المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : أسئلة حول التلاعب بأداء بورصات الخليج



فريق أول
15-06-2006, 01:24 PM
هوامير حضورهم لا يقتصر على سوق دون آخر وأساليبهم قديمة وجديدة
أسئلة حول التلاعب بأداء بورصات الخليج


بعد موجات الهبوط الكبيرة التي اصابت البورصات الخليجية، مؤخرا، بات من الواضح ان ترابطا وثيقا يربط هذه البورصات لدرجة انه اذا اصيبت البورصة السعودية بالبرد عطست كل البورصات الخليجية الاخرى، ففضلا عن اعتبار السعودية من اكبر اقتصاديات المنطقة فان عاملا اخر يلعب دوره الكبير في حالة الترابط هذه الا وهو الهوامير او صناع السوق الكبار الذين اصبحوا اللاعب الاخطر في حركة الاسواق، وبخاصة من خلال القدرة الكبيرة على التحكم بالاسواق مجتمعة. ولا تقتصر عملياتهم على الاسواق بشكل منفرد فقط، وذلك من خلال بعض النشاطات اليومية التي يقومون بها وان كانت تحمل بين طياتها الكثير من الضرر على الاداء الفعلي للاسواق كتضرر صغار المستثمرين فانها من وجهة نظر القانون تعتبر قانونية ولا تتم محاسبة مرتكبيها، وما يساعد الهوامير في القيام بما يقومون به المراكز الكبيرة التي يحتلونها والرساميل الكبيرة التي تمكنهم من التحكم بمجريات واتجاهات الاسواق.

ومن الطرق المتبعة ما هو قديم متوارث او كلاسيكي، ومنها ما يعتمد على تقنيات العصر الحديث خاصة التقدم الكبير لوسائل الاعلام وانتشار المواقع الالكترونية المختصة بالتداول ومنتديات الاسهم التي تلعب دورها هي الاخرى بالتحكم بمجريات الاسواق وفي ما يلي بعض ما يقوم به الهوامير للتحكم بالاسواق:


التلاعب بنقل المعلومات
من مصائب التقنية الحديثة شريط الاسعار الخاص بالاسهم الذي يعرض على القنوات الفضائية، والمواقع الإلكترونية، اذ يقوم البعض بالاتفاق على محاولة تثبيت سعر رخيص للسهم بعيدا عن السعر الفعلي، حتى إذا شاهده صغار المستثمرين ومحدودو المعلومات انخدعوا به، سواء تواجدوا بالجلسة او عبر شاشات الفضائيات، والوسائل المختلفة، ومن ثم يتم البيع باسعار منخفضة خوفا من انخفاض قيمة السهم. وتتكرر العملية مع نهاية الجلسة حيث يقوم الهوامير بمحاولة تثبيت سعر رخيص لبداية الجلسة التالية، حتى يقع في شراكهم صغار المستثمرين ومحدودو المعلومات، حيث يشاهدون سعر الإغلاق على اغلب الفضائيات والمواقع فيقومون بالبيع لتخفيض الاسعار.


تسريب المعلومات واخفاؤها
وما يجعل مهمة الهوامير سهلة ضعف الثقافة المالية لدى صغار المتعاملين الذين ينقادون وراء الاشاعات و الاخبار غير الموثوق بها فيبيعون ويشترون ويهربون من السوق مع كل اشاعة يتم التداول بها،وهنا يعمد الهوامير الى تسريب معلومة الى احد المنتديات او احدى وسائل الاعلام فيرتفع معه سعر سهم معين فيتم البيع وتحقيق الارباح او يتم تداول اشاعة مغلوطة فيهوي سعر السهم فيتم الشراء بسعر متدن، ومن هنا نجد ان اسعار بعض الشركات تقفز إلى مستويات خيالية، خاصة ان بعض هذه الشركات تعمد في بعض الاحيان الى اخفاء المعلومات (غالبا ما تكون تتضمن وجود صفقة بيع او تحقيق ارباح عالية للشركات صاحبة هذه الاسهم) بعد تسريبها الى مجموعة صغيرة من الهوامير ليحققوا ارباحا طائلة من ورائها.


فتح حسابات متعددة للتداول
يعد هذا الاسلوب من اساليب الاحتكار الذي يصب مباشرة ضد مصلحة المستثمرين الصغار في البورصة، وبالتالي يحقق ارباحا كبيرة للهوامير، حيث يمكنهم هذا الاسلوب من التحكم في العرض داخل سوق المال،بطريقة قانونية لا غبار عليها، فيوجد مثلا لدى احد صانعي السوق شركة يملك 80% من اسهمها، وسعر السهم عند بداية الإدراج في قوائم البورصة هو 10 دولارات ، فيبدا اولا بطرح 20% من اسهم تلك الشركة التي يتملكها في البورصة ، فينخفض السعر عند 8 دولارات ، فيدفع هذا بعض الاشخاص إلى بيع ما لديهم من اسهم ، فيقوم الهوامير بشراء الكمية التي طرحها من قبل في السوق عند السعر المنخفض، ومن ثم يزيد الطلب على السهم وينقص المعروض فيرتفع سعر السهم إلى 15 دولارا، فيقوم صانع السوق بطرح 25% مما لديه من اسهم عند السعر المرتفع الجديد في البورصة، فينخفض السعر إلى 12 دولارا، فيشتري مرة اخرى كمية اكبر من التي طرحها عند سعر 12 دولارا، فيرتفع السعر الى 18 دولارا فيقوم بطرح 30% من اسهمه عند السعر الجديد، وهكذا تتم موجات صعود وهبوط متتالية على السهم، يرافقها الكثير من الارباح على حساب خسارة المستثمر الصغير الذي يتبع سياسة الجماعة ويعطي اذنه لمروجي الشائعات والمعلومات غير الصحيحة او غير الموثوق بها، فيبيع ويشتري من دون النظر الى التحليلات المالية او الفنية لهذه الشركة.


اسلوب الصدمات السعرية
وهو يشبه الاسلوب السابق إلى حد ما، ولكن من جانب عدد من الافراد المتفقين اتفاقا غير معلن على القيام بمضاربات واسعة على سهم رخيص تحطم نظرية العرض والطلب، وتدفع المستثمرين للبيع او الشراء بكميات كبيرة، وعرفت البورصات عمليات تلاعب من ابتكار بعض المضاربين الذين يستغلون ثغرات القانون، هذا التلاعب يمس بالدرجة الاولى العرض والطلب ويجعل منهما مجرد آلية وهمية لا تعبر عن حقيقة اوضاع السوق.
فمثلا تتم المضاربة على احد الاسهم النشطة، بحيث يتم شراء او بيع كميات كبيرة من هذا السهم، وبالتالي يتم تصدير شعور غير حقيقي لبقية المتعاملين في السوق بان هذا السهم مرشح للصعود في حالة شراء كميات كبيرة منه، او انه مرشح للهبوط في حالة بيع كميات كبيرة منه، وبالتالي يحدث نوع من الصدمة السعرية حول السهم تدفع بقية المستثمرين الى شرائه او بيعه بكميات هائلة وبذلك يحقق المضاربون اهدافهم.


المضاربات الوهمية
وهي من اقدم الممارسات الضارة في البورصات وتعتمد على البيع الصوري للاصول، ويدل هذا على ارتباط الاسواق المالية من خلال الانتقال السريع للمعلومات، كما يوجد اسلوب آخر من المضاربات الوهمية التي تعتمد على المراهنات بغض النظر عن وجود مراكز مالية حقيقية، كما لا توجد اصول حقيقية يمكن تسييلها في حالة الضرورة، وهذا ايضا يؤدي إلى انهيار في الاسعار داخل البورصات.

وتبرز ظاهرة خطيرة تتمثل في عروض شراء لاسهم بعض الشركات، ثم سرعان ما يتضح عدم جدية هذه العروض، بل يصل الامر إلى ان تكون هذه العروض مجرد اشاعات، اما النتيجة الخطيرة التي تترتب على مثل هذه العروض غير الجادة فتتمثل في التلاعب باسعار الاسهم محل المضاربة عليها لصالح بعضهم على حساب بعضهم الآخر.


التلاعب الرسمي
يمكن للحكومة من خلال بعض الادوات التحكم في البورصة مثل سعر الفائدة، وعمليات السوق المفتوحة التي يتدخل فيها البنك المركزي شاريا وبائعا للاوراق المالية من اسهم وسندات للتحكم في السوق، وإذا ارادت الحكومات تقليص النشاط رفعت اسعار الفائدة، وقامت ببيع ما لديها من اسهم وسندات بكميات كبيرة قد تضر المستثمر الصغير.



شركات السمسرة والصناديق
إن ضعف الرقابة في السوق وعدم وجود عقوبات رادعة، يؤديان إلى مسلسل المخالفات الحادة وتلاعب شركات السمسرة والقيمين على الصناديق بصغار المستثمرين سواء عن طريق استخدام المعلومات الداخلية او التلاعب بتحريك اسعار الاسهم صعودا وهبوطا بالتعاون بين الشركات صاحبة الاسهم وبعض شركات السمسرة لتحقيق ارباح استثنائية وغير مشروعة.
كما قد تقوم البنوك وشركات السمسرة بالبيع والشراء لاسهم العملاء من دون علمهم ومن دون موافقتهم بغرض تحقيق مكاسب للشركة، او هربا من خسارة القروض الممنوحة للمضاربين في حالات انهيار الاسواق، وهو نفس ما ادت إليه الممارسات الخاطئة التي قامت بها بعض شركات السمسرة من خلال التلاعب بارصدة العملاء المحفوظة لديها وإجراء عمليات بيع وشراء من دون علم العملاء، او بيع جميع الاسهم المملوكة للعملاء والهرب، بعد تصفية الشركة والضحية دائما هم صغار المستثمرين.

------------------------------------------------------------------
سامحوني اخواني واخواتي ... حبيت الخص لكم الموضوع ... لقيت ان معظم الموضوع مهم وصار لونه احمر :D

إماراتية
09-07-2006, 06:04 PM
فريق اول بارك الله فيك كفيت ووفيت

اختك

إماراتية