سيف الحرية
22-04-2012, 05:37 AM
مسؤول عنا جميعاً.. ولكن مخفي!
بقلم فيصل المرزوقي صحيفة العرب 22 - 4 - 2012م
منذ تعيينه بتاريخ 20/5/2009 وحتى الآن لم يظهر في أي صورة أو في أي لقاء أو في أي منتدى أو في أي ندوة أو في أي صحيفة أو في أي مجلة!
هو مسؤول عن كل مواطن، كل بيت، كل رجل وامرأة، كل من تم إحالته إلى التقاعد أو ينتظر، وهو مسؤول عن اشتراكات كل من يدفع لصندوق التقاعد، إنه السيد تركي الخاطر المدير العام لهيئة التقاعد والمعاشات، والذي لم يشاهده أحد، ولم يطلع على استراتيجيته أحد، ولم يسمع صوته أحد، ولم ير أحد منه ما يبث الطمأنينة على التطورات التي يفترض أن ظهرت مؤشراتها بعد عامين من توليه هذا المنصب!
نعلم أن السيد الخاطر كان وكيل وزارة الصحة، ولم نعرف عنه شيئاً غير ذلك، ونعلم أنه قد يكون من الشخصيات التي لا تحبذ الظهور أو تخشى من الظهور أو تعمل في صمت، قد تكون هذه شخصيته ونحن نحترم هذه الرغبة الخاصة، ولكن عندما يكون في منزله وفي بيته، حينها ليس لنا إثارة مثل هذا الموضوع!
ولكن بما أنه قبل تولي هذا المنصب فهو شخصية عامة، لا يملك أن يتقوقع ويفرض حريته على من قبل أن يرعى مصالحهم، وعليه غيابه وتغييب هذه المؤسسة -هيئة التقاعد والمعاشات- برمتها عن المجتمع عن الإعلام عن المتقاعدين ومن يدفعون اشتراكاتهم لا يمكن السكوت عنه!
الغريب في الأمر أنه فرض رؤيته حتى على كافة المسؤولين في الهيئة، لا أحد يعرفهم ولم نتشرف يوماً بالتعرف عليهم، غائبون عن الحضور، غائبون عن المحاضرات، غائبون عن التوعية عبر كل وسائل الإعلام إلا الفتات وبتحفظ!
كيف يستوي ذلك؟ وأتمنى أن لا يكون المبرر أن قانون التقاعد يعاد النظر فيه، وعليه تصور مسؤولو التقاعد أن من الأفضل تأجيل مخاطبة جمهورها إلا حين صدور القانون مرة أخرى!
مثل هذا التبرير يعد ساذجاً، ولا علاقة له بما يفترض ومتوقع من هذه الهيئة ذات العلاقة المباشرة بمصالح المواطنين بشكل عام!
منذ تولي المدير العام لهذه الهيئة السيد تركي الخاطر لم نطلع على نشاطات هيئة التقاعد، ومشاريعها، وخطواتها، ما عدا الخبر الوحيد الذي تفاجأ الجميع به!
وأقصد بذلك صفقة هيئة التقاعد مع شركة المتحدة للتنمية، والتي تقدر قيمتها بـ (1.6) مليار وستمائة مليون ريال، وهو مبلغ كبير، ومع ذلك تمت هذه الصفقة الكبيرة دون الرجوع للمتقاعدين، أو لنقل: دون حتى مؤتمر صحافي لهيئة التقاعد للتوضيح، وتطمين أصحاب الحقوق من المتقاعدين ومن يدفعون الاشتراكات الشهرية، أم إنهم لا يستحقون هذا الحق؟!
غاب المدير العام، وغابت الهيئة، لتغيب معها الشفافية ولتعكس درجة عالية من التجاهل والتعالي، ولم يكن ليحدث ذلك لو علم المدير العام لهيئة التقاعد والمعاشات أن للمتقاعدين حقوقاً عليه وعلى هذه الهيئة، كما عليهم واجبات تستقطع منهم كل شهر حتى الممات، ناهيك عن سلب مكافأة نهاية الخدمة عنهم وبالقانون، وهناك الكثير من المنغصات التي يعاني منها المتقاعدون!
ملاحظة
يمكن أن نستدل على مدى تقوقع هذه الهيئة على نفسها من خلال موقعها الذي اختفى، كما هو حال (المخفي) المدير العام لهيئة التقاعد!
almarzoqi@AlArab.QA
http://twitter.com/marzoqi65
بقلم فيصل المرزوقي صحيفة العرب 22 - 4 - 2012م
منذ تعيينه بتاريخ 20/5/2009 وحتى الآن لم يظهر في أي صورة أو في أي لقاء أو في أي منتدى أو في أي ندوة أو في أي صحيفة أو في أي مجلة!
هو مسؤول عن كل مواطن، كل بيت، كل رجل وامرأة، كل من تم إحالته إلى التقاعد أو ينتظر، وهو مسؤول عن اشتراكات كل من يدفع لصندوق التقاعد، إنه السيد تركي الخاطر المدير العام لهيئة التقاعد والمعاشات، والذي لم يشاهده أحد، ولم يطلع على استراتيجيته أحد، ولم يسمع صوته أحد، ولم ير أحد منه ما يبث الطمأنينة على التطورات التي يفترض أن ظهرت مؤشراتها بعد عامين من توليه هذا المنصب!
نعلم أن السيد الخاطر كان وكيل وزارة الصحة، ولم نعرف عنه شيئاً غير ذلك، ونعلم أنه قد يكون من الشخصيات التي لا تحبذ الظهور أو تخشى من الظهور أو تعمل في صمت، قد تكون هذه شخصيته ونحن نحترم هذه الرغبة الخاصة، ولكن عندما يكون في منزله وفي بيته، حينها ليس لنا إثارة مثل هذا الموضوع!
ولكن بما أنه قبل تولي هذا المنصب فهو شخصية عامة، لا يملك أن يتقوقع ويفرض حريته على من قبل أن يرعى مصالحهم، وعليه غيابه وتغييب هذه المؤسسة -هيئة التقاعد والمعاشات- برمتها عن المجتمع عن الإعلام عن المتقاعدين ومن يدفعون اشتراكاتهم لا يمكن السكوت عنه!
الغريب في الأمر أنه فرض رؤيته حتى على كافة المسؤولين في الهيئة، لا أحد يعرفهم ولم نتشرف يوماً بالتعرف عليهم، غائبون عن الحضور، غائبون عن المحاضرات، غائبون عن التوعية عبر كل وسائل الإعلام إلا الفتات وبتحفظ!
كيف يستوي ذلك؟ وأتمنى أن لا يكون المبرر أن قانون التقاعد يعاد النظر فيه، وعليه تصور مسؤولو التقاعد أن من الأفضل تأجيل مخاطبة جمهورها إلا حين صدور القانون مرة أخرى!
مثل هذا التبرير يعد ساذجاً، ولا علاقة له بما يفترض ومتوقع من هذه الهيئة ذات العلاقة المباشرة بمصالح المواطنين بشكل عام!
منذ تولي المدير العام لهذه الهيئة السيد تركي الخاطر لم نطلع على نشاطات هيئة التقاعد، ومشاريعها، وخطواتها، ما عدا الخبر الوحيد الذي تفاجأ الجميع به!
وأقصد بذلك صفقة هيئة التقاعد مع شركة المتحدة للتنمية، والتي تقدر قيمتها بـ (1.6) مليار وستمائة مليون ريال، وهو مبلغ كبير، ومع ذلك تمت هذه الصفقة الكبيرة دون الرجوع للمتقاعدين، أو لنقل: دون حتى مؤتمر صحافي لهيئة التقاعد للتوضيح، وتطمين أصحاب الحقوق من المتقاعدين ومن يدفعون الاشتراكات الشهرية، أم إنهم لا يستحقون هذا الحق؟!
غاب المدير العام، وغابت الهيئة، لتغيب معها الشفافية ولتعكس درجة عالية من التجاهل والتعالي، ولم يكن ليحدث ذلك لو علم المدير العام لهيئة التقاعد والمعاشات أن للمتقاعدين حقوقاً عليه وعلى هذه الهيئة، كما عليهم واجبات تستقطع منهم كل شهر حتى الممات، ناهيك عن سلب مكافأة نهاية الخدمة عنهم وبالقانون، وهناك الكثير من المنغصات التي يعاني منها المتقاعدون!
ملاحظة
يمكن أن نستدل على مدى تقوقع هذه الهيئة على نفسها من خلال موقعها الذي اختفى، كما هو حال (المخفي) المدير العام لهيئة التقاعد!
almarzoqi@AlArab.QA
http://twitter.com/marzoqi65