مغروور قطر
15-06-2006, 04:50 AM
تأهب واستعداد قبل الإدراج بأيام .... 50 ريالا لـ «الريان» في السوق السوداء وصعوبة في
علاء الطراونة :
وسط تحفظ شديد من قبل الخبراء والمتتبعين لسوق الدوحة للأوراق المالية وسيناريوهات متعددة تطفو بين أوساط المتعاملين بات من الصعب تحديد اتجاهات سهم الريان المتوقعة في أول أيام إدراجه نظرا للتفاوت الكبير والفروقات الهائلة بين أسعار البيع التي حددها مكتتبو الريان والتي تراوحت تقديراتها الأولية حسب وسطاء ومستثمرين ما بين 25 ريالا وما يزيد على 100 ريال.
وما ساهم في زيادة حالة التشتت تلك قيام عدد من المستثمرين باعطاء أوامر بيع لمكاتب الوساطة دون تحديد السعر أو ما يسمى البيع بسعر السوق بحيث يتم تنفيذ أوامرهم استنادا الى قيمة السهم المتداول بها في السوق المالي وهو ما ساعد في زيادة حالة الاستياء العام من قبل بعض المتعاملين قائلين إن عدم تحديد السعر والاكتفاء بسعر السوق من شأنه أن يكون أحد العوامل التي قد تجذب سعر السهم نزولا.
وحصلت الشرق على تأكيدات بأن سعر سهم الريان وصل في السوق السوداء إلى 50 ريالا في بعض الأحيان ولدى سؤال مستثمرين طلبوا عدم ذكر أسمائهم اشتروا بذلك السعر عن الأسباب التي دفعتهم لشراء الريان بخمسين ريالا أكدوا أن ثقتهم عالية بالبنك ولا داعي للخوف من امتلاك أسهمه بذلك السعر، خاصة أنه من المتوقع أن يبدأ الريان نشاطه بتمويل عدد من المشاريع الضخمة التي سيعلن عنها في حينها سيكون لها أكبر الأثر في رفع سعره الى مستويات غير متوقعة قائلين إن الريان لم يأت لمنافسة البنوك المحلية بل هو بنك سيكون له أثر اقليمي عبر تمويله لمشاريع عملاقة.
تفاصيل >>>
سيناريوهات مختلفة تتقاذف اتجاهات السهم
الريان.. 50 ريالاً في السوق السوداء وانخفاض تدريجي مع اقتراب الإدراج
أوامر بيع خارج التداول وبسعر السوق
توجه لزيادة فترة ما قبل الافتتاح لتلقي طلبات الريان
البيع خارج التداول لا يعدو كونه استشعارا لحالة السوق
استقرار المؤشر لليوم الثاني على التوالي
وسط تحفظ شديد من قبل الخبراء والمتتبعين لسوق الدوحة للأوراق المالية وسيناريوهات متعددة تطفو بين أوساط المتعاملين بات من الصعب تحديد اتجاهات سهم الريان المتوقعة في أول أيام ادراجه نظرا للتفاوت الكبير والفروقات الهائلة بين أسعار البيع التي حددها مكتتبو الريان والتي تراوحت تقديراتها الأولية حسب وسطاء ومستثمرين ما بين 25 ريالا الى ما يزيد على 100 ريال.
وما ساهم في زيادة حالة التشتت تلك قيام عدد من المستثمرين بإعطاء أوامر بيع لمكاتب الوساطة دون تحديد السعر أو ما يسمى البيع بسعر السوق بحيث يتم تنفيذ أوامرهم استنادا الى قيمة السهم المتداول بها في السوق المالي وهو ما ساعد في زيادة حالة الاستياء العام من قبل بعض المتعاملين قائلين إن عدم تحديد السعر والاكتفاء بسعر السوق من شأنه أن يكون أحد العوامل التي قد تجذب سعر السهم نزولا.
تخفيض سقف التوقعات
وعلى صعيد آخر وحسب تأكيدات عدد من المستثمرين التقتهم الشرق في السوق المالي أمس فإن بعضا من أسهم الريان تباع حاليا وفق ما يعرف بالسوق السوداء أو البيع خارج التداولات الرسمية في أروقة البورصة الا أن حدة تلك البيوعات انخفضت مقارنة بالفترة الماضية التي رافقت الاصدار لتنزل تدريجيا مع اقتراب موعد الادراج والذي خفض معه المتعاملون سقف السعر المتوقع للريان.
منافسة اقليمية
من جهة أخرى حصلت الشرق على تأكيدات بأن سعر سهم الريان وصل في السوق السوداء الى 50 ريالا في بعض الأحيان ولدى سؤال مستثمرين طلبوا عدم ذكر أسمائهم اشتروا بذلك السعر عن الأسباب التي دفعتهم لشراء الريان بخمسين ريالا أكدوا أن ثقتهم عالية بالبنك ولا داعي للخوف من امتلاك أسهمه بذلك السعر خاصة وأنه من المتوقع أن يبدأ الريان نشاطه بتمويل عدد من المشاريع الضخمة التي سيعلن عنها في حينها وسيكون لها أكبر الأثر في رفع سعره الى مستويات غير متوقعة قائلين إن الريان لم يأت لمنافسة البنوك المحلية بل هو بنك سيكون له أثر اقليمي عبر تمويله لمشاريع عملاقة.
يقول المستثمر عادل برمان إنه شهد شخصيا عدداً من صفقات البيع لأسهم الريان في السوق السوداء بسعر وصل الى 30 ريالا للسهم الواحد قائلا إن حدة تلك البيوعات خفت الآن مؤكدا في الوقت ذاته أن سعره وصل في مرات عديدة الى 50 ريالا وذلك في بداية فترة الاصدار.
عقد أخلاقي
أما المستثمر محمد الاسحق فأكد للشرق أن عمليات البيع التي تتم للريان خارج التداول أو وفق ما يعرف بالسوق السوداء هي عمليات تتم بين أشخاص يثقون ببعضهم ثقة عالية وغالبا ما تتم في أوساط الأقارب والاصدقاء مشيرا الى أنها ورغم عدم قانونيتها وفقدان المشتري كافة حقوقه في حال تلاعب البائع ورفض الاعتراف بعملية البيع فإنها تخضع في المجمل لعقد أخلاقي أكثر من خضوعها لأي عقد قانوني.
وعلى صعيد متصل قال أحد المستثمرين الذي فضل اغفال اسمه إن الحالة التي يعيشها السوق من تدهور وتراجع ستلقي بظلالها على سهم الريان أول ايام ادراجه قائلا إن سعر الريان المتداول حاليا في السوق السوداء يتراوح بين 25 و35 ريالاً في الوقت الذي تجاوز فيه في وقت سابق سقف الـ50 ريالا.
من جهة أخرى أضاف المستثمر بأن عمليات الطلب التي تتم على الريان في السوق السوداء كبيرة جدا ولا تتم عبر صغار المستثمرين بل الأسهم المطلوبة للشراء بالملايين الا أن من يطلب تلك الكميات الكبيرة كان السعر من جانبهم بحدود 25 ريالا إلا أنه حاليا لا يوجد من يبيع بذلك السعر في السوق المالي.
استشعار وتلمس
الى ذلك أضاف المتعامل في السوق المالي حسام محمد بهجت أن عدداً من عمليات بيع الريان التي تمت في السوق السوداء والتي تراوح سعر السهم فيها ما بين 35 و40 ريالا كانت على الأغلب تهدف الى استشعار واقع السوق وتلمس الاتجاه المتوقع للسهم أو ما يمكن تسميته بعملية «جس نبض».
من جهة أخرى أكد بهجت على أن قبول بعض مكاتب الوساطة لأوامر بيع خارج التداول أو ما تتم تسميته البيع بسعر السوق هو أمر ممنوع ومخالف للقانون وعلى مكاتب الوساطة ألا تقبل به مشيرا الى أن بعض شركات الوساطة تقبل الآن بعض أوامر البيع بسعر السوق لغايات عرضها أول أيام ادراج الريان وهو ما سيؤثر سلبا على سعر السهم قائلا إن على المستثمرين وعارضي السهم للبيع تحديد سعر البيع وعدم الاكتفاء بسعر السوق.
من جانبه أكد أحد الخبراء الماليين العاملين في مكاتب الوساطة أنه من الصعب الحكم المسبق على اتجاهات سعر سهم الريان والكل هذه الأيام بانتظار الادراج قائلا إن واقع السوق يجعل من الصعب التنبؤ بالسعر أو بعدد أوامر البيع المتوقعة أو من هي الجهة التي ستقبل على البيع أكثر من غيرها مقابل الجهات التي ستعمل على الاحتفاظ بالسهم وعدم التفريط فيه مشيرا الى أن هنالك عدداً من السيناريوهات التي تقول إن الاقبال المتوقع على البيع سيكون من قبل الخليجيين مقارنة بالقطريين في الوقت الذي يشير فيه آخرون الى أن العكس تماما هو ما سيجري.
تمديد التداول
ومتابعة لما نشرته الشرق فإن عدداً من المستثمرين ما زالوا متمسكين باقتراحاتهم المتضمنة تمديد التداول على سهم الريان أول ايام ادراجه قائلين إن عمر التداول البالغ ساعتين غير كاف للتعامل مع أوامر المتعاملين بكفاءة نتيجة الضغط الهائل المتوقع على مكاتب الوساطة أول أيام الادراج الأمر الذي يستدعي تمدد فترة التداول.
وقد أكدت مصادر مطلعة للشرق ومقربة من ادارة السوق المالي أنه لا نية لدى ادارة السوق حتى هذه اللحظات لتمديد التداول في الوقت الذي أكدت فيه المصادر اتجاه النية لتمديد فترة قبول الطلبات ما قبل الافتتاح بدلا من أن تكون نصف ساعة كما هو متعارف عليه لتصل الى ساعة أو ساعة ونصف قبل افتتاح السوق وذلك نظرا لضخامة الأوامر المتوقع أن تتلقاها مكاتب الوساطة في أول ايام ادراج الريان.
الى ذلك ولليوم الثاني على التوالي استقر مؤشر الأسعار لتبقى الأسهم محافظة على مكاسبها التي ربحتها عقب الاعلان عن طرح صندوق الوطني 3 برأسمال 3 مليارات ريال قبل 3 أيام ورغم أن الأثر الايجابي للاعلان عن الصندوق استمر لمدة يوم واحد فقط ليرتفع المؤشر معه ما يزيد على 180 نقطة فإنَّ استقرار المؤشر ليومين متتاليين اعتبره كثير من المستثمرين مؤشرا ايجابيا ايضا ولا يدعو للقلق.
وقد أغلق المؤشر أمس على 7.638.50 نقطة مرتفعا 0.22 نقطة وبنسة تقترب من صفر بالمئة وذلك وسط تعاملات هادئة ارتفع فيها حجم التداول الى 162.9 مليون ريال.
التداول 162.9 مليون ريال
ووفقا للتقرير اليومي الصادر عن سوق الدوحة للأوراق المالية بلغ حجم التداول الاجمالي أمس 162.919 مليون ريال وكان عدد الاسهم المتداولة 2.563 مليون سهم نفذت من خلال 3138 صفقة.
وبالنسبة الى الترتيب القطاعي حسب ما أورد التقرير أيضا فقد تصدر قطاع البنوك التداول بحجم بلغ 69 مليون ريال شكلت ما نسبته 42% من اجمالي حجم التعاملات وكان عدد الأسهم المتداولة 491 ألف سهم فيما جاء قطاع الخدمات ثانيا بحجم تداول بلغ 61.7 مليون ريال مشكلا ما نسبته 37% من حجم التداول الكلي وكان عدد أسهم الخدمات المتداولة 1.6 مليون سهم في الوقت الذي جاء فيه قطاع الصناعة ثالثا بحجم تداول بلغ 26.8 مليون ريال شكلت ما نسبته 16% من اجمالي حجم التعاملات وكان عدد الأسهم المتداولة 345.5 ألف سهم بينما جاء أخيرا قطاع التأمين بحجم تداول بلغ 5.2 مليون ريال شكلت ما نسبته 3% من حجم التداول الكلي وكان عدد الأسهم المتداولة 40.5 ألف سهم.
من جهة أخرى وبالنظر الى المؤشرات القطاعية فقد ارتفع مؤشر قطاع الخدمات بنسبة 0.70% وبمقدار 39.5 نقطة كما ارتفع مؤشر الأسعار بالنسبة لقطاع البنوك بنسبة 0.16% وبمقدار 19.1 نقطة في الوقت الذي انخفض فيه مؤشر الأسعار لقطاع التأمين بنسبة 2.14% وبمقدار 208.9 نقطة ليشهد مؤشر أسعار الصناعة انخفاضا أيضا بمقدار 50 نقطة وبنسبة 0.96%.
ولدى مقارنة أسعار أسهم الشركات المتداول أسهمها والبالغ عددها 32 شركة مع اغلاقاتها السابقة تبين ارتفاع أسعار أسهم 10 شركات فيما انخفضت أسعار أسهم 21 شركة بينما استقرت أسعار أسهم شركة واحدة وبقيت شركة أخرى خارج التعاملات أمس.
وبالنسبة للشركات العشر الأكثر ارتفاعا في اسعار أسهمها فهي الفحص الفني وكهرباء وماء وكيوتل والأهلي والتجاري وبنك الدوحة والوطني والملاحة والنقل البحري والاسمنت أما الشركات العشر الأكثر انخفاضا لأسعار أسهمها فهي السينما والعقارية وقطر للتأمين والتحويلية والدولي والخليج للمخازن والمتحدة للتنمية والرعاية والخليج للتأمين.
من جهة أخرى كانت الشركات العشر الأكثر تداولا على أسهمها هي بروة وناقلات وصناعات قطر والمواشي والسلام والتجاري والعقارية وبنك الدوحة والنقل البحري والمتحدة للتنمية وكانت الشركة التي شهدت أسعار أسهمها استقرارا هي الطبية أما الشركة التي بقيت خارج التعاملات فهي الدوحة للتأمين.
علاء الطراونة :
وسط تحفظ شديد من قبل الخبراء والمتتبعين لسوق الدوحة للأوراق المالية وسيناريوهات متعددة تطفو بين أوساط المتعاملين بات من الصعب تحديد اتجاهات سهم الريان المتوقعة في أول أيام إدراجه نظرا للتفاوت الكبير والفروقات الهائلة بين أسعار البيع التي حددها مكتتبو الريان والتي تراوحت تقديراتها الأولية حسب وسطاء ومستثمرين ما بين 25 ريالا وما يزيد على 100 ريال.
وما ساهم في زيادة حالة التشتت تلك قيام عدد من المستثمرين باعطاء أوامر بيع لمكاتب الوساطة دون تحديد السعر أو ما يسمى البيع بسعر السوق بحيث يتم تنفيذ أوامرهم استنادا الى قيمة السهم المتداول بها في السوق المالي وهو ما ساعد في زيادة حالة الاستياء العام من قبل بعض المتعاملين قائلين إن عدم تحديد السعر والاكتفاء بسعر السوق من شأنه أن يكون أحد العوامل التي قد تجذب سعر السهم نزولا.
وحصلت الشرق على تأكيدات بأن سعر سهم الريان وصل في السوق السوداء إلى 50 ريالا في بعض الأحيان ولدى سؤال مستثمرين طلبوا عدم ذكر أسمائهم اشتروا بذلك السعر عن الأسباب التي دفعتهم لشراء الريان بخمسين ريالا أكدوا أن ثقتهم عالية بالبنك ولا داعي للخوف من امتلاك أسهمه بذلك السعر، خاصة أنه من المتوقع أن يبدأ الريان نشاطه بتمويل عدد من المشاريع الضخمة التي سيعلن عنها في حينها سيكون لها أكبر الأثر في رفع سعره الى مستويات غير متوقعة قائلين إن الريان لم يأت لمنافسة البنوك المحلية بل هو بنك سيكون له أثر اقليمي عبر تمويله لمشاريع عملاقة.
تفاصيل >>>
سيناريوهات مختلفة تتقاذف اتجاهات السهم
الريان.. 50 ريالاً في السوق السوداء وانخفاض تدريجي مع اقتراب الإدراج
أوامر بيع خارج التداول وبسعر السوق
توجه لزيادة فترة ما قبل الافتتاح لتلقي طلبات الريان
البيع خارج التداول لا يعدو كونه استشعارا لحالة السوق
استقرار المؤشر لليوم الثاني على التوالي
وسط تحفظ شديد من قبل الخبراء والمتتبعين لسوق الدوحة للأوراق المالية وسيناريوهات متعددة تطفو بين أوساط المتعاملين بات من الصعب تحديد اتجاهات سهم الريان المتوقعة في أول أيام ادراجه نظرا للتفاوت الكبير والفروقات الهائلة بين أسعار البيع التي حددها مكتتبو الريان والتي تراوحت تقديراتها الأولية حسب وسطاء ومستثمرين ما بين 25 ريالا الى ما يزيد على 100 ريال.
وما ساهم في زيادة حالة التشتت تلك قيام عدد من المستثمرين بإعطاء أوامر بيع لمكاتب الوساطة دون تحديد السعر أو ما يسمى البيع بسعر السوق بحيث يتم تنفيذ أوامرهم استنادا الى قيمة السهم المتداول بها في السوق المالي وهو ما ساعد في زيادة حالة الاستياء العام من قبل بعض المتعاملين قائلين إن عدم تحديد السعر والاكتفاء بسعر السوق من شأنه أن يكون أحد العوامل التي قد تجذب سعر السهم نزولا.
تخفيض سقف التوقعات
وعلى صعيد آخر وحسب تأكيدات عدد من المستثمرين التقتهم الشرق في السوق المالي أمس فإن بعضا من أسهم الريان تباع حاليا وفق ما يعرف بالسوق السوداء أو البيع خارج التداولات الرسمية في أروقة البورصة الا أن حدة تلك البيوعات انخفضت مقارنة بالفترة الماضية التي رافقت الاصدار لتنزل تدريجيا مع اقتراب موعد الادراج والذي خفض معه المتعاملون سقف السعر المتوقع للريان.
منافسة اقليمية
من جهة أخرى حصلت الشرق على تأكيدات بأن سعر سهم الريان وصل في السوق السوداء الى 50 ريالا في بعض الأحيان ولدى سؤال مستثمرين طلبوا عدم ذكر أسمائهم اشتروا بذلك السعر عن الأسباب التي دفعتهم لشراء الريان بخمسين ريالا أكدوا أن ثقتهم عالية بالبنك ولا داعي للخوف من امتلاك أسهمه بذلك السعر خاصة وأنه من المتوقع أن يبدأ الريان نشاطه بتمويل عدد من المشاريع الضخمة التي سيعلن عنها في حينها وسيكون لها أكبر الأثر في رفع سعره الى مستويات غير متوقعة قائلين إن الريان لم يأت لمنافسة البنوك المحلية بل هو بنك سيكون له أثر اقليمي عبر تمويله لمشاريع عملاقة.
يقول المستثمر عادل برمان إنه شهد شخصيا عدداً من صفقات البيع لأسهم الريان في السوق السوداء بسعر وصل الى 30 ريالا للسهم الواحد قائلا إن حدة تلك البيوعات خفت الآن مؤكدا في الوقت ذاته أن سعره وصل في مرات عديدة الى 50 ريالا وذلك في بداية فترة الاصدار.
عقد أخلاقي
أما المستثمر محمد الاسحق فأكد للشرق أن عمليات البيع التي تتم للريان خارج التداول أو وفق ما يعرف بالسوق السوداء هي عمليات تتم بين أشخاص يثقون ببعضهم ثقة عالية وغالبا ما تتم في أوساط الأقارب والاصدقاء مشيرا الى أنها ورغم عدم قانونيتها وفقدان المشتري كافة حقوقه في حال تلاعب البائع ورفض الاعتراف بعملية البيع فإنها تخضع في المجمل لعقد أخلاقي أكثر من خضوعها لأي عقد قانوني.
وعلى صعيد متصل قال أحد المستثمرين الذي فضل اغفال اسمه إن الحالة التي يعيشها السوق من تدهور وتراجع ستلقي بظلالها على سهم الريان أول ايام ادراجه قائلا إن سعر الريان المتداول حاليا في السوق السوداء يتراوح بين 25 و35 ريالاً في الوقت الذي تجاوز فيه في وقت سابق سقف الـ50 ريالا.
من جهة أخرى أضاف المستثمر بأن عمليات الطلب التي تتم على الريان في السوق السوداء كبيرة جدا ولا تتم عبر صغار المستثمرين بل الأسهم المطلوبة للشراء بالملايين الا أن من يطلب تلك الكميات الكبيرة كان السعر من جانبهم بحدود 25 ريالا إلا أنه حاليا لا يوجد من يبيع بذلك السعر في السوق المالي.
استشعار وتلمس
الى ذلك أضاف المتعامل في السوق المالي حسام محمد بهجت أن عدداً من عمليات بيع الريان التي تمت في السوق السوداء والتي تراوح سعر السهم فيها ما بين 35 و40 ريالا كانت على الأغلب تهدف الى استشعار واقع السوق وتلمس الاتجاه المتوقع للسهم أو ما يمكن تسميته بعملية «جس نبض».
من جهة أخرى أكد بهجت على أن قبول بعض مكاتب الوساطة لأوامر بيع خارج التداول أو ما تتم تسميته البيع بسعر السوق هو أمر ممنوع ومخالف للقانون وعلى مكاتب الوساطة ألا تقبل به مشيرا الى أن بعض شركات الوساطة تقبل الآن بعض أوامر البيع بسعر السوق لغايات عرضها أول أيام ادراج الريان وهو ما سيؤثر سلبا على سعر السهم قائلا إن على المستثمرين وعارضي السهم للبيع تحديد سعر البيع وعدم الاكتفاء بسعر السوق.
من جانبه أكد أحد الخبراء الماليين العاملين في مكاتب الوساطة أنه من الصعب الحكم المسبق على اتجاهات سعر سهم الريان والكل هذه الأيام بانتظار الادراج قائلا إن واقع السوق يجعل من الصعب التنبؤ بالسعر أو بعدد أوامر البيع المتوقعة أو من هي الجهة التي ستقبل على البيع أكثر من غيرها مقابل الجهات التي ستعمل على الاحتفاظ بالسهم وعدم التفريط فيه مشيرا الى أن هنالك عدداً من السيناريوهات التي تقول إن الاقبال المتوقع على البيع سيكون من قبل الخليجيين مقارنة بالقطريين في الوقت الذي يشير فيه آخرون الى أن العكس تماما هو ما سيجري.
تمديد التداول
ومتابعة لما نشرته الشرق فإن عدداً من المستثمرين ما زالوا متمسكين باقتراحاتهم المتضمنة تمديد التداول على سهم الريان أول ايام ادراجه قائلين إن عمر التداول البالغ ساعتين غير كاف للتعامل مع أوامر المتعاملين بكفاءة نتيجة الضغط الهائل المتوقع على مكاتب الوساطة أول أيام الادراج الأمر الذي يستدعي تمدد فترة التداول.
وقد أكدت مصادر مطلعة للشرق ومقربة من ادارة السوق المالي أنه لا نية لدى ادارة السوق حتى هذه اللحظات لتمديد التداول في الوقت الذي أكدت فيه المصادر اتجاه النية لتمديد فترة قبول الطلبات ما قبل الافتتاح بدلا من أن تكون نصف ساعة كما هو متعارف عليه لتصل الى ساعة أو ساعة ونصف قبل افتتاح السوق وذلك نظرا لضخامة الأوامر المتوقع أن تتلقاها مكاتب الوساطة في أول ايام ادراج الريان.
الى ذلك ولليوم الثاني على التوالي استقر مؤشر الأسعار لتبقى الأسهم محافظة على مكاسبها التي ربحتها عقب الاعلان عن طرح صندوق الوطني 3 برأسمال 3 مليارات ريال قبل 3 أيام ورغم أن الأثر الايجابي للاعلان عن الصندوق استمر لمدة يوم واحد فقط ليرتفع المؤشر معه ما يزيد على 180 نقطة فإنَّ استقرار المؤشر ليومين متتاليين اعتبره كثير من المستثمرين مؤشرا ايجابيا ايضا ولا يدعو للقلق.
وقد أغلق المؤشر أمس على 7.638.50 نقطة مرتفعا 0.22 نقطة وبنسة تقترب من صفر بالمئة وذلك وسط تعاملات هادئة ارتفع فيها حجم التداول الى 162.9 مليون ريال.
التداول 162.9 مليون ريال
ووفقا للتقرير اليومي الصادر عن سوق الدوحة للأوراق المالية بلغ حجم التداول الاجمالي أمس 162.919 مليون ريال وكان عدد الاسهم المتداولة 2.563 مليون سهم نفذت من خلال 3138 صفقة.
وبالنسبة الى الترتيب القطاعي حسب ما أورد التقرير أيضا فقد تصدر قطاع البنوك التداول بحجم بلغ 69 مليون ريال شكلت ما نسبته 42% من اجمالي حجم التعاملات وكان عدد الأسهم المتداولة 491 ألف سهم فيما جاء قطاع الخدمات ثانيا بحجم تداول بلغ 61.7 مليون ريال مشكلا ما نسبته 37% من حجم التداول الكلي وكان عدد أسهم الخدمات المتداولة 1.6 مليون سهم في الوقت الذي جاء فيه قطاع الصناعة ثالثا بحجم تداول بلغ 26.8 مليون ريال شكلت ما نسبته 16% من اجمالي حجم التعاملات وكان عدد الأسهم المتداولة 345.5 ألف سهم بينما جاء أخيرا قطاع التأمين بحجم تداول بلغ 5.2 مليون ريال شكلت ما نسبته 3% من حجم التداول الكلي وكان عدد الأسهم المتداولة 40.5 ألف سهم.
من جهة أخرى وبالنظر الى المؤشرات القطاعية فقد ارتفع مؤشر قطاع الخدمات بنسبة 0.70% وبمقدار 39.5 نقطة كما ارتفع مؤشر الأسعار بالنسبة لقطاع البنوك بنسبة 0.16% وبمقدار 19.1 نقطة في الوقت الذي انخفض فيه مؤشر الأسعار لقطاع التأمين بنسبة 2.14% وبمقدار 208.9 نقطة ليشهد مؤشر أسعار الصناعة انخفاضا أيضا بمقدار 50 نقطة وبنسبة 0.96%.
ولدى مقارنة أسعار أسهم الشركات المتداول أسهمها والبالغ عددها 32 شركة مع اغلاقاتها السابقة تبين ارتفاع أسعار أسهم 10 شركات فيما انخفضت أسعار أسهم 21 شركة بينما استقرت أسعار أسهم شركة واحدة وبقيت شركة أخرى خارج التعاملات أمس.
وبالنسبة للشركات العشر الأكثر ارتفاعا في اسعار أسهمها فهي الفحص الفني وكهرباء وماء وكيوتل والأهلي والتجاري وبنك الدوحة والوطني والملاحة والنقل البحري والاسمنت أما الشركات العشر الأكثر انخفاضا لأسعار أسهمها فهي السينما والعقارية وقطر للتأمين والتحويلية والدولي والخليج للمخازن والمتحدة للتنمية والرعاية والخليج للتأمين.
من جهة أخرى كانت الشركات العشر الأكثر تداولا على أسهمها هي بروة وناقلات وصناعات قطر والمواشي والسلام والتجاري والعقارية وبنك الدوحة والنقل البحري والمتحدة للتنمية وكانت الشركة التي شهدت أسعار أسهمها استقرارا هي الطبية أما الشركة التي بقيت خارج التعاملات فهي الدوحة للتأمين.