فريق أول
14-06-2006, 12:29 AM
رغم تراجع حركة السفر بسبب أسواق الأسهم
30% ارتفاع أسعار التذاكر في الصيف
استطاعت شركات الطيران أن تلقي الكرة في ملعب المسافرين وبشكل احترافي الذين لم يكن لهم إلا أن يسلّموا بالأمر الواقع، ويقبلوا على مضاضة بالسفر بأسعار تذاكر هي الأعلى في تاريخ قطاع الطيران والتي تزيد بمعدل يتراوح بين 25 و30% مقارنة بأسعار العام الماضي.
شركات الطيران: زيادة الأسعار للحفاظ على مستوى الخدمة
وكانت شركات الطيران في ضربتها هذه من الذكاء، حيث إنها لم تفرض الزيادة السعرية في تذاكر السفر في السعر الأساسي للتذكرة بل فرضتها على ما يسمى برسوم غلاء الوقود وهي بهذا الإجراء تكون، كما يقولون قد “ضربت عصفورين بحجر واحد”. العصفور الأول هو المسافرون الذين ليس في أيديهم حيلة المشتاقون إلى السفر، والعصفور الثاني هو وكالات السفر والسياحة التي لن تستطيع تحصيل عمولات على تذاكر السفر المصدرة من جانبها إذ إن الزيادة ليست في أساس السعر، وإنما في رسوم غلاء الوقود، وبذلك تكون شركات الطيران قد حصلت على هذه الزيادة خالصة من دون أي منغصات.
وتبدي شركات الطيران اعتقادها بأن هذه الزيادة ضرورية ومن حقها الطبيعي خاصة بعد الزيادة الكبيرة في أسعار الوقود وحتى يمكن لها الحفاظ على الخدمات ذات المستوى الجيد التي تقدمها لعملائها ولتضمن لها أيضاً تقليل مخاطر تعرضها لخسائر بعدما قدرت منظمة الآياتا حجم خسائر شركات الطيران العالمية من جراء ارتفاع أسعار الوقود بحوالي 3 مليارات دولار (حوالي 11 مليار درهم) في عام 2006.
وترى وكالات السفر والسياحة من جانبها أن ارتفاع أسعار تذاكر السفر لموسم هذا الصيف بالمعدلات السابق ذكرها لم يؤثر في حركة السفر وإن كانت هذه الوكالات قد لاحظت وبشكل لافت أنين الناس ومعاناتهم من الارتفاع الكبير في أسعار التذاكر ومحاولتهم المستميتة للحصول على أي نوع من أنواع التخفيض التي لم يكن لها وجود في ظل الإقبال الكبير والطلب المرتفع على السفر مع ملاحظتها أيضاً أن المسافرين أصبحوا أكثر جدلاً بالنسبة للأسعار وأكثر إقبالاً على الوجهات السياحية ذات التكاليف المنخفضة بالنسبة للمسافرين لقضاء عطلات سياحية.
وربط سعيد العابدي رئيس “العابدي للسفر” بين أداء أسواق المال في دولة الإمارات خلال هذا العام وإقبال الناس على السفر، قائلاً: إنه عندما كانت الأسواق في أوجها العام الماضي شهدت حركة السفر إلى الوجهات المختلفة نمواً غير مسبوق أما هذا العام ومع ما تشهده أسواق الأسهم من تراجع كبير فإن اتخاذ القرار بالسفر لا يزال في مرحلة الدراسة وهو ما أثر بشكل كبير في حركة السفر التي لا تزال في حدود مماثلة للعام الماضي إن لم تكن أقل بمعدل 5%.
وقال العابدي: إن ارتفاع رسوم ضرائب غلاء الوقود أدى إلى ارتفاع أسعار التذاكر بشكل كبير حتى أنه في بعض تذاكر شركات الطيران تصل رسوم غلاءالوقود إلى ما يوازي 25% من سعر التذكرة الأساسي.
وأضاف أنه لا يمكن الحكم على موسم السفر خلال هذا الصيف حالياً بالرغم من وجود نسبة كبيرة من الحجوزات، نظراً للعديد من العوامل منها أداء سوق الأسهم، وبطولة كأس العالم، وامتحانات الثانوية العامة، مشيراً إلى أن شهر يوليو/تموز هو الشهر الذي تبرز فيه اتجاهات الموسم بشكل كبير.
وأوضح أنه في العام الماضي لم يكن الحصول على مقاعد شاغرة على متن رحلات شركات الطيران أمراً ميسراً، أما هذا العام فإن هناك أماكن شاغرة معروضة حتى الآن، خاصة بعدما أصبح المسافرون أكثر جدالاً وأكثر إقبالاً على الوجهات ذات التكاليف المخفضة.
وعلى صعيد العطلات، أشار العابدي إلى أنه في هذا العام يوجد إقبال كبير على السفر إلى أوروبا وإن كانت الحركة أقل نوعاً ما بسبب كأس العالم.
وقال ناروز سركيس مدير عام “بالحصا للسفر والسياحة والشحن”: إن ارتفاع الأسعار بمعدلات تتراوح بين 25 و30% لم يؤثر في حركة السفر بالرغم من معاناة الناس من هذه الزيادة.
وأشار سركيس إلى وجود حجوزات كبيرة للسفر إلى استراليا والشرق الأوسط من قبل المواطنين الذين لم يتأثروا كثيراً بارتفاع الأسعار، مشيراً إلى أن أوروبا بدأت تعود مرة أخرى كوجهات سياحية تشهد اهتماماً من السائحين الإماراتيين، فيما جاءت وجهات الشرق الأوسط في مرتبة متأخرة على صعيد العطلات السياحية.
وأوضح ناروز سركيس أن خطوط الطيران تقوم بتطبيق الزيادة في أسعار تذاكر السفر ضمن بنود رسوم الوقود حتى لا تحتسب عليها عمولة لشركات الطيران.
وقال سامر عشا مدير سكاي لاين للسفر والسياحة: إن أسعار تذاكر السفر مرتفعة بمعدل يتراوح بين 20 و25% مقارنة مع العام الماضي، فيما تصل قيمة الضرائب والرسوم لبعض الوجهات إلى ما يعادل 25% من قيمة التذكرة.
وأشار عشا إلى ان بعض شركات الطيران تعلن أسعاراً لمقاعد محددة لاجتذاب المسافرين الذين يكتشفون عند الحجز أن هذه المقاعد مباعة مما يضطرهم للشراء بأسعار أعلى، موضحاً أن معظم رحلات شركات الطيران مشغولة بالكامل إلا أن هناك أماكن شاغرة لدى رحلات طيران الإمارات بسبب ارتفاع أسعارها.
وأشار كذلك إلى أن شهر ابريل/نيسان الماضي، شهد زيادة في المبيعات بمعدل 40% مما دفع شركات الطيران للاستعداد لتنظيم رحلات اضافية، وهو ما فعلته شركة مصر للطيران، وطيران الإمارات على وجهات معينة مثل القاهرة وعمان.
30% ارتفاع أسعار التذاكر في الصيف
استطاعت شركات الطيران أن تلقي الكرة في ملعب المسافرين وبشكل احترافي الذين لم يكن لهم إلا أن يسلّموا بالأمر الواقع، ويقبلوا على مضاضة بالسفر بأسعار تذاكر هي الأعلى في تاريخ قطاع الطيران والتي تزيد بمعدل يتراوح بين 25 و30% مقارنة بأسعار العام الماضي.
شركات الطيران: زيادة الأسعار للحفاظ على مستوى الخدمة
وكانت شركات الطيران في ضربتها هذه من الذكاء، حيث إنها لم تفرض الزيادة السعرية في تذاكر السفر في السعر الأساسي للتذكرة بل فرضتها على ما يسمى برسوم غلاء الوقود وهي بهذا الإجراء تكون، كما يقولون قد “ضربت عصفورين بحجر واحد”. العصفور الأول هو المسافرون الذين ليس في أيديهم حيلة المشتاقون إلى السفر، والعصفور الثاني هو وكالات السفر والسياحة التي لن تستطيع تحصيل عمولات على تذاكر السفر المصدرة من جانبها إذ إن الزيادة ليست في أساس السعر، وإنما في رسوم غلاء الوقود، وبذلك تكون شركات الطيران قد حصلت على هذه الزيادة خالصة من دون أي منغصات.
وتبدي شركات الطيران اعتقادها بأن هذه الزيادة ضرورية ومن حقها الطبيعي خاصة بعد الزيادة الكبيرة في أسعار الوقود وحتى يمكن لها الحفاظ على الخدمات ذات المستوى الجيد التي تقدمها لعملائها ولتضمن لها أيضاً تقليل مخاطر تعرضها لخسائر بعدما قدرت منظمة الآياتا حجم خسائر شركات الطيران العالمية من جراء ارتفاع أسعار الوقود بحوالي 3 مليارات دولار (حوالي 11 مليار درهم) في عام 2006.
وترى وكالات السفر والسياحة من جانبها أن ارتفاع أسعار تذاكر السفر لموسم هذا الصيف بالمعدلات السابق ذكرها لم يؤثر في حركة السفر وإن كانت هذه الوكالات قد لاحظت وبشكل لافت أنين الناس ومعاناتهم من الارتفاع الكبير في أسعار التذاكر ومحاولتهم المستميتة للحصول على أي نوع من أنواع التخفيض التي لم يكن لها وجود في ظل الإقبال الكبير والطلب المرتفع على السفر مع ملاحظتها أيضاً أن المسافرين أصبحوا أكثر جدلاً بالنسبة للأسعار وأكثر إقبالاً على الوجهات السياحية ذات التكاليف المنخفضة بالنسبة للمسافرين لقضاء عطلات سياحية.
وربط سعيد العابدي رئيس “العابدي للسفر” بين أداء أسواق المال في دولة الإمارات خلال هذا العام وإقبال الناس على السفر، قائلاً: إنه عندما كانت الأسواق في أوجها العام الماضي شهدت حركة السفر إلى الوجهات المختلفة نمواً غير مسبوق أما هذا العام ومع ما تشهده أسواق الأسهم من تراجع كبير فإن اتخاذ القرار بالسفر لا يزال في مرحلة الدراسة وهو ما أثر بشكل كبير في حركة السفر التي لا تزال في حدود مماثلة للعام الماضي إن لم تكن أقل بمعدل 5%.
وقال العابدي: إن ارتفاع رسوم ضرائب غلاء الوقود أدى إلى ارتفاع أسعار التذاكر بشكل كبير حتى أنه في بعض تذاكر شركات الطيران تصل رسوم غلاءالوقود إلى ما يوازي 25% من سعر التذكرة الأساسي.
وأضاف أنه لا يمكن الحكم على موسم السفر خلال هذا الصيف حالياً بالرغم من وجود نسبة كبيرة من الحجوزات، نظراً للعديد من العوامل منها أداء سوق الأسهم، وبطولة كأس العالم، وامتحانات الثانوية العامة، مشيراً إلى أن شهر يوليو/تموز هو الشهر الذي تبرز فيه اتجاهات الموسم بشكل كبير.
وأوضح أنه في العام الماضي لم يكن الحصول على مقاعد شاغرة على متن رحلات شركات الطيران أمراً ميسراً، أما هذا العام فإن هناك أماكن شاغرة معروضة حتى الآن، خاصة بعدما أصبح المسافرون أكثر جدالاً وأكثر إقبالاً على الوجهات ذات التكاليف المخفضة.
وعلى صعيد العطلات، أشار العابدي إلى أنه في هذا العام يوجد إقبال كبير على السفر إلى أوروبا وإن كانت الحركة أقل نوعاً ما بسبب كأس العالم.
وقال ناروز سركيس مدير عام “بالحصا للسفر والسياحة والشحن”: إن ارتفاع الأسعار بمعدلات تتراوح بين 25 و30% لم يؤثر في حركة السفر بالرغم من معاناة الناس من هذه الزيادة.
وأشار سركيس إلى وجود حجوزات كبيرة للسفر إلى استراليا والشرق الأوسط من قبل المواطنين الذين لم يتأثروا كثيراً بارتفاع الأسعار، مشيراً إلى أن أوروبا بدأت تعود مرة أخرى كوجهات سياحية تشهد اهتماماً من السائحين الإماراتيين، فيما جاءت وجهات الشرق الأوسط في مرتبة متأخرة على صعيد العطلات السياحية.
وأوضح ناروز سركيس أن خطوط الطيران تقوم بتطبيق الزيادة في أسعار تذاكر السفر ضمن بنود رسوم الوقود حتى لا تحتسب عليها عمولة لشركات الطيران.
وقال سامر عشا مدير سكاي لاين للسفر والسياحة: إن أسعار تذاكر السفر مرتفعة بمعدل يتراوح بين 20 و25% مقارنة مع العام الماضي، فيما تصل قيمة الضرائب والرسوم لبعض الوجهات إلى ما يعادل 25% من قيمة التذكرة.
وأشار عشا إلى ان بعض شركات الطيران تعلن أسعاراً لمقاعد محددة لاجتذاب المسافرين الذين يكتشفون عند الحجز أن هذه المقاعد مباعة مما يضطرهم للشراء بأسعار أعلى، موضحاً أن معظم رحلات شركات الطيران مشغولة بالكامل إلا أن هناك أماكن شاغرة لدى رحلات طيران الإمارات بسبب ارتفاع أسعارها.
وأشار كذلك إلى أن شهر ابريل/نيسان الماضي، شهد زيادة في المبيعات بمعدل 40% مما دفع شركات الطيران للاستعداد لتنظيم رحلات اضافية، وهو ما فعلته شركة مصر للطيران، وطيران الإمارات على وجهات معينة مثل القاهرة وعمان.