المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الإعجاب بالنفس



امـ حمد
22-04-2012, 12:47 AM
بسم الله الرحمن الرحيم


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته



إن العُجب من الآفات الخطيرة التي تصيب كثيراً من الناس، فتصرفهم عن شكر الخالق إلى شكر أنفسهم، وعن الثناء على





الله بما يستحق إلى الثناء على أنفسهم،وعن التواضع للخالق والانكسار بين يديه إلى التكبر





والغرور والإدلال بالأعمال، وعن احترام الناس ومعرفة منازلهم إلى احتقارهم وجحد حقوقهم،والعجب هو الزهو بالنفس،







واستعظام الأعمال والركون إليها، وإضافتها إلى النفس مع نسيان إضافتها إلى المُنعم سبحانه وتعالى،ومن





مساوئ العُجب،قال الماوردي،وأما الإعجاب فيخفي المحاسن، ويظهر المساوئ، ويكسب المذام، ويصد عن الفضائل، وليس







إلى ما يكسبه الكبر من المقت، ولا إلى ما ينتهي إليه العجب من الجهل غاية، حتى إنه ليطفئ من المحاسن ما





انتشر، ويسلب من الفضائل ما اشتهر، وناهيك بسيئة تحبط كل حسنة، وبمذمة تهدم كل فضيلة، ويكسبه من حقد،حكم العجب،العجب محرم، لأنه نوع من الشرك،قال شيخ الإسلام ابن تيميه رحمه الله،وكثيراً ما يقرن الرياء بالعجب،





فالرياء من باب الإشراك بالخلق، والعجب من باب الإشراك بالنفس، وهذا حال المستكبر،فالمرائي لا يحقق قوله(إياك نعبد)






والمعجب لا يحقق قوله( وإياك نستعين) فمن حقق قوله(إياك نعبد)خرج عن الرياء، ومن حقق قوله(وإياك نستعين)





خرج عن الإعجاب،وقال أبو حامد الغزالي رحمه الله،اعلم أن العجب مذموم في كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه






وسلم،قال تعالى(وهم يحسبون أنهم يحسنون صنعاّ)وهذا أيضاً يرجع إلى العجب بالعمل، وقد يعجب الإنسان بالعمل وهو





مخطئ فيه، كما يعجب بعمل هو مصيب فيه،ومن السنة النبوية كذلك قول النبي صلى الله عليه وسلم




(ثلاث مهلكات،شح مطاع، وهوى متبع، وإعجاب المرء بنفسه)أخرجه البيهقي وحسنه الألباني،قال القرطبي،إعجاب المرء بنفسه هو ملاحظته لها بعين الكمال،مع نسيان نعمة الله، فإن احتقر غيره مع ذلك فهو الكبر المذموم،






وقيل لعائشة رضي الله عنها،متى يكون الرجل مسيئاً، قالت(إذا ظن أنه محسن)وربما طغت آفة العجب على المرء حتى وصل به الأمر إلى الكفر والخروج من





ملة الإسلام كما هو الحال مع إبليس اللعين حيث أعجب بأصله وعبادته، ودفعه ذلك إلى الكبر وعصيان أمر الرب تعالى






بالسجود لآدم عليه السلام،وقال الأحنف بن قيس،عجبت لمن جرى في مجرى البول مرتين مره من أبوه،ومره من





أمه، كيف يتكبر،قال ابن قدامة،اعلم أن العجب يدعو إلى الكبر، لأنه أحد أسبابه، فيتولد من العجب الكبر، ومن الكبر الآفات






الكثيرة وهذا مع الخلق،فأما مع الخالق فإن العجب بالطاعات نتيجة استعظامها فكأنه يمنّ على الله تعالى بفعلها،





وينسى نعمته عليه بتوفيقه لها، ويعمى عن آفاتها المفسدة لها،مظاهر العجب كثيرة منها،رد الحق واحتقار الناس،وعدم





استشارة العقلاء والفضلاء،والاختيال في المشي،استعظام الطاعة واستكثارها،والتفاخر بالعلم والمباهاة به،والغمز






واللمز،والتفاخر بالحسب والنسب وجمال الخِلقة،مدح النفس،وتوقع الجزاء الحسن والمغفرة وإجابة الدعاء







دائماً،والإصرار على الخطأ،والفتور عن الطاعة لظنه أنه قد وصل إلى حد الكمال،ومن أسباب العجب،الجهل، والغريب





أن بعض الناس يعجب بعمله ومعرفته لمسائل الخلاف وأقوال العلماء، ولو علم أن إعجابه بعلمه يدل على جهله لما كان من







المعجبين بأنفسهم،وقلة الورع والتقوى،ضعف المراقبة لله عز وجل،وقلّة الناصح،إطراء الناس للشخص وكثرة ثنائهم






عليه مما يعين عليه الشيطان،والافتتان بالدنيا، واتباع الهوى، والنفس الأمارة بالسوء،وقلة الفكر،لأنه لو تفكر لعلم أن كل






نعمة عنده هي من الله،الأمن من مكر الله عز وجل والركون إلى عفوه ومغفرته،علاج العجب،ذكر أبو حامد الغزالي،أن يعجب






ببدنه، في جماله وهيئته وصحته وقوته، وتناسب شكله وحسن صورته وحسن صوته، فيلتفت إلى جمال نفسه،






وينسى أنه نعمة من الله تعالى وهو معرض للزوال في كل حال،وعلاجه،هو التفكر في أقذار بطنه في أول أمره، وفي آخره،






وفي الوجوه الجميلة والأجسام الناعمة كيف أنها تمزقت في التراب وأنتنت القبور، والعجب بالبطش





والقوة،وعلاجه،أن يشكر الله تعالى على ما رزق من العقل، ويتفكر أنه بأدنى مرض يصيب دماغه يوسوس ويجن بحيث






يُضحك منه، فلا يأمن أن يسلب عقله إن أعجب به، ولم يقم بشكره، وليعلم أنه ما أوتي من العلم إلا قليلا وأن ما جهله





أكثر مما عرفه،والعجب بالنسب الشريف،حتى يظن بعضهم أنه ينجو بشرف نسبه وأنه مغفور له ويتخيل بعضهم أن جميع







الخلق له موالٍ وعبيد،وعلاجه، أن يعلم أنه مهما خالف آباءه في أفعالهم وأخلاقهم وظنّ أنه ملحق بهم فقد جهل،





وإن اقتدى بآبائه فما كان من أخلاقهم العجب، بل الخوف والازدراء على النفس، ولقد شرفوا بالطاعة والعلم والخصال







الحميدة لا بالنسب،ولذلك يبين الله تعالى أن الشرف بالتقوى لا بالنسب، فقال(إن أكرمكم عند الله أتقاكم)والعجب بكثرة





العدد،من الأولاد والخدم والعشيرة والأقارب ،والأتباع،وعلاجه،أن يتفكر في ضعفه وضعفهم، وأن كلهم عبيد







عجزة، لا يملكون لأنفسهم ضراً ولا نفعا، ثم كيف يعجب بهم وأنهم سيتفرقون عنه إذا مات، فيدفن في قبره ذليلاً مهيناً وحده لا






يرافقه أهلٌ ولا ولد ولا قريبٌ ولا حميمٌ ولا عشير،والعجب بالمال،كما قال تعالى إخباراً عن صاحب الجنتين(أنا أكثر منك






مالاّ وأعز نفراّ)وعلاجه،أن يتفكر في آفات المال وكثرة حقوقه، وينظر إلى الفقراء وسبقهم إلى الجنة يوم القيامة، وأن المال غادٍ ورائح ولا أصل له.





أسأل الله أن يعيذني وإياكم من العجب والكبر إنه سميع مجيب.

ارين
22-04-2012, 03:26 AM
كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يدعو الله صباحا ومساء ..

اللهـم إنـي أسـألـك العـفو والعـافـية في الدنـيا والآخـرة ، اللهـم إنـي أسـألـك العـفو والعـافـية في ديني ودنـياي وأهـلي ومالـي ، اللهـم استـر عـوراتي وآمـن روعاتـي ، اللهـم احفظـني من بـين يدي ومن خلفـي وعن يمـيني وعن شمـالي ، ومن فوقـي ، وأعـوذ بعظمـتك أن أغـتال من تحتـي.

" العورات " والقصد هو العورات البدنية والعورات القلبية

وهذا الدعاء للمسلم يستغيث به الله للستر عليه وتطهيره وصفاءه من عورات القلوب ومن ضمنها حب النفس
من أن تظهر أو تزداد وتؤدي إلى أمراض القلوب " العجب والرياء ... "

جزاك الله خير أختي الحبيبة أم حمد

امـ حمد
22-04-2012, 03:29 AM
كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يدعو الله صباحا ومساء ..

اللهـم إنـي أسـألـك العـفو والعـافـية في الدنـيا والآخـرة ، اللهـم إنـي أسـألـك العـفو والعـافـية في ديني ودنـياي وأهـلي ومالـي ، اللهـم استـر عـوراتي وآمـن روعاتـي ، اللهـم احفظـني من بـين يدي ومن خلفـي وعن يمـيني وعن شمـالي ، ومن فوقـي ، وأعـوذ بعظمـتك أن أغـتال من تحتـي.

" العورات " والقصد هو العورات البدنية والعورات القلبية

وهذا الدعاء للمسلم يستغيث به الله للستر عليه وتطهيره وصفاءه من عورات القلوب ومن ضمنها حب النفس
من أن تظهر أو تزداد وتؤدي إلى أمراض القلوب " العجب والرياء ... "

جزاك الله خير أختي الحبيبة أم حمد






تسلمين حبيبتي



يزاااج ربي جنة الفردوس ياعمري

intesar
22-04-2012, 08:30 PM
كل الشكر..

امـ حمد
23-04-2012, 12:25 AM
كل الشكر..

الشكر لله

بارك الله فيك

الأغر
23-04-2012, 12:59 AM
اللهم إني اعوذ بك أن اشرك بك وانا اعلم واستغفرك بما لا اعلم .. نعم الإعجاب بالنفس قد تدخل بصاحبها الى دركات النار والعياذ بالله .. فدائما والنصيحه اوجهها لنفسي قبلكم .. الانسان المؤمن يسيء الظن بنفسه .. فرب سيئة ادخلت الجنة وحسنة ادخلت النار !! وكيف ذلك .. ان يتفكر العبد دائما بالسيئه ويندم عليها ويبكي على ما فعله بقلب صادق .. اما الحسنه بأن يتحدث بها ويرائي بها والله المستعان .. جزيتم خيرا

امـ حمد
23-04-2012, 04:26 PM
اللهم إني اعوذ بك أن اشرك بك وانا اعلم واستغفرك بما لا اعلم .. نعم الإعجاب بالنفس قد تدخل بصاحبها الى دركات النار والعياذ بالله .. فدائما والنصيحه اوجهها لنفسي قبلكم .. الانسان المؤمن يسيء الظن بنفسه .. فرب سيئة ادخلت الجنة وحسنة ادخلت النار !! وكيف ذلك .. ان يتفكر العبد دائما بالسيئه ويندم عليها ويبكي على ما فعله بقلب صادق .. اما الحسنه بأن يتحدث بها ويرائي بها والله المستعان .. جزيتم خيرا






بارك الله فيك

وجزاك ربي جنة الفردوس

دااانة قطر
24-05-2012, 09:58 AM
http://up3.up-images.com/up//uploads/images/images-df88972080.gif

امـ حمد
26-05-2012, 03:58 PM
http://up3.up-images.com/up//uploads/images/images-df88972080.gif


تسلمين حبيبتي

يزاااج ربي جنة الفردوس ياعمري