امـ حمد
16-05-2012, 12:16 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
معنى الخطبة،وهي طلب المرأة للزواج بالطرق المتعارف عليها في المجتمع، مع التقيد بأحكام الشرع، وقد جعل الإسلام للمرأة
الحرية بالقبول أو الرفض عند الخطبة وبعدها،لأنها ليست عقداً لازماً وإنما هي وعد بالزواج،بعد أن أرشد الإسلام كلاً من الرجل
والمرأة إلى حسن إختيار قرينه في الزواج،شرعت الخطبة لفوائد منها،أولاّ،أن توجد فرصة قبل الزواج لمعرفة ما لو كان هناك مانع
شرعي يحول دون زواجتهما {كالرضاعة} مثلاً،ثانياّ،إشعار المجتمع أن المرأة قد أصبحت مخطوبة، فيحول ذلك دون أن يتقدم
إليها خاطب آخر،ثالثاّ،أن يتاح لكل منهما رؤية الآخر، وسماعه، ومعرفة ما أمكن من سلوكه ومقومات شخصيته بالأساليب التي
أقرها الإسلام،وبذلك يكون الإقدام على الزواج على هدى وبصيرة، وتكون الموافقة عليه نتيجة لقناعة تامة،ومن آداب
الخطبة،أولاّ،يستحب للخاطب أن يسلك الطرق الحسنة لإبلاغ ولي أمر المرأة رغبته في مصاهرته،ثانياّ،على الخاطب أن يبدو على
حقيقته، فلا يتظاهر بما ليس عليه،كالغنى والمنصب والوجاهة، ولا يكثر من الوعود التي لا قدرة له عليها،ثالثاّ،على المخطوبة أن
تظهر على حقيقتها، فلا تلبس على الخاطب في مقدار عمرها الحقيقي أو جمالها أو مستواها التعليمي ، أو أي شيء يغرر على
الخاطب ، لأن ذلك كذب وغش حرمه الإسلام وله عواقب وخيمة
رابعاّ،لا تحل خطبة المرأة التي لا تزال في عدتها (وهي من تكون
قريبة عهد بالطلاق من زوجها أو موته) ويجوز عند ذلك التلميح وعدم التصريح لقول الله تعالى(ولاجناح عليكم فيما عرضتم به من
خطبة النساء أو أكننتم في أنفسكم)البقرة،خامساّ، ولايجوز لأحد أن يخطب إمرأة قد سبقه إليها غيره إلى خطبتها، إذا كانت قد قبلت به
، فقد جاء عن الرسول صلى الله عليه وسلم أنه قال( لايخطب الرجل على خطبة أخيه)أخرجه مسلم،سادساّ،ويستحب لكل من
الخاطب والمخطوبة استشارة من يثق به ويعلم حرصه على مصلحته، ويستخير الله في ذلك، فالإقدام على الزواج ليس لعباً ولا
لهواً، فقد أرشد النبي صلى الله عليه وسلم إلى الاستخارة في الأمور الهامة،يجب النظرإلى المخطوبة،يجوز لكل من الرجل
والمرأة أن ينظر إلى الآخر ليعرف كل منهما من الآخر ما يشجعه على الزواج ، أو يدعوه إلى الانصراف عنه، لقول الرسول صلى
الله عليه وسلم(إذا خطب أحدكم المرأة فإن إستطاع أن ينظر إلى ما يدعوه إلى نكاحها فليفعل)أخرجه أبو داود ،وأحمد في
المسند،فللرجل أن ينظر إلى مظهرها وما يبدو منها كالوجه والكفين،وللمرأة أن تنظر إلى خاطبها ، فإنه يعجبها منه أشياء كما
يعجبه منها أشياء،عدم الخلوة بالمخطوبة،أراد الإسلام حماية المرأة ورعايتها،ففي الوقت الذي أجاز للخاطب أن ينظر إليها
وتنظر إليه ، منع عليهما الخلوة ، لأن المرأة محرمة على الرجل حتى يعقد عليها ، والخطبة ليست عقداً، لذلك يحرم بقاء الخاطب
مع مخطوبته بمفردهما، لما قد تتعرض له المرأة من إفساد عفافها وإهدار كرامتها ، وما يتعرض له الرجل من الفتنة،فما يفعله بعض
الناس من ترك فتياتهم يذهبن مع غير أزواجهن بحجة الخطبة ، هو خطأ وتفريط يتسبب في ضياع المرأة وفساد المجتمع،فإذا كان
مع المرأة أحد محارمها فلا بأس ببقاء الخاطب معهما ، لامتناع وقوع أي معصية مع وجوده ، وفي ذلك يقول صلى الله عليه وسلم
(لايخلون رجل بامرأة إلا مع ذي محرم)أخرجه البخاري.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
معنى الخطبة،وهي طلب المرأة للزواج بالطرق المتعارف عليها في المجتمع، مع التقيد بأحكام الشرع، وقد جعل الإسلام للمرأة
الحرية بالقبول أو الرفض عند الخطبة وبعدها،لأنها ليست عقداً لازماً وإنما هي وعد بالزواج،بعد أن أرشد الإسلام كلاً من الرجل
والمرأة إلى حسن إختيار قرينه في الزواج،شرعت الخطبة لفوائد منها،أولاّ،أن توجد فرصة قبل الزواج لمعرفة ما لو كان هناك مانع
شرعي يحول دون زواجتهما {كالرضاعة} مثلاً،ثانياّ،إشعار المجتمع أن المرأة قد أصبحت مخطوبة، فيحول ذلك دون أن يتقدم
إليها خاطب آخر،ثالثاّ،أن يتاح لكل منهما رؤية الآخر، وسماعه، ومعرفة ما أمكن من سلوكه ومقومات شخصيته بالأساليب التي
أقرها الإسلام،وبذلك يكون الإقدام على الزواج على هدى وبصيرة، وتكون الموافقة عليه نتيجة لقناعة تامة،ومن آداب
الخطبة،أولاّ،يستحب للخاطب أن يسلك الطرق الحسنة لإبلاغ ولي أمر المرأة رغبته في مصاهرته،ثانياّ،على الخاطب أن يبدو على
حقيقته، فلا يتظاهر بما ليس عليه،كالغنى والمنصب والوجاهة، ولا يكثر من الوعود التي لا قدرة له عليها،ثالثاّ،على المخطوبة أن
تظهر على حقيقتها، فلا تلبس على الخاطب في مقدار عمرها الحقيقي أو جمالها أو مستواها التعليمي ، أو أي شيء يغرر على
الخاطب ، لأن ذلك كذب وغش حرمه الإسلام وله عواقب وخيمة
رابعاّ،لا تحل خطبة المرأة التي لا تزال في عدتها (وهي من تكون
قريبة عهد بالطلاق من زوجها أو موته) ويجوز عند ذلك التلميح وعدم التصريح لقول الله تعالى(ولاجناح عليكم فيما عرضتم به من
خطبة النساء أو أكننتم في أنفسكم)البقرة،خامساّ، ولايجوز لأحد أن يخطب إمرأة قد سبقه إليها غيره إلى خطبتها، إذا كانت قد قبلت به
، فقد جاء عن الرسول صلى الله عليه وسلم أنه قال( لايخطب الرجل على خطبة أخيه)أخرجه مسلم،سادساّ،ويستحب لكل من
الخاطب والمخطوبة استشارة من يثق به ويعلم حرصه على مصلحته، ويستخير الله في ذلك، فالإقدام على الزواج ليس لعباً ولا
لهواً، فقد أرشد النبي صلى الله عليه وسلم إلى الاستخارة في الأمور الهامة،يجب النظرإلى المخطوبة،يجوز لكل من الرجل
والمرأة أن ينظر إلى الآخر ليعرف كل منهما من الآخر ما يشجعه على الزواج ، أو يدعوه إلى الانصراف عنه، لقول الرسول صلى
الله عليه وسلم(إذا خطب أحدكم المرأة فإن إستطاع أن ينظر إلى ما يدعوه إلى نكاحها فليفعل)أخرجه أبو داود ،وأحمد في
المسند،فللرجل أن ينظر إلى مظهرها وما يبدو منها كالوجه والكفين،وللمرأة أن تنظر إلى خاطبها ، فإنه يعجبها منه أشياء كما
يعجبه منها أشياء،عدم الخلوة بالمخطوبة،أراد الإسلام حماية المرأة ورعايتها،ففي الوقت الذي أجاز للخاطب أن ينظر إليها
وتنظر إليه ، منع عليهما الخلوة ، لأن المرأة محرمة على الرجل حتى يعقد عليها ، والخطبة ليست عقداً، لذلك يحرم بقاء الخاطب
مع مخطوبته بمفردهما، لما قد تتعرض له المرأة من إفساد عفافها وإهدار كرامتها ، وما يتعرض له الرجل من الفتنة،فما يفعله بعض
الناس من ترك فتياتهم يذهبن مع غير أزواجهن بحجة الخطبة ، هو خطأ وتفريط يتسبب في ضياع المرأة وفساد المجتمع،فإذا كان
مع المرأة أحد محارمها فلا بأس ببقاء الخاطب معهما ، لامتناع وقوع أي معصية مع وجوده ، وفي ذلك يقول صلى الله عليه وسلم
(لايخلون رجل بامرأة إلا مع ذي محرم)أخرجه البخاري.