تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : صندوق لتنمية وتطوير الإعلام الرياضي



بنت الشمال
19-04-2012, 08:53 AM
جريدة الشرق
ا. خالد عبدالرحيم السيد
وفي ظل نجاح قطر المنقطع النظير في الفوز باستضافة وتنظيم عدد من الأحداث والفعاليات الرياضية العالمية، كبطولة العالم للسباحة داخل حوض صغير (25 مترا) عام 2014، وبطولة العالم لكرة اليد للرجال عام 2015، ، بالإضافة إلى مونديال 2022، وفوزنا المرتقب بإذن الله لتنظيم أولمبياد 2020، فإنه لا بد لقطر من أن تعلن جاهزيتها منذ وقت مبكر لوضع استراتيجية للإعلام الرياضي لضمان نجاح هذه الفعاليات الرياضية العالمية.
نحن لا نسعى فقط إلى النجاح في حسن إدارة تنظيم هذه الأحداث الرياضية، لكننا نسعى إلى التفرد والتميز وإيجاد موطئ قدم وحيد لقطر أمام كل الحشد المزدحم، ولذلك لا بد من تحريك ماكينة الإعلام الرياضي بقوة إذا ما أردنا التفوق، علينا تطوير إعلام رياضي يصنع ويرصد ويراقب ويحلل ويتفاعل مع الأخبار الرياضية، وتأهيل هذا الإعلام الرياضي كي يتصدى لوسائل الإعلام تلك التي لا تألو جهدا في انتقاد قطر وإنجازات ومقدرات قطر. ولخلق استراتيجية إعلام رياضي متميز وفعال وقوي، علينا المرور بعدة مراحل مهمة تتمثل في: استصدار القرار السياسي الذي يعزز من حرية العمل في الجانب الإعلامي بفعالية ومهنية وجودة عالية المستوى، تسييل الدعم المادي لخلق قاعدة كوادر بشرية تتميز بالكفاءة وتستطيع أن تحمل على عاتقها كل هذه المسؤوليات الجسام واضعة نصب أعينها مكانة قطر السامية الخفاقة بنبض أبنائها، ثم تأتي مرحلة الوسائل الإعلامية الرياضية، التي تتربع عليها حتى الآن قناة الجزيرة وحدها في ظل غياب أو انعدام بقية الوسائل الأخرى.
لا بد من تكثيف الجهود لأن تصبح الدوحة عاصمة الإعلام الرياضي ومركزا عالميا للتوعية والإرشاد الرياضي، فوجود قناة الجزيرة على أرض الدوحة لا يكفي، حيث إنها تنقل وتبث الحدث الرياضي، ولكننا في أمس الحاجة الآن، أكثر من أي وقت مضى، لكي نصنع الخبر الرياضي من داخل قطر، وصناعة الخبر لها مرحلتان، قبل وبعد أي موضوع رياضي، ونحن نطمح إلى آليات لوضع استراتيجية تقودنا لنصبح مركزا محوريا للإعلام الرياضي المرئي والمقروء والمسموع، المحلي وإلاقليمي والعالمي، نستطيع من خلاله أن نؤثر في بورصة الرياضة ونصل إلى المرحلة التي نستطيع فيها أن نتحكم في مفاصل حركة الرياضة العالمية.
وحتى يحظى الإعلام الرياضي المرتقب بهذه المكانة الرياضية، فإنه لا بد من مراعاة وجود أركان هامة تتمثل في وجود كوادر بشرية قادرة ومتمكنة تستطيع القيام بأعباء النهوض بحركة الإعلام الرياضي، وتوفر كافة مدخلات صناعة الخبر الرياضي، وهذه ستقودنا بدورها إلى التحكم في مفاصل الإعلام الرياضي العالمي، وطالما أن هناك شركات أجنبية تسعى لإقامة مواقع لرصد الحركة الرياضية القطرية، فمن باب أولى أن يكون لدينا أرشيف رياضي محلي وإقليمي وعالمي متكامل نستطيع من خلاله الوصول إلى التزام دولة قطر الراسخ بأن تصبح الدوحة عاصمة عالمية للرياضة وذلك ضمن الرؤية الوطنية لعام 2030، والتي ترسم استراتيجية متكاملة تمثل الرياضة فيها عنصرا أساسيا في مستقبل الدولة وتطلعاتها لبناء غد أفضل للأجيال القادمة.
ومن هذا المنطلق، نتمنى حقيقة أن تتبنى قطر صندوقا لتنمية وتطوير الإعلام الرياضي تساهم فيه الدولة وتجزل فيه المساهمة، وذلك لأهمية وجود إعلام رياضي قوي وفعال لإنجاح كافة الفعاليات الرياضية العالمية التي ستستضيفها قطر خلال الأعوام القادمة، ولأن نجاح أي فعالية مرهون دائما بالتسويق وقوة وسائل الإعلام، فلا يخفى على أحد دور الإعلام في هذا العصر، فلقد أصبح هو القوة المحركة لكل الأحداث، فهو يستطيع أن يؤجج الثورات ويزيد من اشتعالها كما يستطيع أن يطفئ جذوتها المشتعلة، كما أن الإعلام يمكن له أن يتسبب في نجاح فعاليات وفشل أخرى. وليس مستغربا أن تتبنى قطر صندوقا لتنمية الإعلام الرياضي، فتوجه قطر للاستثمار في الإعلام الرياضي توجه قديم وليس هناك دليل أقوى وأعمق من قنوات الجزيرة الرياضية.
سنملأ صدورنا بأجواء التفاؤل والآمال الكبيرة المعبقة بنسمات الإصرار والعزيمة على فوز قطر بهذه الاستضافة، فالنجاح قادم لا محالة، خاصة إن كان هذا الحلم لا يخص الدولة بمحيطها الضيق، بل يتعداه للمنطقة العربية بأسرها. فلقد برهنت قطر على أنها تمتلك رؤية واضحة وشعبا يعمل يدا واحدة لتحقيقها وإننا بمقدورنا تحقيق ما يبدو مستحيلا، وكانت هذه وسيلة قطر لبدء رحلتها المضنية لنيل شرف استضافة مونديال 2022، والذي أرست قطر من خلاله نصرا وأنموذجا يحتذى لجيلها من الشباب، بأنه لا يوجد شيء مستحيل إذا ما توفر الحلم والرؤية الواضحة حول ما يجب تحقيقه.
ونقول بكل فخر إن قطر في مقدورها أن تنظم ألعابا أولمبية تاريخية عام 2020، سيشهد لها التاريخ وستبقى في ذاكرة الأجيال عنوانا لعزيمة قيادة وشعب.
http://www.al-sharq.com/articles/more.php?id=288189

بنت الشمال
19-04-2012, 09:05 AM
ترأس سمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني ولي العهد رئيس اللجنة الأولمبية القطرية وفد لجنة ملف قطر 2020 لاستضافة الألعاب الأولمبية وألعاب ذوي الاحتياجات الخاصة خلال تقديم عروض الدول المتقدمة لاستضافة الألعاب الأولمبية، وذلك على هامش أعمال اجتماعات الجمعية العامة الثامنة عشرة لرابطة اللجان الأولمبية المشتركة (الأنوك) في موسكو، وأوضح سمو ولي العهد أن هدف طلب استضافة الدوحة للألعاب الأولمبية يتمثل في خلق فرص رياضية وتجارية للحركة الأولمبية وعمل برامج رياضية وملاعب تستفيد منها المنطقة بأسرها ومساندة رياضة المرأة في العالم العربي وتنميتها ومد جسور جديدة للأمل والتفاهم بين الشرق الأوسط والمجتمع الدولي.