المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : قصص قصيرة وفوائد كبيرة



(محمد)
13-05-2012, 07:45 PM
بسم الله الرحمن الرحيم



الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله




بإذن الله سأضع بين أيديكم قصص قصيرة متجددة ذات فوائد كبيرة.


ونذيلها بالفوائد التي نستخلصها من كل قصة ونسأل الله ان تنفعنا واياكم يوم لا ينفع لا مال ولا بنون.




وبالله التوفيق

(محمد)
13-05-2012, 07:46 PM
القصة الاولى









كيف طارت ورقة الاختبار؟!

أحمد خالد العتيبي


بسم الله الرحمن الرحيم






يخبرني أحد أقاربي بقصة زميل له بجامعة الملك عبد العزيز بجدة يقول: تعب والدي في البيت وأحس بآلام في قلبه وكان ذلك يوم الثلاثاء ويوم الأربعاء اختباري بالجامعة.




قال لي والدي : أريدك أن تذهب بي إلى المستشفى قلت له : \" أبشر \" فأخذت مذكرتي التي سوف أمتحن بها غداً فتوجهت للمستشفى.




وبعد الكشوفات والتحاليل قال لي الدكتور: والدك لابد أن ينام في المستشفى . قلت له: يا دكتور هل بالإمكان أن يخرج الليلة لأن غداً لدي اختبار ؟




قال لي: الأمر يعود إليك وأنا أفضل بقاءه.




يقول : جلست مع والدي بالغرفة وكان والدي متعب جداً ولم يكن هناك متسع من الوقت للمذاكرة، داهمني الوقت الساعة العاشرة مساءً فنام والدي وبدأت أذاكر بعض الوقت.




أحسست أني متعب جداً وأريد النوم فنمت بالقرب من والدي، ووقت منبه الجوال على أذان صلاة الفجر فاستيقظت للصلاة ولله الحمد وأيقظت والدي وبعد الصلاة بدأت في إكمال المذاكرة ولم أنتهي بعد وبقي على موعد اختباري نصف ساعة.




قبلت رأس والدي ويده وقلت له: ادع الله لي بالتوفيق، أنا ذاهب لدي اختبار بالجامعة فرفع يده إلى السماء ودعا لي.. يقول: ذهبت للقاعة وبدأ الدكتور بتوزيع الأوراق وكتبت ما أعرفه في ورقة الأسئلة قرابة 60 سؤال لم أجاوب إلا 9 فقرات تقريباً والباقي لم أتذكر إجابته، وكانت المادة طويلة جدا.




يقول : وبعد أسبوع أعلن الدكتور الأسماء والدرجات أمام الطلاب في القاعة فذكر اسمي وذكر أن درجتي ستين من ستين .




قلت في نفسي : لعله أخطأ.




وبعد الانتهاء من الدرس وإعلان الدرجات خرج الدكتور وتبعته وقلت يا دكتور : ممكن أتأكد كم أخذت بالاختبار ؟ قال : ما اسمك ؟ قلت له : فيصل \" قال : \"مبروك\" ستين من ستين وفقك الله .




قلت: يا دكتور بكل أمانة أنا لا أستحق ذلك , أنا لم أحل جيدا وكيف حصلت على هذه الدرجة.




بدأ الدكتور بمراجعة الأوراق فلم يجد ورقتي من بين زملائي الطلاب ثم قال لي: اسمع يا فيصل ماذا حصل معي مع ورقتك..




أنا يوم الخميس عصراً كنت أصحح أوراق الطلاب في البلكونة فطارت ورقة مني أثناء التصحيح فمن شدة الهواء جمعت باقي الأوراق ودخلت الغرفة فخفت أن تطير باقي الأوراق ولعل الورقة التي طارت كانت ورقتك .




قلت : لا أريد أن أظلمك بشيء فأعطيتك الدرجة الكاملة وهذا من أمر الله لم يأخذ إلا هذه الورقة فقط.




يقول : قلت للدكتور بقصتي مع الوالد فضحك وقال : اسمع يا فيصل لعله كرم من الله من حسن برك بوالدك ومن ترك شيئاً لله عوضه الله خيراً منه.




الفوائد من هذه القصة:




1- ترك هذا الشاب المذاكرة من أجل الوالد فعوضه الله في اختباره بالدرجة الكاملة.




2- دعوة الوالدين مستجابة .




3- صدق هذا الطالب وإخبار مدرسه أنه لم يستحق الدرجة .

رجل الجزيرة
13-05-2012, 07:52 PM
يا ب ماأكرمك، جزاك الله خير.

barod
13-05-2012, 09:01 PM
هذا جزاء بر الوالدين وتسلم على القصه

intesar
13-05-2012, 09:02 PM
قصة تبكي.. وتصيب بالقشعريرة..

intesar
13-05-2012, 09:02 PM
ننتظر المزيد..

(محمد)
13-05-2012, 10:39 PM
يا ب ماأكرمك، جزاك الله خير.


هذا جزاء بر الوالدين وتسلم على القصه


قصة تبكي.. وتصيب بالقشعريرة..


ننتظر المزيد..

جزاكم الله خيرا وبارك فيكم




نستمر ان شاء الله

(محمد)
13-05-2012, 10:45 PM
القصة الثانية







الهدية تغسل القلوب
أحمد خالد العتيبي


بسم الله الرحمن الرحيم


حدثني أحد جيراني بقصة حصلت معه في يوم الثلاثاء 10/4/1432 .

يقول: كان أحد أقاربي يضايقني بكلامه، ويجرحني ببعض تصرفاته لي أمام الآخرين مع أن عمري تجاوز الأربعين والرجل الذي لم أسلم من لسانه عمره تجاوز الستين.

والله لم أنسه من الدعاء في سجودي ولم أنسه من الدعاء بين الأذن والإقامة فحينما أدعو لنفسي أدعو له بالمثل.

أذكر مرة كنا في مجلس وكنت قد تطيبت بعطر العود فقال أحد الأقارب ما شاء الله رائحة العود جميلة، وكان هو قريب منا فقال: لعله سرقها.

فأخبرت أخاه فقلت له: ماذا يريد أخوك مني والله لم أذكر أني أخطأت في حقه أو صار بيني وبينه خلاف سابق.

فقال: أخي هداه الله يقول لا أرتاح له.

فأخبرت أحد العزيزين علي بقصتي معه.. فقال : أوصيك بأن تذهب إلى أحد الأسواق واشتر له هدية غالية الثمن وزره في منزله وأخبره أنك تحبه في الله وأن هذه الهدية دليل على محبتك له، ولا تطل الزيارة وأنسب وقت بين المغرب والعشاء.

فتوكلت على الله وسمعت نصيحة صديقي وانطلقت إلى أحد الأسواق المعروفة بالعطور والعود واشتريت له هدية غالية الثمن والله أن قيمتها (1200) ريال.

ذهبت إلى منزله اليوم الثاني وطرقت الباب ففتح لي وعبس بوجهي وقال: نعم. ما رأيك تريد أن تدخل؟.

فقلت له: ما أتيت إلى منزلك يا الغالي إلا لكي أزورك وأسلم عليك.

فدخلت منزله وتبادلت الكلام الطيب معه واستأذنته بالخروج نظراً لضيق الوقت واقتراب وقت صلاة العشاء.

فقلت له : تعال معي لدي غرض لك في السيارة فذهب معي ثم فتحت باب سيارتي وأخرجت الهدية فقلت له: خذ هذه هدية مني لك ووالله أني أحبك في الله وهذا أقل شيء أقدمه لك.

يقول : أتدري ماذا حصل له ؟ والله بكى هذا الرجل واحتضنني وقال: أرجوك سامحني، والله أني مقصر معك، وأعترف أني أخطأت في حقك كثيراً .

الفوائد من القصة :

1- طهارة قلب هذا الرجل واحتماله على الأذى من قريبه .

2- الدعاء له بكل خير وحرصه على عدم حمل غل بقلبه لأحد .

3- شراء الهدية له وكما قال النبي صلى الله عليه وسلم: ( تهادوا تحابوا) فغيرت حال الرجل.

4- أن المعاملة الطيبة سبب في إحراج المسيء مهما كان عمره أو منصبه.

5- الصبر على الأذى واحتساب الأجر وعدم مقابلة المسيء بالمثل .

(محمد)
13-05-2012, 11:25 PM
القصة الثالثة






من أخبار الواعظ الصامت


أحمد خالد العتيبي


بسم الله الرحمن الرحيم


استعنت بربي وأمسكت قلمي، وتذكرت من سنن هذه الحياة الرضا بالقضاء والقدر، كم من صديق وقريب فقدناه، وكم من أشخاص نعرفهم نسلم عليهم في الصباح ونعزيهم في المساء.

نعم إنه هاذم اللذات لا يعرف صغير ولا كبير ولا غني ولا فقير ولا نعلم متى اليوم الذي يقولون \" فلان مات \" قد يأتيك وأنت في بيتك وبين أسرتك وقد يأتيك وأنت في عملك على مكتبك.. فالنبي صلى الله عليه وسلم يقول ( أكثروا من ذكر هاذم اللذات) أخرجه الترمذي.

فقلت لعلي أكتب بعض القصص الواقعية التي سمعتها وتأثرت بها، لعل الله عز وجل أن ينفع بها .

القصة الأولى: يقول أحد الدعاة وهو مغسل أموات في مدينة الرياض في جامع الراجحي يقول: أتت إلينا جثة شاب في الصباح وأردنا أن نغسله ونصلي عليه صلاة الظهر ومعي أحد الأصدقاء فبدأنا في تغسيل الميت وفي أثناء التغسيل أتاني اتصال ضروري من الوالدة فاستأذنت من صديقي فأذن لي وقلت له: بإذن الله نتقابل في صلاة الظهر بالجامع.

فأدركت الركعة الأولى مع الإمام بالجامع وبعد الصلاة قال الإمام: الصلاة على الرجلين يرحمكم الله وحين الانتهاء من الصلاة سألت الشيخ قلت يا شيخ: إن المتوفي شخص واحد؟! قال: نعم. ولكن صديقك الذي يغسل معك أتاه ملك الموت في المغسلة وغسلناه وصلينا عليه مع الذي غسله .

القصة الثانية: يخبرني أحد الثقات يقول كانت هناك جنازة امرأة في مسجدنا وصلينا عليها صلاة الظهر وفي صلاة العصر صلينا على جنازة رجل ولم يصلي بنا إمام المسجد فعندما سألنا عن المتوفي قالوا: إمام هذا المسجد الذي صلى بكم الظهر على جنازة المرأة.

القصة الثالثة: تخبرني الوالدة –أطال الله عمرها على الطاعة- بقصة صديقة لها تقول تخبرني صديقتي بوفاة زوجها، تقول أتى من عمله الساعة الثانية ظهراً فقلت له هل تريد إحضار وجبة الغداء، فقال: لا دعيها بعد صلاة العصر أريد أنام فنبه جواله على أذان صلاة العصر وقال إذا لم أستيقظ فأيقظيني فدخل غرفته ثم خرج منها ثم لعب مع أبناءه ثم دخل غرفته فنام وأذن العصر ورتفع صوت منبه جواله ولم يستيقظ فقلت لعله متعب.

فذهبت إلى غرفته لكي يصلي صلاة العصر فنادينه ولأكن لا حياة لمن تنادي وحركه وكانت الصدمة الكبرى أنه فارق هذه الحياة.

القصة الرابعة: أحد أصدقائي تأثرت منه كثيراً توفي رحمه الله يوم الثلاثاء 26/7/1432هـ كان معي في الجامعة وسدد رسوم الجامعة لكي يختبر واتصل بي وقال: لو تكرمت يا أحمد أريدك أن تنزل لي جميع المواد عن طريق الموقع وقمت بإنزالها ثم قبل الاختبارات بأسبوع اتصل بي قريب له وقال يا أحمد حسن متعب جداً بالمستشفى أتمنى أن تسحب دراسته هذا الترم ولعله بإذن الله يكمل الترم القادم.

وفعلت ذلك وبعد الانتهاء من الاختبارات بأسبوعين اتصل بي قريبه وقال: ادع لأخيك حسن توفي رحمه الله.

يا سبحان الله ما كان يتوقع أنه سيرحل من هذه الحياة خلال هذه الأيام، رسوم مسدده بالجامعة ومواده نزلتها ولكن الشخص فارق هذه الحياة..

الفوائد من هذه القصص:

1- أن الإنسان لا يعلم متى يزوره ملك الموت فليكن دائماً مستعداً له وليكثر من أعمال الخير .

2- أوصيك ثم أوصيك أن تكسب الناس بأخلاقك وأفعالك ولا تحمل الحقد والحسد على أحد من الناس .

3- تذكر الموت وتذكر الجنة والنار واختر لنفسك المصير واسأل نفسك هل أنت راض على حالك وأعمالك.

4- زر المقابر وأصلح ما بينك وبين الله عز وجل ثم أصلح ما بينك وبين الناس .

5- اسأل الله دائماً حسن الخاتمة وكثرة الأعمال الصالحة.

intesar
14-05-2012, 12:27 AM
جزاك الله خيرا..

غرِيبهـ
14-05-2012, 12:38 AM
جزاك الله خير

كل قصة فيها عبرة وهدف

سجل متابعة

(محمد)
14-05-2012, 02:13 AM
جزاك الله خيرا..


جزاك الله خير

كل قصة فيها عبرة وهدف

سجل متابعة



وجزاكم خيرا وبارك فيكم




نتابع ان شاء الله

(محمد)
14-05-2012, 02:14 AM
القصة الرابعة








البريطاني وأمانة الإمام


أحمد خالد العتيبي


بسم الله الرحمن الرحيم


قبل سنوات انتقل إمام إحدى المساجد إلى مدينة لندن – بريطانيا – وكان يركب الباص دائماً من منزله إلى مدينة أخرى.

بعد انتقاله بأسابيع، وخلال تنقله بالباص كان أحياناً كثيرة يستقل نفس الباص بنفس السائق، وذات مرة دفع أجرة الباص وجلس، فاكتشف أن السائق أعاد له 20 بنساً زيادة عن المفترض من الأجرة، فكر الإمام وقال لنفسه أن عليه إرجاع المبلغ الزائد لأنه ليس من حقه.

ثم فكر مرةً أخرى وقال في نفسه انس الأمر فالمبلغ زهيد وقليل، ولن يهتم به أحد كما أن شركة الباصات تحصل على الكثير من المال من أجرة الباصات ولن ينقص عليهم شيء بسبب هذا المبلغ، إذن سأحتفظ بالمال وأعتبره هدية من الله وأسكت.

توقف الباص عند المحطة التي يريدها الإمام ولكنه قبل أن يخرج من الباب توقف لحظة ومد يده وأعطى السائق العشرين بنساً وقال له: تفضل. أعطيتني أكثر مما أستحق من المال.

فأخذها السائق وابتسم وسأله: ألست الإمام الجديد في هذه المنطقة؟ إنني أفكر منذ مدة في الذهاب إلى مسجدكم للتعرف على الإسلام ولقد أعطيتك المبلغ الزائد عمداً لأرى كيف سيكون تصرفك.

وعندما نزل الإمام من الباص شعر بضعف في ساقيه وكاد أن يقع أرضاَ من رهبة الموقف فتمسك بأقرب عامود ليستند عليه، ونظر إلى السماء ودعا باكياً : يا الله ! كنت سأبيع الإسلام بعشرين بنساً.

أحبتي الكرام: الهدف من هذه القصة أننا قد لا نرى أبداً ردود فعل البشر تجاه تصرفاتنا فأحياناً ما نكون القرآن الوحيد الذي سيقرؤه الناس أو الإسلام الوحيد الذي سيراه غير المسلمين لذا يجب أن يكون كل منا مثلاُ وقدوة للآخرين، ولنكن دائماً صادقين أمناء لأننا قد لا ندرك أبداً من يراقب تصرفاتنا، ويحكم علينا كمسلمين وبالتالي يحكم على الإسلام.

ريم 28
14-05-2012, 03:30 AM
القصه الاولئ والاخيره اثرت فيني كثيرا


نعم بر الوالدين فيه الكثير الكثير من الخير والتوفيق


نعم تصرفاتنا ستحكم علئ الاسلام بالنسبه لغير المسلمين

لنحسن التصرف لوجه الله تعالئ

وكل الفصص رائعه


شكرا لك واستمر هذه المواضيع الرائعه والهدف والاسلوب في السليم

(محمد)
14-05-2012, 01:48 PM
القصه الاولئ والاخيره اثرت فيني كثيرا


نعم بر الوالدين فيه الكثير الكثير من الخير والتوفيق


نعم تصرفاتنا ستحكم علئ الاسلام بالنسبه لغير المسلمين

لنحسن التصرف لوجه الله تعالئ

وكل الفصص رائعه


شكرا لك واستمر هذه المواضيع الرائعه والهدف والاسلوب في السليم



نستمر ان شاء الله بارك الله فيكم

(محمد)
14-05-2012, 01:49 PM
القصة الخامسة










الناس يستقبلون فأين الناصحون -1


أحمد خالد العتيبي


بسم الله الرحمن الرحيم

ما أجمل أن تكون الأعمال خالصة لوجه الله تعالى وما أجمل أن ننقل الخير للغير من القصص التي تمر علينا في حياتنا لكي يستفيد منها الناس وتنقل الأفكار ليعم الخير للجميع .

بدايةَ\" أقسم بالله العظيم إنني ترددت في طرح هذه القصص ولكن قلت عسى الله أن ينتفع بهذه القصص كل من قرأها أو نقلها للفائدة ..

القصة الأولى: أذكر إنني أتيت سوبر ماركت في الحي الذي أسكن فيه يبيع الدخان وهي تعد من أكبر التموينات بهذا الحي فنصحت المحاسب وقال لي : عمي يريد ذلك .

فقلت له : لو تكرمت أريد رقم مدير السوبر لأتواصل معه .

فأعطاني رقمه ثم اتصلت به وسلمت عليه ونصحته , فقال : أبشر إن شاء الله .

وبعد فتره أتيت إلى السوبر ومازالوا يبيعون الدخان فنصحت المحاسب , فقال : يا أحمد إذا ما عندك شي الليلة نذهب سوياً للمستودع الذي فيه مدير السوبر فرحبت بذلك وكان ذلك يوم الأربعاء , فذهبنا بعد المغرب وصلينا العشاء بالقرب من المستودع ثم دخلت على المدير بعد الإذن منه بمكتبه الخاص وسلمت عليه وعرفته بنفسي ثم دار الحديث بيننا فنصحته في شأن بيع الدخان .

فقال لي : أبشر لكن أريدك أن تتناول وجبة العشاء عندي الليلة بالمنزل .

فقلت له : والله إني مرتبط مع الأهل لكن اعتبرني تعشيت عندك إذا قبلت طلبي في ترك بيع الدخان .

فقال لي : أوعدك بذلك وخذ كلمة رجل من يوم السبت لا تجده بالسوبر.

وبالفعل بحمد ربي تركوا بيع الدخان وكتبوا لوحه كبيره خلف المحاسب (فضلاً نحن لا نبيع الدخان) .

القصة الثانية: في أحد الأيام طبعت مقال من موقع ياله من دين-وفقهم الله- بعنوان(رسالة إلى صاحب التسجيلات الفنية) 10 نسخ وذهبت أنا واثنين من الزملاء إلى 10 محلات تسجيلات أغاني عندنا بمدينة جدة وكل محل نعطيه هذا المقال بظرف شكله جميل وشريط إسلامي بداخله وندعو الله لهم بالهداية , الشاهد أقسم بالله العظيم بفضل الله أحد المحلات استجاب وأغلق محله وكتب عليه المحل للتقبيل .

القصة الثالثة: دخلت بقاله تبيع دخان ثم نصحت العامل وطلبت منه رقم صاحب المحل فأعطاني رقمه ثم اتصلت به وسلمت عليه ونصحته بأسلوب حسن فقال أبشر إن شاء الله، بعد تقريباً شهرين اتصلت به وسلمت عليه وقلت له عرفتني ؟

فقال : نعم .

فقلت : بشر إن شاء الله تركتم بيع الدخان .

قال : والله إني وقفته من ذاك اليوم وأبشرك إني قبلته وفتح الله علي و اشتريت محل أكبر سوبر ماركت ووالله العظيم إن اتصالك كان له تأثير كبير لي ومحلي الجديد لا أبيع فيه دخان من فضل الله ثم اتصالك .

القصة الرابعة: كنت في زيارة لأحد الأقارب بالمستشفى وأنا داخل وجدت رجل كبير يشرب الدخان فابتسمت له وسلمت عليه وقلت له تسمح لي بسؤال يا والد ؟

قال : تفضل .

قلت له : هل الله يستأهل أن نعصيه ؟

قال : لا والله ما يستأهل يا ولدي.

قلت : يا والد والله إني احبك في الله وما نصحتك في شرب الدخان إلا أريد لك الخير .

قال : أدري والله , ثم قال أعاهد الله في هذا اليوم أن لا يدخل الدخان في فمي ثم كسر بكت الدخان أمامي ووضعه تحته , وقال عسى الله أن يتوب علي ثم سلمت عليه ووادعته.

القصة الخامسة: ذهبت مع أحد الزملاء لكي نلقي كلمات ونوزع أشرطه للشباب الذين يجلسون في المخططات على الأرصفة فجلسنا مع أحد الشباب وكان معه عود ويغني ثم بعد ما رآنا وضعه في السيارة خجلاً منا , فستأذناه بالجلوس معه فرحب بنا ثم ذكرنا له فضل التوبة والرجوع إلى الله والسعادة الحقيقية فقال لنا : والله العظيم إن حضوركم فيه خير تصدق إني قبل أسبوع طلبت من أحد الشباب يشتري لي عود جديد والآن أعلنها توبة و أوعدكم إني سأكسر العود هذه الليلة وسوف أتصل بصديقي وأخبره أن لا يشتري لي العود وإني تركت هذا الحرام لأجل رضا ربي علي وأن يرحمني برحمته ويدخلني في جنته .

القصة السادسة: أحد الشباب قابلته في أحد المخططات وهو رافع صوت الأغاني فدعونا الله عز وجل له بالهداية ثم في طريقي أنا وزميلي إلى البيت لحقنا هذا الشاب بسيارته وأوقفنا وأخذ رقم جوالي وبعد شهر تقريباً أرسل لي رسالة على الجوال بعد صلاة الفجر يقول فيها : والله أني أفكر في الانتحار أرجو أن تقف معي أو تشوف حل في وضعي , ثم اتصلت به قال : أنا في ضيق ما يعلم به غير الله كل مايدور في راسك جربته من دخان من مخدرات من بنات من معاكسات من سفريات والله ما شعرت بالسعادة بل يزداد الضيق والطفش في قلبي وكل شي متوفر لدي.

فقلت له : دعنا نتقابل فتواعدنا وقابلته ومعي أحد الزملاء فجلسنا معه في المسجد وذكرناه بفضل التوبة وطريق السعادة بالرجوع إلى الله فماذا جرى بحاله في هذه الليلة ؟

ذهب إلى مكة وأخذ عمره من تلك الليلة يقول أقسمت بالله في الحرم أمام الكعبة أن لا أعود لهذه الأمور وأن أفتح صفحه جديدة في حياتي وكأني مولود جديد وأنا تائب إلى الله عز وجل .

وأبشركم وهو الآن يدعو إلى الله في ذالك المخطط الذي قابلته فيه ويوزع أشرطه و مطويات وتغير حاله وأعفى لحيته وقصر ثوبه وسبحان من يغير الحال من حال إلى حال .

الفوائد من هذه القصص :

1- الناس فيها خير ولكن تحتاج من يذكرهم ويعينهم على طريق الخير.

2- التواصل مع أصحاب المحلات التي فيها منكر والاتصال بهم بالأسلوب الحسن والكلام الطيب.

3- الدعاء لمن وجت لديه منكر أن يهديه الله إلى الإقلاع عن ذلك المنكر.

4- أحمد الله دوماً وأبداً على نعم الله عليك وتذكر أن الله تواب رحيم وغفور شكور .

5- اجعل لك بصمة في هذه الحياة وتذكر فضل الدعوة إلى الله وأنها سنة الأنبياء والصالحين .

intesar
14-05-2012, 01:57 PM
فأخذها السائق وابتسم وسأله: ألست الإمام الجديد في هذه المنطقة؟ إنني أفكر منذ مدة في الذهاب إلى مسجدكم للتعرف على الإسلام ولقد أعطيتك المبلغ الزائد عمداً لأرى كيف سيكون تصرفك..

هذي بالفعل صدمة.. الواحد لازم يفكر بكل خطوة يخطوها.. ويتوكل على الله..

دمتم بحفظ الرحمن..

(محمد)
14-05-2012, 03:41 PM
القصة السادسة






الناس يستقبلون فأين الناصحون -2


أحمد خالد العتيبي


بسم الله الرحمن الرحيم

من روائع القصص الواقعية الاستفادة من تجارب الآخرين في حياتهم، واخترت في هذا الجانب القصص الواقعية في طريق الدعوة إلى الله، ويعلم الله الذي خلق السموات والأرض ما كتبتها لا رياء ولا سمعة ولا ثناء، ما كتبتها إلا من أجل الفائدة للجميع، وأسال الله الصدق والإخلاص معه في جميع أعمالنا .

القصة الأولى:

في يوم الأربعاء 14/4/1433هـ خرجت من منزلي الساعة 11 ليلاً ومعي أشرطة لتوزيعها للشباب في المخططات فوجدت سبعة شباب يرقصون على الأغاني فتوجهت إليهم ووقفت بجانبهم ورددت السلام عليهم فأطفئوا صوت الغناء وقالوا: تفضل يا شيخ.

سلمت عليهم وقلت لهم :عندي أشرطة سأهديها لكم ولن أطيل عليكم.

قالوا: والله نريدك أن تجلس معنا.

جلست معهم وتحدثنا قليلاً، ثم ذكرت لهم مراقبة الله لنا والأعمال التي تقربنا من الله.. وبعد لحظات إذا بي أسمع بكاء من بجانبي فلم يتمالك نفسه ثم الذي عن يمني إذا به يمسح دموعه.

شكرتهم على استقبالهم وودعتهم وقلت في نفسي أن الشباب في قلوبهم خير وينتظرون من يقف وينصحهم.

القصة الثانية:

في أحد الأيام ذهبت لأماكن تجمع الشباب فوقفت بجانب جلسة شبابية فاستأذنتهم بالجلوس فرحبوا بي وكان معي أشرطة دعوية لتوزيعها لهم، فألقيت كلمة مختصرة عن الجوارح أنها تشهد يوم القيامة بما نفعل بها إن كان خيراً وإن كان غير ذلك..

فوقف أحد الشباب وذهب إلى سيارته وأخرج علبة الدخان منها وأتلفها أمام زملائه في الجلسة وقال: والله أني أعلنها أمامكم لن أدخن من اليوم وأسال الله أن يتوب علي وجزاك الله خير.

القصة الثالثة:

خرجت مع صديقي للجلوس مع الشباب في المخططات العامة فوجدنا مجموعة شباب فوقفنا بجانبهم واستأذناهم بالجلوس معهم فرحبوا بنا وتكلمنا عن التوبة والسعادة، ثم وزعنا لهم أشرطة وأعطيناهم أرقامنا وسلمنا عليهم وذهبنا..

وفي طريقنا اتصل بصديقي رقم غريب وقال: أين أنتم نحن أصحاب الجلسة التي قبل قليل تعالوا نريدكم بموضوع، فرجعنا إليهم وسلمنا عليهم.

قال أحدهم: يا شيخ عندي بسيارتي عود أغاني خذوه وكسروه، فأخرجه لنا وقمنا بتكسيره وسلمنا عليهم وشكرناهم وودعناهم .

القصة الرابعة:

قابلت رجل يدخن في السوبر ماركت فسلمت عليه وابتسمت له ودعوت الله له فشعرت أنه محرج من هذا العمل، فقال: يا شيخ تصدق إني كنت حافظ جزأين من القرآن ولكن تعرفت على رفقاء السوء فأصبحت معهم.

فدعوت الله له أن يبعده عنهم ويتعرف على صحبة صالحة، فو الله بكى هذا الرجل وتأثرت منه وقال: أوعدك والله لن أدخن من اليوم.

وبعد عدة شهور صليت بمسجد فسلم علي رجل ملتحي ويبتسم لي قال: عرفتني؟ قلت: ذكرني.. قال أنا الذي نصحته عن الدخان في السوبر أبشرك تركته من ذاك اليوم وعدت إلى الله.

القصة الخامسة:

في أثناء ذهابي إلى المنزل توقف الطريق من شدة زحام السيارت فمن حسن الحظ وقفت بجانبي سيارة بها شاب يدخن فابتسمت له وقلت له: قل آمين. قال: آمين. قلت: جعل والديك في الجنة.. ونصحته وودعته.

وبعد قليل تحرك الطريق وعندما قربت من منزلي إذا بالشاب يلحق بي بسيارته فأوقفني فوقفت له: قال يا شيخ ممكن دقيقة؟.

قلت تفضل: فركب بسيارتي وقال: أنا أعزف عود وأشرب دخان ولي علاقات مع البنات وكل شي في بالك فعلته طفشت من هذه الحياة..

فذكرت له فضل التوبة وأن الله يبدل السيئات إلى حسنات.. فو الله بعدها بحمد ربي تواصل معي ودخل في حلقة تحفيظ القرآن الكريم.

القصة السادسة:

اتصل بي صديقي وفقه الله وقال: هل تذهب معي لنصح الشباب بمحلات القهاوي والشيشة فقلت: أبشر بإذن الله وتقابلنا وذهبنا سوياً..

فوجدت شاب بمفرده عنده شيشة \" معسل \" فسلمت عليه وابتسمت له واستأذنته بالجلوس معه فرحب بي وتحدثنا سوياً ثم نصحته عن هذا الأمر وقال: والله أني طفشان ما أدري أين أذهب؟.

قلت يا أخي أنا أتشرف بك ويسعدني أن تكون صديق لي وهذا رقم جوالي وأنا تحت أمرك..

فقال: بإذن الله أنها آخر مرة أدخل هذا المكان.. فبحمد ربي أصبح من أصدقائي ويراسلني ويقابلني وترك الشيشة بفضل الله.

القصة السابعة:

في أحد الجلسات الدعوية لشباب الأرصفة وجدت شاب يعزف العود بمفرده وعندما ذهبت إليه توقف عن العزف وقال: سامحني أنا آسف.

سلمت عليه واستأذنته بالجلوس معه فرحب بي، وذكرت له أن السعادة التي نبحث عليها ليست بهذه الأمور السعادة الحقيقة بطاعة الله والقرب منه سبحانه وتعالى، قال: والله هذا العود ليس لي لصديقي وصديقي ذهب وسيأتي بعد قليل.

فقلت له: هذا رقمي واعتبرني كأخيك لا تتردد بالاتصال.

اتصل بي بعد ساعة وقال: أريد أن نتقابل غدا وأبشرك والله أخبرت صديقي الذي معي أنني تركت الغناء وتبت إلى الله .

قلت: الله أكبر، أبشر بإذن الله . فتقابلت معه اليوم الثاني ومعي بعض الزملاء ومعنا القهوة والشاهي فرحبنا به أجمل ترحيب.. فسعد بذلك اليوم ثم أرسل لي رسالة جوال في آخر الليل يقول أخبرت زوجتي أنني تركت عزف العود فو الله لا تعلم كم كانت سعادتها والله أنها سجدت سجود شكر لله وتبكي من شدة الفرح.

القصة الثامنة:

قابلت شاب بأحد المخططات ومعه عود يعزف به فعندما شاهدنا ومعي اثنين من الزملاء، وضع العود بسيارته فقال: يا مرحبا تفضلوا، كانت الابتسامة في وجه هذا الرجل لا تفارقه وكان أكبر منا سناً، فتحدثنا معه بما فتح الله علينا، ثم أعطيته رقم جوالي فسلمنا عليه وودعناه، وبعد عدة أشهر تقريباً أتتني رسالة على جوالي: يقول أبشرك أني كسرت العود أنا وزوجتي وابنتي في نفس المخطط الذي قابلتني فيه ووالله إن زوجتي تدعو لك وأصدقاءك بكل خير.

ثم اتصلت به وأخبرني بقصته وترك رفقاء السوء وأغلق جواله ثلاثة أشهر وأعفى لحيته وقصر ثوبه والآن بفضل الله إمام المسجد في عمله ورجل مجتهد في الدعوة إلى الله ويذهب إلى قريته في شهر رمضان ليصلي بجماعته التراويح وتاب على يديه أكثر من شخص، وأصبح من الدعاة إلى الله أحسبه كذلك ولا أزكيه على الله.

وقفات مع هذه القصص : تذكر: أن التوفيق والسداد من الله عز وجل فاحمد الله على كل فعل و قول تفعله ولا تغتر بنفسك .

تذكر الأجر الذي تحصل عليه من خلال دعوتك - يقول الرسول الله صلى الله عليه وسلم: ( من دعا إلى هدى كان له من الأجر مثل أجور من تبعه لا ينقص ذلك من أجورهم شيئا، ومن دعا إلى ضلالة كان عليه من الإثم مثل آثام من تبعه لا ينقص ذلك من آثامهم شيئا) .رواه مسلم.

تذكرثناء الله عز وجل عليك يقول الله تعالى: (( كنتم خير أمة أخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر وتؤمنون بالله ). [سورة آل عمران: 110 ].

تذكر: أن الله وملائكته يستغفرن لك : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( إن الله وملائكته وأهل السماوات والأرض حتى النملة في جحرها وحتى الحوت ليصلون على معلم الناس الخير ) . رواه الترمذي. ومعنى يصلون: أي يستغفرون .

وقفة : أخي الغالي جرب النصيحة بالقول الحسن والتعامل الطيب فو الله ستجد القبول بإذن الله، ليكن لك دور في الحياة في نفع الناس وخدمتهم ونقل الخير إليهم، فالناس فيها خير كبير. أسأل الله عز وجل أن يجعلني وإياكم مفاتيح للخير مغاليق للشر .

intesar
14-05-2012, 04:26 PM
أعتقد آن دولتنا الحبيبة تفتقر لدعاة حقيقيين.. لا ينفرون بل يجذبون..
وهذي دور الأوقاف..

ألو يا أوقاف.. ألو..

الأغر
14-05-2012, 05:49 PM
الوالد - الأب .. اوسط ابواب الجنه .. والجنة تحت اقدام الأمهات .. فمن كان له اب و أم فليحمد الله ويذهب ويقبل ارجلهم وأيديهم ورأسهم .. فوالله لا يعلم معزتهم ولا غلاتهم إلا من فقدهم مثلي !!

لكل من ترك ابويه في دار العجزه اتقي الله فيهم اذهب وارجعهم الى البيت حتى لا تخسر دنياك واخرتك .. فباب التوبة مفتوح .. فلا تدري ربما يقبضون وانت بعيد عنهم .. فهل كانوا راضين عنك ام لا ؟!!

اشتري سعادتك بدنياك واخرتك برضا ربك ووالديك .. فرضا الوالدين من رضا الله ..

ابي رحمه الله عندما كان في المستشفى لم يناد احد غيري وفي بعض الأحيان انا بقربه ومع ذلك يلفظ اسمي .. لكن ما احزنني عند وفاته لم اكن بقربه وقد كنت تركته تمام الساعة 11 ليلا اريد ان اذهب الى زوجتي وأولادي وارجع له بعد صلاة الفجر لكن فوجئت بإتصال ان حالة ابوك حرجه .. فكان القضاء والقدر اسرع من رجوعي .. وكذلك أمي رحمها الله توفيت امامي ولم استطع فعل شيء .. رأيت روحها تخرج امامي ورأيت بصرها يتبع روحها عندما فتحت عينيها فجأة وكنت على فرح شديد ولم أدرك ان فتحت العين كانت بسبب قبض الروح ..فرحم الله أمي ورحم الله أبي .. فاستحلفكم بالله ان تبروا والديكم . . والله والله والله الحياة من دونهم لا معنى لها .. والله ستندمون يامن ترفعون اصواتكم على والديكم .. والله ستندمون يامن تركتموهم في دار العجزه والله ستندمون يامن لم تبروهم .. توبوا الى الله واذهبوا اليهم واعتذروا لهم وقبلوا اقدامهم وايديهم ورأسهم حتى لا تندموا وتصبح حياتكم كريهه فكما تدين تدان .. كم اتمنى ان يكونوا على قيد الحياة فقط لأقبل راسهم وارجلهم وأيديهم فقط لرؤية بسمه على وجوههم فما اجملها عند عودتك ورؤية اباك وامك .. عندما تكون في حزن تذهب الى امك وتضع رأسك على صدرها فتشعر براحه كبيره .. عندما تشعر بخوف تذهب الى أباك فتشعر بأمان .. وكل هذا قد فقدته .. اسأل الله ان يكونوا راضين عني اللهم ارحمهم واغفر لهم وعافهم واعفوا عنهم اللهم افسح عليهم في قبرهم على مد بصرهم اللهم إن كانوا محسنين فزد من حسناتهم بكرمك وفضلك يا اكرم الأكرمين وإن كانوا مسيئين فتجاوز عنهم بكرمك وفضلك يا اكرم الأكرمين .. اللهم ارحم موتانا وموتى المسلمين ..اللهم لك الحمد حتى ترضى ولك الحمد اذا رضيت ولك الحمد بعد الرضى .. عندم ذكرت ذلك ليس تسخطا لا والله وإنما نصيحه للإخوة والأخوات . . الحمدلله راضون بقضاء الله وقدره .. وجزاك الله خير اخي محمد واعتذر على هذه المداخله ..

(محمد)
14-05-2012, 10:41 PM
صدقت اخي الاغر رحم الله والديك وغفر لهم ولوالدينا اجمعين



















القصة السابعة





دعوة أمي غيرت حياتي


أحمد خالد العتيبي


بسم الله الرحمن الرحيم


في أحد مجالس الذكر عن فضائل بر الوالدين قال أحد الدعاة: حصلت هذه القصة معي ووالله ما أخبرت بها إلا من أجل الفائدة والاستفادة بين إخواني وأحبابي في هذا المجلس.

يقول: في بداية طريقي للاستقامة كانت والدتي وفقها الله تقول لي دائماً \" يا ولدي كان تريد الله يرضى عليك اعفي لحيتك \" وكانت والدتي لها محبة كبيرة في قلبي وتأثرت بهذه الكلمة منها وأسأل الله أن يطيل عمرها على الطاعة فهي كبيرة في السن وتحفظ ثلاثة أجزاء وتدرس في تحفيظ القرآن الكريم في المسجد. قالت لي: دعها والله أنك جميل بهذه اللحية .

وفي أحد الأيام كانت أمي تشاهد قناة المجد العلمية في المنزل وكان أحد المشايخ يلقي محاضرة في المسجد وعدد كبير من الناس من حوله يستمعون إليه.

قالت: يا ولدي الله يجعلني أراك تصبح مثله تحدث على الناس.

فقلت لها: آمين. ادعي لي بالثبات يا أمي وأن أصبح مثله أو أحسن. قبلت رأس والدتي وذهبت إلى عملي.

بعد أيام اتصل بي أحد الزملاء وقال: ما رأيك عندي مسجد صغير أريدك تتعلم الخطابة فيه وأغلب هذا المسجد من الجاليات الأجنبية ولا يجيدون اللغة العربية.

قلت: لا أستطيع فعل ذلك. قال استعن بالله وخذ ورقة وسوف أساعدك. فقلت: أبشر.

فرتب لي خطبة قصيرة وذهبت معه يوم الجمعة لأول مرة أخطب في حياتي، وبحمد لله عدت بسلام واستمريت على هذا الحال ثلاث سنوات أخطب بالأجانب وبعد عدة شهور اتصل بي إمام المسجد وقال لي: أنا سوف أسافر هذه الليلة وأريدك أن تخطب عني أو تبحث لي عن بديل للخطبة.

فقلت: أبشر بإذن الله، ولأول مرة أخطب في حياتي أمام الجيران من أهل الحي والأصدقاء فصعدت المنبر ورددت السلام وإذا بالمسجد امتلأ تماماً بأكمله ثم جلست.

ووالله إني تذكرت دعاء والدتي وأنا على المنبر أنظر إلى الناس وقد امتلأ المسجد إلى آخر الباب.

وبعد شهرين تقريباً استأذنت من إمام المسجد أن ألقي دروس تربوية من الأحاديث النبوية في كل يوم سبت وثلاثاء بعد العصر في المسجد فوافق الإمام جزاه الله خيرا واستمريت على هذا الحال لمدة ثلاث سنوات بحمد الله.

وأتممت حفظ كتاب الله بفضل الله عز وجل، وانطلقت في نشر الدعوة إلى الله بإلقاء الكلمات في المساجد، وهذا من فضل الله ثم بفضل دعاء والدتي.

أقسم بالله لم أتوقع يوم من الأيام أن أصبح خطيباً أو داعية كما تروني بل سبحان الله أصبحت في المناسبات بين الأقارب ألقي لهم كلمات وأصبح الزملاء ينسقون معي لألقي لهم كلمات بمسجدهم .

سبحان الله! انا أعرف نفسي والله كنت لا شيء لولا الله ثم دعاء والدتي..

ثم قال الداعية في المجلس: يا إخوان من أراد التوفيق والسعادة ورضى الله تعالى فعليه بعد طاعة الله ببر الوالدين.

الفوائد من هذه القصة:
1- دعاء الوالدة غير حياة هذا الشاب وأصبح داعية معلم الناس الخير.
2- الاستمرار في الأعمال الصالحة.
3- بر الوالدين والحرص على رضاهم من أسباب التوفيق والسعادة ورضى الله عز وجل .

(محمد)
15-05-2012, 12:18 AM
القصة الثامنة






من واحد إلى خمسة


أحمد خالد العتيبي


بسم الله الرحمن الرحيم


في هذه الحياة نجد الأمة فيها خير كبير ولله الحمد، والإقبال من جميع الفئات على الخير سواء كان عربي أو أجنبي.

ولعلي أذكر من واقع قصة مرت بي ويشهد الله عز وجل ما كتبت هذه القصة إلا من أجل حب الخير للجميع.

في أحد الأيام ذهبت لإحدى الأِسواق الكبيرة بجدة فمر بي رجل فلبيني مسئول ما يسمى (سوبر فيزر) فابتسمت له وقلت له: لو سمحت؟ فقال: نعم. قلت: له ما اسمك؟ فقال: رونالدو فقلت له: هل أنت مسلم؟ قال: لا.

فقلت له: هل تريد الدخول في الإسلام؟ قال: نعم. فقلت له: يسعدني التواصل معك لكي أخبرك عن الإسلام فقال: لا مانع فأخذت رقم جواله ونسقت مع أحد الدعاة الفلبينيين، ونسقت مع هذا الفلبيني وتقابلنا في السوق وشرح له الداعية عن الإسلام بصورة عامة ثم أعطاه كتيبات وبعدها اقتنع بحمد ربي.

فقال له الداعية لابد في تحقيق دخولك الإسلام أن تنطق الشهادتين فقال: لا مانع.

فاستأذنت من الداعية أن ألقنه الشهادتين فوافق الداعية فلقنته الشهادتين ولله الحمد فأخذت رقم جوال كفيله وأخبرته بذلك ففرح واستأذنت منه أن نأخذه لكي يكتب أوراقه الجديدة في المكتب التعاوني بشرق جدة.

فسمح لي بذلك وغير اسمه من رونالدو إلى عبد الله، وبفضل الله تعلم الوضوء والصلاة وصار من المعتادين لبيوت الله.

بعد أسبوعين تقريباً اتصلت به وقلت له: كيف حالك؟ فقال: الحمد لله. فقلت له: أحببت أن أسلم عليك فقال لي: لو سمحت أحد أقاربي يريد أن يسلم فقلت له: أعطني رقم جواله وسوف أتواصل معه فاتصلت به فرحب بي وقال: أنا أحب الإسلام وأريد أن أسلم ومعي 3 من أصدقائي.

فقلت له: أنا مسرور منك وأتمنى مقابلتك، متى الوقت المناسب للحضور لكم؟ فقال: عصر الخميس. قلت حسناً بإذن الله.

ونسقت مع أحد الدعاة وذهب معي إلى موقعهم وتقابلنا ورحبوا بنا ويشهد الله كأنهم مشتاقون إلينا يبحثون عنا.

فجلسنا عندهم قرابة ساعة ونصف ثم أخبرهم الداعية بنطق الشهادتين من أجل الدخول في الإسلام، وحين أراد الداعية أن يلقنهم استاذنته. فقال تفضل فأنطقتهم الشهادتين الأربعة.

ثم قال الداعية: ما رأيكم الآن أن تذهبوا مع أخوكم لتعديل البيانات الجديدة؟ قالوا: لا مانع بذلك، فانطلقت بهم في سيارتي إلى المكتب التعاوني بشرق جدة وغيروا أسماءهم إلى أسماء جديدة ( طاهر- ويحيى- وإبراهيم- وإسماعيل) .

والحمد لله بدأ التنسيق معهم في الحضور للمحاضرات كل صباح يوم الجمعة.

هدفي من هذه القصة :

لابد من السعي في نشر الخير وعدم الصمت فالناس فيها خير والأجانب يحتاجون من يخاطبهم بأسلوب طيب، والدين المعاملة وسوف يستجيبون بإذن الله عز وجل، وإن كنت لا تجيد اللغة الانجليزية فخذ رقمه وأعطه أحد المكاتب التعاونية وهم يتولون أمره..

وصيتي لك ولغيرك: استعن بالله وأخلص النية وسوف تجد القبول بإذن ربي من الناس .

الفوائد من القصة:

1- إن تعاملنا نحن المسلمين يعطي انطباع كبير عن ديننا، فيجب علينا التعامل الطيب مع جميع الناس .

2- رسالة إلى الشركات والمستشفيات وغيرها.. والله أنكم تستطيعون بعون الله إدخال أكبر عدد إلى الإسلام وإنما نريد التوجيه لهم .

3- أخلص النية لله ولا تلتفت بوسوسة الشيطان بقول هذا شي لا يعنيك أو غير ذلك .

4- أوصيك بالاتصال على الاستعلامات وأخذ رقم أقرب مكتب تعاوني للتواصل معهم لنشر الخير في بلاد المسلمين .

5- والله إن من أسباب السعادة مساعدة المحتاجين وإنقاذ الأجانب من الغفلة إلى نور الحق والصراط المستقيم .

سيزن
15-05-2012, 01:41 AM
نستمر ان شاء الله بارك الله فيكم



نستمــــــــــــــــــــــر :nice:

الله يجزاك خير ويرحم والديك .

(محمد)
15-05-2012, 01:55 AM
نستمــــــــــــــــــــــر :nice:

الله يجزاك خير ويرحم والديك .



وجزاك خيرا وبارك فيك ورحم الله والديك اخي الحبيب سيزن


سنستمر ان شاء الله








خارج الموضوع .. من هذا الرجل الذي في الصورة الرمزية ؟ ... سبحان الله دخل قلبي دون ان اعرفه.

(محمد)
15-05-2012, 02:09 AM
القصة التاسعة




الفلبيني \" ردستو \"


أحمد خالد العتيبي


بسم الله الرحمن الرحيم


من المواقف التي لا أنساها وأخذت منها العبر والفوائد في تعاملنا نحن المسلمين مع الأجانب قصة حصلت معي في يوم السبت الموافق 28/4/ 1432 هـ.

ذهبت لإحدى المكتبات الكبيرة بجدة فوجدت فلبيني في القسم الذي أريد الشراء منه، فابتسمت له وقلت له: لو سمحت، فقال: نعم. قلت له: ما اسمك ؟ قال: \" ردستو \" .

فقلت له: هل أنت مسلم؟ قال: لا. قلت له: هل تريد الدخول في الإسلام ؟ قال: لا مانع.

فأخذت رقم جواله ونسقت معه اليوم التالي حتى أحضر له داعية فلبيني لكي يخبره عن دين الإسلام.

وحينما خرجت من تلك المكتبة قابلني بصدفة مدير المكتبة وقال: يا شيخ لا تحاول فيه.. فقد قام بنصحه كثير من الناس ولكن دون فائدة.

فقلت له: أبشرك يا أخي العزيز يريد هذا الشخص أن يسلم.

فقال: سبحان الله! والله أكثر من شخص دعاه للإسلام وأتى داعية من جنسيته إليه ولم يستجب له.

وقال لي المدير أن هذا الفلبيني يقول: كيف تريدوني أن أسلم وأنا أرى أمامي بعض المسلمين لا يذهبون إلى المسجد، وبعضهم سيء الخلق معي.

وفي يوم الأحد الساعة العاشرة والنصف صباحاً تقابلت مع الداعية في المكتبة وذهبنا إلى \" ردستو \" فقابلت المدير ورحب بنا ورتب لنا مكاناً للجلوس مع الفلبيني وجلسنا معه.

فحدثه الداعية عن الإسلام قرابة ساعة ونصف إلى أن اقتنع بحمد لله عز وجل ثم قال: الآن سوف ينطقك الشهادة صديقك أحمد.

فبحمد ربي أنطقته الشهادة وسجلنا بياناته باسمه الجديد \" عبد الرحمن \" وأخبرت مديره بذلك ففرح كثيراً وأعطاه إجازة.

ثم ذهبنا به إلى مكان الوضوء فعلمه الداعية الفلبيني طريقة الوضوء وتوضأ بجانبه وأعطاه الداعية كتباً عن الإسلام وطريقة الصلاة والوضوء وغيرها.

ثم ذهب به المدير إلى المسجد لصلاة الظهر لكي يصلي معه.

الفوائد من القصة :

1- أن القلوب المتصرف بها الله عز وجل فلا نقول هذا لن يسلم أو هذا لن يتوب لابد من النصيحة والدعاء .

2- التعامل الطيب والأخلاق الجميلة تعكس انطباع كبير عن دين المسلمين ويتأثر بها المسلم وغير المسلم .

3- أن الدعوة إلى الله من هدي الأنبياء والصالحين فالواجب على كل مسلم أن يدعو إلى الله بقدر ما يستطيع .

4ui
15-05-2012, 11:28 AM
اللهم إنا نسألك حسن الخاتمة......

(محمد)
15-05-2012, 03:05 PM
القصة العاشرة






سبع سنوات في أفريقيا


أحمد خالد العتيبي


بسم الله الرحمن الرحيم


من الجميل أن تكون لك بصمة في هذه الحياة في خدمة هذا الدين، والأجمل من ذلك أن تكون حياتك كلها لله ويكون شغلك الشاغل ولسان حالك يقول : (كيف أخدم هذا الدين).

ومن القصص التي تأثرت منها في مجال الدعوة إلى الله قصة الداعية مع الفتاة النصرانية.

يقول الداعية: اتصل بي أحد الإخوة من المكاتب التعاونية لدعوة الجاليات وقال: يا شيخ نريدك أن تسافر للدعوة إلى الله في جنوب أفريقيا فهم بحاجة ماسة، فهناك أناس ليس لهم أي ديانة.

استخرت الله ثم اتصلت بهم وأخذت موعد لرحلة وسافرنا بحمد ربي، وكانت رحلتي لمدة أسبوع وكان سكني الذي أعيش به هناك بيت من طين وأعلاه سعف مغطاة بالشجر وكانت الأجواء حارة ولكن كل ذلك من أجل نصرة الدين نسأل الله القبول.

وبعد ساعة تقريباً قال لي المترجم الناس هنا يريدون أن تأخذ معهم جولة تعريفية عن المنطقة فرحبت بذلك وانطلقت معهم، فشاهدت هناك حياة والله قاسية؛ الفقر والجوع قد أحاط بهم.

وفي أثناء الطريق رأيت العجب؛ وجدت فتاة بيضاء اللون في مقتبل العمر حليقة الشعر تتحدث مع الناس بلغتهم؛ تعجبت من هذا الموقف والله لم أصدق ما رأيت .

قلت لأحدهم: من هذه الفتاة ؟ قال: ياشيخ هذه الفتاة أتت من بريطانيا إلى بلادنا لتدعو إلى التنصير.

قلت: ومنذو متى هي هنا؟ قال: لها 7 سنوات وتنصر على يديها قرابة 6000 رجل وامراة.

قلت: عجباً لها ولكنني ألاحظ أنها حليقة الشعر؟ ما السر في ذلك؟ .

قالوا: تقول العشر الدقائق التي أمشط بها شعري أستفيد منها في تنصير شخص أو شخصين وقتي محسوب علي وليس عندي وقت حتى أجلس لتمشيط شعري..

قلت في نفسي سبحان الله، هذه أمراة غيورة على دينها الباطل، تركت كل شيء من نعيم الدنيا من الأجواء والتقنيات والمأكل كل ذلك من أجل هدفها الوحيد كيف تنصر هؤلاء؟!.

الفوائد من هذه القصة :

1- خدمة الدين مسئولية الجميع ولا تكن الفتاة التي على الباطل أحرص مني ومنك على دينها .

2- تذكر الثواب والأجر من عند الله واجعل التفاؤل في حياتك وقل \" بإذن الله أنا من يخدم هذا الدين \" .

3- رسالة إلى كل داعية أو من يحمل هم الدين بلغ ما تستطيع أن تقدمة في نشر الإسلام والدعوة إلى الله.

4- حرص الفتاة على تبليغ دينها وصبرها وتحملها السنين على دينها الباطل ؟ اسأل نفسك ماذا قدمت أنت لهذا الدين؟.

5- أوصيك لا تحقر الأعمال الصغيره من توزيع الأشرطة والمطويات بين الناس لعل الله عز وجل أن ينفع بها هذا الدين.

6- علو همة الفتاة التي لا تعرف اليأس ويزداد العجب أنها فتاة وليست برجل.

intesar
15-05-2012, 09:42 PM
جزاك الله خيرا..

ارين
15-05-2012, 11:50 PM
جزاك الله خير أخوي محمد على هالقصص الرائعة

استمر وواصل في طرحها بارك الله فيك ونحن من متابعينك بإذن الله ...

وفــــــــقك الله

(محمد)
16-05-2012, 12:52 AM
اللهم إنا نسألك حسن الخاتمة......

آمين

جزاك الله خيرا..

وجزاكم خيرا




جزاك الله خير أخوي محمد على هالقصص الرائعة

استمر وواصل في طرحها بارك الله فيك ونحن من متابعينك بإذن الله ...

وفــــــــقك الله








وجزاكم خيرا وبارك فيكم

(محمد)
16-05-2012, 12:53 AM
القصة الحادية عشر






قصتي مع صلاة الفجر


أحمد خالد العتيبي


بسم الله الرحمن الرحيم


حدثني من أثق به من أهل مدينة جدة وقال لي : لي ست سنوات لم تفتني صلاة الفجر مع الجماعة بل ولله الحمد والمنة أحضر إلى المسجد قبل أن يفتح المؤذن باب المسجد , وفي يوم من الأيام أستاذنت إمام المسجد بنسخ مفاتيح أبواب المسجد فسمح لي بذلك وأصبحت أسابق المؤذن في فتح الأبواب وتشغيل المكيفات والأنوار.

واستمرت الهمة ولم أجعلها تقف بهذا الحد، فأخبرت إمام المسجد بفتح مسابقة في المسجد بعنوان: ( فرسان الفجر ) , وهي تعويد أبناء الحي على الحرص على الصلوات وخاصة صلاة الفجر وتكلم الإمام جزاه الله خيرا بهذه المسابقة وتمت الموافقة من قبل أبناء الحي بالتحضير اليومي بدفتر التحضير وفي كل نهاية شهر يكرمون الأبناء مع أولياء أمورهم وتسليمهم جوائز قيمة، ووصل عددهم بفضل الله إلى 32 طالب ولله الحمد .

يقول لي: أبشرك إنني أيقظ 49 زميل لي لمدة 6 أشهر عبر الجوال لصلاة الفجر أتصل بهم قبل الصلاة كل يوم، ثم توقفت عن ذلك خشية الاعتماد علي والخمول عن الصلاة .

يقول : ومن كرم الله علي إنني أسكن في عمارة يسكن بها والدي ويومياً بعدما أحضر أبناء الحي لصلاة الفجر، أذهب إلى منزل والدي وأقبل رأسهم وأيديهم وأقرا لوالدتي بعض السور وبفضل الله حفظت والدتي سورة تبارك وبعض السور وذلك لتكراري لها لمدة 9 أشهر تقريباً، ولازلت على هذا الحال .

وبفضل الله تزوجت ورزقني الله بطفله ولم أتوقف عن هذا العمل بل صرت أجتهد أكثر مما كنت فاشتريت ساعة جرس فوضعتها في الصالة لكي لا تزعج طفلتي وزوجتي بوقت صلاة الفجر وأنبه جوالي على قبل الصلاة بساعة تقريباً ووضعت برنامج المنظم بجوالي لكي أستيقظ لهذه الصلاة فأيقظ زوجتي ثم أذهب إلى المسجد .

يقول : أقسم بالله أموري في تيسير ووالداي تعودوا على مروري اليومي لهم , وأسمع منهم الدعاء لي بالتوفيق والصلاح .

يقول لي: أسأل نفسك لو أن أحداً قال لك : أن ملك من ملوك الدنيا ينتظرك الساعة الرابعة فجراً كيف سيكون شعورك! يا سبحان الله.. هذا ملك من ملوك الدنيا فكيف بملك الملوك الله عز وجل ينزل بثلث الأخير من الليل ليعطي السائل مسألته ويغفر لتائب زلته فسبحانه ما أرحمه، وهل ستنام عن هذا الموعد ؟

ولو أن لديك رحلة إلى المطار الساعة الخامسة فجراً .. هل ستنام عن هذه الرحلة بطبع لا ؟

ولو قالوا لك أن من يصلي الفجر في المسجد يحصل على 1000 ريال وأنت خارج من الباب تسلم إليك ؟ هل ستنام عن هذه الفريضة ؟ بالطبع لا ..

فقلت له: ما هي العوامل التي تعينك بعد الله لصلاة الفجر ؟

فقال :

- الدعاء بأن الله يعينك على القيام لصلاة الفجر وجميع الصلوات.

- الوضوء قبل النوم .

- قراءة المعوذات وأية الكرسي وأواخر سورة البقرة والنفث على الكف ثلاثاً ومسح سائر الجسد أن أمكن، والنوم على الشق الأيمن .

- طهر قلبك من أمراض القلوب ولا تجعل في قلبك غل لأحد من الناس وسامح من أخطأ في حقك .

- وضع المنبهات مثل ساعة الجوال وبرنامج يوقظك لصلاة مثل برنامج المنظم أو خاشع للجولات وشراء ساعة منبه وتوقيتها لصلاة الفجر والتنسيق بين الأصدقاء من يستيقظ قبل الأخر يوقظ زميله.

الفوائد من هذه القصة :

-حرص هذا الرجل على هذه الفريضة وعظم فضلها ومن صلى الفجر في جماعة فهو في ذمة الله .

- بر الوالدين من أسباب التوفيق في الدنيا والفوز في الآخرة .

- الدعاء بأن يستيقظ للصلوات وخاصة صلاة الفجر وحرصه على آداب النوم .

- حبه للخير في نشر برنامج أبناء الحي وتعويدهم على الاستيقاظ لذهاب إلى المسجد للصلوات وخاصة صلاة الفجر .

- سلامة القلب من أعظم استمرار الأعمال الصالحه .

(محمد)
16-05-2012, 02:49 AM
القصة الثانية عشرة






تبغاها بالأيام وإلا بالسنين


أحمد خالد العتيبي


بسم الله الرحمن الرحيم


أذكر أنني زرت أحد المستشفيات بجدة وكان معي أحد الأصدقاء وكان هذا المستشفى أغلبه للعناية بالمعاقين وأصحاب الحوادث - نسأل الله أن يشفي مرضانا وجميع المسلمين - فمررنا بغرفه وكان فيها أحد الشباب المعاقين من أثر حادث سيارة.

قلت له بعد السلام عليه والتعرف به والاطمئنان عن صحته: كم صار لك في المستشفى؟!.

نظر إلي وقال: \" تبغاها بالأيام وإلا بالسنين \" تعجبت مما سمعت منه!

قلت له: إن كانت قليله قلها بالأيام وإن كانت كثيرة قلها بالسنين.

قال لي: اليوم التاريخ كم؟ قلت له: 15/10/1430 هـ قال: إن كان تبغاها بالأيام صار لي 2310 أيام وإن كان بغيتها بالسنين صار لي 7 سنوات وخمس شهور تقريباً.

ثم قال: والله يوم كنت طيب وأمشي كنت ما أهتم بالأيام والسنين والآن والله أني أعدها وأتمنى الخروج من المستشفى اليوم قبل بكره لكي أذهب للمسجد وأكثر من أعمال الخير التي كنت مقصر فيها.

الفوائد من هذه القصة:

1- الإنسان لا يشعر بالنعمة إلا بعد فقدها فلماذا نحن الأصحاء لا نستغل أوقاتنا بكثرة الأعمال الصالحة.

2- مراجعة أنفسنا وتخيل لو أنا وأنت مكانه ماذا نريد أن نعمل.

3- رسالة إلى كل مقصر فليبادر بالتوبة والرجوع إلى الله واعلم أن سيئاتك سوف يبدلها الله إلى حسنات .

(محمد)
16-05-2012, 02:34 PM
القصة الثالثة عشرة






إسلام 12 فلبيني في جلسة واحدة


أحمد خالد العتيبي


بسم الله الرحمن الرحيم


هذه القصة وقعت معي شخصياً ووالله ما نقلتها إلا من أجل الفائدة.

بدأت أحداث هذه القصة في إحدى المؤسسات التي يمتلكها والدي حفظه الله وهي عبارة عن ورش سيارات كبيرة وكان في العمل مجموعة من العمال من الجنسية الفلبينية وقد كانوا غير مسلمين.

في إحدى الأيام بدرت إلى ذهني فكرة وهي أن آتي بأحد الدعاة من الجنسية الفلبينية ليجلس معهم ويعطيهم نبذة الإسلام ويرغبهم فيه لعلي أن أكون سبباً في إسلام هؤلاء العمال.

أخبرت والدي بإحضار الداعية الفلبيني ليخبر هؤلاء العمال عن الإسلام فلم يمانع في ذلك بل ودعا لي بالتوفيق فيما أنوي القيام به.

دعوت الله عز وجل أن يسلم كل من في الورشة واتجهت إلى الهاتف واتصلت بالاستعلامات ( 905 ) وطلبت رقم المكتب التعاوني لتوعية الجاليات فأعطوني الرقم.

اتصلت بالمكتب وتحدثت مع المشرف ثم بعد ذلك أرسل رقم الداعية الفلبيني فاتصلت بالداعية الفلبيني وأخبرته بما أنوي القيام به وقمت بالتنسيق معه للحضور إلى الورشة.

في اليوم الذي تم تحديده لمجيء الداعية الفلبيني أخبرت مدير العمال بحضور جميع العمال الفلبينيين وحضر اثنا عشر عاملاً فلبينياً وبدأ الداعية بإعطائهم نبذة تعريفية عن الإسلام وعن العقيدة الصحيحة.

وبعد أن انتهى الداعية من الحديث إليهم وترغيبهم في الإسلام ودعوتهم إليه قام العمال بإعلان إسلامهم فأسلم ولله الحمد جميع من كان في هذه الجلسة.

عندها قال لي الداعية: أخي أحمد! الآن سأقوم بتلقينهم الشهادة بإذن الله تعالى.

قلت له: من فضلك أريد أن ألقنهم أنا الشهادة، فأذن لي بذلك وقال: تفضل، فبدأت بحمد الله بتلقينهم الشهادة جميعاً.

نستفيد من هذه القصة:

1- إذا كنت تعرف غير مسلمين فكن داعياً إلى الله ولنستفد من تجارب بعضنا.

2- لا تكن إنساناً عادياً ليس له طموح في حب نشر الدين سواءًً بحضور الدعاة أو توزيع المطبوعات وغيرها.

3- ادع الله عز وجل بصدق أن يجعلك سبباً في إسلام من ترغب في دعوته إلى الإسلام.

(محمد)
16-05-2012, 09:34 PM
القصة الرابعة عشرة










أسلمت بعد سماعها القرآن


أحمد خالد العتيبي


بسم الله الرحمن الرحيم


زارني أحد أقربائي في المنزل وهو يعمل في \" السنترال \" الخاص بإحدى المستشفيات في مدينة جدة وعمله الرد على المكالمات وتشغيل صوت الأذان وقت الصلاة.

قلت له: لماذا لا تستغل الوقت الضائع بعد صلاة الفجر إلى الساعة الثامنة صباحاً بتشغيل القرآن بالمستشفى بصوت هادئ، فرحب بالفكرة وأعطيته مجموعة تلاوات قرآن متنوعة لعدة مشائخ.

وقلت له: استعن بالله واخدم دينك وأنت في عملك، وبالفعل بدأ بتشغيل المقاطع الصوتية.

يقول لي: كان مع ضمن المقاطع تلاوة لسورة ق للشيخ سلطان العمري - المشرف على موقع ياله من دين - وكان صوته مؤثر جداً وفجأة وإذا بصوت الباب يطرق بشدة.

فتحت الباب وإذا بتلك الدكتورة التي في الدور الثاني نزلت إلي وهي تبكي فتعجبت من هذا الموقف، ومن حسن الحظ أني كنت أجيد اللغة الإنجليزية ولله الحمد.

قالت لي: ما هذا الصوت؟! قلت لها: هذا صوت القرآن. قالت: وما هو القرآن؟! قلت: هذا كلام الله ونحن المسلمون نفهمه. قالت: وما هو الإسلام؟! فطلبت منها أن تجلس وذهبت لأتصل بدكتور مناوب أعرفه محب للخير وحضر إلي وقابلها وحدثها بنبذة بسيطة عن الإسلام ثم قالها لها هناك مواقع على الإنترنت تخبرك أكثر عن دين المسلمين.

تعجبت الدكتورة ثم دخلت في الإنترنت وبحثت كثيرا وقرأت عن الإسلام.

يقول: بعد أسبوع قابلني الدكتور الذي أخبرها عن الإسلام وقال لي \" أبشرك \" الدكتورة أسلمت ودخلت في الإسلام بسبب صوت القرآن.

يقول صاحبنا: بعد قرابة شهر تقريباً والله أني رأيتها وهي لابسة العباءة السوداء والطرحة.

قلت: سبحان الله كان صوت القرآن سبب في هدايتها.

الفوائد من هذه القصة :

1- اغتنام الأوقات بالأعمال الصالحة لعل الله عز وجل أن يبارك لك فيها وأنت لا تدري .

2- أثر القرآن الكريم كلام رب العالمين في امرأة نصرانية وكان سبب في إسلامها.

3- يجب علينا تعريف غير المسلمين بالإسلام ودعوتهم إليه.

4- الحرص على الدعوة إلى الله وعدم استصغار أي عمل في ذلك.

الشيخة شيوخة
17-05-2012, 02:35 PM
القصة الاولى









كيف طارت ورقة الاختبار؟!

أحمد خالد العتيبي


بسم الله الرحمن الرحيم






يخبرني أحد أقاربي بقصة زميل له بجامعة الملك عبد العزيز بجدة يقول: تعب والدي في البيت وأحس بآلام في قلبه وكان ذلك يوم الثلاثاء ويوم الأربعاء اختباري بالجامعة.




قال لي والدي : أريدك أن تذهب بي إلى المستشفى قلت له : \" أبشر \" فأخذت مذكرتي التي سوف أمتحن بها غداً فتوجهت للمستشفى.




وبعد الكشوفات والتحاليل قال لي الدكتور: والدك لابد أن ينام في المستشفى . قلت له: يا دكتور هل بالإمكان أن يخرج الليلة لأن غداً لدي اختبار ؟




قال لي: الأمر يعود إليك وأنا أفضل بقاءه.




يقول : جلست مع والدي بالغرفة وكان والدي متعب جداً ولم يكن هناك متسع من الوقت للمذاكرة، داهمني الوقت الساعة العاشرة مساءً فنام والدي وبدأت أذاكر بعض الوقت.




أحسست أني متعب جداً وأريد النوم فنمت بالقرب من والدي، ووقت منبه الجوال على أذان صلاة الفجر فاستيقظت للصلاة ولله الحمد وأيقظت والدي وبعد الصلاة بدأت في إكمال المذاكرة ولم أنتهي بعد وبقي على موعد اختباري نصف ساعة.




قبلت رأس والدي ويده وقلت له: ادع الله لي بالتوفيق، أنا ذاهب لدي اختبار بالجامعة فرفع يده إلى السماء ودعا لي.. يقول: ذهبت للقاعة وبدأ الدكتور بتوزيع الأوراق وكتبت ما أعرفه في ورقة الأسئلة قرابة 60 سؤال لم أجاوب إلا 9 فقرات تقريباً والباقي لم أتذكر إجابته، وكانت المادة طويلة جدا.




يقول : وبعد أسبوع أعلن الدكتور الأسماء والدرجات أمام الطلاب في القاعة فذكر اسمي وذكر أن درجتي ستين من ستين .




قلت في نفسي : لعله أخطأ.




وبعد الانتهاء من الدرس وإعلان الدرجات خرج الدكتور وتبعته وقلت يا دكتور : ممكن أتأكد كم أخذت بالاختبار ؟ قال : ما اسمك ؟ قلت له : فيصل \" قال : \"مبروك\" ستين من ستين وفقك الله .




قلت: يا دكتور بكل أمانة أنا لا أستحق ذلك , أنا لم أحل جيدا وكيف حصلت على هذه الدرجة.




بدأ الدكتور بمراجعة الأوراق فلم يجد ورقتي من بين زملائي الطلاب ثم قال لي: اسمع يا فيصل ماذا حصل معي مع ورقتك..




أنا يوم الخميس عصراً كنت أصحح أوراق الطلاب في البلكونة فطارت ورقة مني أثناء التصحيح فمن شدة الهواء جمعت باقي الأوراق ودخلت الغرفة فخفت أن تطير باقي الأوراق ولعل الورقة التي طارت كانت ورقتك .




قلت : لا أريد أن أظلمك بشيء فأعطيتك الدرجة الكاملة وهذا من أمر الله لم يأخذ إلا هذه الورقة فقط.




يقول : قلت للدكتور بقصتي مع الوالد فضحك وقال : اسمع يا فيصل لعله كرم من الله من حسن برك بوالدك ومن ترك شيئاً لله عوضه الله خيراً منه.




الفوائد من هذه القصة:




1- ترك هذا الشاب المذاكرة من أجل الوالد فعوضه الله في اختباره بالدرجة الكاملة.




2- دعوة الوالدين مستجابة .




3- صدق هذا الطالب وإخبار مدرسه أنه لم يستحق الدرجة .





ايضا الدكتور طلع ولدحلال وماعاد الامتحان للطالب لو احد بمكانه كان بيقول وش قلت انت ماقدمت زين ابيك تقدم مره ثانيه لكن المعلم لما الطالب قاله بالحقيقة عرف ان هذه حكمة من الله ومبروك للطالب

(محمد)
18-05-2012, 12:43 AM
القصة الخامسة عشرة










المدينة المنورة سجن .. وما تسوى ريال ... وأعوذ بالله منها ... أعووووذ بالله منها .!!
المؤمن كالغيث

السلام عليكم ورحمة اله وبركاته

فهذه هي العبارة التي قالها لي أحدهم وقد طلبت منه أن يذهب بي إلى المسجد النبوي ...( تاكسي )

القصة من البداية ...
خرجت أريد الذهاب للمسجد النبوي وكانت سيارتي في الطريق ( شحنا ) قادمة إلى المدينة النبوية ..
فأوقفت ذلك الشاب الذي بدى لي وجهه شبحا أسودا عليه آثار المعاصي ..
التي لا تخفى على كل من رآى ذلك الوجه والذي زاده سوادا حر الظهيرة التي أقبلت حيث كان أذان الظهر على وشك أن يرتفع ..
صعدت معه .. وانطلقنا فأذن الظهر مؤذنه .. فقلت له أظننا يا أخي لن ندرك الظهر في الحرم فهلا وقفنا عند أقرب مسجد ...
قال : نعم .... سأوقفك وأنا سأذهب وأعود لك بعد الصلاة !!!
يعني لن تصلي ؟ قال يا أخي تريد تصلي براحتك ولكن لا تمتحني ( أي لا تزعجني بهذا الطلب أنا حر ) !!!
ذهلت من الجرأة ...
وقفت عن مسجد الشيخ العلامة عبد المحسن العباد ( مدير الجامعة الإسلامية السابق والمدرس بالمسجد النبوي )
صليت وخرجت وإذا بالأخ موجود ..

صعدت معه ... ومعي أوراقي وكتبي التي سأراجعها في الحرم ..
فقلت له .. كيف المدينة معك ؟
فقال لي والله إنها سجن أعوذ بالله منها والله لولا المسجد هذا ( يعني المسجد النبوي ) لما كانت تسوى ريال !!!

إنعقد لساني ... وأنا أسمع الشتائم لأطهر بقعة بعد المسجد الحرام ومكة ... ( علماً بأن بعض أهل العلم فضل المدينة مطلقاً كالإمام مالك - رحمه الله - )

أخرجت دفتري ... وأخذت قصاصة وكتبت له رسالة مبعثرة الأفكار وقليلة البيان ...ومضطربة الخط ( مع القيادة )
من مذنب مثله ..وهو أنا ..

وصلت إلى لمسجد النبوي ...وأعطيته الخمسة ريالات .. وهذه الورقة ..

ما هذه الورقة ( يسألني ) ؟
قلت له خذها ولا تقرأها إلا إذا أردت أن تنام ... قبل النوم ...

قال : يعني ما أقرأها ذحين ( يعني الآن )

قلت : لا ... قبل أن ترقد ..

قال نعم ....

ذهبت ... للمسجد ومضت الأيام ... وبعد أسبوع وأنا عائد بعد صلاة العشاء من المسجد النبوي وإذا بالجوال يرن ..
رقم غريب ... خير إن شاء الله ...

ألو ... السلام عليكم ..

وإذا بصوت ينفجر باكياً ...
قال لي نعم يا يا شيخ والله إني طفشان والله إني متضايق ..

إش أسوي ( ما العمل ؟)

أهدأت روعة ...
وهو يقاطعني ويقول والله لن يقبل الله لي توبة ...
ما فيه شيء إلا وفعلته ... تخيل يا شيخ كل شيء ...
يا شيخ أنا ما ني مجرم عادي ...
ولكن والله إني تائب ... والله تائب ...
يا شيخ ... أنا مهرب مخدرات ... أنا مروج ...
والله بعد ما قرأت الرسالة ...
سحبت سيفون الحمام ( أجلكم الله ) على أكثر من ثلاثة آلاف حبة هروين ....
أنا تاااااااااااااائب ...

قلت الله يعفو ويصفح عن كل شيء إلا الشرك ...ورد المظالم ..
كل ما يتعلق بجنابه يغفره إلا الشرك به سبحانه ..

(( إن الله يغفر الذنوب جميعا ))
أبشر بعفو الله ..
وذكرته بالله ... وبمغفرته ... فهدأ روعة وسكنت زفراته وأغلق الإتصال معه ولم يتيسر لي لمشاغلي الإتصال به ..

وبعد فترة يتصل بي وكنت قد صليت الجمعة في المسجد النبوي ..

وإذا بصوته متغير ... صوت مطمئن هادئ .. سعيد ..
ويقول ويني عن هذه السعادة ... الآن الناس كلهم صاروا يحبوني ... ومواعيد والآن سأذهب للإمام ... يستضيفني عنده ..

أبشرك والله إني في أحسن حال ..

أريقت دموعي فرحا ... وسجدت لله شكرا ....
أسأل الله القبول ..

وذهبت الأيام ..
واتصل علي مرة أخرى ...

وقال أبشرك ..
أحد زملائي القدامى أيام الترويج تاب والآن تركته وقد ذهب لمكة سيعتمر ...
قلت : ما شاء الله ... الآن أصبحت داعية ..

قال أسأل الله أن يتقبل ..

وهكذا انتهت قصة مروج المخدرات ... الذي أصبح داعية ..
وأنتم لا تعرفوني ... ولذلك لم أتورع عن ذكر .. هذه القصة .,.. للفائدة ...

ولقضية واحدة ... فقط .. أريد أن أذكر نفسي وإياكم بها ..

لا تحقروا من المعروف شيئا ولا تحقروا النصيحة .. ولا كلمة طيبة ..
قد تغير أناسا وتقلب أمورا وأحوالاً ..

جعلني الله وإياكم مفاتيح للخير مغاليق للشر


أخوكم الفقير إلى عفو ربه
المؤمن كالغيث