المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : قل بفضل الله وبرحمته فبذلك فليفرحوا



امـ حمد
11-05-2012, 12:09 AM
بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

ينبغي أن نعالج المآسي بالفرح والسرور(قل بفضل الله وبرحمته فبذلك فليفرحوا)فيفرح العبد بإنسانيته
وتكريمه،ويفرح بنعم الله تعالى عليه في النفس والأهل والمال،ويفرح بأن أوزعه الله شكر نعمته،فبالشكر تدوم

النعم،وفي أول الآية قال(قل بفضل الله وبرحمته)دعوة إلى الفرح بالفضل والرحمة،وهو يعني الخير والمال،ولذا قال

(ليس عليكم جناح أن تبتغوا فضلاّ من ربكم)وقال(واّخرون يضربون في الأرض يبتغون فضل الله)ففضله،رزقه

وعطاؤه،فليفرح المؤمن بالعطاء الحلال المبارك،ولو كان قليلًا،فلا تذهب نفسك حسرات وراء جمع الأموال أو

المنافسة مع أهل الدنيا،فقليل يكفي،خير من كثير يطغي،وذكر الفرح بالرحمة،وهي العلم والدين والقرآن

والصلاح،وقد جاء في،الصحيحين،البخاري،ومسلم،من حديث عن عبد الله بن مسعود،قال،سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول،لا حسد إلا في اثنتين(رجل آتاه الله القرآن، فهو يقوم به آناء الليل وآناء النهار،ورجل آتاه الله مالًا، فهو ينفقه آناء الليل وآناء النهار)

فمن جمعهما الله له، فقد جمع له خير الدنيا والآخرة،
فإذا تحقق للعبد معهما الفرح والسرور والاغتباط، كان ذلك

تمام السعادة والعيش الهنيء الرغيد في الدنيا دون تكدير، وذلك فضل الله يؤتيه من يشاء،الدِّين سلوى النفس في


آلامها،وطبيبها من أَدمعٍ وجراح،لأنه يمنح الإنسان الأمل بالله سبحانه، والأمل بالدار الآخرة، والأمل بالفرج، حتى

في الأمور التي هي أشبه بالمستحيل،فعلى الإنسان ألا يكون عوناّ للدهر ونوائبه على نفسه،عسى الكرب الذي أَمسيت

فيه،يكون وراءه فرج قريب،علينا أن لا نجعل المناسبات لاجترار الآلام والأحزان، لنعط إجازة للحزن والكآبة وللهم


والغم، ولتكن إجازة طويلة، ولنستشعر الفرحة،على ما هدانا الله، وبهداية الله لنا إلى هذه الشريعة وبسنة حبيبنا


محمد عليه أفضل الصلاة والسلام، وبلقاء الأصدقاء والأقارب والناس، وأن يكون ثمة فرح بالقلب،ولن تفرح


القلوب المليئة بالكدر أو الحقد أو الحسد أو البغضاء،ولنملأ قلوبنا بالمشاعر الإيجابية وتوقع الأفضل في قادمات الأيام،

في شخصياتنا وأسرنا ومجتمعاتنا وأمتنا،حين نباشر الخلاص من آلامنا النفسية ومتاعبنا الذاتية، ولنسع إلى

تصحيح علاقاتنا العملية بمن حولنا،مثالاّ،الإخوة الذين فرقت بينهم الدنيا،عليهم أن يرضوا والديهم، حتى لو كانوا

في القبور،بالمصافحة والمصالحة والابتسامه،والمسامحة وردم الماضي،وينسوا ما بينهم من خلافات،والأغنياء الذين

وسَّع الله عليهم، يمكنهم أن يحصلوا على بهجة مضاعفة، حين يدخلون الفرحة والسرور في نفوس الصغار والأيتام

والفقراء والمحتاجين،وعندما نمنح الآخرين السعادة، سنحصل على قدر أكبر منها، والله تعالى يقول في الحديث


القدسي قال الله عز وجل(يا ابن آدم،أنفق أُنفق عليك)رواه أحمد والبيهقي،وقال الألباني، صحيح الجامع،


علينا أن نمنح الآخرين مشاعر الاهتمام والحب والثقة، وأن نبذل جهدًا في تخفيف

معاناتهم، ومشاطرتهم آلامهم وأحزانهم، وحتى من لم يجد المال، فالكلمة الطيبة صدقة،
لا خيل عندك تهديها ولا مال ،،، فليسعد النّطق إن لم تُسعد الحال،


حياة سعيدة، وعمر مديد في الإيمان ورضا الرحمن،وداعاّ للكآبة والحزن المقيم، فهو طيف عابر لا يُسمح له

بالاستقرار، ستطارده الآمال الصادقة والأحلام الجميلة، وستكون الثقة بالله زادنا في طريق الحياة، والدعاء

والتضرع عادتنا في الملمات، وسنضع نصب أعيننا قوله تعالى في الحديث القدسي(أنا عند ظن عبدي بي، فليظن بي


ما شاء)وليكن ظننا به المغفرة والرحمة وإجابة السؤال وتحقيق المنال وحفظ العيال وحسن المآل، إنه نعم المولى ونعم النصير،


الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات، وبفضله تنزل الرحمات، وبجوده تحقق المقاصد والغايات.

khaldoon
11-05-2012, 12:39 AM
جزاكي الله خير الجزاء على هذا الموضوع الطيب

امـ حمد
11-05-2012, 02:52 PM
جزاكي الله خير الجزاء على هذا الموضوع الطيب




بارك الله فيك اخوي خلدون

وجزاك ربي جنة الفردوس

بنت رجال
13-05-2012, 07:13 AM
جزاك الله عنا الف خير

امـ حمد
13-05-2012, 04:00 PM
جزاك الله عنا الف خير

ويزاااج ربي جنة الفردوس حبيبتي