المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : أسد الإسلام أسامة بن محمد بن عوض بن لادن



ضميرهم
10-04-2012, 12:56 AM
http://hh7.an3m1.com/Sep/an3m1.com_e91221664d1.jpg (http://hh7.an3m1.com/)


هو أسامة بن محمد بن عوض بن لادن، أبو عبد الله تقبله الله في الشهداء.
أبوه هو محمد بن عوض بن لادن رحمه الله، من أشهر أثرياء العرب، أتى من اليمن ليعمل حمّالاً في ميناء جدّة غرب جزيرة العرب، وسرعان ما تحوّل إلى أكبر مقاول في جزيرة العرب، واشتهر فيها بنزاهته وصدقه ومثابرته، وكوّن علاقات قوية مع الأسرة الحاكمة فيها. وقد عظم شأنه وأعماله لدرجة أنه أعطى ملك جزيرة العرب راتب موظفي الدولة لمدّة ستة أشهر، وذلك بعد أن أصابت الدولة ضائقة ماليّة شديدة، فكانت له حضوة كبيرة ومكانة عالية بين أمراء وملوك جزيرة العرب.
فتح الله –سبحانه وتعالى- عليه بأن شرف بما لم يشرف به أحداً من البنائين ببناء المسجد الحرام حيث الكعبة المشرفة، وفي نفس الوقت بفضل الله -سبحانه وتعالى- عليه قام ببناء المسجد النبوي، على نبينا أفضل الصلاة والسلام، ثم لما علم أن حكومة الأردن قد أنزلت مناقصة لترميم مسجد قبة الصخرة، فجمع المهندسين وطلب منهم أن يضعوا سعر التكلفة فقط، بدون أرباح، فقالوا له يعني نحن -إن شاء الله- نضمن المشروع مع ربح، "قال إنتوا ضعوا فقط سعر التكلفة"، فلما وضعوا سعر التكلفة تفاجئوا أنه -رحمه الله- خفض السعر عن سعر التكلفة حتى يضمن خدمة البناء لمساجد الله ولهذا المسجد، فأرسي عليه المشروع، ومن فضل الله عليه كان يصلي أحياناً في اليوم الواحد في المساجد الثلاثة –عليه رحمة الله-
وأمه هي عزيزة بنت عوض بن غانم رحمها لله من بلاد الشام.
فهو ابن اليمن والشام، وهاتين البقعتين من أعرق الحضارات في العالم، فأسامة ابن الحضارة والتأريخ، ولكنه وُلد في الحجاز، والحجاز مهبط الوحي على الرسول محمد صلى الله عليه وسلم، فهنا امتزجت الحضارة بالتأريخ بالعقيدة لتنسج مزيجاً هو روح أسامة.
ومن هذا البيت، ومن هذه العائلة، ومن هذا العز والجاه، ومن هذه الحضارة وهذا التاريخ كان أسامة.


[مولده ونشأته]

ولد رحمه الله في جزيرة العرب في الرياض في حي الملز يوم الأحد 8 شعبان من عام 1377 من الهجرة، الموافق 10 مارس من عام 1957م. انتقل مع عائلته إلى مدينة رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بعد ولادتة بستة أشهر، ومكث بقية عمره بعد ذلك في الحجاز بين مكة والمدينة وجدة. وكانت دراسته الابتدائية والإعادية والثانوية في الحجاز والجامعة في جدة.
نشأ أسامة في بيئة صالحة صارمة، فأبوه –رغم أمواله وجاهه– حرص أشد الحرص على تربية أبنائه على الجد والإجتهاد والمثابرة، فنشأ أسامة متديناً جادّاً محباً للعمل، ولم يكن كغيره من أبناء الأغنياء الذين أفسدتهم الثروة والجاه والحضوة.
بالإضافة إلى الجو الصالح الذي نشأ فيه أسامة كان الشيخ محمد والد أسامة يستضيف أعدادا كبيرة من الحجاج كل عام بعضهم من الشخصيات الإسلامية المعروفة، و قد استمرت هذه العادة على يد إخوان أسامة بعد وفاة والده مما ساعد في استمرار توفر الفرصة له للاستفادة من بعض الشخصيات المتميزة بين أولئك الضيوف. لكن في الجامعة كان هناك شخصيتين كان لهما أثر متميز في حياته هما الأستاذ محمد قطب و الشيخ عبد الله عزام، وكانوا يدرسون له مادة الثقافة الإسلامية.
تخرج أسامة من جامعة الملك عبد العزيز في جدة بأجازة في الاقتصاد. وتزوج وهو ابن سبعة عشر عاماً، وكانت الزوجة الأولى من أخواله وبقية الزوجات من عوائل مكة أحدهن من الأشراف.
في فترة شبابه المبكّر، حصل تحوّل كبير في حياته، فقد دخلت القوات السوفييتية الشيوعية أرض أفغانستان المسلمة، وأخذت الأخبار تصل إلى أرض الحرمين –غرب جزيرة العرب– وكان أسامة –لطبيعته الجادة المتديّنة– يتابع هذه الأخبار كغيره من الشباب، ولكنه لم يكن مثلهم، فأسامة رجل إيجابي لا يكتفي بمجرّد المتابعة، فأخذ يتردد على باكستان المجاورة لأفغانستان، حتى قرر أخيراً دخول أفغانستان سنة 1982م، وكان عمره آنذاك (25) سنة، فجاهد مع المجاهدين الأفغان ضد السوفييت حتى انتصروا عليهم وطردوا السوفييت من أفغانستان، ونتيجة لهذه الهزيمة التأريخية للسوفييت تحولت دولتهم إلى روسيا وانفصلت عنها كثير من الدول.


[الشيخ والجهاد الأفغاني]
من عام 1982م إلى 1989م

بدأت علاقة الشيخ رحمه الله بأفغانستان عقب الغزو السوفيتي لها مباشرة، إذ سافر إليها بعد الغزو ب17 يومًا، حيث التقى بأعضاء الجماعة الإسلامية في لاهور وقيادات الجهاد الأفغاني أمثال سياف ورباني، وسمع منهم بشاعة الغزو الروسي وقدم تبرعًا ماليًا.
وبعد عودته تزعم الشيخ حملة لجمع التبرعات بالمملكة لصالح المجاهدين الأفغان وكان دوره الأكبر في تلك الفترة هو توصيل أموال التبرعات بالمملكة لصالح بعض الأقاليم الباكستانية المتاخمة لأفغانستان.
وفي عام 1982م قرر الشيخ أسامة اجتياز الحدود ودخول أفغانستان والمشاركة في الجهاد حيث افتتح بيتا كبيرا اسماه "بيت الأنصار" كما أسس في جدة بيتا بنفس الاسم يكون ترنزيت قبل السفر إلى بيشاور.
وانضم إلى إحدى المعسكرات التثقيفية تحت رئاسة الشيخ عبد الله عزام رحمه الله ولم يشارك في أي معارك بل انحصر نشاطه في بعض الأعمال المتعلقة بمجال المقاولات مثل حفر الخنادق، وشق الطرق، وتشييد المعسكرات.
وفي عام 1984م شارك الشيخ في تأسيس مكتب الخدمات في بيشاور الذي أشرف علي عملية أستقبال المتطوعين للجهاد في صفوف المجاهدين، حيث توطدت صلته بالشيخ عبد الله عزام تقبله الله.


[تنظيم القاعدة 1988م]

في نهاية الثمانينات لاحظ الشيخ رحمه الله أن حركة المجاهدين العرب قدومًا وذهابًا والتحاقًا بالجبهات، وكذا الأصابات والاستشهاد قد ازداد بشكل كبير دون أن يكون لديه سجل عن هذه الحركة، رغم أهميتها وكونها ألف باء الترتيبات العسكرية ونقص هذه المعلومات سبب إحراجا للشيخ بسبب أزدياد سؤال بعض العائلات عن أبنائها، فأحس الشيخ أن نقص المعلومات خطأ إداري، بالأضافة أنه أمر مخجل ومن هنا قرر الشيخ ترتيب سجلات المجاهدين العرب.
ووُسعت فكرة السجلات لتشمل تفاصيل كاملة عن كل من وصل إلى أفغانستان بحيث تتضمن تاريخ وصول الشخص والتحاقه ببيت الأنصار، ثم تفاصيل التحاقه بمعسكرات التدريب ومن ثم التحاقه بالجبهة، وأصبحت السجلات مثل الإدارة المستقلة، وكان لابد من إطلاق اسم عليها لتعريفها داخليا وهنا أتفق الشيخ أسامة مع معاونيه أن يسمونه "سجل القاعدة".
وكان الهدف من إنشاء هذا التنظيم هو جمع الأفغان العرب في جماعة منظمة للجهاد في أفغانستان ثم تطور هذا الهدف عقب انتهاء الحرب الأفغانية لتكون جماعة تسعى إلى تحكيم شرع الله عز وجل عن طريق الجهاد، وتتخذ شكل هرمي فعلى رأسها أمير ثم مجلس شورى يتبعه لجان يشرف على كل لجنة مسؤول.


[عودة الشيخ إلى المملكة عام 1989م]

وفي نهاية عام 1989م عاد الشيخ أسامة بن لادن إلى المملكة السعودية عقب انسحاب السوفيت من أفغانستان، وبدأ يخطط لجبهة ضد اليمن الجنوبي وبحركة جهادية تنطلق من المملكة واليمن الشمالي، واستشعرت النظام السعودي خطورة فكر الشيخ واصدر قرارا بمنعه من السفر وحذروه من ممارسة أي أنشطة سياسية.


[أزمة حرب الخليج]

وفي عام 1991م حصل أمر جليل خطير غيّر وجه العالم، وهو دخول القوات الأمريكية إلى أرض جزيرة العرب، وكان هذا بعد أن دخل صدام حسين الكويت سنة (1990م)، وقد كان الشيخ أسامة يحذّر حكام دول الجزيرة العربية من نوايا صدام حسين قبل هذه السنة، ولكنهم لم يسمعوا له، ثم بعد دخول صدام الكويت عرض أسامة على أمراء جزيرة العرب أن يطرد هو -والمجاهدين الذين معه- صدام من الكويت، ولكن هؤلاء الأمراء آثروا أن تدخل جيوش أمريكا وحلفائها جزيرة العرب ومهبط الوحي، وكان حدس أسامة صحيحاً حينما قال للناس بأن هذه الجيوش أتت لتبقى.
هذه الحادثة هي اللحظة التأريخية الحقيقية التي غيّرت مجرى الأحداث في الأرض.. لأوّل مرّة في التأريخ منذ البعثة النبوية يدخل جيش غير إسلامي أرض الحرمين، وهذا الجيش قوامه نصف مليون جندي كاملي العدة والعتاد، ولأول مرّة في التأريخ يسمح أمراء جزيرة العرب بدخول جيوش غير مسلمة أرض الوحي وجزيرة محمد صلى الله عليه وسلم .. يظن الكثيرون أن أحداث سبتمبر هي لحظة التحول التأريخي، ولكن الحقيقة أن أحداث سبتمبر هي ردة فعل بسيط لجرائم الصلبيين واليهود في حق أمتنا ومنها هذا الحدث الكبير الذي جعل جزيرة العرب تحت احتلال جيش غير مسلم.
وكان الشيخ -رحمه الله- عقب غزو العراق للكويت قد أرسل رسالة إلى النظام السعودي يعرض عليهم بعض الاقتراحات لحماية البلاد من الخطر العراقي، منها جلب المجاهدين العرب لدفاع عن بلاد الحرمين.
فوجئ الشيخ أسامة ومعه المسلمون برد حكومة آل سعود بالإعلان عن أستقدام القوات الأمريكية الصليبية لجزيرة محمد صلى الله عليه وسلم، ويتحدث الشيخ أسامة واصفا لحظة سماعه الخبر بأنها "أكبر صدمة في حياته" لأنها المرة الأولى منذ البعثة النبوية التي يهيمن فيها الكفار على جزيرة العرب بقواتهم العسكرية بطلب من حكومات هذه الدول.
بعدها أيقن الشيخ أسامة أن مخاطبة المسئولين بالخطابات والمذكرات هي أسلوب عديم الجدوى، ولا بد من حل بديل وتحرك آخر للتعامل مع الأحداث.
كان لتراكم تلك الأحداث سببا في تفكيره الجدي لمغادرة البلاد، لكن أنى ذلك وهو ممنوع من السفر وكل تحركاته تحت المجهر، وهروبه لم يكن أمرا سهلا لأنه شخصية معروفة وتحركاته محل رصد لذا فكر الشيخ في حيلة للخروج من تحت سلطان السعودية.


[خروجه من المملكة]

تحدث الشيخ أسامة رحمه الله مع أحد إخوانه الذي تربطه علاقة صداقة مع الأمير أحمد بن عبد العزيز نائب وزير داخلية السعودية، شارحًا له أن لديه التزامات مالية في باكستان ومناطق أخرى وحقوقًا لابد أن تدفع لأصحابها ولا يمكن لوكيل عنه حل مثل هذه المشكلات لأن بعضها قائم على الثقة والعلاقات الشخصية جدًا، وكان الأمير نايف بن عبد العزيز على وشك أخذ إجازة، فانتظر أخيه حتى أخذ نايف الإجازة وتحث مع الأمير أحمد وأقنعه بإعادة جواز السفر بعد عودة الشيخ أسامة، فأعطاه الجواز وسمح له بالسفر.
وبعدها أرسل الشيخ أسامة رسالة يعتذر فيها لأخيه على ما سببه له من حرج أمام الأمير أحمد لأنه لم يكن ينوي العودة، وسافر الشيخ إلى باكستان ولم يعد بعدها إلى المملكة.


[الشيخ في باكستان 1991م]

سافر الشيخ إلى باكستان، وخلال تواجده بها كانت مخابرات السعودية ومخابرات باكستان تتعاونان على قتله أو أسره، لكن بفضل الله فشلت جميع المحاولات، لأن المتعاطفين مع الشيخ كانوا يعجلون بتسريب المعلومات إليه فيأخذ حذره، وكذلك تعرضت الحكومة الباكستانية لضغوط أمريكية لتسليم بن لادن وذلك وعقب أحداث الصومال، وشعر الشيخ أن وجوده في باكستان عديم الفائدة خاصة وأن المتربصين به كثيرون، لذا قرر أن يغادر باكتسان إلى أفغانستان. واتخذ لنفسه موقعا بمدينة جلال أباد.


[الشيخ في أفغانستان 1991م]

صادف وجوده هناك بداية التناحر بين الفصائل الأفغانية، فقام الشيخ على الفور بإصدار توجيهاته للمجاهدين العرب بعدم التورط في الصراع الدائر وكف أيديهم عن الدماء ورفض الميل إلى أي جهة وسعى إلى الصلح بين الفصائل المتناحرة لكن جهودة باءات بالفشل.


[الشيخ في السودان]

توجه الشيخ رحمه الله إلى السودان في نهاية عام 1991م بصحبة بعض رفاقه عمل في العمل الخيري والسياسي، وساهم هناك بعدة مشاريع طرق وإنشاءات ومزارع.
وأنشأ الشيخ بنك طوارئ تستعين به الحكومة السودانية برأس مال قدره مليار دولار وقدم قرضا ميسرا قيمته 80 مليون دولار بهدف استيراد الدقيق بصورة عاجلة بسبب وشك نفاذ احتياطي مخزون الدقيق كما قامت مؤسسته بتنفيذ مشروع مطار "بو رسودان".
ولكن الحكومة الأمريكية لم يعجبها وجود أسامة في السودان، فضغطت على حكومتها لكي تُخرج أسامة من السودان، فلما أحس بأنه غير مرغوب فيه في السودان رجع إلى أفغانستان، وتجمّع حوله رفقاء دربه من المجاهدين، وانتظروا حتى قامت حركة طالبان وأخذت المدن الأفغانية تسلّم لها، ورأى أسامة صدق هؤلاء الطلبة وعزيمتهم على الإصلاح فدخل معهم في تحالف تأريخي، وحارب معهم بقية الفصائل الأفغانية حتى وحّدوا أكثر أفغانستان، وأصبح أسامة صديقاً قريباً وحميماً لقادة طالبان وأميرهم الملا عمر.
أزداد الاهتمام بالشيخ أسامة من قبل المملكة العربية السعودية عام 1992م حين صدر أمر بتجميد أمواله، بعدها تحولت قضية أسامة إلى قضية ساخنة على جدول أعمال المخابرات الأمريكية وأصبحت تثار بشكل منتظم مع السلطات السعودية، وحين يئست السلطات السعودية من إعادته أصدر الملك فهد بن عبد العزيز قرارا بسحب جنسيته عام 1994م.
تزامنت هذه التطورات مع تطورات داخل المملكة كان يتابعها الشيخ أسامة بأهتمام وهي قضية "لجنة الدفاع عن الحقوق الشرعية" وحملة الاعتقالات على مؤسسيها والمتعاطفين معها.


[هيئة النصيحة والأصلاح 1994م]

هذه التطورات دفعت الشيخ أسامة لأخذ أول مبادرة معلنة ضد الحكومة السعودية وذلك سنة 1994م حين أصدر بيانًا شخصيًا يرد فيه على قرار سحب الجنسية السعودية والإعلان عن "هيئة النصيحة والدفاع عن الحقوق الشرعية" تعويضًا عن اللجنة.
ولكن ظهرت اللجنة الإصلاحية في لندن، فأشار عليه الإخوة بالتراجع عن هذا الاسم لأن اللجنة أولى باسمها، فغير الشيخ الاسم إلى "هيئة النصيحة والإصلاح" وافتتح مكتبا لها في لندن أشرف عليه الشيخ خالد الفواز.
وبدأت الهيئة في إصدار البيانات حيال الأحداث المطروحة على الساحة في العالم الإسلامي.


[الشيخ أسامة والطالبان]

اتجه الشيخ أسامة إلى أفغانستان بطائرة خاصة مع عدد من أنصاره في رحلة سرية حيث استقبل هناك من قبل الشيخين يونس خالص وجلال الدين حقاني.
وفي يونيو 1996م وقع إنفجار كبير بمدينة الخبر أودى بحياة عدد من الجنود الأمريكان وجرح المئات منهم، وبعدها أصدر الشيخ "إعلان الجهاد لأخراج الكفار من جزيرة العرب"، وفي تلك المرحلة حاول السفير السعودي بإسلام أباد الضغط على الشيخ يونس خالص والشيخ جلال الدين حقاني لتسليم الشيخ ولكنهما رفضا.
وبعد ذلك فتحت طالبان المنطقة التي كان الشيخ أسامة يقيم بها، وكان الشيخ يونس خالص والشيخ جلال الدين حقاني قد انضما إلى الطالبان، فأرسل الملا محمد عمر وفدا لمقابلته وأصبح أسامة صديقاً قريباً وحميماً لقادة طالبان وأميرهم الملا عمر.
اعترفت الحكومة السعودية بالإمارة الإسلامية في افغانستان فيما اعتقد أنه إحراج لطالبان للتعاون معها في قضية الشيخ أسامة، وقامت حكومة آل سعود بدعوة كل أعضاء حكومة طالبان والملا عمر شخصيا للحج والعمرة.
لكن في تلك الأيام أرتفعت أسهم الشيخ أسامة بن لادن لدى طالبان فقد غير موقفه من النزاع الدائر في بين الفصائل الأفغانية إلى الدخول بقوة مع -طالبي تحكيم شريعة الله- طالبان ضد عميل الصلبيين عبد الرشيد دستم، وكذلك استصدر فتوى من طالبة العلم بأن قتال أحمد شاه مسعود هو جهاد شرعي، وكان لهذا القرار دور مهم في مساعدة طالبان وانتصارهم، بالإضافة لقيامه بتفريغ عدد من المجاهدين المتخصصين لمساعدة الطالبان في قضايا التخطيط والإدارة والتنمية.
وفي بداية عام 1998م استصدر الشيخ أسامة فتوى من أربعين عالما من علماء أفغانستان تؤيد بيانه لإخراج المشركين من جزيرة العرب.

http://ysv.me/132472

الأصيلة
10-04-2012, 01:07 AM
الله يرحمه ويغفر الله ويجزيه عن المسلمين خير الجزاء
رجل أسأل الله أن يتكرر بين شباب المسلمين ليذودوا عن الدين