ابوعلي
13-06-2006, 09:59 PM
تؤكد معظم الدراسات الحديثة بأن الفصل بين الجنسين في المدارس والجامعات والفصول الدراسية يؤدي إلى نتائج إيجابية أفضل من مثيلاتها المختلطة:
ولهذا السبب سنستعرض بعض نتائج الدراسات الحديثة المتعلقة بهذا الموضوع، لعلها تساهم في تصحيح المفاهيم.
منذ ظهور دراسة اليزابيث تيدبال في العام 1973م التي أكدت فوائد التعليم غير المختلط ونادت به، فإن الدراسات حول هذا الموضوع تكاثرت بشكل كبير جدا، ومؤيده في معظمها نفس نتائج تيدبال، ولقد خلصت إحدى الدراسات الحديثة من جامعة هارفرد بأن المدارس النسائية وبمقارنتها بالمختلطة تحقق الآتي:
ـ أهداف تربوية أعلى.
ـ يحقق الطلبة فيها درجة أعلى من القيم الذاتية ودرجة أفضل لنوعية الحياة.
ـ درجة أفضل في العلوم والقراءة.
ـ التخلص من النظرة النمطية التقليدية تجاه العلاقة بين الجنسين.
ـ درجة أقل من التغيب الدراسي ومشاكل عدم لانضباط السلوكي.
ـ مراجعة منزلية أفضل ودرجة أقل من ضياع الوقت في مشاهدة التلفزيون.
كما أن الباحثة بوني فير بويست: من جامعة غرب أونتارو في كندا تقول: بأن التعليم المختلط يغش النساء بشعارات المساواة، بينما الحقيقة تؤكد أن المساواة الحقيقة هي بالفصل، وذلك لتمتع الجنسين بخصائص وامتيازات متباينة، لا تركز عليها المدارس والجامعات المختلطة أكثر من التركيز على الخصائص والإمكانيات التي يتمتع بها الطلبة دون الطالبات، وبعد مراجعة الكثير من الدراسات التي تؤكد على مثل النتائج التي توصلت إليها، تقول بأن الجامعات والمدارس النسائية تحقق درجة أفضل في شتى العلوم، وخاصة العلوم والرياضيات والتكنولوجيا، ويصل إلى نفس النتيجة العديد من الباحثين والباحثات، مثل:
الأستاذة ليزا رايرسون: رئيسة جامعة ولز والتي تزيد على النتائج السابقة بقولها: إن الجامعة النسائية تزيد الثقة بالنفس، والطموح عند طلبتها بعكس الجامعات المختلطة.
وتضيف البروفيسوره نانسي بيدي: في دراستها المقارنة لمصادر النجاح في أكاديميات القرن التاسع عشر، والمنشورة في المجلة الأمريكية للتربية في العام 1999م، بأن سر النجاح يكمن في وجود المدارس غير المختلطة، وبناءً عليه تقترح زيادة الدراسة في إمكانية قيام مدارس على هذا النمط في الوقت الراهن، بناء على معطيات متطلبات السوق، ولعل مثل هذه الدراسات قد فتحت آفاقا جديدة في أساليب التعليم.
ما حدا بحاكم كاليفورنيا بت ولسون: بأن يخصص خمسة ملايين دولار لإنشاء عشر مدارس غير مختلطة كنوع من التجربة العملية، للتحقق من النتائج، ولقد شجعت هذه النتائج على قيام العديد من المدارس الحكومية والخاصة على أساس عدم الاختلاط في الأعوام السابقة، في العديد من مناطق الولايات المتحدة الأميركية مثل نيويورك، فيلادلفيا، بالتيمور، ديترويت وكاليفورنيا .
وعلاوة على ذلك فإن بحوثا كثيرة منذ الثمانينات قد أكدت إيجابية ومنفعة الجامعات النسائية على وجه الخصوص.
فلقد ذكرت البروفيسورة ليزا ويندل: من جامعة كنساس بالولايات المتحدة الأميركية في بحثها القيم: ( الوصول إلى القضايا في الجامعات النسائية). العديد من البحوث الحديثة التي تؤكد النتائج السابقة، والتي تربو على الخمسين بحثا وكتابا، وتحققا من نتائج تلك الدراسات فقد قامت بدراسة فريدة من نوعها تقوم على أساس الزيارة والمشاهدة الميدانية، حيث خرجت بنتائج باهرة مفادها: أن المدارس النسائية تحقق التركيز على العلم أكثر، وتحقق درجة أفضل من التوقعات والطموحات عند الطلبة، وتحسسهم بأهميتهم الاجتماعية والروح القيادية العالية، بالإضافة إلى التسلح الأفضل لمواجهة الحياة العملية بعد التخرج.
ولعله من المفيد أيضا الإشارة إلى دراسة البروفيسورة أميلي لانجدون: من جامعة نور برت التي قامت بدراسة إحصائية كمية مقارنة بين الجامعات المختلطة والنسائية .
وأهمية دراسة ( لانجدون ): تكمن في تفنيدها أحجية المناصرين للمدارس والجامعات المختلطة، الذين يقولون إن سبب تحقيق نتائج أفضل في المدارس والجامعات النسائية يرجع إلى الخلفية الاجتماعية والاقتصادية الأفضل، التي تتمتع بها طالبات الجامعات النسائية دون غيرهن من الجامعات المختلطة، فبعد القيام بعمليات استبيانيه وإحصائية تبين بأن ليس هناك فروق في الخلفيات الاجتماعية والاقتصادية، بل على العكس فإن رواد الجامعات المختلطة أعلى بقليل في الدخول الاقتصادية، وعندما بحثت في الأسباب الحقيقية الكامنة لاختيار الجامعات غير المختلطة من قبل الطالبات فقد تبين بأنها ترجع إلى درجة الطموح والسمعة الأكاديمية الأفضل، وعندما سألت الذين أمضوا خمس سنوات على تخرجهم من كلا النوعين في الجامعات، فيما إذا ودوا بالرجوع إلى الجامعة نفسها، فقد استجاب خريجو الجامعات غير المختلطة بنسبة 52 % بينما استجاب خريجو الجامعات المختلطة بنسبة 38،7 % ، وهذا يؤكد حقيقة أن الجامعات غير المختلطة تؤهل خريجيها إلى الانخراط في الحياة العملية بصورة أفضل من الجامعات المختلطة، والدليل على ذلك أن نسبة الذين يواصلون دراستهم العليا، والذين يحصلون على وظائف أرقى وأداء أفضل في الحياة العملية أعلى في الجامعات النسائية من الجامعات المختلطة .
وهناك الكثير من الدراسات الأخرى التي أجريت في دول متعددة، تكاد النتائج نفسها.
مثل دراسة ما رش ورو: المنشورة في دورية australiian journal education في العدد الثاني لسنة 1996م.
ودراسة أما نويل جيمنز، ومار لين لوكهيد: المنشورة في دورية Educational evalunation and policy analisis في العدد الثاني لعام 1989م، والتي طبقت في تايلاند، ولا يسع المجال لذكر العدد الهائل من الدراسات الحديثة التي تؤكد إلى ما ذهبنا إليه، ولا أدعي بأن هناك من الدراسات التي تشير إلى الرأي الآخر: مثل دراسة وندي كامينر المعنونة، ( بمعضلة التعليم غير المختلط )، ولكن معظمها لا يتطرق إلى سلبيات التعليم غير المختلط أكثر من التشكيك في إيجابيات هذا النوع من المدارس والجامعات، إضافة إلى المناداة بالمساواة وهو عذر قد فقد محتواه العملي والعقلي عندما تبينت حقائق فوائد التعليم غير المختلط.[1]
وصدق الرئيس الأمريكي جورج بوش أخيراً على مشروع قرار يقضي بمنع الاختلاط في المدارس العامة، وتشجيعاً لهذا القرار الذي يقضي على وضع قائم منذ ثلاثين عاما، قرر إعطاء معونة مادية أكبر للمدارس التي تلتزم بتنفيذ هذا القرار، وبالتأكيد فإن الرئيس الأمريكي لم يوافق على هذا القرار إلا بعد أن قدمت لـه دراسات علمية وعملية تربوية شاملة، تبين صحة قراره.
ولهذا السبب سنستعرض بعض نتائج الدراسات الحديثة المتعلقة بهذا الموضوع، لعلها تساهم في تصحيح المفاهيم.
منذ ظهور دراسة اليزابيث تيدبال في العام 1973م التي أكدت فوائد التعليم غير المختلط ونادت به، فإن الدراسات حول هذا الموضوع تكاثرت بشكل كبير جدا، ومؤيده في معظمها نفس نتائج تيدبال، ولقد خلصت إحدى الدراسات الحديثة من جامعة هارفرد بأن المدارس النسائية وبمقارنتها بالمختلطة تحقق الآتي:
ـ أهداف تربوية أعلى.
ـ يحقق الطلبة فيها درجة أعلى من القيم الذاتية ودرجة أفضل لنوعية الحياة.
ـ درجة أفضل في العلوم والقراءة.
ـ التخلص من النظرة النمطية التقليدية تجاه العلاقة بين الجنسين.
ـ درجة أقل من التغيب الدراسي ومشاكل عدم لانضباط السلوكي.
ـ مراجعة منزلية أفضل ودرجة أقل من ضياع الوقت في مشاهدة التلفزيون.
كما أن الباحثة بوني فير بويست: من جامعة غرب أونتارو في كندا تقول: بأن التعليم المختلط يغش النساء بشعارات المساواة، بينما الحقيقة تؤكد أن المساواة الحقيقة هي بالفصل، وذلك لتمتع الجنسين بخصائص وامتيازات متباينة، لا تركز عليها المدارس والجامعات المختلطة أكثر من التركيز على الخصائص والإمكانيات التي يتمتع بها الطلبة دون الطالبات، وبعد مراجعة الكثير من الدراسات التي تؤكد على مثل النتائج التي توصلت إليها، تقول بأن الجامعات والمدارس النسائية تحقق درجة أفضل في شتى العلوم، وخاصة العلوم والرياضيات والتكنولوجيا، ويصل إلى نفس النتيجة العديد من الباحثين والباحثات، مثل:
الأستاذة ليزا رايرسون: رئيسة جامعة ولز والتي تزيد على النتائج السابقة بقولها: إن الجامعة النسائية تزيد الثقة بالنفس، والطموح عند طلبتها بعكس الجامعات المختلطة.
وتضيف البروفيسوره نانسي بيدي: في دراستها المقارنة لمصادر النجاح في أكاديميات القرن التاسع عشر، والمنشورة في المجلة الأمريكية للتربية في العام 1999م، بأن سر النجاح يكمن في وجود المدارس غير المختلطة، وبناءً عليه تقترح زيادة الدراسة في إمكانية قيام مدارس على هذا النمط في الوقت الراهن، بناء على معطيات متطلبات السوق، ولعل مثل هذه الدراسات قد فتحت آفاقا جديدة في أساليب التعليم.
ما حدا بحاكم كاليفورنيا بت ولسون: بأن يخصص خمسة ملايين دولار لإنشاء عشر مدارس غير مختلطة كنوع من التجربة العملية، للتحقق من النتائج، ولقد شجعت هذه النتائج على قيام العديد من المدارس الحكومية والخاصة على أساس عدم الاختلاط في الأعوام السابقة، في العديد من مناطق الولايات المتحدة الأميركية مثل نيويورك، فيلادلفيا، بالتيمور، ديترويت وكاليفورنيا .
وعلاوة على ذلك فإن بحوثا كثيرة منذ الثمانينات قد أكدت إيجابية ومنفعة الجامعات النسائية على وجه الخصوص.
فلقد ذكرت البروفيسورة ليزا ويندل: من جامعة كنساس بالولايات المتحدة الأميركية في بحثها القيم: ( الوصول إلى القضايا في الجامعات النسائية). العديد من البحوث الحديثة التي تؤكد النتائج السابقة، والتي تربو على الخمسين بحثا وكتابا، وتحققا من نتائج تلك الدراسات فقد قامت بدراسة فريدة من نوعها تقوم على أساس الزيارة والمشاهدة الميدانية، حيث خرجت بنتائج باهرة مفادها: أن المدارس النسائية تحقق التركيز على العلم أكثر، وتحقق درجة أفضل من التوقعات والطموحات عند الطلبة، وتحسسهم بأهميتهم الاجتماعية والروح القيادية العالية، بالإضافة إلى التسلح الأفضل لمواجهة الحياة العملية بعد التخرج.
ولعله من المفيد أيضا الإشارة إلى دراسة البروفيسورة أميلي لانجدون: من جامعة نور برت التي قامت بدراسة إحصائية كمية مقارنة بين الجامعات المختلطة والنسائية .
وأهمية دراسة ( لانجدون ): تكمن في تفنيدها أحجية المناصرين للمدارس والجامعات المختلطة، الذين يقولون إن سبب تحقيق نتائج أفضل في المدارس والجامعات النسائية يرجع إلى الخلفية الاجتماعية والاقتصادية الأفضل، التي تتمتع بها طالبات الجامعات النسائية دون غيرهن من الجامعات المختلطة، فبعد القيام بعمليات استبيانيه وإحصائية تبين بأن ليس هناك فروق في الخلفيات الاجتماعية والاقتصادية، بل على العكس فإن رواد الجامعات المختلطة أعلى بقليل في الدخول الاقتصادية، وعندما بحثت في الأسباب الحقيقية الكامنة لاختيار الجامعات غير المختلطة من قبل الطالبات فقد تبين بأنها ترجع إلى درجة الطموح والسمعة الأكاديمية الأفضل، وعندما سألت الذين أمضوا خمس سنوات على تخرجهم من كلا النوعين في الجامعات، فيما إذا ودوا بالرجوع إلى الجامعة نفسها، فقد استجاب خريجو الجامعات غير المختلطة بنسبة 52 % بينما استجاب خريجو الجامعات المختلطة بنسبة 38،7 % ، وهذا يؤكد حقيقة أن الجامعات غير المختلطة تؤهل خريجيها إلى الانخراط في الحياة العملية بصورة أفضل من الجامعات المختلطة، والدليل على ذلك أن نسبة الذين يواصلون دراستهم العليا، والذين يحصلون على وظائف أرقى وأداء أفضل في الحياة العملية أعلى في الجامعات النسائية من الجامعات المختلطة .
وهناك الكثير من الدراسات الأخرى التي أجريت في دول متعددة، تكاد النتائج نفسها.
مثل دراسة ما رش ورو: المنشورة في دورية australiian journal education في العدد الثاني لسنة 1996م.
ودراسة أما نويل جيمنز، ومار لين لوكهيد: المنشورة في دورية Educational evalunation and policy analisis في العدد الثاني لعام 1989م، والتي طبقت في تايلاند، ولا يسع المجال لذكر العدد الهائل من الدراسات الحديثة التي تؤكد إلى ما ذهبنا إليه، ولا أدعي بأن هناك من الدراسات التي تشير إلى الرأي الآخر: مثل دراسة وندي كامينر المعنونة، ( بمعضلة التعليم غير المختلط )، ولكن معظمها لا يتطرق إلى سلبيات التعليم غير المختلط أكثر من التشكيك في إيجابيات هذا النوع من المدارس والجامعات، إضافة إلى المناداة بالمساواة وهو عذر قد فقد محتواه العملي والعقلي عندما تبينت حقائق فوائد التعليم غير المختلط.[1]
وصدق الرئيس الأمريكي جورج بوش أخيراً على مشروع قرار يقضي بمنع الاختلاط في المدارس العامة، وتشجيعاً لهذا القرار الذي يقضي على وضع قائم منذ ثلاثين عاما، قرر إعطاء معونة مادية أكبر للمدارس التي تلتزم بتنفيذ هذا القرار، وبالتأكيد فإن الرئيس الأمريكي لم يوافق على هذا القرار إلا بعد أن قدمت لـه دراسات علمية وعملية تربوية شاملة، تبين صحة قراره.