المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : كيف تتخلص من الهموم



الامتياز
10-05-2012, 12:13 PM
الهموم إما تتعلق بالماضي، أو الحاضر، أو المستقبل.

- أما الهم المتعلق بالماضي فإن سببه الإخفاق في عمل ما، أو الألم من إساءة الآخرين، أو طلب الانتقام من المعتدين، أو الشعور بنكران الجميل من القريبين..

- وأما الهم المتعلق بالحاضر فإن سببه الشعور بالنقص في الذات، وعدم الثقة بالنفس..

- وأما الهم المتعلق بالمستقبل فإن سببه الخوف من الفشل في عمل ما، والخوف على النفس من الأذى، وعلى الرزق من الضياع..

هذه أهم أسباب القلق، ومعرفة السبب أول العلاج.

فأما الهموم المتعلقة بالماضي فعلاجها النسيان، فالرجل الذكي هو من يعيش دقائق ساعاته دون أن ينبش ما في الماضي، فإن حوادث الإساءة والتعدي ونكران الجميل والإخفاق أمور شائعة في كل مجتمع، لا نتخيل العالم بدونها، فإن الناس جائرون في أحكامهم إلا القليل، ومن النادر أن نجد من يعطي كل ذي حق حقه؛ لذا فمن الخطأ أن نتوقع الإحسان من الإنسان في كل شيء، فالظلم والجهل غالبان، قال تعالى عن الإنسان:
}إِنَّهُ كَانَ ظَلُومًا جَهُولاً{

والكامل من غلبت حسناته سيئاته.

إذا فهمنا هذه الحقيقة البشرية استرحنا من التألم من إساءة فلان أو ظلم فلان أو جحود فلان، ولو كانوا أقرباء أو أبناءً، وليس من الحكمة أن نشغل أوقاتنا وقلوبنا بطلب الانتقام ممن ظلمونا، فأوقاتنا أثمن من أن نضيعها في هذه الصغائر..

ألا يكفي أننا أضعنا دقائقنا ونحن نستمع إلى إساءتهم؟..

والإحسان إلى الناس عمل نبيل، ومن كان نبيلا ينبغي له ألا ينتظر ممن أحسن إليهم شكرا أو ثوابا، بل ينتظر الثواب من الله تعالى، كما قال تعالى:

- }وَيُطْعِمُونَ الطَّعَامَ عَلَى حُبِّهِ مِسْكِينًا وَيَتِيمًا وَأَسِيرًا *إِنَّمَا نُطْعِمُكُمْ لِوَجْهِ اللَّهِ لَا نُرِيدُ مِنكُمْ جَزَاء وَلَا شُكُورًا{.

فالمنتظر ثوابه من الناس يرجع آسفا متألما؛ لكثرة الجاحدين، وقد لا يكونوا جاحدين بل ناسين غافلين..

إن الرجل المثالي يفرح أن يحسن للآخرين، ويخجل من إحسان الناس إليه؛ لأن تقديم الإحسان علامة التفوق، أما تلقيه فهو دليل الفشل.. والإخفاق من طبع البشر، فلماذا نتألم من حصوله؟!

إن مخترع الكهرباء أجرى مئات التجارب الفاشلة قبل أن يصل إلى التجربة الناجحة، ولو أنه توقف عند أول تجربة فاشلة لما اخترع المصباح، فليس الفشل عيبا، بل العيب في اليأس، وليس صحيحا أن نتوقع النجاح في كل عمل.

وأما الهموم الحاضرة، وهي المستمرة في الإنسان، المتعلقة به على الدوام، وهي في العادة تكون متعلقة بشخصيته، فعلاجها الثقة بالنفس، إن بعض الناس يشعرون بالنقص، سبب هذا الشعور أشياء متعددة، كأن يكون المرء قبيح المنظر، أو فيه عاهة، أو غريبا على المجتمع في لونه أو جنسه، فيدفعه ذلك إلى التقليد أو الانزواء، وهذا خطأ يولد القلق، لماذا يستحي الإنسان من شيء لم تعمله يداه؟!

إن الله تعالى لحكمة مايز بين خلقه، وكل إنسان له عقل يستطيع أن يقدم الشيء الكثير لنفسه ولأمته، ولو كان فيه نقص في بدنه.. كان عطاء بن أبي رباح عالما لا يفتي في مكة غيره، ذكروا أنه كان عبدا أسود ذميم الخلقة جدا، لكن ذلك لم يمنعه من التطلع إلى المستقبل، حتى بلغ أعلى مرتبة، حتى أن الخليفة جاء وجلس بين يديه كالتلميذ يتعلم منه، وقام وهو يوصي أولاده بالعلم، ويذكر لهم ألمه من الذل الذي شعر به حين كان يجلس بخضوع بين يدي ذلك العبد الأسود، واليوم نسمع برجل مؤمن عظيم، يقود أمة بأكملها وهو مشلول، وليس فيه شيء يتحرك إلا لسانه، يقودهم لأنه لم يلتفت يوما إلى عاهته ونقص بدنه، فالإنسان في مقدوره أن يكون شيئا عظيما في كل الأحوال مادام يملك هذا العقل..

إن تسعين بالمئة من شؤون حياتنا صحيحة، وعشرة بالمئة فقط هي التي تحتاج إلى تصحيح، أليس من الخطأ أن نتجاهل هذه التسعين وننتبه للعشرة؟!

وأما الهموم المتعلقة بالمستقبل، فهي التي يسيرها الخوف:
الخوف من الفشل في العمل؛ والخوف على النفس من الأذى؛ والخوف على الرزق من الضياع..

وعلاجها: غرس الأمل والشجاعة في النفس، والتعلق بالرب جل شأنه.. لماذا نتوقع الفشل؟!..

إذا أقبلنا على عمل ما فلنتفاءل، فالفأل من الرحمن، وهو حسن ظن برب العالمين، والتشاؤم من الشيطان، وهو سوء ظن برب العالمين، فإذا فشلنا فلنجابه هذا الفشل بهدوء وضبط نفس، ندخل العمل ونحن متفائلون نرجو أحسن النتائج

ماريسا
10-05-2012, 12:34 PM
موضوع جميل
جزاك الله خير

شموخ دائم
10-05-2012, 01:02 PM
,

,

مرحبا


تسلم على الموضوع الطيب الي يشرح الصدر
:)
من اجمل ما تابعت اليوم

دمت بطيب

,

,


اخوك


شموخ دائم

intesar
10-05-2012, 11:26 PM
موضوع رائع.. فلا إضافة..

al-obaidly
10-05-2012, 11:30 PM
اهم شي التوجه الى الله عزوجل

رحال
11-05-2012, 12:50 PM
موضوع يلامس كثير من البشر ..

وواقع من الحال الى المحال

شكرا على ماخطت به أناملك وننتظر منك المزيد

المسك1969
11-05-2012, 01:33 PM
امتياز أيها الأمتياز حفظك الله ومن تحب من كل شر

وأعجبتني هذه الجملة:"لأن تقديم الإحسان علامة التفوق، أما تلقيه فهو دليل الفشل"

وقوله تعال:"هل جزاء الأحسان إلا الأحسان" ولكن قد لا نتوقع أن يحسن إلينا البشر ويؤجرنا رب العالمين على إحساننا وخصوصا وأن احتسبنا الأجر في ذلك

الأمر الآخر أننا بشر لا نقدر أن نمنع أنفسنا من التفكير وخصوصا أن كان من ظلمنا قريب لنا وهنا علينا أن تذكرنا الأمر وضاقت صدرونا أن نقرأ التالي حتى تنشرح بإذن الله:

1) قال تعالى:"**أَفَحسِبْتُمْ أَنَّمَا خَلَقْنَاكُمْ عَبَثًا وَأَنَّكُمْ إِلَيْنَا لا تُرْجَعُونَ {115} فَتَعَالَى اللَّهُ الْمَلِكُ الْحَقُّ لا إِلَهَ إِلاَّ هُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْكَرِيمِ {116} المؤمنون وتكرر سبع مرات

2) يَا قَوْمَنَا أَجِيبُوا دَاعِيَ اللَّهِ وَآمِنُوا بِهِ يَغْفِرْ لَكُم مِّن ذُنُوبِكُمْ وَيُجِرْكُم مِّنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ {31} الأحقاب وتكرر سبع مرات

3) سورة الفاتحه سبعا وآيه الكرسي والأخلاص والمعوذتين ثلاثا والشرح والزلزله مرة واحدة

ثم حتى نخرج من الأمر فعلينا إشغال النفس بالعبادة وبعمل ما....ولا ننس أبدا أن المؤمن مبتلى في هذه الدنيا وقوله تعالى:"لقد خلقنا الانسان في كبد" لم يأتي من فراغ لأنها دنيا زائله سبحان الله نجد فيها كل مالا ترضاه أنفسنا... ولكن عندما نذكر قوله تعالى:"فإن مع العسر يسرا،إن مع العسر يسرا" تنشرح الصدور فما من ضائقه وهم إلا جاء بعده فرج ولكن علينا بالصبر والألحاح في الدنيا ولا نكن عجولين ....

رزقنا الله وإياكم حُسن الصبر والثبات عليه ...آمين

وربي يفرج همنا وهموم المهمومين ولا تنسوني من الدعاء

جزاك الله خيرا

الامتياز
12-05-2012, 09:34 AM
موضوع جميل
جزاك الله خير

وجزاك والحمد لله على الفائدة

,

,

مرحبا


تسلم على الموضوع الطيب الي يشرح الصدر
:)
من اجمل ما تابعت اليوم

دمت بطيب

,

,


اخوك


شموخ دائم

سعدت بمرورك وردك باستفادك


موضوع رائع.. فلا إضافة..
ومرورك وردك اروع شكرا لك

اهم شي التوجه الى الله عزوجل
هذا اكيد وفي كل انواع الهموم

موضوع يلامس كثير من البشر ..

وواقع من الحال الى المحال

شكرا على ماخطت به أناملك وننتظر منك المزيد
اسعدني مرورك وردك ودمت بود

امتياز أيها الأمتياز حفظك الله ومن تحب من كل شر

وأعجبتني هذه الجملة:"لأن تقديم الإحسان علامة التفوق، أما تلقيه فهو دليل الفشل"

وقوله تعال:"هل جزاء الأحسان إلا الأحسان" ولكن قد لا نتوقع أن يحسن إلينا البشر ويؤجرنا رب العالمين على إحساننا وخصوصا وأن احتسبنا الأجر في ذلك

الأمر الآخر أننا بشر لا نقدر أن نمنع أنفسنا من التفكير وخصوصا أن كان من ظلمنا قريب لنا وهنا علينا أن تذكرنا الأمر وضاقت صدرونا أن نقرأ التالي حتى تنشرح بإذن الله:

1) قال تعالى:"**أَفَحسِبْتُمْ أَنَّمَا خَلَقْنَاكُمْ عَبَثًا وَأَنَّكُمْ إِلَيْنَا لا تُرْجَعُونَ {115} فَتَعَالَى اللَّهُ الْمَلِكُ الْحَقُّ لا إِلَهَ إِلاَّ هُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْكَرِيمِ {116} المؤمنون وتكرر سبع مرات

2) يَا قَوْمَنَا أَجِيبُوا دَاعِيَ اللَّهِ وَآمِنُوا بِهِ يَغْفِرْ لَكُم مِّن ذُنُوبِكُمْ وَيُجِرْكُم مِّنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ {31} الأحقاب وتكرر سبع مرات

3) سورة الفاتحه سبعا وآيه الكرسي والأخلاص والمعوذتين ثلاثا والشرح والزلزله مرة واحدة

ثم حتى نخرج من الأمر فعلينا إشغال النفس بالعبادة وبعمل ما....ولا ننس أبدا أن المؤمن مبتلى في هذه الدنيا وقوله تعالى:"لقد خلقنا الانسان في كبد" لم يأتي من فراغ لأنها دنيا زائله سبحان الله نجد فيها كل مالا ترضاه أنفسنا... ولكن عندما نذكر قوله تعالى:"فإن مع العسر يسرا،إن مع العسر يسرا" تنشرح الصدور فما من ضائقه وهم إلا جاء بعده فرج ولكن علينا بالصبر والألحاح في الدنيا ولا نكن عجولين ....

رزقنا الله وإياكم حُسن الصبر والثبات عليه ...آمين

وربي يفرج همنا وهموم المهمومين ولا تنسوني من الدعاء

جزاك الله خيرا

جزاك الله كل خير على الرد الانيق المفصل ومنكم نستفيد

.خالد
13-05-2012, 12:59 AM
محاولة لا بأس فيها لكن السؤال اذا الشخص المهموم لديه هذه العقلية والقدرة على فرز المواقف اعتقد انه لن يقع في شراك الهم ، اعتقد في الاخير هذا الكلام يدخل في الانشاء ويفتقر الى الاسلوب العلمي ....
مثلا اذا االانسان مهموم من موقف حدث في الماضي ، العلاج هو النسيان صحيح كما قلت ، لكن المهم كيف ينسى وهو شخص متملكه هذا الحدث بكامل مشاعرة ...

عموما شكرا على نصائحك

الامتياز
13-05-2012, 09:56 AM
محاولة لا بأس فيها لكن السؤال اذا الشخص المهموم لديه هذه العقلية والقدرة على فرز المواقف اعتقد انه لن يقع في شراك الهم ، اعتقد في الاخير هذا الكلام يدخل في الانشاء ويفتقر الى الاسلوب العلمي ....
مثلا اذا االانسان مهموم من موقف حدث في الماضي ، العلاج هو النسيان صحيح كما قلت ، لكن المهم كيف ينسى وهو شخص متملكه هذا الحدث بكامل مشاعرة ...

عموما شكرا على نصائحك


فرز المواقف في هذه الحالة تلقائي لا يتطلب اي جهد لسبب بسيط جدا وهو ان الفرز هنا تلقائي تبعا لعنصر الزمن
اما كيف ينسى الانسان حدثا يتملكه فهذا يحتاج موضوع مفصل ساكتب فيه لاحقا للفائدة ولكن يكفي القول الان ان هناك نصائح علمية مفيدة في هذا المجال وباسلوب علمي
وشكرا لتفاعلك العلمي
وردك الانشائي

رجوان
13-05-2012, 10:59 AM
الهموم إما تتعلق بالماضي، أو الحاضر، أو المستقبل.

- أما الهم المتعلق بالماضي فإن سببه الإخفاق في عمل ما، أو الألم من إساءة الآخرين، أو طلب الانتقام من المعتدين، أو الشعور بنكران الجميل من القريبين..

- وأما الهم المتعلق بالحاضر فإن سببه الشعور بالنقص في الذات، وعدم الثقة بالنفس..

- وأما الهم المتعلق بالمستقبل فإن سببه الخوف من الفشل في عمل ما، والخوف على النفس من الأذى، وعلى الرزق من الضياع..

هذه أهم أسباب القلق، ومعرفة السبب أول العلاج.

فأما الهموم المتعلقة بالماضي فعلاجها النسيان، فالرجل الذكي هو من يعيش دقائق ساعاته دون أن ينبش ما في الماضي، فإن حوادث الإساءة والتعدي ونكران الجميل والإخفاق أمور شائعة في كل مجتمع، لا نتخيل العالم بدونها، فإن الناس جائرون في أحكامهم إلا القليل، ومن النادر أن نجد من يعطي كل ذي حق حقه؛ لذا فمن الخطأ أن نتوقع الإحسان من الإنسان في كل شيء، فالظلم والجهل غالبان، قال تعالى عن الإنسان:
}إِنَّهُ كَانَ ظَلُومًا جَهُولاً{

والكامل من غلبت حسناته سيئاته.

إذا فهمنا هذه الحقيقة البشرية استرحنا من التألم من إساءة فلان أو ظلم فلان أو جحود فلان، ولو كانوا أقرباء أو أبناءً، وليس من الحكمة أن نشغل أوقاتنا وقلوبنا بطلب الانتقام ممن ظلمونا، فأوقاتنا أثمن من أن نضيعها في هذه الصغائر..

ألا يكفي أننا أضعنا دقائقنا ونحن نستمع إلى إساءتهم؟..

والإحسان إلى الناس عمل نبيل، ومن كان نبيلا ينبغي له ألا ينتظر ممن أحسن إليهم شكرا أو ثوابا، بل ينتظر الثواب من الله تعالى، كما قال تعالى:

- }وَيُطْعِمُونَ الطَّعَامَ عَلَى حُبِّهِ مِسْكِينًا وَيَتِيمًا وَأَسِيرًا *إِنَّمَا نُطْعِمُكُمْ لِوَجْهِ اللَّهِ لَا نُرِيدُ مِنكُمْ جَزَاء وَلَا شُكُورًا{.

فالمنتظر ثوابه من الناس يرجع آسفا متألما؛ لكثرة الجاحدين، وقد لا يكونوا جاحدين بل ناسين غافلين..

إن الرجل المثالي يفرح أن يحسن للآخرين، ويخجل من إحسان الناس إليه؛ لأن تقديم الإحسان علامة التفوق، أما تلقيه فهو دليل الفشل.. والإخفاق من طبع البشر، فلماذا نتألم من حصوله؟!

إن مخترع الكهرباء أجرى مئات التجارب الفاشلة قبل أن يصل إلى التجربة الناجحة، ولو أنه توقف عند أول تجربة فاشلة لما اخترع المصباح، فليس الفشل عيبا، بل العيب في اليأس، وليس صحيحا أن نتوقع النجاح في كل عمل.

وأما الهموم الحاضرة، وهي المستمرة في الإنسان، المتعلقة به على الدوام، وهي في العادة تكون متعلقة بشخصيته، فعلاجها الثقة بالنفس، إن بعض الناس يشعرون بالنقص، سبب هذا الشعور أشياء متعددة، كأن يكون المرء قبيح المنظر، أو فيه عاهة، أو غريبا على المجتمع في لونه أو جنسه، فيدفعه ذلك إلى التقليد أو الانزواء، وهذا خطأ يولد القلق، لماذا يستحي الإنسان من شيء لم تعمله يداه؟!

إن الله تعالى لحكمة مايز بين خلقه، وكل إنسان له عقل يستطيع أن يقدم الشيء الكثير لنفسه ولأمته، ولو كان فيه نقص في بدنه.. كان عطاء بن أبي رباح عالما لا يفتي في مكة غيره، ذكروا أنه كان عبدا أسود ذميم الخلقة جدا، لكن ذلك لم يمنعه من التطلع إلى المستقبل، حتى بلغ أعلى مرتبة، حتى أن الخليفة جاء وجلس بين يديه كالتلميذ يتعلم منه، وقام وهو يوصي أولاده بالعلم، ويذكر لهم ألمه من الذل الذي شعر به حين كان يجلس بخضوع بين يدي ذلك العبد الأسود، واليوم نسمع برجل مؤمن عظيم، يقود أمة بأكملها وهو مشلول، وليس فيه شيء يتحرك إلا لسانه، يقودهم لأنه لم يلتفت يوما إلى عاهته ونقص بدنه، فالإنسان في مقدوره أن يكون شيئا عظيما في كل الأحوال مادام يملك هذا العقل..

إن تسعين بالمئة من شؤون حياتنا صحيحة، وعشرة بالمئة فقط هي التي تحتاج إلى تصحيح، أليس من الخطأ أن نتجاهل هذه التسعين وننتبه للعشرة؟!

وأما الهموم المتعلقة بالمستقبل، فهي التي يسيرها الخوف:
الخوف من الفشل في العمل؛ والخوف على النفس من الأذى؛ والخوف على الرزق من الضياع..

وعلاجها: غرس الأمل والشجاعة في النفس، والتعلق بالرب جل شأنه.. لماذا نتوقع الفشل؟!..

إذا أقبلنا على عمل ما فلنتفاءل، فالفأل من الرحمن، وهو حسن ظن برب العالمين، والتشاؤم من الشيطان، وهو سوء ظن برب العالمين، فإذا فشلنا فلنجابه هذا الفشل بهدوء وضبط نفس، ندخل العمل ونحن متفائلون نرجو أحسن النتائج

كلام رووووعه ويدعو للتفاؤل في ظل هالزمن الظالم:app:

ريتويت
13-05-2012, 12:16 PM
رزقنا الله وإياكم حُسن الصبر والثبات عليه ...آمين

وربي يفرج همنا وهموم المهمومين ولا تنسوني من الدعاء

جزاك الله خيرا

الامتياز
13-05-2012, 05:01 PM
كلام رووووعه ويدعو للتفاؤل في ظل هالزمن الظالم:app:

مرورك اروع

رزقنا الله وإياكم حُسن الصبر والثبات عليه ...آمين

وربي يفرج همنا وهموم المهمومين ولا تنسوني من الدعاء

جزاك الله خيرا
اللهم امين

MAZEN37
13-05-2012, 05:06 PM
الرفع
للامتياز

الامتياز
13-05-2012, 05:10 PM
الرفع
للامتياز

شكرا جزيلا لك