نديم
12-06-2006, 10:42 PM
اقتصاد / السعودية / فقراء /تحقيق وصور
فقراء السعودية يتابعون تقلب سوق الاسهم من على الهامش
من اندرو هاموند
الرياض 12 يونيو حزيران /رويترز/ ارتفعت اسعار الاسهم في البورصة
هوت اسعار الاسهم كل ذلك لا يهم مقبل العنزي الذي يقلقه نقص المياه
والكهرباء في حي النظيم الفقير على مشارف الرياض عاصمة المملكة العربية
السعودية
وفيما يحسب نصف مواطني السعودية البالغ عددهم 17 مليون نسمة خسائرهم
اثر انهيار البورصة في وقت سابق من العام عقب صعود هائل في عام 2005 يراود
اخرون الامل في مزيد من الجود من الدولة التي تتوفر لديها سيولة كبيرة بفضل
أسعار النفط القياسية
ويضيف وهو يعد القهوة داخل كوخ خشبي يصفه بانه منزله //لا توجد خدمات
ولن اجرؤ على المطالبة بها حتى لا يجبرونا على مغادرة الارض يتردد ان منشأة
ترفيهية ستقام هنا//
وحصدت اكبر دولة مصدرة للنفط في العالم ايرادات قياسية نتيجة ارتفاع
أسعار النفط ورغم ذلك لا يزال عدد كبير من السعوديين يجدون أنفسهم يعيشون
على الهامش رغم وعود الاصلاح ومساواة اكبر في توزيع الثروة
ويقول مقبل انه انتقل للمنطقة قبل ستة اشهر نتيجة ارتفاع ايجارات
المساكن في الاحياء الرئيسية في المدينة مما يقلص قيمة اجره من عمله كسائق
بوزارة الزراعة ويبلغ الفي ريال /533 دولارا/
ويضيف //لا توجد مياه لذا اذهب الى المساجد والمتاجر للحصول على مياه من
الصنابير كما ان تشغيل مبرد الهواء يحتاج كميات كبيرة من المياه لذا أرسلت
أطفالي عند أقاربي// ويضيف أنه يخجل من الترحيب بضيوف في مثل هذه الاجواء
الفقيرة
واثناء الحديث يمر المهندس الذي قام بتركيب مبرد الهواء الذي يعمل بمولد
كهرباء للتأكد من ان الجهاز يعمل
ويعترف الزائر قائلا //استثمرت 50 ألف ريال في البورصة ولكني فقدتها كلها
الان//
ويرد مقبل الذي يرعى ستة اطفال من بينهم طفلة تعالج في المستشفي من
مشاكل في الكلى //ماذا يهمني من امر البورصة//
وقبل اعتلائه العرش في العام الماضي حذر الملك عبدالله من خطر تنامي الفقر
والبطالة اثناء زيارة لمنطقة فقيرة في عام 2002
ولكن لا توجد احصاءات عن عدد السعوديين الذين يعانون فعلا من اجل توفير
احتياجاتهم ولا يزال الموضوع من المحظورات في المملكة
وقال المحلل تركي فدعق من الجمعية الاقتصادية السعودية //توجد مشكلة
ارقام ربما يكون هناك انخفاض طفيف في عدد الفقراء ولكن ينبغي ان نتذكر انه
قبل خمسة اعوام لم يكن هناك من يريد الاعتراف بالقضية//
وخفف ارتفاع اسعار النفط وطأة المعاناة مؤقتا ولكن تخشى السلطات ان
تعتقد الطبقة الدنيا ان مساعي التنمية في البلاد تجاهلتها مما يساعد تنظيم
القاعدة على تجنيد افراد
وتقدر مجلة فوربس الامريكية ثروة الملك عبد الله بنحو 21 مليار دولار وكان
قد وعد في الشهر الماضي بتوفير مساكن رخيصة كما خفض اسعار الوقود في خطوة
لقيت اشادة من الطبقات الدنيا واكدت الثقل السياسي لمشكلة الفقر حاليا
وقال اخر من سكان الحي //لم يشعر بها الاغنياء ولكن خفض سعر الوقود احدث
فرقا كبيرا بالنسبة للفقراء انها فكرة عظيمة وانا اشكره /الملك///
ومثل مقبل لا تعني البورصة له شيئا اذ يقول //أراها على شاشة التلفزيون
ولكن ليس لدي المال لاستثمر فيها لدينا عقارب وثعابين وفي الشتاء تشتد
البرودة جدا هبت قبل عامين عاصفة ثلجية وتساقط جليد في حجم فنجان القهوة
هذا//
ويقول علي صادق الذي كان يعمل في صندوق النقد العربي في الامارات ان
مشكلة السعوديين منخفضي الدخل تتصاعد ومن الصعب التبنؤ بعواقبها
وقال //ليس هناك مايبرر وجود فقراء في دولة غنية مثل السعودية حين يكون
هناك فقراء ويرون البذخ في الانفاق يحقدون على الاخرين والحكومة لان عليهم ان
يفعلوا شيئا لمساعدتهم//
وتسعى المملكة جاهدة لتنويع مواردها الاقتصادية التي تعتمد على النفط
ولكن القطاع الخاص فشل في توفير فرص عمل وتقدر نسبة البطالة رسميا بين 6 و12
في المئة ويتوق معظم السعوديين للوظائف الحكومية والمساعدات التي تقدمها
الدولة
وفشلت حملة //السعودة// التي تهدف الى احلال مواطنين سعوديين محل اكثر من
ستة
ملايين عامل اجنبي والتي بدات قبل عشرة اعوام في تحقيق نتائج مهمة وتنوي
الحكومة جلب عمالة أكثر من اسيا من أجل التوسع الصناعي
وقال صادق //لا يقتصر الامر على تقديم الغذاء للناس ينبغي ان تدربهم
الدولة فعليا ليكسبوا قوت يومهم لا يعلم احد على وجه اليقين متى ستتغير
وفرة النفط لذا من الافضل للحكومة ان تقيم مشروعات تتيح وظائف لقطاعات من
السكان متعطلة عن العمل وغير ماهرة//
ه ل م ب /قتص/
3311 606021
فقراء السعودية يتابعون تقلب سوق الاسهم من على الهامش
من اندرو هاموند
الرياض 12 يونيو حزيران /رويترز/ ارتفعت اسعار الاسهم في البورصة
هوت اسعار الاسهم كل ذلك لا يهم مقبل العنزي الذي يقلقه نقص المياه
والكهرباء في حي النظيم الفقير على مشارف الرياض عاصمة المملكة العربية
السعودية
وفيما يحسب نصف مواطني السعودية البالغ عددهم 17 مليون نسمة خسائرهم
اثر انهيار البورصة في وقت سابق من العام عقب صعود هائل في عام 2005 يراود
اخرون الامل في مزيد من الجود من الدولة التي تتوفر لديها سيولة كبيرة بفضل
أسعار النفط القياسية
ويضيف وهو يعد القهوة داخل كوخ خشبي يصفه بانه منزله //لا توجد خدمات
ولن اجرؤ على المطالبة بها حتى لا يجبرونا على مغادرة الارض يتردد ان منشأة
ترفيهية ستقام هنا//
وحصدت اكبر دولة مصدرة للنفط في العالم ايرادات قياسية نتيجة ارتفاع
أسعار النفط ورغم ذلك لا يزال عدد كبير من السعوديين يجدون أنفسهم يعيشون
على الهامش رغم وعود الاصلاح ومساواة اكبر في توزيع الثروة
ويقول مقبل انه انتقل للمنطقة قبل ستة اشهر نتيجة ارتفاع ايجارات
المساكن في الاحياء الرئيسية في المدينة مما يقلص قيمة اجره من عمله كسائق
بوزارة الزراعة ويبلغ الفي ريال /533 دولارا/
ويضيف //لا توجد مياه لذا اذهب الى المساجد والمتاجر للحصول على مياه من
الصنابير كما ان تشغيل مبرد الهواء يحتاج كميات كبيرة من المياه لذا أرسلت
أطفالي عند أقاربي// ويضيف أنه يخجل من الترحيب بضيوف في مثل هذه الاجواء
الفقيرة
واثناء الحديث يمر المهندس الذي قام بتركيب مبرد الهواء الذي يعمل بمولد
كهرباء للتأكد من ان الجهاز يعمل
ويعترف الزائر قائلا //استثمرت 50 ألف ريال في البورصة ولكني فقدتها كلها
الان//
ويرد مقبل الذي يرعى ستة اطفال من بينهم طفلة تعالج في المستشفي من
مشاكل في الكلى //ماذا يهمني من امر البورصة//
وقبل اعتلائه العرش في العام الماضي حذر الملك عبدالله من خطر تنامي الفقر
والبطالة اثناء زيارة لمنطقة فقيرة في عام 2002
ولكن لا توجد احصاءات عن عدد السعوديين الذين يعانون فعلا من اجل توفير
احتياجاتهم ولا يزال الموضوع من المحظورات في المملكة
وقال المحلل تركي فدعق من الجمعية الاقتصادية السعودية //توجد مشكلة
ارقام ربما يكون هناك انخفاض طفيف في عدد الفقراء ولكن ينبغي ان نتذكر انه
قبل خمسة اعوام لم يكن هناك من يريد الاعتراف بالقضية//
وخفف ارتفاع اسعار النفط وطأة المعاناة مؤقتا ولكن تخشى السلطات ان
تعتقد الطبقة الدنيا ان مساعي التنمية في البلاد تجاهلتها مما يساعد تنظيم
القاعدة على تجنيد افراد
وتقدر مجلة فوربس الامريكية ثروة الملك عبد الله بنحو 21 مليار دولار وكان
قد وعد في الشهر الماضي بتوفير مساكن رخيصة كما خفض اسعار الوقود في خطوة
لقيت اشادة من الطبقات الدنيا واكدت الثقل السياسي لمشكلة الفقر حاليا
وقال اخر من سكان الحي //لم يشعر بها الاغنياء ولكن خفض سعر الوقود احدث
فرقا كبيرا بالنسبة للفقراء انها فكرة عظيمة وانا اشكره /الملك///
ومثل مقبل لا تعني البورصة له شيئا اذ يقول //أراها على شاشة التلفزيون
ولكن ليس لدي المال لاستثمر فيها لدينا عقارب وثعابين وفي الشتاء تشتد
البرودة جدا هبت قبل عامين عاصفة ثلجية وتساقط جليد في حجم فنجان القهوة
هذا//
ويقول علي صادق الذي كان يعمل في صندوق النقد العربي في الامارات ان
مشكلة السعوديين منخفضي الدخل تتصاعد ومن الصعب التبنؤ بعواقبها
وقال //ليس هناك مايبرر وجود فقراء في دولة غنية مثل السعودية حين يكون
هناك فقراء ويرون البذخ في الانفاق يحقدون على الاخرين والحكومة لان عليهم ان
يفعلوا شيئا لمساعدتهم//
وتسعى المملكة جاهدة لتنويع مواردها الاقتصادية التي تعتمد على النفط
ولكن القطاع الخاص فشل في توفير فرص عمل وتقدر نسبة البطالة رسميا بين 6 و12
في المئة ويتوق معظم السعوديين للوظائف الحكومية والمساعدات التي تقدمها
الدولة
وفشلت حملة //السعودة// التي تهدف الى احلال مواطنين سعوديين محل اكثر من
ستة
ملايين عامل اجنبي والتي بدات قبل عشرة اعوام في تحقيق نتائج مهمة وتنوي
الحكومة جلب عمالة أكثر من اسيا من أجل التوسع الصناعي
وقال صادق //لا يقتصر الامر على تقديم الغذاء للناس ينبغي ان تدربهم
الدولة فعليا ليكسبوا قوت يومهم لا يعلم احد على وجه اليقين متى ستتغير
وفرة النفط لذا من الافضل للحكومة ان تقيم مشروعات تتيح وظائف لقطاعات من
السكان متعطلة عن العمل وغير ماهرة//
ه ل م ب /قتص/
3311 606021