المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : توتال ترحب بأي قرار لزيادة حصة قطر في الشركة



ROSE
21-04-2012, 11:22 AM
كريستوف دو مارجوري رئيس مجلس إدارة الشركة الفرنسية
لـ "الشرق":توتال ترحب بأي قرار لزيادة حصة قطر في الشركة



شراكتنا مع قطر ليست فقط حول المشاريع الصناعية
قطر خلقت بيئة مناسبة للاستثمار والشراكات التجارية الناجحة
الوقود الأحفوري سيستمر في الهيمنة على المزيج العالمي إلى ما بعد 2030
القدرة العالمية على إنتاج النفط سوف تصل إلى 95 مليون برميل يومياً
لا توجد منافسة بين مصادر الطاقة وهي مفتاح تحقيق النمو الاقتصادي





حوار - وليد الدرعي :
رحب كريستوف دو مارجوري رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لشركة توتال الفرنسية في حواره مع الشرق بأي قرار مستقبلي للحكومة القطرية لزيادة حصتها في شركة توتال الفرنسية، مشيراً إلى أن قطر تعتبر شريكا استراتيجيا لتوتال. وأوضح أنه لا توجد منافسة بين مصادر الطاقة وأن الطلب على الوقود الأحفوري سيتواصل إلى ما بعد 2030، متوقعا وصول الإنتاج العالمي إلى95 مليون برميل نفط يوميا وفيما يلي نص الحوار:
السيد دو مارجوري لقد أتيتم إلى قطر لحضور المؤتمر العالمي للأونكتاد لعام 2012،منتدى الاستثمار العالمي، والذي بدوره في هذا العام يركّز على "الاستثمار في التنمية المستديمة". ما يمكن أن يكون أثر مساهمة شركة نفط عالمية مثل شركة توتال في تعزيز النمو الاقتصادي المستديم؟
أعتقد أن الطاقة هي المفتاح لتحقيق النمو الاقتصادي، بل أستطيع القول أيضاً إن الطاقة هي الحياة. كشركة منتجة للطاقة، أعتبر أن مهمتنا العالمية تكمن في تزويد المستهلكين بالطاقة وكي يبقى هذا الأمر مستديماً، فلا بد أن يقوم بطريقة آمنة ومقبولة، على أن نعمل في الوقت نفسه على تخفيف من تأثير نشاطاتنا على تغير المناخ. إن ارتفاع عدد سكان العالم ومستويات المعيشة خاصة في الاقتصاد ذي الصفة الناشئة والنامية تعتبر هي العوامل الهيكلية التي من شأنها الحفاظ على الطلب العالمي على الطاقة في المستقبل المنظور، مجموع التقديرات تشير إلى أن الوقود الأحفوري سيستمر في الهيمنة على المزيج العالمي إلى ما بعد 2030.
نحن نتوقع بأن القدرة العالمية على إنتاج النفط سوف تصل إلى 95 مليون برميل يومياً. ومن أجل الوصول إلى تلبية الطلب على الطاقة، يجب أن نستثمر بشكل كبير لإيجاد وإنتاج احتياطات جديدة في العمل على التزامنا في إدارة المخاطر والتأثيرات البيئية.
ما هو أثر تنمية الطاقة المتجددة في السنوات الأخيرة على إنتاج النفط والغاز؟
لا يوجد أي أثر لعدم وجود منافسة بين مصادر الطاقة. العالم يحتاج إلى كل الطاقات.ستواصل الهيدروكربونات التقليدية في تلبية حاجة الجزء الأكبر من الطاقة في العالم على المدى القريب والمتوسط ولكن مصادر الطاقة المتجددة ستلعب دورا هاما في ضمان تأمين مصادر النفط والغاز والتي تستخدم بأكبر قدر من الكفاءة.إن تنمية الطاقات البديلة وتشجيع استخدام الطاقة بكفاءة والحفاظ عليها يكمل إمداد النفط والغاز.
لقد وجدنا مجالات واعدة خاصة في مجال الطاقة الشمسية والبيوفيول وكيمياء الكربون المقترن باحتجاز الكربون وإيجاد حلول للتخزين. ونحن، من خلال شركة سنباور، واحدة من الشركات الرائدة في صناعة الطاقة الشمسية، وفي أبو ظبي المجاورة، لدينا التكليف الأكبر المركز في العالم، محطة للطاقة الشمسية" شمس1 ".
في منطقة الخليج، حيث مشروعات الطاقة النظيفة تتشكل الآن من أجل الحد من الطلب المحلي على النفط والغاز لإنتاج الكهرباء، هو مثال جيد جدا لكيفية الطاقات التقليدية ومستقبل الطاقة حيث يمكن أن تعمل بشكل فعال جنبا إلى جنب.
ما هو التزام توتال نحو المجتمع القطري؟
كانت قطر جزءا من قصتنا لأكثر من 75 عاما. هذه القصة تدور حول الشراكة وأود أن أقول حتى الصداقة. ونحن فخورون بنشاط شركتنا بشكل مستمر في قطر منذ عام 1936، ونحن في الوقت الحاضر شركة النفط الدولية الكبرى الوحيدة المتواجدة في جميع فروع قطاع النفط والغاز في قطر. لذلك التزامنا الأول هو مشاركتنا في قطر ومع القطريين.إن وراء شراكتنا، نرى أنفسنا كمواطن قطري في دولة قطر. لذلك نحن جزء من المجتمع تماما هنا، ونحن ملتزمون جدا لدعم التقدم في قطر في مجال التنمية البشرية والاجتماعية والاقتصادية والبيئية، كما وردت في رؤية قطر الوطنية 2030.
لا أود سرد كافة مبادراتنا هنا لكننا كنا نشطين جدا في مجال التعليم، من خلال تقديم المنح الدراسية للخريجين والتعليم في مرحلة الدراسات العليا في قطر من خلال شراكتنا مع مؤسسة قطر. ونحن أيضا شريك مؤسس في قطر للعلوم وحديقة التكنولوجيا، وافتتحنا هناك مركزاً في مجال البحث والتطوير الأول من نوعه عام 2009، وأيضا "مركز بحوث توتال قطر". بالإضافة لنشاطات في رعاية الرياضة والثقافة.
ما هو رأيكم في الاستثمارات المهمة القطرية في الخارج عموما وفي فرنسا خاصة؟
إن هذا يوضح العلاقة القوية بين بلدينا. فهما يتعاونان بشكل وثيق أكثر من أي وقت مضى، وهو اتجاه مشجع للغاية نظرا للمكانة المتزايدة لدولة قطر على الساحة العالمية وأهميتها باعتبارها مصدرا للطاقة في العالم. نحن نعيش في اقتصاد عالمي حيث الشراكات التي تغطي المناطق الزمنية الدولية بشكل متزايد على المعايير المعتادة. كما أن قطر توسع نشاطها في الخارج، والفرص المتاحة للشراكة البناءة في زيادة أيضا.
ما هو تعليقكم على شراء قطر لـ3 % من شركة توتال ؟
هذا نبأ عظيم وعلامة ثقة قوية. إن شراء قطر حصة 3 في المائة من شركتنا، هي بوضوح تطور إيجابي ويعكس العلاقة القوية التي أقمناها على مدى السنوات الـ 75 الماضية.وأبعد من ذلك، نحن نرحب بمستثمر أثبت على كونه شريكا على المدى الطويل. ففي عالمنا المتحرك، إن الاستقرار والثقة هي صفات يعتز بها.
هل تتوقع بأن ترفع دولة قطر حصتها في الشركة؟
لسوء الحظ، لن أكون قادرا على التكهن بشأن خطط قطر للاستثمار في المستقبل. ولكننا نرحب بأن تقوم قطر بذلك
كيف تصف مناخ الاستثمار في قطر؟
إنه من الواضح بأن اقتصاد قطر أصبح اقتصاداً منفتحاً، ويلعب دورا بناء جدا في الشؤون العالمية.وإن المظهر الجانبي العالمي ذا التحسن المستمر يدل على أن هذا البلد قد خلق البيئة المناسبة للاستثمار والشراكات التجارية الناجحة.وتؤكد توتال التزامها لقطر ولديها قدرات تكنولوجية ومعرفة للسوق بحيث تستطيع أن تشارك في مزيد من تنمية وتنويع قطاع الطاقة، وفي مجالات أخرى من تطورها، مثل التعليم والبحث. لذلك نحن متحمسون جدا إزاء فرص جديدة في المستقبل.
ما هي المشاريع الجديدة التي ستقام في قطر؟
أود أولا أن أذكركم بأن شركة توتال كانت شريكا نشطا للغاية في مرحلة التنمية التي أصبحت للتو شريكاً مهماً في مشروع قطر غاز 2، وفي مصفاة رأس لفان ودولفين وقطوفين.وفي مجال عمليات الاستكشاف والإنتاج فإن توتال مستمرة لتشغيل مرحلة جديدة في تنمية حقل الخليج البحري لمتابعة جهودها في الاستكشاف وبعد دخولها في الكتلة "ب ث" جنبا إلى جنب مع شركة النفط الوطنية الصينية " cnooc".
أما في عمليات التكرير والتوزيع فتعمل توتال مع الشركة القطرية للبترول على توسيع مصفاة رأس لفان، وهو شريك من خلال شركة قابكو في مشروع التكرير الجديد المزدوج. وكما ترون، لدينا الكثير من المشاريع الجارية.لكن شراكتنا مع قطر ليست فقط حول المشاريع الصناعية.كنت في قطر في نوفمبر الماضي للتوقيع على اتفاق حول البحوث المشتركة بين توتال وشركة قطر للبترول. وهذا هو أول تعاون من نوعه بين شركة قطر للبترول وشركة بترول دولية ونحن متحمسون جدا حول الفرص المتاحة في مجال البحث والتنمية في قطر.
ونحن دائما على استعداد لتعزيز نشاطاتنا في قطر أو خارجها وأعتقد أن هناك الكثير لتحقيقه في السنوات المقبلة مع أصدقائنا في قطر.
توتال في قطر
- توتال موجودة في قطر منذ عام 1936 وقد أحيت عامها 75 في البلاد في أكتوبر 2011
- توتال شركة النفط الدولية الحالية الوحيدة المتواجدة في كل فرع من قطاع النفط والغاز في قطر
- لدى الشركة حصة في شركة الخليج البحرية كتلة استكشاف (20 في المائة)، وترخيص للاستكشاف (ب سي) (25 في المائة)، ومصنع قطر غاز1 لتسييل الغاز (10 في المائة) وشركة دولفين للطاقة شبكة الغاز (24.5 في المائة) ويحتوي على 16.7في المائة من أسهم خط الإنتاج 5 من قطر غاز 2
- توتال هي أحد المساهمين في مصفاة راس لفان (10 في المائة)، قابكو (20 في المائة) وقطوفٍين (36 في المائة) وشركة رأس لفان للأوليفينات (22.2 في المائة).
-أعلنت مجموعة توتال أن الإنتاج في قطر بلغ155 ألف برميل معدل نفط يومياً في عام 2011.