امـ حمد
01-05-2012, 12:18 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إن القلوب إذا استشعرت عظمة ملك الملوك، ملكها الخوف منه،والخشية والرهبة،البكاء من خشية الله تعالى، أصدق بكاء تردد في النفوس،وأقوى مترجم عن القلوب الوجلة الخائفة،قال يزيد بن ميسرة رحمه الله،البكاء من سبعة أشياء،البكاء
من الفرح، والبكاء من الحزن، والفزع والرياء، والوجع، والشكر، وبكاء من خشية الله تعالى، فذلك الذي تُطفئ الدمعة منها أمثال البحور من النار،وما أحلى دموع الخشية إذا نزلت من أعين الخائفين،هنالك تتنزل الرحمات،وتُكتب
الحسنات،وتُرفع الدرجات،فهل حاسبت نفسك يوماً،أين كنت من ركب الباكين،كم من دموع لغير الله أريقت،وكم من بكاء لأجل شهوات النفوس توالى،قال عبدالله بن عمر رضي الله عنهما،لأن أدمع من خشية الله أحب إلى من أن أتصدق بألف
دينار،فهنيئاً لمن أسعفته الدمعات،قبل حسرات يوم اللقاء،فيا من شغلته الدنيا بغفلاتها،ويا من صدته الشهوات بأباطيلها،أنسيت أنك في مُلك من ليس كمثله شيء تبارك وتعالى،تذكر الجبار في ملكه،والمتعالي في كبريائه،تذكر من
إليه مرجعك،ومن هو أقرب إليك من حبل الوريد،تذكر من إذا أراد أمراً، قال له،كن فيكون،فيا غافلين ويالاهين عن دموع الباكين،أما علمتم أن دموع الخائفين أحب الدموع إلى الله تعالى،دموع تذرفها لله تعالى، غنيمة غالية تفوز بها،
وبُشرى لك إن حرصت عليها،قال أبو حازم رحمه الله،بلغنا أن البكاء من خشية الله مفتاح لرحمته،فيا أيها الضعيف،لا تنسى أن أمامك شدائد يشيب لهولها الوليد،ولا تنسى بيت الظلمة والدود،وأول ليلة تبيتها في قبرك،لا تنسى هول
السؤال،ساعة يبعثك الملكان وأنت وحيد،وقد تفرق عنك الأهل والأصحاب،شدائد تبعث الدموع مدراراً،وتملأ القلب أحزاناً،وبين يدي تلك الشدائدن سكرات الموت وآلامه،وحال الخاتمة ونهايتها،فحاسب نفسك ،أما حركت تلك الأهوال
مدامعك،وعن هانئ مولى عثمان رضي الله عنه قال،كان عثمان إذا وقف على قبر، بكى حتى يبل لحيته، فقيل له،تذكر الجنة والنار فلا تبكي، وتبكي من هذا،فقال،إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال(إن القبر أول منزل من منازل
الآخرة، فإن نجا منه، فما بعده أيسر منه، وإن لم ينج منه، فما بعده أشد منه)قال،وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم(ما رأيت منظراً قط إلا القبر أفظع منه)رواه الترمذي ،وابن ماجة،فإن العين لا تدمع إلا إذا صفا القلب،وطهرت النفس،قال
مكحول رحمه الله،أرق الناس قلوباً أقلهم ذنوباً،هل يتحرك قلبك إذا قرعك القرآن بوعيده،ويتحرك قلبك إذا رأيت القبور،هل تذكرت الموت وكرباته،والقبر وأهواله،والحشر وشدائده،هل تذكرت الصراط وفظائعه،شدائد لا ينجو منها إلا
أهل الصدق،الذي استعدوا قبل الممات،قال رسول الله صلى الله عليه وسلم(عينان لا تمسهما النار،عين بكت من خشية الله، وعين باتت تحرس في سبيل الله)رواه الترمذي،كان محمد بن المنكدر رحمه الله، إذا بك، مسح وجهه ولحيه
بدموعه، ويقول،بلغني أن النار لا تأكل موضعاً مسته الدموع،عليك بالبكاء لعل الله أن يرحمك،لعل دمعات قليلات تسعدك بالنعيم الباقي،فيا من كتب عليك الموت قبل أن تولد، أين فرارك من لقاء الله تعالى،فكن خير قادم على الله ،فاحذر
وعيده،ولا تركن إلى الدنيا فتهلك،كم من أناس استبدلوا من دموع الخشية، ضحكات،وغفلات،كأنهم آمنوا عظائم الأمور،لا يهز القرآن قلوبهم،ولا يحرك بوعيده دمعهم،ضربت عليهم الغفلة بسياجٍ كثيف،فتدبر أيها العاقل في
حالك،وحاسب نفسك قبل أن تحاسب،ولا تكونن كأولئك الغافلين، الذي أسالوا دموع الهوى، وانقطعت عنهم دموع الخشية،فاعمل ليوم التراب،وتهيأ لساعة الحساب،واذرف الدمع قبل أن ترحل من دار الخراب،
اللهم اجعل قلوبنا تخشع من تقواك واجعل عيوننا تدمع من خشيتك واجعلنا يا رب من أهل التقوى وأهل المغفره.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إن القلوب إذا استشعرت عظمة ملك الملوك، ملكها الخوف منه،والخشية والرهبة،البكاء من خشية الله تعالى، أصدق بكاء تردد في النفوس،وأقوى مترجم عن القلوب الوجلة الخائفة،قال يزيد بن ميسرة رحمه الله،البكاء من سبعة أشياء،البكاء
من الفرح، والبكاء من الحزن، والفزع والرياء، والوجع، والشكر، وبكاء من خشية الله تعالى، فذلك الذي تُطفئ الدمعة منها أمثال البحور من النار،وما أحلى دموع الخشية إذا نزلت من أعين الخائفين،هنالك تتنزل الرحمات،وتُكتب
الحسنات،وتُرفع الدرجات،فهل حاسبت نفسك يوماً،أين كنت من ركب الباكين،كم من دموع لغير الله أريقت،وكم من بكاء لأجل شهوات النفوس توالى،قال عبدالله بن عمر رضي الله عنهما،لأن أدمع من خشية الله أحب إلى من أن أتصدق بألف
دينار،فهنيئاً لمن أسعفته الدمعات،قبل حسرات يوم اللقاء،فيا من شغلته الدنيا بغفلاتها،ويا من صدته الشهوات بأباطيلها،أنسيت أنك في مُلك من ليس كمثله شيء تبارك وتعالى،تذكر الجبار في ملكه،والمتعالي في كبريائه،تذكر من
إليه مرجعك،ومن هو أقرب إليك من حبل الوريد،تذكر من إذا أراد أمراً، قال له،كن فيكون،فيا غافلين ويالاهين عن دموع الباكين،أما علمتم أن دموع الخائفين أحب الدموع إلى الله تعالى،دموع تذرفها لله تعالى، غنيمة غالية تفوز بها،
وبُشرى لك إن حرصت عليها،قال أبو حازم رحمه الله،بلغنا أن البكاء من خشية الله مفتاح لرحمته،فيا أيها الضعيف،لا تنسى أن أمامك شدائد يشيب لهولها الوليد،ولا تنسى بيت الظلمة والدود،وأول ليلة تبيتها في قبرك،لا تنسى هول
السؤال،ساعة يبعثك الملكان وأنت وحيد،وقد تفرق عنك الأهل والأصحاب،شدائد تبعث الدموع مدراراً،وتملأ القلب أحزاناً،وبين يدي تلك الشدائدن سكرات الموت وآلامه،وحال الخاتمة ونهايتها،فحاسب نفسك ،أما حركت تلك الأهوال
مدامعك،وعن هانئ مولى عثمان رضي الله عنه قال،كان عثمان إذا وقف على قبر، بكى حتى يبل لحيته، فقيل له،تذكر الجنة والنار فلا تبكي، وتبكي من هذا،فقال،إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال(إن القبر أول منزل من منازل
الآخرة، فإن نجا منه، فما بعده أيسر منه، وإن لم ينج منه، فما بعده أشد منه)قال،وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم(ما رأيت منظراً قط إلا القبر أفظع منه)رواه الترمذي ،وابن ماجة،فإن العين لا تدمع إلا إذا صفا القلب،وطهرت النفس،قال
مكحول رحمه الله،أرق الناس قلوباً أقلهم ذنوباً،هل يتحرك قلبك إذا قرعك القرآن بوعيده،ويتحرك قلبك إذا رأيت القبور،هل تذكرت الموت وكرباته،والقبر وأهواله،والحشر وشدائده،هل تذكرت الصراط وفظائعه،شدائد لا ينجو منها إلا
أهل الصدق،الذي استعدوا قبل الممات،قال رسول الله صلى الله عليه وسلم(عينان لا تمسهما النار،عين بكت من خشية الله، وعين باتت تحرس في سبيل الله)رواه الترمذي،كان محمد بن المنكدر رحمه الله، إذا بك، مسح وجهه ولحيه
بدموعه، ويقول،بلغني أن النار لا تأكل موضعاً مسته الدموع،عليك بالبكاء لعل الله أن يرحمك،لعل دمعات قليلات تسعدك بالنعيم الباقي،فيا من كتب عليك الموت قبل أن تولد، أين فرارك من لقاء الله تعالى،فكن خير قادم على الله ،فاحذر
وعيده،ولا تركن إلى الدنيا فتهلك،كم من أناس استبدلوا من دموع الخشية، ضحكات،وغفلات،كأنهم آمنوا عظائم الأمور،لا يهز القرآن قلوبهم،ولا يحرك بوعيده دمعهم،ضربت عليهم الغفلة بسياجٍ كثيف،فتدبر أيها العاقل في
حالك،وحاسب نفسك قبل أن تحاسب،ولا تكونن كأولئك الغافلين، الذي أسالوا دموع الهوى، وانقطعت عنهم دموع الخشية،فاعمل ليوم التراب،وتهيأ لساعة الحساب،واذرف الدمع قبل أن ترحل من دار الخراب،
اللهم اجعل قلوبنا تخشع من تقواك واجعل عيوننا تدمع من خشيتك واجعلنا يا رب من أهل التقوى وأهل المغفره.