈ أخشى أن يصل يوم وتنادي هذه الفئة
الشاذة بحقوقها في ممارسة معتقداتها
الخاصة في مجتمع إسلامي محافظ له
عاداته المثلى وتقاليده، ونسمع بأن رجلاً
تزوج ذكراً!!
من جريدة الراية
نعم..الشباب في خطر.. فالمجتمع
القطري يواجه مشكلة بدأت تتحول إلى
ظاهرة خطرة جداً وأصبح لا بد من وضع
الحلول المتصدية لانتشارها أكثر وإلا فإن
الوضع سيصل إلى فقدان هوية الشباب، ولا
أقصد هنا هويته الإسلامية والخليجية وإنما
هويته النوعية كذكر أو أنثى!!!
في كل رحلة جوية لي أرى في الطائرة
قصصاً كثيرة وشخصيات البعض منها يتكرر
والبعض أراه لأول مرة، ولكن هناك قصة
تتكرر تقريباً كل أسبوع باختلاف الوجوه
والأشكال إلا أنها تتشابه في المضمون نفسه،
وما دفعني لكتابة هذا الموضوع رغم أنني
تطرقت إليه سابقاً هو هذا الحوار الذي
سمعته في الطائرة وأنا قادمة من إحدى
الدول الخليجية الأسبوع الماضي: (صوت
نسائي مفتعل: واااااي أحبه يا ناس أحبه.
رد عليه صوت ذكوري ناعم: وووووي من
تحبين، أكيد اشتقتي حق زوجج....وتعالت
أصوات الضحكات...) إلى باقي الحوار.
كان هذا المقطع الذي استفزني من حوار
يفترض أنه يدور بين شابين من فئة الذكور
لكن للأسف أن أشكالهم توحي بأنهم ذكور إلا
أنهم يحاولون التأنث بتنعيم الصوت.. والدلع
في حركات اليد المبالغ فيها..ووضع بعض
المساحيق التجميلية.. وحمل حقائب نسائية..
والتحدث في مواضيع نسائية والجلوس
بطريقة أنثوية بل وصل الأمر إلى مناداة
بعضهم بأسماء نسائية، موقف يتكرر كثيراً
ففي نفس الأسبوع رأيت أحدهم مسافراً
غير مبال لنظرات الناس وهم يرمقونه
باحتقار والمكياج واضح في وجهه خاصة
أحمر الشفاه العنابي وطريقة المشية ونوع
الحقيبة وطريقة الكلام المايعة التي كان
يتحدث بها في الهاتف، ناهيك عما نراه في
المجمعات التجارية من شباب في عمر يجب
أن يتصرفوا برجولة ويتعلموا فنون الشهامة
والكرامة ويتحملون المسؤولية نراهم
يتمايعون بحركاتهم وصوتهم وملابسهم،
لماذا وصلنا إلى هذه الدرجة من التباهي
بالشذوذ؟؟ أعرف أن قصة الشذوذ الجنسي
موضوع له تاريخه منذ الأزل وقد ذكره الله
تعالى في كتابه القرآن الكريم بسرد قصة
قوم لوط، ولم يخلُ مجتمع من هذه الفئة
المريضة ولكن كان نشاطهم مستترا وعلى
استحياء، ولم يكن بهذه الجرأة التي نشهدها
الآن، فتحرر الشباب من الخجل وأصبحوا
يتباهون بنعومتهم وشذوذهم، فمن شجعهم
على المجاهرة بأمراضهم، ومن أيدهم
في التخلي عن رجولتهم، وكيف يسمح
لهم أهلهم بالعيش وسطهم وهم فاقدون
رجولتهم؟؟؟ أسئلة تتردد في ذهني وأنا أرى
الشباب الذين يُعول عليهم المجتمع، الشباب
الذين سيبنون قطر القادمة.. الشباب الذين
تسعى الدولة لتأمين مستقبلهم ورسم خطط
أستراتيجية لنمط حياتهم القادمة!!! الشباب
في ضياع..وهم يتخلون عن رجولتهم..
وفي المقابل البنات يتخلين عن أنوثتهن
ويسترجلن، لماذا لم يرضوا بجنسهم الذي
صورهم به الله تعالى!! قد يقول البعض
أن هناك من الشباب من الجنسين يعاني
من أمراض عضوية جعلت منه شاذا ولكن
للأسف أن ما يحدث الآن موضة.. فهل
يعقل أن كل هؤلاء يعانون من أمراض
عضوية!!! والملاحظ لهذه الفئة يجد أن
كل ما في الموضوع حب للتقليد.. ومحاولة
لجذب الانتباه.. ربما بسبب الفشل التعليمي
أو العملي..ربما بسبب مشاكل عائلية..ربما
بسبب توفر المال والترف الذي قادهم لهذا
المستنقع..ربما للحاجة وشدة الفقر التي
دفعتهم لذلك..لا أعلم الدوافع التي قادت
الشباب لهذا المنحنى الخطير والذي يؤثر
على المجتمع بأكمله ولكن أعتقد أنه خطر
لا بد من تكاتف كافة المؤسسات المجتمعية
وربما الأمنية للتصدي له ومحاولة السيطرة
على الموقف ووقف جذب الشباب إلى هذا
المنحدر الخطير الذي سيُخلف دماراً في
المجتمع القطري لاسميا أن عدد المواطنين
قليل بالنسبة لعدد سكان قطر والكل يعرف
بعضه والكل له جذور في عائلات أخرى.
لا يمكنني إلقاء اللوم على الشباب
وحدهم، فنحن لا نعرف ظروفهم النفسية
التي قادتهم إلى التحول من جنسهم إلى
جنس آخر، ولا نعرف من استغل ضعفهم
وغرس فيهم حب تغيير النوع من ذكر لأنثى
والعكس ولكن اللوم يشترك فيه الأهل أولا
والمدرسة والجامعات ثانيا وباقي المؤسسات
المجتمعية ثالثاً لأنها ترى انحدار الشباب
وتسكت عنه من باب الحرية الشخصية،
وأعتقد أننا في مجتمع مسؤول ويجب أن
نكون مسؤولين عن النشء وتقويمهم وإذا ما
كانوا لا يعون مصلحة أنفسهم ونراهم على
خطأ، فالخطأ أن نرى ونسكت ولا نحاول
تقويم هذا السلوك.
الأمر محزن وأشعر بالأسى على الشباب
وهم ينسلخون من جنسهم ليلبسوا لباساً بشعاً
لا يناسب تكوينهم الجسماني ولا الهرموني
ولا الاجتماعي ويعرضون أنفسهم لسخرية
الناس والضحك عليهم وربما الدعاء عليهم
ولعنتهم فمتى تصحو هذه الفئة وتتجه إلى
الله تعالى لتعود إليهم كرامتهم المُهدرة!!
ڈ تشير بعض الإحصائيات أن عدد الذكور
القطريين أقل من عدد الإناث وإذا كان نصف
شبابنا تحصدهم حوادث الطرقات والربع بدأ
أو شاذ فمن سيتزوج إناث gay يتحول إلى
المجتمع اللواتي يفوق عددهن الذكور!!!
ڈ أتوقع أن يكون للداخلية دور في تقويم
سلوك الشباب حتى لو يتم استخدام العنف
معهم!!!
ڈ أخشى أن يصل يوم وتنادي هذه الفئة
الشاذة بحقوقها في ممارسة معتقداتها
الخاصة في مجتمع إسلامي محافظ له
عاداته المثلى وتقاليده، ونسمع بأن رجلاً
تزوج ذكراً!!
من جريدة الراية