fivee5
15-06-2006, 06:28 PM
:nice: نصف مليون شخص يغادرون الدوحة للتسوق والسياحة في الخارجِِ ونصفهم يقترض لذلك
450 مليون دولار إنفاق القطريين على الإجازات
مطار الدوحة الدولي يشهد ازدحاما كبيرا خلال موسم الصيف
15/06/2006 الدوحة -
لم تنجح بعد العديد من المراكز والمجمعات التجارية الحديثة التي تم تشييدها في قطر في منع المواطنين والمقيمين من السفر الى الخارج بهدف التسوق وقضاء اجازاتهم السنوية، لكنها نجحت جزئيا في اجتذاب شريحة كبيرة منهم فضلت خفض نفقاتها من خلال البقاء في الداخل على تكبد تكاليف باهضة بالسفر الى الخارج.
ومع التوجه نحو الغاء مهرجان 'عجائب صيف قطر' الذي بات شبه مؤكد لهذا العام والذي كان يفترض اقامته الشهر المقبل، ينتظر ان يزداد عدد القطريين والمقيمين الذين يسعون الى قضاء اجازاتهم خارج البلاد.
يقول احمد حسن الخلف وهو رجل اعمال قطري ان المراكز التجارية ساهمت بشكل ملحوظ في تخفيض معدلات الانفاق خارج السوق المحلي القطري، لكنها ربما تحتاج الى مزيد من الوقت لتلعب دورا اكثر تأثيرا في تحفيز القطريين لقضاء اجازاتهم السنوية في الداخل وعدم السفر الى الخارج.
ويوجد في قطر حاليا اكثر من سبعة مراكز تجارية حديثة تم تشييدها بمقاييس عالمية وتكلف بناؤها مليارات الريالات، لكن اكبرها مركز سيتي سنتر الدوحة الذي يعد السابع من حيث الحجم على مستوى العالم، بلغت تكاليفه نحو مليار ريال (274.7 مليون دولار).
من التسوق إلى السياحة
يقول رئيس رابطة رجال الاعمال القطريين الشيخ فيصل بن قاسم آل ثاني ان المراكز التجارية في قطر اصبحت تلعب دورا بارزا في دفع الحركة التجارية في البلاد، عدا عن مساهمتها في دفع المواطنين نحو التسوق من السوق المحلي بدلا من تكبد عناء السفر وتحمل تكاليف باهضة للتسوق من الخارج.
يضيف الشيخ فيصل 'بفضل المراكز التجارية القطرية وما تحويه من ماركات عالمية مهمة، تحولت اهداف المواطنين من السفر الى الخارج من التسوق والسياحة في السابق الى السياحة فقط في الوقت الراهن'.
ويعتقد الشيخ فيصل ان المراكز التجارية المشيدة في قطر تشتمل على كافة التسهيلات التي من شأنها تحفيز المواطنين والمقيمين على قضاء اجازاتهم خلال موسم الصيف داخل البلاد.
وينتظر ان يغادر قطر خلال موسم الصيف الحالي اكثر من نصف مليون نسمة من المواطنين والمقيمين، حيث تقول احصائيات رسمية صادرة عن المجلس الاعلى للتخطيط في قطر ان نحو 530 الف نسمة غادروا قطر في اجازات سنوية خلال صيف 2005 وتحديدا خلال شهري يوليو واغسطس.
ومع بداية موسم السفر والاجازات السنوية، اخذ السوق القطري يشهد حركة نشاط غير عادية وطلبا كبيرا على العملات الاجنبية والشيكات السياحية.
معظم البنوك وشركات الصرافة القطرية تواجه حاليا نشاطا غير مسبوق في عمليات تحويل الاموال واستبدال العملات، ويحظى الدولار بنصيب الاسد في اجمالي حجم الطلب، يليه اليورو وباقي العملات الرئيسية الاخرى.
العملات الاجنبية
قال علي حماد مدير احدى شركات الصرافة القطرية ان البنوك وشركات الصرافة في قطر تساهم بدور كبير في خدمة موسم السفر والاجازات الذي ينتظره المواطنون والمقيمون على حد سواء، لافتا الى ان ما نسبته 99 في المائة من البطاقات الائتمانية التي يفضل استخدامها كثير من المسافرين في اجازاتهم تصدر عن بنوك.
واوضح حماد ان السوق القطري يشهد حاليا زيادة ملحوظة في استبدال الريال بعملات اجنبية، وقال ان حجم الطلب على الدولار يرتفع بنسبة 100 في المائة خلال موسم الصيف والسفر مقارنة مع باقي اشهر السنة، فيما يكون هناك ارتفاعا بنسبة 90 في المائة على العملات الاخرى من خلال بطاقات الائتمان والشيكات السياحية.
ولكن مصرفيا قطريا طلب اغفال اسمه اكد ان اليورو يتمكن في كثير من الاحيان من اقصاء الدولار، حيث يتفوق عليه كثيرا في حجم الطلب، خصوصا ان هناك نسبة كبيرة جدا من المواطنين القطريين لا تنوي السفر هذا العام الى الولايات المتحدة الأميركية، حيث يفضل غالبيتهم قضاء اجازته السنوية في اوروبا او ماليزيا او الدول العربية.
وتشكل المملكة المتحدة وجهة السفر المفضلة لدى القطريين واغلب مواطني دول الخليج، تليها فيينا وفرنسا، ومن الدول العربية، يأتي لبنان في المقدمة تليه الاردن ومصر سوريا، اضافة الى المغرب وتونس، غير ان اعدادا قليلة من الاسر القطرية والخليجية تتوجه الى بعض دول اميركا اللاتينية لتصطاف هناك، حيث ميزة انخفاض الاسعار مقابل دول اوروبا التي ترتفع تكاليف الانفاق فيها الى معدلات عالية.
الإنفاق على الإجازات
وتشهد حاليا مكاتب وخطوط الطيران العاملة في الدوحة، اقبالا غير عادي استعدادا لموسم الاجازات السنوية، ويصل الازدحام على شركات الطيران الى ذروته خلال شهري يوليو واغسطس، حيث يعتبران الشهرين المفضلين للسفر وقضاء الاجازات الصيفية.
وبحسب تقديرات اوساط خبراء اقتصاديين ومصرفيين، فان القطريين ينفقون اكثر من 450 مليون دولار على موسم سفرهم السنوي، لكن نسبة كبيرة منهم تزيد على 50 في المائة تلجأ الى الاقتراض من البنوك لتمويل نفقات السفر والتسوق من الخارج.
وبحسب ارقام مصرف قطر المركزي، فان البنوك القطرية تقدم قروضا للافراد يبلغ متوسط حجمها الشهري نحو 583.3 مليون دولار.
ويعتبر معدل دخل المواطن القطري من اعلى معدلات الدخول في العالم، حيث يصل في الوقت الراهن الى نحو 40 الف دولار سنويا.
ويقول احمد حسن الخلف ان الاسرة القطرية متوسطة الدخل تنفق ما بين 20 الى 50 الف ريال (5.5 الى 13.7 الف دولار)، بينما قد تنفق اسر اخرى تصنف حسب وضعها باعلى من متوسطة الدخل 150 الف ريال (41.2 الف دولار)، بينما يصل حجم انفاق الاسرة الميسورة خلال اجازة الصيف الى نحو 500 الف ريال (137.3 الف دولار).
السوق المحلي
ويعتقد الخلف ان الاموال الطائلة التي ينفقها القطريون في الخارج من الاجدى ان يستفيد منها السوق المحلي، لان السلع والبضائع التي يتم شراؤها من الخارج باسعار باهظة، تفوق باضعاف اسعار نظيرتها في الدوحة.
معظم الانفاق يذهب الى الكماليات
تعتبر معدلات انفاق القطريين على اجازاتهم السنوية كبيرة جدا وفيها مغالاة من وجهة نظر العديد من المراقبين، ويرى آخرون من رجال الاعمال انها طبيعية وتتماشى مع مستويات دخل المواطن القطري.
الا ان صالح الشملان وهو احد هؤلاء، يلفت الى ان معظم انفاق القطريين خلال اجازاتهم في الخارج يذهب الى الكماليات والى جوانب ليست ذات اهمية ويقول: الاقتصاد الوطني اولى بهذه الاموال، يجب العمل على اعادة توجيهها نحو السوق المحلي لكي يستفيد منها.
ودعا الشملان البنوك القطرية الى المساهمة في محاربة ظاهرة الاقتراض، وذلك من خلال تعزيز برامج التوعية بسلبياتها، موضحا ان اللجوء الى الاقتراض غير الضروري يعد خطأ سلوكيا يجب التخلص منه.
450 مليون دولار إنفاق القطريين على الإجازات
مطار الدوحة الدولي يشهد ازدحاما كبيرا خلال موسم الصيف
15/06/2006 الدوحة -
لم تنجح بعد العديد من المراكز والمجمعات التجارية الحديثة التي تم تشييدها في قطر في منع المواطنين والمقيمين من السفر الى الخارج بهدف التسوق وقضاء اجازاتهم السنوية، لكنها نجحت جزئيا في اجتذاب شريحة كبيرة منهم فضلت خفض نفقاتها من خلال البقاء في الداخل على تكبد تكاليف باهضة بالسفر الى الخارج.
ومع التوجه نحو الغاء مهرجان 'عجائب صيف قطر' الذي بات شبه مؤكد لهذا العام والذي كان يفترض اقامته الشهر المقبل، ينتظر ان يزداد عدد القطريين والمقيمين الذين يسعون الى قضاء اجازاتهم خارج البلاد.
يقول احمد حسن الخلف وهو رجل اعمال قطري ان المراكز التجارية ساهمت بشكل ملحوظ في تخفيض معدلات الانفاق خارج السوق المحلي القطري، لكنها ربما تحتاج الى مزيد من الوقت لتلعب دورا اكثر تأثيرا في تحفيز القطريين لقضاء اجازاتهم السنوية في الداخل وعدم السفر الى الخارج.
ويوجد في قطر حاليا اكثر من سبعة مراكز تجارية حديثة تم تشييدها بمقاييس عالمية وتكلف بناؤها مليارات الريالات، لكن اكبرها مركز سيتي سنتر الدوحة الذي يعد السابع من حيث الحجم على مستوى العالم، بلغت تكاليفه نحو مليار ريال (274.7 مليون دولار).
من التسوق إلى السياحة
يقول رئيس رابطة رجال الاعمال القطريين الشيخ فيصل بن قاسم آل ثاني ان المراكز التجارية في قطر اصبحت تلعب دورا بارزا في دفع الحركة التجارية في البلاد، عدا عن مساهمتها في دفع المواطنين نحو التسوق من السوق المحلي بدلا من تكبد عناء السفر وتحمل تكاليف باهضة للتسوق من الخارج.
يضيف الشيخ فيصل 'بفضل المراكز التجارية القطرية وما تحويه من ماركات عالمية مهمة، تحولت اهداف المواطنين من السفر الى الخارج من التسوق والسياحة في السابق الى السياحة فقط في الوقت الراهن'.
ويعتقد الشيخ فيصل ان المراكز التجارية المشيدة في قطر تشتمل على كافة التسهيلات التي من شأنها تحفيز المواطنين والمقيمين على قضاء اجازاتهم خلال موسم الصيف داخل البلاد.
وينتظر ان يغادر قطر خلال موسم الصيف الحالي اكثر من نصف مليون نسمة من المواطنين والمقيمين، حيث تقول احصائيات رسمية صادرة عن المجلس الاعلى للتخطيط في قطر ان نحو 530 الف نسمة غادروا قطر في اجازات سنوية خلال صيف 2005 وتحديدا خلال شهري يوليو واغسطس.
ومع بداية موسم السفر والاجازات السنوية، اخذ السوق القطري يشهد حركة نشاط غير عادية وطلبا كبيرا على العملات الاجنبية والشيكات السياحية.
معظم البنوك وشركات الصرافة القطرية تواجه حاليا نشاطا غير مسبوق في عمليات تحويل الاموال واستبدال العملات، ويحظى الدولار بنصيب الاسد في اجمالي حجم الطلب، يليه اليورو وباقي العملات الرئيسية الاخرى.
العملات الاجنبية
قال علي حماد مدير احدى شركات الصرافة القطرية ان البنوك وشركات الصرافة في قطر تساهم بدور كبير في خدمة موسم السفر والاجازات الذي ينتظره المواطنون والمقيمون على حد سواء، لافتا الى ان ما نسبته 99 في المائة من البطاقات الائتمانية التي يفضل استخدامها كثير من المسافرين في اجازاتهم تصدر عن بنوك.
واوضح حماد ان السوق القطري يشهد حاليا زيادة ملحوظة في استبدال الريال بعملات اجنبية، وقال ان حجم الطلب على الدولار يرتفع بنسبة 100 في المائة خلال موسم الصيف والسفر مقارنة مع باقي اشهر السنة، فيما يكون هناك ارتفاعا بنسبة 90 في المائة على العملات الاخرى من خلال بطاقات الائتمان والشيكات السياحية.
ولكن مصرفيا قطريا طلب اغفال اسمه اكد ان اليورو يتمكن في كثير من الاحيان من اقصاء الدولار، حيث يتفوق عليه كثيرا في حجم الطلب، خصوصا ان هناك نسبة كبيرة جدا من المواطنين القطريين لا تنوي السفر هذا العام الى الولايات المتحدة الأميركية، حيث يفضل غالبيتهم قضاء اجازته السنوية في اوروبا او ماليزيا او الدول العربية.
وتشكل المملكة المتحدة وجهة السفر المفضلة لدى القطريين واغلب مواطني دول الخليج، تليها فيينا وفرنسا، ومن الدول العربية، يأتي لبنان في المقدمة تليه الاردن ومصر سوريا، اضافة الى المغرب وتونس، غير ان اعدادا قليلة من الاسر القطرية والخليجية تتوجه الى بعض دول اميركا اللاتينية لتصطاف هناك، حيث ميزة انخفاض الاسعار مقابل دول اوروبا التي ترتفع تكاليف الانفاق فيها الى معدلات عالية.
الإنفاق على الإجازات
وتشهد حاليا مكاتب وخطوط الطيران العاملة في الدوحة، اقبالا غير عادي استعدادا لموسم الاجازات السنوية، ويصل الازدحام على شركات الطيران الى ذروته خلال شهري يوليو واغسطس، حيث يعتبران الشهرين المفضلين للسفر وقضاء الاجازات الصيفية.
وبحسب تقديرات اوساط خبراء اقتصاديين ومصرفيين، فان القطريين ينفقون اكثر من 450 مليون دولار على موسم سفرهم السنوي، لكن نسبة كبيرة منهم تزيد على 50 في المائة تلجأ الى الاقتراض من البنوك لتمويل نفقات السفر والتسوق من الخارج.
وبحسب ارقام مصرف قطر المركزي، فان البنوك القطرية تقدم قروضا للافراد يبلغ متوسط حجمها الشهري نحو 583.3 مليون دولار.
ويعتبر معدل دخل المواطن القطري من اعلى معدلات الدخول في العالم، حيث يصل في الوقت الراهن الى نحو 40 الف دولار سنويا.
ويقول احمد حسن الخلف ان الاسرة القطرية متوسطة الدخل تنفق ما بين 20 الى 50 الف ريال (5.5 الى 13.7 الف دولار)، بينما قد تنفق اسر اخرى تصنف حسب وضعها باعلى من متوسطة الدخل 150 الف ريال (41.2 الف دولار)، بينما يصل حجم انفاق الاسرة الميسورة خلال اجازة الصيف الى نحو 500 الف ريال (137.3 الف دولار).
السوق المحلي
ويعتقد الخلف ان الاموال الطائلة التي ينفقها القطريون في الخارج من الاجدى ان يستفيد منها السوق المحلي، لان السلع والبضائع التي يتم شراؤها من الخارج باسعار باهظة، تفوق باضعاف اسعار نظيرتها في الدوحة.
معظم الانفاق يذهب الى الكماليات
تعتبر معدلات انفاق القطريين على اجازاتهم السنوية كبيرة جدا وفيها مغالاة من وجهة نظر العديد من المراقبين، ويرى آخرون من رجال الاعمال انها طبيعية وتتماشى مع مستويات دخل المواطن القطري.
الا ان صالح الشملان وهو احد هؤلاء، يلفت الى ان معظم انفاق القطريين خلال اجازاتهم في الخارج يذهب الى الكماليات والى جوانب ليست ذات اهمية ويقول: الاقتصاد الوطني اولى بهذه الاموال، يجب العمل على اعادة توجيهها نحو السوق المحلي لكي يستفيد منها.
ودعا الشملان البنوك القطرية الى المساهمة في محاربة ظاهرة الاقتراض، وذلك من خلال تعزيز برامج التوعية بسلبياتها، موضحا ان اللجوء الى الاقتراض غير الضروري يعد خطأ سلوكيا يجب التخلص منه.