ROSE
20-04-2012, 09:13 AM
صويلح: إلزام القطاعات الحكومية بتخصيص 5% من مناقصاتها لشباب الأعمال
الشرق السعودية - 20/04/2012
طالب نائب رئيس لجنة شباب الأعمال في غرفة جدة محمد صويلح، الجهات المسؤولة بإلزام القطاعات الحكومية بتخصيص %5 من المناقصات الحكومية للشركات الناشئة، وعدم تفضيل الأجانب على أبناء البلد طالما يملكون المؤهلات الكافية.
ورأى صويلح في حوار لـ”الشرق” أن حل مشكلة توطين الوظائف يبدأ من خلال دعم المنشآت الصغيرة التي ستعتمد على توظيف أبناء الوطن. وأكد أن حل مشكلة السعودة في المملكة يعتمد على عدد المنشآت الصغيرة التي تنمو وتتطور مع الزمن، معدا أنه كلما تم دعم هذه المؤسسات كلما ساعدت بشكل جذري على حل المشكلة، لأنها لن تقوم بتحميل نفسها تكاليف التأشيرات وأعباء الاستقدام.
وقال إن شباب الأعمال مصابون بحسرة وغبن كبير عندما يرون نصيبا كبيرا من المشروعات الحكومية تعطى للشركات الأجنبية رغم امتلاك الشباب السعودي المؤهلات اللازمة.
دراسة حديثة
وكشف صويلح عن دراسة أجرتها لجنة شباب الأعمال قبل ثلاث سنوات عن أهم المشكلات التي تواجه شباب الأعمال، فأظهرت أن أكبر مشكلة هي ليست في فكرة المشروع ولا إدارته ولا حتى إيجاد التمويل، بل كانت المشكلة الحقيقية في حصول الشباب على مشروعات تساعد شركاتهم على النمو، مضيفا “قد يستطيع الشاب إيجاد التمويل المناسب لشركته لكنه سيُصرَف في التشغيل والتأسيس ولن يتبقى له ما يكفي للتسويق، ولو فرضنا جدلا أنه صرف مبلغا معينا في البداية على التسويق، فليس بالضرورة أن يجد العائد بشكل سريع، لذلك بدون مشروعات يحصل عليها في فترة قريبة سيحكم على مشروعه بالفشل، لكن بوجود مثل هذه المشروعات سيجد أن العجلة بدأت في الدوران وستغطى بعض المصاريف وينطلق المشروع بشكل جيد”.
منافسة واحتكار
وأوضح صويلح أن السبب الرئيس ليس في قلة المشروعات كما قد يعتقد البعض، بل في عدم استطاعة الشباب الوصول للمشروعات، فهناك بعض الجهات تعد منطقة محرمة على الشباب بسبب الاحتكار الموجود من بعض الشركات القديمة، إضافة إلى المنافسة الخارجية، فمن المعروف أن شركات عالمية تعمل في مجال الإعلانات في المملكة، ما جعله منطقة مغلقة وتصعب المنافسة فيها، كما أن الشركات المعلنة المحلية لا تقتنع بالشركات الشابة ولا تعطي فرصة للشباب لأنهم لا يريدون المغامرة، أيضا الشخص المبتدئ لا يملك الخبرات الكافية للوصول للمناقصات والمشروعات.
إلزام بالتخصيص
وأفاد أنه من الحلول التي تسعى إليها اللجنة بشكل جاد وأعتقد أنها ستتم خلال الشهور المقبلة أن تقوم الجهات العليا بإلزام بعض القطاعات الحكومية بتخصيص %5 من المناقصات المعروضة لشباب الأعمال، وبهذه الطريقة سيصبح هناك تشجيع لشباب الأعمال، ولن نتدخل في قضية كفاءة هؤلاء الشباب فهذا راجع للجهة التي تضع المعايير، لافتا إلى أن لجنة شباب الأعمال أخرجت دليلا متكاملا لشباب الأعمال، وتم تصنيفهم كلٌ حسب تخصصه، مطاعم، خدمات، وغيرهما، وهذا الدليل يعد مرجعا ولا عذر لأحد بأن يقول لم أتوصل لهذه الشركات..
حاضنات الأعمال
وأبان صويلح أن لجنة شباب العمال لجنة مستحدثة، رغم أنها كانت موجودة في السابق لكنها توقفت وعادت من جديد قبل عدة سنوات، بيد أنها عادت بقوة إذ إن نحو %60 من سكان المملكة من الشباب، مشيرا إلى أن الهدف الرئيس من اللجنة هو مساعدة الشباب لمعرفة كيفية تسويق مشروعاتهم بشكل أفضل وأوسع، ومن ثم فإن البرامج التي نحاول تصميمها وإنتاجها تصب في خدمة هذا الهدف، وكيفية توفير حاضنات الأعمال، من خلال الحوار مع رجال الأعمال أصحاب الريادة في مجالاتهم لتوسيع مدارك الشباب ومعرفة الحقائق خلف نجاح التجارب المعروفة.
المستثمر الأجنبي
وحول التسهيلات المقدمة للمستثمر الأجنبي، رأى صويلح أن النجاح الحقيقي للمملكة يتمثل في استقطاب رؤوس الأموال الكبيرة والخبرات النادرة وليس صغار المستثمرين، لافتا إلى أن المشكلة الأساسية الآن هي التخفيض الكبير الحاصل للحد الأدنى لرؤوس أموال الاستثمارات الأجنبية، إذ وصلت إلى مائة ألف ريال، ولم تعد هناك ميزة تنافسية لابن البلد.
وأضاف: تناقشنا مع رئيس هيئة الاستثمار بهذا الخصوص، فهناك مركز أنشأته الهيئة ” 60 24 7 “أي في ستين دقيقة تنجز معاملات المستثمر الأجنبي على مدار الساعة في اليوم خلال أيام الأسبوع، ونحن نطالب بشيء مماثل لشباب الأعمال، لأنه أصبح يُقال “ياليتني” أجنبيا بسبب صعوبة الإجراءات التي يمر بها المستثمر السعودي
الشرق السعودية - 20/04/2012
طالب نائب رئيس لجنة شباب الأعمال في غرفة جدة محمد صويلح، الجهات المسؤولة بإلزام القطاعات الحكومية بتخصيص %5 من المناقصات الحكومية للشركات الناشئة، وعدم تفضيل الأجانب على أبناء البلد طالما يملكون المؤهلات الكافية.
ورأى صويلح في حوار لـ”الشرق” أن حل مشكلة توطين الوظائف يبدأ من خلال دعم المنشآت الصغيرة التي ستعتمد على توظيف أبناء الوطن. وأكد أن حل مشكلة السعودة في المملكة يعتمد على عدد المنشآت الصغيرة التي تنمو وتتطور مع الزمن، معدا أنه كلما تم دعم هذه المؤسسات كلما ساعدت بشكل جذري على حل المشكلة، لأنها لن تقوم بتحميل نفسها تكاليف التأشيرات وأعباء الاستقدام.
وقال إن شباب الأعمال مصابون بحسرة وغبن كبير عندما يرون نصيبا كبيرا من المشروعات الحكومية تعطى للشركات الأجنبية رغم امتلاك الشباب السعودي المؤهلات اللازمة.
دراسة حديثة
وكشف صويلح عن دراسة أجرتها لجنة شباب الأعمال قبل ثلاث سنوات عن أهم المشكلات التي تواجه شباب الأعمال، فأظهرت أن أكبر مشكلة هي ليست في فكرة المشروع ولا إدارته ولا حتى إيجاد التمويل، بل كانت المشكلة الحقيقية في حصول الشباب على مشروعات تساعد شركاتهم على النمو، مضيفا “قد يستطيع الشاب إيجاد التمويل المناسب لشركته لكنه سيُصرَف في التشغيل والتأسيس ولن يتبقى له ما يكفي للتسويق، ولو فرضنا جدلا أنه صرف مبلغا معينا في البداية على التسويق، فليس بالضرورة أن يجد العائد بشكل سريع، لذلك بدون مشروعات يحصل عليها في فترة قريبة سيحكم على مشروعه بالفشل، لكن بوجود مثل هذه المشروعات سيجد أن العجلة بدأت في الدوران وستغطى بعض المصاريف وينطلق المشروع بشكل جيد”.
منافسة واحتكار
وأوضح صويلح أن السبب الرئيس ليس في قلة المشروعات كما قد يعتقد البعض، بل في عدم استطاعة الشباب الوصول للمشروعات، فهناك بعض الجهات تعد منطقة محرمة على الشباب بسبب الاحتكار الموجود من بعض الشركات القديمة، إضافة إلى المنافسة الخارجية، فمن المعروف أن شركات عالمية تعمل في مجال الإعلانات في المملكة، ما جعله منطقة مغلقة وتصعب المنافسة فيها، كما أن الشركات المعلنة المحلية لا تقتنع بالشركات الشابة ولا تعطي فرصة للشباب لأنهم لا يريدون المغامرة، أيضا الشخص المبتدئ لا يملك الخبرات الكافية للوصول للمناقصات والمشروعات.
إلزام بالتخصيص
وأفاد أنه من الحلول التي تسعى إليها اللجنة بشكل جاد وأعتقد أنها ستتم خلال الشهور المقبلة أن تقوم الجهات العليا بإلزام بعض القطاعات الحكومية بتخصيص %5 من المناقصات المعروضة لشباب الأعمال، وبهذه الطريقة سيصبح هناك تشجيع لشباب الأعمال، ولن نتدخل في قضية كفاءة هؤلاء الشباب فهذا راجع للجهة التي تضع المعايير، لافتا إلى أن لجنة شباب الأعمال أخرجت دليلا متكاملا لشباب الأعمال، وتم تصنيفهم كلٌ حسب تخصصه، مطاعم، خدمات، وغيرهما، وهذا الدليل يعد مرجعا ولا عذر لأحد بأن يقول لم أتوصل لهذه الشركات..
حاضنات الأعمال
وأبان صويلح أن لجنة شباب العمال لجنة مستحدثة، رغم أنها كانت موجودة في السابق لكنها توقفت وعادت من جديد قبل عدة سنوات، بيد أنها عادت بقوة إذ إن نحو %60 من سكان المملكة من الشباب، مشيرا إلى أن الهدف الرئيس من اللجنة هو مساعدة الشباب لمعرفة كيفية تسويق مشروعاتهم بشكل أفضل وأوسع، ومن ثم فإن البرامج التي نحاول تصميمها وإنتاجها تصب في خدمة هذا الهدف، وكيفية توفير حاضنات الأعمال، من خلال الحوار مع رجال الأعمال أصحاب الريادة في مجالاتهم لتوسيع مدارك الشباب ومعرفة الحقائق خلف نجاح التجارب المعروفة.
المستثمر الأجنبي
وحول التسهيلات المقدمة للمستثمر الأجنبي، رأى صويلح أن النجاح الحقيقي للمملكة يتمثل في استقطاب رؤوس الأموال الكبيرة والخبرات النادرة وليس صغار المستثمرين، لافتا إلى أن المشكلة الأساسية الآن هي التخفيض الكبير الحاصل للحد الأدنى لرؤوس أموال الاستثمارات الأجنبية، إذ وصلت إلى مائة ألف ريال، ولم تعد هناك ميزة تنافسية لابن البلد.
وأضاف: تناقشنا مع رئيس هيئة الاستثمار بهذا الخصوص، فهناك مركز أنشأته الهيئة ” 60 24 7 “أي في ستين دقيقة تنجز معاملات المستثمر الأجنبي على مدار الساعة في اليوم خلال أيام الأسبوع، ونحن نطالب بشيء مماثل لشباب الأعمال، لأنه أصبح يُقال “ياليتني” أجنبيا بسبب صعوبة الإجراءات التي يمر بها المستثمر السعودي