المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : منهج الاسلام في تعامل الملوك مع اهل الفتن والمروق



ابداع قلم
16-05-2012, 08:04 AM
منهج الإسلام في تعامل الملوك مع أهل الفتن والمروق

الحمد لله وكفى والصلاة والسلام على نبيه المصطفى وعلى آله وصحبه ومن به اقتفى ...
أما بعد :

فمن المقرر عند علماء السنة أن للإمام إذا خشي من أحد فتنة أو سمع من أحد تثبيطا ونقدا عليه مما يقلل هيبته أن يتقدم إليه بما يردعه ويوقف شره والآثار والأقوال في هذا كثيرة منها أن الرجل الخارجي الذي طعن في قسمة النبي صلى الله عليه وسلم أراد الصحابة قتله فمنعهم حتى لا يقال إن محمدا يقتل أصحابه لا لأنه لا يستحق القتل .... وخبره في الصحيح .

وفي الصحيحين من حديث ابن مسعود رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لا يحل دم امرئ مسلم يشهد أن لا إله إلا الله وأني رسول الله إلا بإحدى ثلاث الثيب الزاني والنفس بالنفس والتارك لدينه المفارق للجماعة".

قال النووي رحمه الله : "وأما قوله صلى الله عليه وسلم : "والتارك لدينه المفارق للجماعة" فهو عام في كل مرتد عن الإسلام بأي ردة كانت فيجب قتله إن لم يرجع إلى الإسلام قال العلماء: ويتناول أيضا كل خارج عن الجماعة ببدعة أو بغي أوغيرهما وكذا الخوارج والله أعلم".

وفي صحيح مسلم عن عرفجة الأشجعي رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "إنه ستكون هنات وهنات فمن أراد أن يفرق أمر هذه الأمة وهي جميع فاضربوه بالسيف كائنا من كان".

وفي رواية: "من أتاكم وأمركم جميع على رجل واحد يريد أن يشق عصاكم أو يفرق جماعتكم فاقتلوه".

قال النووي رحمه الله: "فيه الأمر بقتال من خرج على الإمام أو أراد تفريق كلمة المسلمين ونحو ذلك، ويُنهى عن ذلك فإن لم ينته قوتل وإن لم يندفع شره إلا بقتله فقتل كان هدرا".

هذا في القتل تعزيرا عند عظم الفتن وأما ما دون ذلك فقال ابن أبي عاصم في كتابه المذكر ص (97): "على الإمام إذا بلغه أن قوما يجتمعون على أمر يخاف أن يحدث عن اجتماعهم ما يكون فيه فساد أن يتقدم إليهم ويوعدهم في ذلك وعيدا يرهبون به".

وقال ابن عقيل الحنبلي في الفنون (1/109): "لا يحسن في سياسة الملك العفو عمن سعى على الدولة بالخروج على السلطان".

وقال الشوكاني رحمه الله في السيل الجرار (4/415) شارحا قول صاحب حدائق الأزهار: "ويؤدب من يثبط عنه، أو ينفى، ومن عاداه فبقلبه مخطىء، وبلسانه فاسق، وبيده محارب".

قال: "وأما قوله "ويؤدب من يثبط عنه " فالواجب دفعه عن هذا التثبيط، فإن كف وإلا كان مستحقا لتغليظ العقوبة والحيلولة بينه وبين من صار يسعى لديه بالتثبيط بحبس أو غيره، لأنه مرتكب لمحرم عظيم ، وساع في إثارة فتنة تراق بسببها الدماء، وتهتك عندها الحرم، وفي هذا التثبيط نزع ليده من طاعة الإمام،.. وأما قوله: "ومن عاداه .. إلخ" فلا يخفاك أن الممنوع منه إنما هو المعصية له وترك الطاعة في غير المعصية والخروج عليه لما تواتر من الأحاديث كما عرفت، ومن مقدمات الخروج عليه: ما تقدم ذكره من التثبيط وتهييج الشر وإذكاء ناره وفتح أبوابه"..

وقال ابن الأزرق في بدائع السلك (2/45): "من السياسة تعجيل الأخذ على يد من يتشوق لذلك، وتظهر منه مبادئ الاستظهار به، وإن كان لا ينجح له سعي، ولا يتم له غرض".

وفي المنتظم لابن الجوزي أن خالد بن عبدالله القسري خطب يوم أن كان واليا على مكة فقال: إني والله ما أوتى بأحد يطعن على إمامه إلا صلبته في الحرم".

والآثار والأقوال في هذا كثيرة وما زال الحكام في كل زمان يأخذون بيد الحزم على كل مشغب على الولاية وعلى كل من بدرت منه بادرة فتنة حسما للمادة من أولها وقطعا للشر من أصله وكان العلماء يجاهدون معهم في ذلك ويصنفون التصانيف في فضله ولما أغفل مروان بن محمد الأموي هذا وقد ظهرت بوادر الشر من المشرق ولم يلتفت إلى استغاثات نصر بن سيار حتى تفاقم الأمر وأحيط به جعل يتلهف فقال له الخادم : من أغفل الصغير حتى يكبر والقليل حتى يكثر والخفي حتى يظهر وأخر فعل اليوم لغد حل به أكثر من هذا.

وقد برزت رؤوس الفتن في زماننا وكثر تشغيبهم فلما جاء الحزم استغاثوا بالمنظمات وتنادوا بالحقوق وألبسوا الحكام ثياب الجور بذلك وصرخ مثقفوهم بمنافاة ذلك للإسلام فأردت التنبيه على أن هذا ما اتفق عليه علماء السنة وسار عليه الأئمة حفاظا للدين ومراعاة لمصلحة المسلمين ومن قال بخلاف هذا فقد نادى على نفسه بالجهل والهوى ونصر الباطل بلاحجة ورد الحق بلا محجة ومن سمات آخر الزمان أن يتخذ الناس رؤوسا جهالا يفتون الناس بلا علم فيضلون ويُضلون.

فاللهم بصرنا بعيوبنا واجمع شملنا واهد ضالنا وقنا شر أنفسنا وشر أعداءنا وشر الفتن وأهلها إنك بالإجابة جدير،وأنت حسبنا ونعم الوكيل.


بقلم الدكتور/ محمد بن غيث

فيلسوف زمانه
16-05-2012, 09:35 AM
شوف منطق العلم ووضوح المنهج ليس كما يفعله جهال الدعاه الحماسيين الذي يستهويهم التصفيق والصعاق
ولا يصبرون ولا يصبرون غيرهم بل يريدونها سهله ثوريه سريعه مهما كانت النتائج اليس لهم في رسول الله صلى الله عليه وسلم أسوه حسنه عذب وأوذي هو وصحبه و اتبع السنن الكونيه والله سيحانه قادر أن يحول قريش لأصنام لكنها هذه الحياه حياة إبتلاء وإختبار ألم يأتهم خبر الصحابي عندما إشتكى لرسول الله صلى الله عليه وسلم فقال له الرسول صلى الله عليه وسلم إنكم تستعجلون واليك نص الحديث عن خَبَّابِ بن الْأَرَتِّ قال شَكَوْنَا إلى رسول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وهو مُتَوَسِّدٌ بُرْدَةً له في ظِلِّ الْكَعْبَةِ قُلْنَا له ألا تَسْتَنْصِرُ لنا ألا تَدْعُو اللَّهَ لنا قال كان الرَّجُلُ فِيمَنْ قَبْلَكُمْ يُحْفَرُ له في الأرض فَيُجْعَلُ فيه فَيُجَاءُ بِالْمِنْشَارِ فَيُوضَعُ على رَأْسِهِ فَيُشَقُّ بِاثْنَتَيْنِ وما يَصُدُّهُ ذلك عن دِينِهِ وَيُمْشَطُ بِأَمْشَاطِ الْحَدِيدِ ما دُونَ لَحْمِهِ من عَظْمٍ أو عَصَبٍ وما يَصُدُّهُ ذلك عن دِينِهِ والله لَيُتِمَّنَّ هذا الْأَمْرَ حتى يَسِيرَ الرَّاكِبُ من صَنْعَاءَ إلى حَضْرَمَوْتَ لَا يَخَافُ إلا اللَّهَ أو الذِّئْبَ على غَنَمِهِ وَلَكِنَّكُمْ تَسْتَعْجِلُونَ أخرجه البخاري

جزاك الله خير

كازانوفا
16-05-2012, 10:41 AM
يعني كل الروافض لازم لهم ذبح
وهذا اقل شي بحقهم

ابداع قلم
16-05-2012, 11:39 AM
شوف منطق العلم ووضوح المنهج ليس كما يفعله جهال الدعاه الحماسيين الذي يستهويهم التصفيق والصعاق
ولا يصبرون ولا يصبرون غيرهم بل يريدونها سهله ثوريه سريعه مهما كانت النتائج اليس لهم في رسول الله صلى الله عليه وسلم أسوه حسنه عذب وأوذي هو وصحبه و اتبع السنن الكونيه والله سيحانه قادر أن يحول قريش لأصنام لكنها هذه الحياه حياة إبتلاء وإختبار ألم يأتهم خبر الصحابي عندما إشتكى لرسول الله صلى الله عليه وسلم فقال له الرسول صلى الله عليه وسلم إنكم تستعجلون واليك نص الحديث عن خَبَّابِ بن الْأَرَتِّ قال شَكَوْنَا إلى رسول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وهو مُتَوَسِّدٌ بُرْدَةً له في ظِلِّ الْكَعْبَةِ قُلْنَا له ألا تَسْتَنْصِرُ لنا ألا تَدْعُو اللَّهَ لنا قال كان الرَّجُلُ فِيمَنْ قَبْلَكُمْ يُحْفَرُ له في الأرض فَيُجْعَلُ فيه فَيُجَاءُ بِالْمِنْشَارِ فَيُوضَعُ على رَأْسِهِ فَيُشَقُّ بِاثْنَتَيْنِ وما يَصُدُّهُ ذلك عن دِينِهِ وَيُمْشَطُ بِأَمْشَاطِ الْحَدِيدِ ما دُونَ لَحْمِهِ من عَظْمٍ أو عَصَبٍ وما يَصُدُّهُ ذلك عن دِينِهِ والله لَيُتِمَّنَّ هذا الْأَمْرَ حتى يَسِيرَ الرَّاكِبُ من صَنْعَاءَ إلى حَضْرَمَوْتَ لَا يَخَافُ إلا اللَّهَ أو الذِّئْبَ على غَنَمِهِ وَلَكِنَّكُمْ تَسْتَعْجِلُونَ أخرجه البخاري

جزاك الله خير

بارك الله فيك اخي الكريم وشاكر لك مرورك الكريم
نعم انها وصية رسول الله صلى الله عليه وسلم لاصحابه فالزم مغرزهم بورك فيك
قال أنس: نهانا كبراؤنا من أصحاب رسول الله أن لا تسبوا أمراءكم ولا تغشوهم ولا تعصوهم واصبرواواتقوا الله فإن الأمر قريب !!.

Stars
16-05-2012, 07:16 PM
يعني كل الروافض لازم لهم ذبح
وهذا اقل شي بحقهم
عذرا ... هذا من عندك او فتوى ؟

Stars
16-05-2012, 07:19 PM
اضافة اخي ابداع مع الشكر الجزيل ..

قال الشيخ بدر بن سليمان العامر عضو الدعوة والإرشاد في مدينة الرياض: كانت الإرهاصات الأولى للعنف والتطرف في العالم الإسلامي في زمن النبوة، حيث بدأ العنف اللفظي على النبي صلى الله عليه وسلم حين قال له ذو الخويصرة التميمي: (اعدل يا محمد)، فأخبر النبي صلى الله عليه وسلم أنه يخرج من عقبه من يتبنى العنف والإرهاب والتكفير والقتل واستحلال الدماء، فخرجت نابتة الخوارج في زمن الصحابة الكرام الذين قاتلوهم بعد أن كفّروا جملة الصحابة واستحلوا دماءهم وأموالهم ونابذوهم، فما كان من الصحابة الكرام إلا أن قاتلوهم لدفع ضررهم عن الأمة، وكان من قصصهم وأخبارهم المبثوثة في كتب السيرة والسنة والتاريخ ما يدل على أنهم كانوا “النموذج” الذي يرجع إليه كل الغلاة والإرهابيون في العالم الإسلامي، وكانت حكمة الله تعالى أن يخرجوا في زمن النبي صلى الله عليه وسلم والصحابة حتى يكون منهج التعامل معهم منهجا شرعيا، فرسموا لذلك منهجية شرعية في التعامل مع أمثال هؤلاء، ثم كانت تصرفاتهم في ذلك الزمن تبرز أهم خصائص وسمات الخوارج والإرهابيين على مدار التاريخ إلى قيام الساعة، لأن النبي صلى الله عليه وسلم أخبر باستمرارهم إلى قيام الساعة حتى يقاتل آخرهم مع المسيح الدجال.

VIP_QATAR
16-05-2012, 08:01 PM
بالتوفيق

qatara
16-05-2012, 08:14 PM
اللهم ابعدنا عن الفتن ماضهر منها وما بطن

أبو عبدالعزيز
16-05-2012, 08:51 PM
أحسن الله إليك أخي/ ابداع قلم.. ولكن قل لي بالله عليك، كيف تفعل إذا أتاك من استمرأ أفعال أهل البغي والضلال، وسفكهم للدماء وخروجهم بالسلاح... فقال لك: ما هي شروط ولاة الأمر الذين تجب طاعتهم؟ وهل هي منطبقة على من هم في زماننا بحيث يحرم المروق عليهم أو إحداث الفتن ..الخ؟؟ فكيف ستجيبه!!؟؟

(محمد)
16-05-2012, 10:21 PM
منهج ولي أمر سوريا مع اهل الفتن والمروق







http://www.fnatk.com/vb/up/uploads/images/fnatk-891712038d.png








خرجوا على ولي أمرهم فوجب قتلهم






http://store3.up-00.com/Feb12/Kj313189.jpg

أبو عبدالعزيز
16-05-2012, 10:27 PM
منهج ولي أمر سوريا مع اهل الفتن والمروق
http://www.fnatk.com/vb/up/uploads/images/fnatk-891712038d.png
خرجوا على ولي أمرهم فوجب قتلهم
http://store3.up-00.com/Feb12/Kj313189.jpg




طيب أينك أنت من كل هذه المآسي وأنت قبل أيام فقط تكركر أو تقهقه مازحا في استراحة المنتدى http://www.qatarshares.com/vb/showthread.php?t=508193 متمنيا الزواج بثانية وثالثة ورابعة!! أينك من أولئك الرجال الذين لم ترتسم الابتسامات على وجوههم قبل إعادة الحق المغتصب!! أم أن الأمر مجرد "فهلوة" للإفتراء على العلماء!! واستغلال كل مناسبة وفرصة للاستخفاف بالحكام المسلمين في الدول الأخرى!!

(محمد)
16-05-2012, 10:29 PM
لا يجوز شرعا خروج جيوش المسلمين التي تنام وتأخذ رواتب في الثكنات لقتال النصيري بشار الكلب .... لماذا ؟

لأن حجة الاسلام (الأمم المتحدة) لم تفتي بوجوب الجهاد.




وعلى ذلك فعلى المتضرر اللجوء للقضاء المدني .

ابداع قلم
16-05-2012, 11:14 PM
أحسن الله إليك أخي/ ابداع قلم.. ولكن قل لي بالله عليك، كيف تفعل إذا أتاك من استمرأ أفعال أهل البغي والضلال، وسفكهم للدماء وخروجهم بالسلاح... فقال لك: ما هي شروط ولاة الأمر الذين تجب طاعتهم؟ وهل هي منطبقة على من هم في زماننا بحيث يحرم المروق عليهم أو إحداث الفتن ..الخ؟؟ فكيف ستجيبه!!؟؟

حياك المولى اخانا ابو عبدالعزيز وشرفتونا بمروركم الكريم .
اما بخصوص سؤالك اخي الكريم فالجواب ابسط مما تعتقد لمن حكم شرع الله وسنة نبيه الذي اخبرنا بكل ما يفيدنا من امور الدنيا وترك هواه جانبا .
فالحاكم المسلم او ولي الامر لايخلوا بوصوله للحكم من طريقين اما بمبايعة اهل الحل والعقد
له من المسلمين واما حاكم وصل بقوة السلاح للحكم ودانت له العباد والبلاد بالخضوع والانقياد
واستتب الامر له كما هو الحال في حكام اليوم .
هولاء النوعين من الحكام اجمع علماء الامة السابقين واللاحقين على اعتبارهم ولاة شرعيين للامر كما حدث للبني العباس مع بني امية وكذلك كما حدث لصقر قريش عندما استقل بحكم
الاندلس واقتطعها من حكم الدولة العباسية فاصبح هناك وليان للامر كل فيما يحكم دونه من البلاد .
العبرة من الموضوع ليس شرعية الحكم وانما العبرة بالسمع والطاعة لهم هل هي واجبة ام لا ؟!
ولمزيد من التخصيص فلنتكلم عن الحاكم المسلم الجائر المتغلب على الامر هل تجوز طاعته وعدم الخروج عليه ؟!!
اللي ادين الله به تعالى انها تجوز مالم يامر بمعصية او ياتي بكفر بواح لنا فيه من الله سلطان
فان لم يامر بمعصية اصبحت طاعته واجبة !!
والدليل
قول الرسول صلى الله عليه وسلم لما سأله رجل :(( يانبي الله

أرأيت إن قامت علينا أمراء يسألوننا حقهم ويمنعوننا حقنا فما تأمرنا ؟ فأعرض عنه ثم سأله فأعرض عنه

ثم سأله في الثالثة فجذبه الأشعث بن قيس فقال صلى الله عليه وسلم (( اسمعوا وأطيعوا

فإنما عليهم ماحملوا وعليكم ماحملتم )) رواه مسلم ( 1846)

قال القرطبي : ( يعني ان الله تعالى كلف الولاة العدل وحسن الرعاية

وكلف المُولَى عليهم الطاعة وحسن النصيحة فأراد :

انه إذاعصى الأمراء الله فيكم ولم يقوموا بحقوقكم , فلاتعصوا الله انتم فيهم وقوموا بحقوقهم

فإن الله مجاز كل واحد من الفريقين بما عمل .)) المفهم (4/55)


وقال النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث الذي رواه مسلم

((يكون بعدي أئمة لايهتدون بهداي ولايستنون بسنتي وسيقوم فيهم رجال قلوبهم قلوب الشياطين

في جثمان إنس قال ( حذيفة): قلت : كيف أصنع يارسول الله ؟ إن أدركت ذلك ؟؟

قال : (( تسمع وتطيع وإن ضرب ظهرك وأخذ مالك , فاسمع وأطع ))

رواه البخاري ( 7084) ومسلم ( 1847) باب ( يصبر على أذاهم وتؤدى حقوقهم )


وقال النبي صلى الله عليه وسلم
(( من كره من أميره شيئاً

فليصبر عليه ,فإنه ليس من أحد من الناس يخرج من السلطان شبراً فمات عليه , إلا مات ميتة جاهلية ))

رواه مسلم من حديث ابن عباس -رضي الله عنه - (1849) ورواه البخاري ( 7053)

وعن نافع قال : جاء عبد الله بن عمر الى عبد الله بن مطيع حين كان من أمر الحرة ماكان

من يزيد بن معاوية فقال : اطرحوا لأبي عبد الرحمن وسادة . فقال : إني لم آتك لأجلس , أتيتك لأحدثك حديثاً سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقوله , سمعته يقول :

(( من خلع يداً من طاعة , لقي الله يوم القيامة لاحجة له , ومن مات وليس في عنقه بيعة , مات ميتة جاهلية )) رواه مسلم

( 1851)

قال القرطبي في المفهم :

قوله ( ولاحجة له ) أي لايجد حجة يحتج بها عند السؤال فيستحق العذاب ,لأن الرسول صلى الله عليه وسلم قد أبلغه ماامره الله بإبلاغه من وجوب السمع والطاعة لأولي الأمر , في الكتاب والسنة ) انتهى كلامه .

سهم نيشان
16-05-2012, 11:23 PM
( إن هؤلاء الطواغيت الذين يعتقد الناس فيهم وجوب الطاعة من دون الله كلهم كفار مرتدون عن الإسلام، كيف لا وهم يحلّون ما حرّم الله، ويحرّمون ما أحلّ الله، ويسعون في الأرض فساداً بقولهم وفعلهم وتأييدهم، ومن جادل عنهم، أو أنكر على من كفّرهم، أو زعم أن فعلهم هذا لو كان باطلاً لا ينقلهم إلى الكفر، فأقل أحوال هذا المجادل أنه فاسق، لأنه لا يصح دين الإسلام إلا بالبراءة من هؤلاء وتكفيرهم )
- الشيخ محمد بن عبد الوهاب رحمه الله.

.خالد
16-05-2012, 11:54 PM
لا يجوز قتل اي انسان بمجرد رأي قاله ، استخدام القوة يكون ضد من قام بعمل او تهيأ للشروع بفعل يضر المسلمين .. هذا فعل الصحابة ما كانوا يحاسبون احد على منهجه وافكاره ورأيه طالما انه مسلم ، الفتن تخدث عندما نحكم على اراء الناس ونحاسبهم عليها ، فتبدأ هذه الجماعات تجتمع بالظلام وكونوا احزاب وجماعات ومن ثم يكونون قوة تحارب المجتمع بالقوة ووقتها لا احد يستطيع ايقافهم لا منهجهم يصبح عقيدة ... اللهم جنبنا الفتن

swedan_qatar
17-05-2012, 12:05 AM
إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ فَأَصْلِحُوا بَيْنَ أَخَوَيْكُمْ وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ

أبو عبدالعزيز
17-05-2012, 12:12 AM
حياك المولى اخانا ابو عبدالعزيز وشرفتونا بمروركم الكريم .
اما بخصوص سؤالك اخي الكريم فالجواب ابسط مما تعتقد لمن حكم شرع الله وسنة نبيه الذي اخبرنا بكل ما يفيدنا من امور الدنيا وترك هواه جانبا .
فالحاكم المسلم او ولي الامر لايخلوا بوصوله للحكم من طريقين اما بمبايعة اهل الحل والعقد
له من المسلمين واما حاكم وصل بقوة السلاح للحكم ودانت له العباد والبلاد بالخضوع والانقياد
واستتب الامر له كما هو الحال في حكام اليوم .
هولاء النوعين من الحكام اجمع علماء الامة السابقين واللاحقين على اعتبارهم ولاة شرعيين للامر كما حدث للبني العباس مع بني امية وكذلك كما حدث لصقر قريش عندما استقل بحكم
الاندلس واقتطعها من حكم الدولة العباسية فاصبح هناك وليان للامر كل فيما يحكم دونه من البلاد .
العبرة من الموضوع ليس شرعية الحكم وانما العبرة بالسمع والطاعة لهم هل هي واجبة ام لا ؟!
ولمزيد من التخصيص فلنتكلم عن الحاكم المسلم الجائر المتغلب على الامر هل تجوز طاعته وعدم الخروج عليه ؟!!
اللي ادين الله به تعالى انها تجوز مالم يامر بمعصية او ياتي بكفر بواح لنا فيه من الله سلطان
فان لم يامر بمعصية اصبحت طاعته واجبة !!
والدليل
قول الرسول صلى الله عليه وسلم لما سأله رجل :(( يانبي الله

أرأيت إن قامت علينا أمراء يسألوننا حقهم ويمنعوننا حقنا فما تأمرنا ؟ فأعرض عنه ثم سأله فأعرض عنه

ثم سأله في الثالثة فجذبه الأشعث بن قيس فقال صلى الله عليه وسلم (( اسمعوا وأطيعوا

فإنما عليهم ماحملوا وعليكم ماحملتم )) رواه مسلم ( 1846)

قال القرطبي : ( يعني ان الله تعالى كلف الولاة العدل وحسن الرعاية

وكلف المُولَى عليهم الطاعة وحسن النصيحة فأراد :

انه إذاعصى الأمراء الله فيكم ولم يقوموا بحقوقكم , فلاتعصوا الله انتم فيهم وقوموا بحقوقهم

فإن الله مجاز كل واحد من الفريقين بما عمل .)) المفهم (4/55)


وقال النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث الذي رواه مسلم

((يكون بعدي أئمة لايهتدون بهداي ولايستنون بسنتي وسيقوم فيهم رجال قلوبهم قلوب الشياطين

في جثمان إنس قال ( حذيفة): قلت : كيف أصنع يارسول الله ؟ إن أدركت ذلك ؟؟

قال : (( تسمع وتطيع وإن ضرب ظهرك وأخذ مالك , فاسمع وأطع ))

رواه البخاري ( 7084) ومسلم ( 1847) باب ( يصبر على أذاهم وتؤدى حقوقهم )


وقال النبي صلى الله عليه وسلم
(( من كره من أميره شيئاً

فليصبر عليه ,فإنه ليس من أحد من الناس يخرج من السلطان شبراً فمات عليه , إلا مات ميتة جاهلية ))

رواه مسلم من حديث ابن عباس -رضي الله عنه - (1849) ورواه البخاري ( 7053)

وعن نافع قال : جاء عبد الله بن عمر الى عبد الله بن مطيع حين كان من أمر الحرة ماكان

من يزيد بن معاوية فقال : اطرحوا لأبي عبد الرحمن وسادة . فقال : إني لم آتك لأجلس , أتيتك لأحدثك حديثاً سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقوله , سمعته يقول :

(( من خلع يداً من طاعة , لقي الله يوم القيامة لاحجة له , ومن مات وليس في عنقه بيعة , مات ميتة جاهلية )) رواه مسلم

( 1851)

قال القرطبي في المفهم :

قوله ( ولاحجة له ) أي لايجد حجة يحتج بها عند السؤال فيستحق العذاب ,لأن الرسول صلى الله عليه وسلم قد أبلغه ماامره الله بإبلاغه من وجوب السمع والطاعة لأولي الأمر , في الكتاب والسنة ) انتهى كلامه .


أحسنت أحسن الله إليك على هذا التوضيح المعضد بالأدلة الشرعية وكلام أهل العلم الثقات

Stars
17-05-2012, 12:43 AM
( إن هؤلاء الطواغيت الذين يعتقد الناس فيهم وجوب الطاعة من دون الله كلهم كفار مرتدون عن الإسلام، كيف لا وهم يحلّون ما حرّم الله، ويحرّمون ما أحلّ الله، ويسعون في الأرض فساداً بقولهم وفعلهم وتأييدهم، ومن جادل عنهم، أو أنكر على من كفّرهم، أو زعم أن فعلهم هذا لو كان باطلاً لا ينقلهم إلى الكفر، فأقل أحوال هذا المجادل أنه فاسق، لأنه لا يصح دين الإسلام إلا بالبراءة من هؤلاء وتكفيرهم )
- الشيخ محمد بن عبد الوهاب رحمه الله.
وقال الشيخ المجدد محمد بن عبد الوهاب رحمه الله في مسائل الجاهلية :"

(الثالثة ): أنّ مخالفة ولي الأمر وعدم الإنقياد له فضيلة ، والسمع والطاعة له ذلّ ومهانة ، فخالفهم رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وأمر بالصّبر على جور الولاة ، وامر بالسّمع والطاعة لهم والنصيحة ، وغلظ في ذلك , وأبدى فيه وأعاد

( مسائل الجاهلية ص 4 /طبعة دار الوطن)
:nice:

Stars
17-05-2012, 07:04 PM
لا يجوز قتل اي انسان بمجرد رأي قاله ، استخدام القوة يكون ضد من قام بعمل او تهيأ للشروع بفعل يضر المسلمين .. هذا فعل الصحابة ما كانوا يحاسبون احد على منهجه وافكاره ورأيه طالما انه مسلم ، الفتن تخدث عندما نحكم على اراء الناس ونحاسبهم عليها ، فتبدأ هذه الجماعات تجتمع بالظلام وكونوا احزاب وجماعات ومن ثم يكونون قوة تحارب المجتمع بالقوة ووقتها لا احد يستطيع ايقافهم لا منهجهم يصبح عقيدة ... اللهم جنبنا الفتن

:nice:
ولكون الله تعالى ميزنا كعرب عن غيرنا من البشر بأن جعل آخر أنبيائه وخاتمهم من العرب وأنزل عليه آخر كتبه الذي حفظه من التحريف والتبديل الا ان هناك نفراً منذ موت نبينا محمد صلى الله عليه وسلم حتى يومنا هذا ساروا على درب من قبلهم من الأمم السابقة ممن شط عن جادة الصواب فتناولوا النصوص الشرعية من القرآن الكريم والسنة المطهرة بعقولهم القاصرة وعرضوا هذه النصوص الثابتة على أفكارهم الموافقة لأهوائهم فما كان يوافقها أخذوه وما كان يخالفها حرفوه وفسروه ليوافق افكارهــــــــــــــــــم.

ابداع قلم
17-05-2012, 07:41 PM
قال الإمام البربهاري في ( شرح السنة ) :
((وأعلم أن جور السلطان لاينقص فريضة من فرائض الله عز وجل التي افترضها الله على لسان
نبيه صلى الله عليه وسلم ، جوره على نفسه ,وتطوعك وبرك معه تام لك إن شاء الله , يعني : الجماعة والجمعة معهم والجهاد معهم وكل شيء من الطاعات فشاركه فيه فلك نيتك .
وإذا رأيت الرجل يدعوا على السلطان فاعلم أنه صاحب هوى , وإذا رأيت الرجل يدعوا للسلطان بالصلاح فاعلم انه صاحب سنة إن شاء الله ))
(شرح السنة ص114) ط دار السلف
وقال محمد الشهير ( بأبي زمنين ) في كتابه (أصول السنة ) :
((قال محمد : فالسمع والطاعة لولاة الأمور أمر واجب و مهما قصروا في ذاتهم فلم يبلغوا الواجب عليهم ,غير أنهم يدعون إلى الحق ويؤمرون به ويدلون عليه فعليهم ماحملوا وعلى رعاياهم ماحملوا من السمع والطاعة ))
( أصول السنة 276) ط مكتبة الغرباء الأثرية
وقال الطحاوي :
((ولانرى الخروج على أئمتنا وولاة أمورنا وإن جاروا ولاندعوا عليهم ولاننزع يداًُ من طاعة
ونرى طاعتهم في طاعة الله عز وجل فريضة ما لم يأمروا بمعصية , وندعوا لهم بالصلاح والمعافاة ))
( شرح الطحاوية ص371) ط شاكر
وقال ابن تيمية في الواسطية :
((ثم هم مع هذه الأصول يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر على ماتوجبه الشريعة ويرون إقامة الحج والجمع والأعياد مع المراء أبراراً كانوا أو فجاراً ))
شرح الواسطية للفوزان ( 215)
وقال ابن تيمية -رحمه الله -:
(( ولعله لايكاد يعرف طائفة خرجت على ذي سلطان إلا وكان في خروجها من الفساد أكثر من الذي في إزالته ))
قال ابن حنبل -رحمه الله -:
((اجتمع فقهاء بغداد في ولاية الواثق الى ابي عبد الله يعني الإمام أحمد رحمه الله-وقالوا له :
إن الأمر قد فشا وتفاقم -يعنون إظهار القول بخلق القرآن , وغير ذلك -ولانرضى بإمارته ولاسلطانه .
فناظرهم في ذلك , وقال :
عليكم بالإنكار في قلوبكم ولاتخلعوا يداً من طاعة , ولاتشقوا عصا المسلمين , ولاتسفكوا دمائكم ودماء المسلمين معكم , وانظروافي عاقبة أمركم ,واصبروا حتى يستريح بر ويستراح من فاجر .
وقال :ليس هذا -يعني نزع أيديهم من طاعته -صواباً ,هذا خلاف الآثار ))
الآداب الشرعية ( 1/195-196)
وأخرجها الخلال في السنة (ص133)

EA92
17-05-2012, 08:33 PM
جزاك الله خير .

ابداع قلم
18-05-2012, 02:13 PM
جزاك الله خير .

الله يجزيك بمثله وشاكر مرورك الكريم

Stars
25-05-2012, 04:26 PM
قال الإمام البربهاري في ( شرح السنة ) :
((وأعلم أن جور السلطان لاينقص فريضة من فرائض الله عز وجل التي افترضها الله على لسان
نبيه صلى الله عليه وسلم ، جوره على نفسه ,وتطوعك وبرك معه تام لك إن شاء الله , يعني : الجماعة والجمعة معهم والجهاد معهم وكل شيء من الطاعات فشاركه فيه فلك نيتك .
وإذا رأيت الرجل يدعوا على السلطان فاعلم أنه صاحب هوى , وإذا رأيت الرجل يدعوا للسلطان بالصلاح فاعلم انه صاحب سنة إن شاء الله ))
(شرح السنة ص114) ط دار السلف
وقال محمد الشهير ( بأبي زمنين ) في كتابه (أصول السنة ) :
((قال محمد : فالسمع والطاعة لولاة الأمور أمر واجب و مهما قصروا في ذاتهم فلم يبلغوا الواجب عليهم ,غير أنهم يدعون إلى الحق ويؤمرون به ويدلون عليه فعليهم ماحملوا وعلى رعاياهم ماحملوا من السمع والطاعة ))
( أصول السنة 276) ط مكتبة الغرباء الأثرية
وقال الطحاوي :
((ولانرى الخروج على أئمتنا وولاة أمورنا وإن جاروا ولاندعوا عليهم ولاننزع يداًُ من طاعة
ونرى طاعتهم في طاعة الله عز وجل فريضة ما لم يأمروا بمعصية , وندعوا لهم بالصلاح والمعافاة ))
( شرح الطحاوية ص371) ط شاكر
وقال ابن تيمية في الواسطية :
((ثم هم مع هذه الأصول يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر على ماتوجبه الشريعة ويرون إقامة الحج والجمع والأعياد مع المراء أبراراً كانوا أو فجاراً ))
شرح الواسطية للفوزان ( 215)
وقال ابن تيمية -رحمه الله -:
(( ولعله لايكاد يعرف طائفة خرجت على ذي سلطان إلا وكان في خروجها من الفساد أكثر من الذي في إزالته ))
قال ابن حنبل -رحمه الله -:
((اجتمع فقهاء بغداد في ولاية الواثق الى ابي عبد الله يعني الإمام أحمد رحمه الله-وقالوا له :
إن الأمر قد فشا وتفاقم -يعنون إظهار القول بخلق القرآن , وغير ذلك -ولانرضى بإمارته ولاسلطانه .
فناظرهم في ذلك , وقال :
عليكم بالإنكار في قلوبكم ولاتخلعوا يداً من طاعة , ولاتشقوا عصا المسلمين , ولاتسفكوا دمائكم ودماء المسلمين معكم , وانظروافي عاقبة أمركم ,واصبروا حتى يستريح بر ويستراح من فاجر .
وقال :ليس هذا -يعني نزع أيديهم من طاعته -صواباً ,هذا خلاف الآثار ))
الآداب الشرعية ( 1/195-196)
وأخرجها الخلال في السنة (ص133)

:deal:

اعلم.. أن جور الملوك نقمة من نقم الله-تعالي-، ونقم الله لا تلاقي بالسيوف، وإنما تتقي وتستدفع بالدعاء والتوبة والإنابة والإقلاع عن الذنوب .
إن نقم الله متي لقيت بالسيوف كانت هي أقطع .
قال مالك بن دينار-رحمه الله- أن الحجاج كان يقول:
"اعلموا أنكم كلما أحدثتم ذنباً أحدث الله في سلطانكم عقوبة"
من كتاب (( آداب الحسن البصري )) لابن الجوزي : ( ص 119 – 120 ).