المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : تركت العمل المختلط وابوها يتهمها بقصر العقل؟



أعمار
16-04-2012, 12:30 PM
تركت العمل المختلط ووالدها يتهمها بقصور العقل


السؤال : تركت العمل بمدرسة إعدادية مختلطة إرضاء لربى ، وعملا بقوله تعالى :(وقرن في بيوتكن) ولكن واقع هذا الأمر على والديّ غير مقبول ولا يقدرون مدى خطورة هذا الاختلاط علي ، سواء في المدرسة والمواصلات ، وقد قلت لهم ذلك ، ولكنهم يتهمونني بقصر العقل ،؟



الجواب :
الحمد لله
العمل المختلط الذي يختلط فيه الرجال بالنساء ، عمل محرم .

ومفاسد العمل المختلط لم تعد خفية ، فقد ضج منها العالم كله ، حتى المجتمعات الغربية التي عملت على إدخاله وتقنينه في الدول الإسلامية .

فكثير من حالات الطلاق ، وكثير من الجرائم الأخلاقية كان سببها العمل المختلط .

وكل إنسان عاقل سوي الفطرة صادق مع نفسه يعلم تأثير هذا العمل عليه ، وإذا كان الأمر كذلك ، فلا يجوز للأب ولا لغيره أن يكره ابنته على العمل المختلط ، لأنه بذلك يأمرها بمعصية الله ، ويكرهها عليها ،

وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم : (لَا طَاعَةَ فِي مَعْصِيَةِ اللَّهِ ، إِنَّمَا الطَّاعَةُ فِي الْمَعْرُوفِ) رواه البخاري (7145) ومسلم (1840) .
بل الواجب عليه أن يمنعها من هذا العمل إذا كانت هي التي تريده ، وبهذا أفتى علماء اللجنة الدائمة للإفتاء .

وترك المرأة للعمل المختلط ، أو بالأحرى : ترك معصية الله ، دليل على كمال العقل ، ورجاحته ، فأكمل الناس عقولاً هم من أطاعوا الله تعالى ، وينقص من عقل الإنسان بمقدار معصيته لله ، ولذلك سيقول أهل النار وهم فيها : (وَقَالُوا لَوْ كُنَّا نَسْمَعُ أَوْ نَعْقِلُ مَا كُنَّا فِي أَصْحَابِ السَّعِيرِ) الملك/10 .
وأما موضوع الزواج ، فهو كما ذكرت .. رزق قدره الله تعالى ، وسوف يأتي لكل إنسان ما قدره الله له ، ولا يجوز للمسلم أن يطلب رزق الله بمعصيته .


وإذا كان هناك من يختار الزوجة الموظفة ولو كانت في عمل مختلط ، فهناك الآلاف الذين يطيعون الله ورسوله ، ويختارون الزوجة المطيعة لربها التي تركت الاختلاط وجلست في بيتها .
وإذا وجد العمل المباح الذي لا اختلاط فيه ، فلا حرج عليك من قبوله .

والله أعلم