المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : سلام عليكم بما صبرتم فنعم عقبى الدار



امـ حمد
25-04-2012, 05:59 PM
بسم الله الرحمن الرحيم


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


المشتاقون إلى الجنة لهم مع ربهم تعالى أخبار وأسرار،كلما زاد ربهم في بلائهم وامتحانهم،ازدادوا صبراً واحتساباً،فهو سبحانه




أكبر المنعمين،ويعظم لهم الأجور،روى البخاري عن عطاء بن أبي رباح،الأمة السوداء،جاءت إلي النبي صلى الله عليه وسلم،




تلتمس منه أن يغير مجرى حياتها ،فقد تعذبت أشد العذاب،لا أحد يتزوجها،ولا يجلس معها،الناس يخافون منها،والأطفال




يضحكون عليها،تصرع بين الناس في أسواقهم،وفي بيوتهم،حتى استوحشوا من مخالطتها،ملت من هذه الحياة





فجاءت إلى الشفيق الحبيب محمد عليه أفضل الصلاة والسلام،ثم صرخت من حرّ ما تجد،إني أصرع،فادع الله تعالى أن يشفيني،





فلما انتهى النبي صلى الله عليه وسلم من كلامه،نظرت المرأة وتأملت في حالها ومرضها،ورددت كلامه صلى الله عليه وسلم





في عقلها،فإذا هو يخيرها بين المتعة في دنيا فانية يمرض ساكنها،ويجوع طاعمها،ويبأس مسرورها،وبين دار قد أشرقت




حِلاها،وعزت علاها،دار جلَّ من بناها،وطاب للأبرار سكناها ، وتبلغ النفوس فيها مناها،فقالت المريضة يا رسول الله،بل أصبر




،أصبر يا رسول الله،لقد تعب جسدها ،وحزنت نفسها،ما دام أن الجنة جزاؤها،الله أكبر،حصل مقصودهم،ورضي معبودهم،يتقون





في الدنيا،ليفوزوا يوم القيامة،قال تعالى(إن للمتقين مفازا، حدائق وأعنابا،وكواعب أترابا،وكأسا دهاقا،لا يسمعون فيها لغوا





ولا كذابا،جزاء من ربك عطاء حسابا)في الجنة،أعد الله لهم القصور والأرائك،وخدمهم الغلمان،وسلم عليهم الرب العظيم




ملك الملوك(سلام عليكم بما صبرتم فنعم عقبى الدار)صبروا،
على الأمراض والأسقام،وعلى الأدواء والأورام،وعلى




الفقر،والضيق والبلاء،صبروا على حفظ الفروج،وغض الأبصار،صبروا ابتغاء وجه ربهم،وسألوا الله في الأسحار،جنات





عدن يدخلونها،أولئك الصابرون الذين اشتاقوا إلى الجنات واستبشروا،فتحملوا مرضهم ،وكتموا أنينهم،وسكبوا في





المحراب دموعهم،فبشر الصابرين،ليفرحوا بجنات النعيم،وكل إنسان يتذكر ما ينفعه ويضره(إنما يتذكر أولوا



الألباب)أي،أولو العقول الرزينة، والآراء الكاملة،فإن سألت عن وصفهم، فلا تجد أحسن من وصف الله لهم بقوله(الذين يوفون



بعهد الله)الذي عهده إليهم،والذي عاهدهم عليه من القيام بحقوقه كاملة موفرة، فالوفاء بها توفيتها حقها من الإيمان بالله



ورسوله، ومحبته ومحبة رسوله، والانقياد لعبادته وحده لا شريك له، ولطاعة رسوله ،والسبب الذي يجعل العبد واصلاّ ما



أمر الله به أن يوصل، خشية الله وخوف يوم الحساب، ولهذا قال(ويخشون ربهم)أي، يخافونه، فيمنعهم خوفهم منه، ومن



القدوم عليه يوم الحساب، أن يتجرؤوا على معاصي الله، أو يقصروا في شيء مما أمر الله به خوفا من العقاب ورجاء للثواب



(والذين صبروا)عن المنهيات والبعد منها،وعلى أقدار الله المؤلمة ،ولكن بشرط أن يكون ذلك الصبر(ابتغاء وجه الله)لا



لغير ذلك من المقاصد والأغراض الفاسدة فإن هذا هو الصبر النافع الذي يحبس به العبد نفسه، طلبا لمرضاة ربه، ورجاء



للقرب منه، والحظوة بثوابه، وهو الصبر الذي من خصائص أهل الإيمان(ويدرءون بالحسنة السيئة)أي، من أساء إليهم بقول



أو فعل، لم يقابلوه بفعله،بل قابلوه بالإحسان إليه،فيعطون من حرمهم،ويعفون عمن ظلمهم، ويصلون من قطعهم،ويحسنون



إلى من أساء إليهم،وإذا كانوا يقابلون المسيء بالإحسان،(أُولئك)الذين وصفت صفاتهم الجليلة(لهم عقبى الدار)جنات



عدن،لا يبغون عنها حولا،لأنهم لا يرون فوقها غاية لما اشتملت عليه من النعيم والسرور،يهنئونهم بالسلامة وكرامة الله لهم




ويقولون(سلام عليكم)أي،حلت عليكم السلامة والتحية من الله وحصلت لكم(بما صبرتم)أي،صبركم هو الذي أوصلكم إلى هذه



المنازل العالية، والجنان الغالية،فحقيق بمن نصح نفسه وكان لها عنده قيمة، أن يجاهدها، لعلها تأخذ من أوصاف أولي



الألباب بنصيب، لعلها تحظى بهذه الدار، التي هي منية النفوس، وسرور الأرواح الجامعة لجميع اللذات والأفراح، فلمثلها فليعمل العاملون وفيها فليتنافس المتنافسون.

الأغر
25-04-2012, 11:10 PM
جزاك الله خير اختي ام حمد .. وهذا الموضوع ذكرني بأبوبكر الصديق رضي الله عنه وارضاه عندما كان يشتم من احدهم ولم يرد وكان الرسول صلى الله عليه وسلم يبتسم وذاك يسب وابوبكر صابر لا يرد حتى نفذ صبر ابوبكرالصديق رضي الله عنه ورد عليه فتغير وجه الرسول صلى الله عليه وسلم .. قال يا ابابكر لو لم ترد عليه .. فقد كانت الملائكة ترد عنك .. او كما قال صلى الله عليه وسلم ..
وآيات كثيرة تتحدث عن الصبر وفضل الصبر وما اسردتيه ايضا .. جعلنا الله من الصابرين المحتسبين .. وجزاك الله خير ..

ملاحظه اختي ام حمد . . لو تشلين الكاف في صبرتكم ( العنوان )

امـ حمد
26-04-2012, 12:03 AM
جزاك الله خير اختي ام حمد .. وهذا الموضوع ذكرني بأبوبكر الصديق رضي الله عنه وارضاه عندما كان يشتم من احدهم ولم يرد وكان الرسول صلى الله عليه وسلم يبتسم وذاك يسب وابوبكر صابر لا يرد حتى نفذ صبر ابوبكرالصديق رضي الله عنه ورد عليه فتغير وجه الرسول صلى الله عليه وسلم .. قال يا ابابكر لو لم ترد عليه .. فقد كانت الملائكة ترد عنك .. او كما قال صلى الله عليه وسلم ..
وآيات كثيرة تتحدث عن الصبر وفضل الصبر وما اسردتيه ايضا .. جعلنا الله من الصابرين المحتسبين .. وجزاك الله خير ..

ملاحظه اختي ام حمد . . لو تشلين الكاف في صبرتم ( العنوان )



ان شاء الله اخوي

بارك الله فيك على التنبيه

وجزاك ربي جنة الفردوس

intesar
26-04-2012, 01:14 AM
شكرا لك

khaldoon
26-04-2012, 02:01 AM
الله يجزيكي كل خير اختي ام حمد على هذا الموضوع الطيب

في ميزان حسناتك ان شاء الله

امـ حمد
26-04-2012, 11:17 PM
شكرا لك

الشكر لله
بارك الله فيك

وجزاك ربي جنة الفردوس

امـ حمد
26-04-2012, 11:18 PM
الله يجزيكي كل خير اختي ام حمد على هذا الموضوع الطيب

في ميزان حسناتك ان شاء الله

بارك الله فيك

وجزاك ربي جنة الفردوس

دااانة قطر
24-05-2012, 10:06 AM
http://up3.up-images.com/up//uploads/images/images-df88972080.gif

امـ حمد
24-05-2012, 02:33 PM
http://up3.up-images.com/up//uploads/images/images-df88972080.gif

بارك الله فيج حبيبتي

ويزاااج ربي جنة الفردوس