شمعة الحب
14-06-2006, 10:19 PM
على الحكومة أن تنوع الاستثمار
راشد محمد الفوزان - 18/05/1427هـ
Fax4035314@hotmail.com
نحن كدولة نفطية اعتمدنا بشكل أساسي على الإيرادات النفطية، حتى أنها تشكل أكثر من 80 في المائة من الدخل القومي للدولة، مع وجود مصا11111در أخرى للدخل لا تعتبر مؤثرة بصورة أساسية أو رافدا يعتمد عليه في دخل الدولة في المستقبل القادم. وقد نوعت الدولة استثماراتها منذ زمن من خلال شركات وبنوك مدرجة بالسوق السعودي للأسهم أو خارج السوق، وركزت الدولة بصورة أساسية أيضا على قطاع "البتروكيماويات" وهي أيضا تعتمد على النفط بشكل أو بآخر، بمعنى تنويع الاستثمار أيضا من خلال المصدر الأساسي وهو النفط، ونحن في الأساس لسنا دولة زراعية يمكن الاعتماد على القطاع الزراعي كمصدر دخل قومي، والدولة لا تفرض ضرائب على المواطنين إلا كرسوم رمزية لبعض الخدمات فلا يوجد مصدر دخل من الضرائب على المواطنين إلا ما يطبق على الشركات كرسوم جمركية ولا توجد ضرائب على الأرباح، ونحن لسنا أيضا دولة سياحية وإن رفض كلامي هذا الأمير سلطان بن سلمان رئيس هيئة السياحة الذي يؤكد أننا دولة سياحية في آخر لقاء في مقر الشركة السعودية للأبحاث وجريدة "الاقتصادية"، وأقول إننا لسنا دولة سياحية بنظرة التاجر الذي يمكن أن يعتمد على دخل مستقر ويحقق نموا مستمرا وهذا موضوع آخر يطول النقاش فيه، ونحن لسنا أيضا دولة صناعية وأقصد خارج دائرة "البتروكيماويات" إذا في النهاية سؤالي ما مصادر الدخل لدينا عدا النفط و"البتروكيماويات" وبعض الاستثمارات لنا كدولة في بعض الشركات المدرجة في السوق أو خارج السوق؟ لا توجد حقيقة.
أعتقد من متابعتي أننا نفتقد الاستراتيجية البعيدة المدى، التي يتم البناء على أساسها التالي، تعليم يواكب حاجات الاقتصاد الوطني والنمو المطلوب تحققه من خلال صناعة حديثة تقوم ويمكن الاعتماد عليها، فنحن دولة تملك من المعادن الشيء الكثير ويمكن بناء صناعة عليها كالحديد، الذهب، والفضة، والمعادن الأساسية مثل النحاس، الزنك، القصدير، والألمنيوم، إضافة لبعض خامات المعادن الصناعية مثل الباريت، الفلوريت، المجنيزيت، الكبريت، الأسبستوس، وغيرها، هذا في جانب المعادن، وأيضا أن تقوم صناعة جديدة لا تكون مرتبطة بالبتروكيماويات، ونحن توجد لدينا صناعة يريد القيام بها القطاع الخاص ولكن تصطدم بعوائق حكومية كبيرة وأصبحت حجر عثرة أمام تقدم الصناعة، ووجدنا كثيرا من الصناعات تتجه إلى دبي القريبة ومصر أيضا، لماذا يهاجر رأس المال السعودي الوطني لسبب عوائق داخلية وليس من باب تنويع الاستثمار الخارجي لأن هناك وسائل عديدة يمكن تحقيقها، يجب أن تقوم لدينا صناعة يتم بناؤها بأيدؤ وطنية من مخرجات تعليم سليمة ومطلوبة لدينا لا كما يحدث الآن من مخرجات تعليم سيئة ولا قيمة لها إلا ببرواز للشهادة والاحتفاظ بها، التخصص العلمي الصناعي هو الأهم، نريد المهن الصناعية الحقيقة في كل شيء للرجل والمرأة، كذلك نحن لسنا دولة سياحية تعتمد عليها كأحد مصادر الدخل، ويجب أن تعاد صياغة السياحة لدينا، ليس بمنطق أننا نفرض ما نريد على السائح وهذا خطأ كبير في تقديري. أن نهتم ببناء الإنسان السعودي علميا الذي هو سلام الأمم والدول لقيامها وحمايتها من الخطر المستقبلي القادم، بدون التعليم لن نكون شيئا يذكر، بقدر أننا نعتمد على مصدر ثروة يأتي من باطن الأرض وهو قابل للزوال والنهائية في آخر المطاف.
يجب على الحكومة أن تبني للمستقبل، تعليميا، وصناعة، والصناعة ليست مصانع فقط، أن نبني الإنسان لدينا رجلا وامرأة، أن ننظر للمستقبل ونستثمر هذه الثروة الكبيرة التي تتدفق لدينا، فهي لن تكون دائمة في المستقبل إن لم تستثمر على الوجه الصحيح للوطن مستقبلا وللأجيال القادمة، يجب أن نعي أن المستقبل أكثر صعوبة وتحديا ومراهنة كبيرة قادمة لا يعلمها إلا رب العباد، وإن لم نستعد ونتسلح من الآن سنواجه مستقبلا مظلما وخطيرا، فكل شيء الآن بأيدينا، فالثروة موجودة، والإنسان موجود، لكن نحتاج من يضع استراتيجية المستقبل وخططه، وكيف يمكن أن نسير بخطط مدروسة وذات مراحل، وهذه تفصيلات كبيرة، ولكن يجب أن نستثمر كل شيء الآن، لبناء غد أكثر قوة وأمان وحماية للوطن وأبناء هذا الوطن.
راشد محمد الفوزان - 18/05/1427هـ
Fax4035314@hotmail.com
نحن كدولة نفطية اعتمدنا بشكل أساسي على الإيرادات النفطية، حتى أنها تشكل أكثر من 80 في المائة من الدخل القومي للدولة، مع وجود مصا11111در أخرى للدخل لا تعتبر مؤثرة بصورة أساسية أو رافدا يعتمد عليه في دخل الدولة في المستقبل القادم. وقد نوعت الدولة استثماراتها منذ زمن من خلال شركات وبنوك مدرجة بالسوق السعودي للأسهم أو خارج السوق، وركزت الدولة بصورة أساسية أيضا على قطاع "البتروكيماويات" وهي أيضا تعتمد على النفط بشكل أو بآخر، بمعنى تنويع الاستثمار أيضا من خلال المصدر الأساسي وهو النفط، ونحن في الأساس لسنا دولة زراعية يمكن الاعتماد على القطاع الزراعي كمصدر دخل قومي، والدولة لا تفرض ضرائب على المواطنين إلا كرسوم رمزية لبعض الخدمات فلا يوجد مصدر دخل من الضرائب على المواطنين إلا ما يطبق على الشركات كرسوم جمركية ولا توجد ضرائب على الأرباح، ونحن لسنا أيضا دولة سياحية وإن رفض كلامي هذا الأمير سلطان بن سلمان رئيس هيئة السياحة الذي يؤكد أننا دولة سياحية في آخر لقاء في مقر الشركة السعودية للأبحاث وجريدة "الاقتصادية"، وأقول إننا لسنا دولة سياحية بنظرة التاجر الذي يمكن أن يعتمد على دخل مستقر ويحقق نموا مستمرا وهذا موضوع آخر يطول النقاش فيه، ونحن لسنا أيضا دولة صناعية وأقصد خارج دائرة "البتروكيماويات" إذا في النهاية سؤالي ما مصادر الدخل لدينا عدا النفط و"البتروكيماويات" وبعض الاستثمارات لنا كدولة في بعض الشركات المدرجة في السوق أو خارج السوق؟ لا توجد حقيقة.
أعتقد من متابعتي أننا نفتقد الاستراتيجية البعيدة المدى، التي يتم البناء على أساسها التالي، تعليم يواكب حاجات الاقتصاد الوطني والنمو المطلوب تحققه من خلال صناعة حديثة تقوم ويمكن الاعتماد عليها، فنحن دولة تملك من المعادن الشيء الكثير ويمكن بناء صناعة عليها كالحديد، الذهب، والفضة، والمعادن الأساسية مثل النحاس، الزنك، القصدير، والألمنيوم، إضافة لبعض خامات المعادن الصناعية مثل الباريت، الفلوريت، المجنيزيت، الكبريت، الأسبستوس، وغيرها، هذا في جانب المعادن، وأيضا أن تقوم صناعة جديدة لا تكون مرتبطة بالبتروكيماويات، ونحن توجد لدينا صناعة يريد القيام بها القطاع الخاص ولكن تصطدم بعوائق حكومية كبيرة وأصبحت حجر عثرة أمام تقدم الصناعة، ووجدنا كثيرا من الصناعات تتجه إلى دبي القريبة ومصر أيضا، لماذا يهاجر رأس المال السعودي الوطني لسبب عوائق داخلية وليس من باب تنويع الاستثمار الخارجي لأن هناك وسائل عديدة يمكن تحقيقها، يجب أن تقوم لدينا صناعة يتم بناؤها بأيدؤ وطنية من مخرجات تعليم سليمة ومطلوبة لدينا لا كما يحدث الآن من مخرجات تعليم سيئة ولا قيمة لها إلا ببرواز للشهادة والاحتفاظ بها، التخصص العلمي الصناعي هو الأهم، نريد المهن الصناعية الحقيقة في كل شيء للرجل والمرأة، كذلك نحن لسنا دولة سياحية تعتمد عليها كأحد مصادر الدخل، ويجب أن تعاد صياغة السياحة لدينا، ليس بمنطق أننا نفرض ما نريد على السائح وهذا خطأ كبير في تقديري. أن نهتم ببناء الإنسان السعودي علميا الذي هو سلام الأمم والدول لقيامها وحمايتها من الخطر المستقبلي القادم، بدون التعليم لن نكون شيئا يذكر، بقدر أننا نعتمد على مصدر ثروة يأتي من باطن الأرض وهو قابل للزوال والنهائية في آخر المطاف.
يجب على الحكومة أن تبني للمستقبل، تعليميا، وصناعة، والصناعة ليست مصانع فقط، أن نبني الإنسان لدينا رجلا وامرأة، أن ننظر للمستقبل ونستثمر هذه الثروة الكبيرة التي تتدفق لدينا، فهي لن تكون دائمة في المستقبل إن لم تستثمر على الوجه الصحيح للوطن مستقبلا وللأجيال القادمة، يجب أن نعي أن المستقبل أكثر صعوبة وتحديا ومراهنة كبيرة قادمة لا يعلمها إلا رب العباد، وإن لم نستعد ونتسلح من الآن سنواجه مستقبلا مظلما وخطيرا، فكل شيء الآن بأيدينا، فالثروة موجودة، والإنسان موجود، لكن نحتاج من يضع استراتيجية المستقبل وخططه، وكيف يمكن أن نسير بخطط مدروسة وذات مراحل، وهذه تفصيلات كبيرة، ولكن يجب أن نستثمر كل شيء الآن، لبناء غد أكثر قوة وأمان وحماية للوطن وأبناء هذا الوطن.