سهم طايش
16-06-2006, 12:47 AM
سبحان الله
في حادثة تعد الاولى من نوعها، عاد الشاب الباكستاني عصمت علي خان «37 عاما» من الاراضي العربية السعودية ماشيا على قدميه بعد ان ذهب لاداء فريضة العمر وهو مقعد على كرسي متحرك نتيجة لاصابته بشلل نصفي منذ اكثر من عام ونصف العام اثر وقوعه من مرتفع عال اثناء اداء عمله، لم يتوقع كثير من مرافقي عصمت في العمرة وهم من مرضى واداريي مستشفى الرميلة ما حدث له خاصة ان كثيرا من الاطباء اكدوا له انه لن يستطيع المشي مرة اخرى وان عادت له القدرة على المشي فانه سيأخذ وقتا طويلا في ذلك لذلك حين دخل عصمت على اعضاء بعثة مستشفى الرميلة اثناء وجودهم بالفندق بمكة وهو يمشي على قدميه كانوا في ذهول وتعجب كبير لما حدث، والقصة تبدأ حين وقع عصمت خان من مرتفع عال اثناء اداء عمله الامر الذي نتج عنه كسور كبيرة بكتفيه وقدميه وبعد دخوله مستشفى الرميلة الذي ظل فيه اكثر من عشرة شهور كانت النتيجة هو شلل نصفي لا يستطيع معه عصمت المشي او التحرك الا عن طريق كرسي متحرك، الامر الذي ادى بالاطباء الى اعطائه علاجا طبيعيا عقب خروجه من المستشفى حتى يتعود على المشي بعد فترة طويلة، وفي تلك الاثناء قررت ادارة مستشفى الرميلة ممثلة في السيد ناصر الحداد اخصائي اجتماعي اول بالمستشفى ان يكون المريض عصمت خان ضمن المرضى المسافرين في رحلة العمرة هذا العام، وهي الرحلة الرابعة التي تقوم بها مستشفى الرميلة لكافة المرضى الذين لم يعتمروا من قبل وتشمل المرضى بمستشفى الرميلة وبجميع مستشفياات مؤسسة حمد الطبية والعيادات الخارجية بها.
انتاب عصمت الفرح والسرور عقب الاعلان عن ضمه بالرحلة المباركة الامر الذي جعل هناك احساسا قويا بداخله ان شيئا ما سيحدث، خاصة وانه لم يذكر لاهله في باكستان شيئا عما حدث له من اصابات وشلل نصفي. وحين توجه الوفد من المرضى المعتمرين الى المطار للسفر كان عصمت ضمن المرضى الذين يجلسون على كرسي متحرك والذي صعد به الى الطائرة عن طريق احد الاوناش وكان يلازمه مرافق يقوم بمساعدته في التحرك، وفي اول يوم وعقب وصول الوفد الى الاراضي المقدسة قاموا جميعا باداء العمرة ثم عادوا الى مسكنهم بمكة وفي اليوم الثاني ذهبوا الى الحرم لاداء الصلاة ثم العودة مرة اخرى الى المسكن، الا ان عصمت لم يرجع معهم الى السكن لتناول وجبات الطعام، وظل بالحرم يقرأ القرآن ويصلي وهو على الكرسي المتحرك الذي كان يحركه بنفسه، وعندما رغب في تقبيل الحجر الاسود اقترب منه، وطلب من حراسه ان يساعدوه في تقبيل الحجر، وبالفعل قاموا بمساعدته عندما رأوه مقعدا، ثم ظل يقرأ القرآن، وعاود هذا الامر في اليوم الثالث من وجوده بمكة الا انه وفي هذا اليوم وبعد ان اخذ يدعو الله كثيرا، احس بقوة داخلية تدفعه الى الوقوف والمشي وتدريجيا استطاع عصمت بقوة الايمان وبركة المكان ان يقف على قدميه ويمشي على قدميه، ثم يؤدي الصلاة وهو واقف. ويعود عصمت في ذلك اليوم الى مقر السكن في مكة ليجد جميع افراد الوفد يتناولون وجبة الغذاء، فقاموا جميعا عندما رأوا عصمت يدخل عليهم وهو ماش على قدميه، وكأن عصر المعجزات عاد من جديد، فيحكي لهم القصة، وفي تلك الاثناء نصحه الدكتور محمد حمودة احد الاطباء المرافقين للرحلة بعدم المشي كثيرا حتى لا تتأثر الركبة نتيجة لعدم تحركه لفترة طويلة. الا ان عصمت لم يأخذ بذلك الرأي الطبي وذهب في اليوم الرابع لاداء العمرة الثانية، فذهب الى مسجد السيدة عائشة خارج مكة للاحرام منه ثم سار مشيا على قدميه حتى الحرم المكي وهناك ادى جميع مناسك العمرة على قدميه اضافة الى انه طاف حول الكعبة باقي الايام سيرا على قدميه، وذلك بشهادة جميع مرافقيه بالرحلة. وكان عصمت علي خان قد جاء الى الوطن مساء امس الاول برفقة السيد ناصر حداد، وقد صعد الدرج على قدميه، وقد اكد لنا مدى سعادته وفرحته بالشفاء الذي تم له اثناء ادائه للعمرة، وحمده وشكره لله على هذا الشفاء، بجانب شكره للاطباء ولادارة مستشفى الرميلة الذين لم يقصروا لحظة واحدة في علاجه، ولكن الامر كله بيد الله. واوضح عصمت انه يواظب على الصلاة في المسجد بل انه يقوم باداء الاذان في الخمس صلوات، كما انه يحرص على قراءة القرآن من المصحف كل يوم، مشيرا الى ان طاعة الله قد تكون سبب في شفائه. وذكر ناصر الحداد اخصائي اجتماعي اول بمستشفى الرميلة ان الجو النفسي والشحنة الايمانية التي داهمت هذا المريض ربما تكون هي المسؤولة عن شفائه بهذه الدرجة الكبيرة، حيث اختصرت رحلة العمرة سنوات من برنامج علاج عصمت، مشيرا الى ان هناك حالات من قبل شاركت في رحلات العمرة التي ينظمها مستشفى الرميلة للمرضى شفاها الله اثناء ادائهم للعمرة منهم سيدة كانت مريضة نفسيا حيث كانت منطوية على نفسها ولا تتكلم مع احد وعندما ادت العمرة اصبحت تتحدث مع الجميع وقد اكد الاطباء بعد عودتها شفاءها من المرض النفسي. وحول رحلة العمرة التي ينظمها مستشفى الرميلة قال الحداد: هذه الرحلة تنظم هذا العام للسنة الرابعة على التوالي، حيث كانت الفكرة في البداية لتعويض المرضى عما اصابهم من امراض، وقد سافر عدد كبير خلال هذه الاعوام الاربعة حيث يتم اختيار المرضى ضمن هذه الرحلة ممن لم يعتمروا من قبل، وحالاتهم كبيرة، وقد شملت الرحلة خلال السنة الاخيرة ومرضى آخرين من العيادات الخارجية والمستشفيات الاخرى بالمؤسسة حيث لم يقتصر الامر على مرضى مستشفى الرميلة. وأوضح ان ميزانية الرحلة تأتي من اهل الخير الذين يقومون بالتبرع لهذه الرحلة المباركة وللمرضى الذين يستحقون ان يكونوا ضمن هذه الرحلة.
من جانبها قالت اسماء الفضالة مسؤولة البرامج والانشطة في مستشفى الرميلة ان رحلات العمرة النسوية التي دأب المستشفى على تنظيمها للمرضى تسهم كثيرا في تحسن الصحة النفسية والجسدية للمريض، كما انها تشمل فعاليات دينية واجتماعية تساعد في دمج المرضى مع بقية فئات المجتمع، وقالت ان المعتمرين من المرضى تم اختيارهم بمعرفة لجنة داخل المستشفى وراعت ان يكون المريض قادرا على خدمة نفسه ومدركا ولم يسبق له اداء مناسك العمرة. اما اسماء عبدالرحمن اخصائية اجتماعية رافقت الرحلة فتؤكد ان العمرة تركت اثرا مهما في نفسية جميع المرضى، تحكي قصة مريضة في قسم التأهيل تغيرت حالتها النفسية تماما بعد هذه الرحلة من تشاؤم وانفعال الى تفاؤل وهدوء ومرح مع المحيطين بها. وتذكر السيدة سهام فخري مسؤولة العلاقات العامة بمستشفى الرميلة انه بامكان اهالي الخير من الراغبين في تقديم الدعم لرحلات عمرة المرضى التبرع في اي من فروع بنك قطر الوطني حساب رقم 0013056959001 مع تخصيص التبرع لحساب عمرة المرضى، او ايداع التبرع لدى ادارة الشؤون المالية بمؤسسة حمد الطبية، كما تشكر ادارة المؤسسة ومستشفى الرميلة والخطوط القطرية والهلال الاحمر واهالي الخير لدعمهم هذا البرنامج مشيرة الى ان المستشفى يعد لتجهيز رحلة العمرة المقبلة.
في حادثة تعد الاولى من نوعها، عاد الشاب الباكستاني عصمت علي خان «37 عاما» من الاراضي العربية السعودية ماشيا على قدميه بعد ان ذهب لاداء فريضة العمر وهو مقعد على كرسي متحرك نتيجة لاصابته بشلل نصفي منذ اكثر من عام ونصف العام اثر وقوعه من مرتفع عال اثناء اداء عمله، لم يتوقع كثير من مرافقي عصمت في العمرة وهم من مرضى واداريي مستشفى الرميلة ما حدث له خاصة ان كثيرا من الاطباء اكدوا له انه لن يستطيع المشي مرة اخرى وان عادت له القدرة على المشي فانه سيأخذ وقتا طويلا في ذلك لذلك حين دخل عصمت على اعضاء بعثة مستشفى الرميلة اثناء وجودهم بالفندق بمكة وهو يمشي على قدميه كانوا في ذهول وتعجب كبير لما حدث، والقصة تبدأ حين وقع عصمت خان من مرتفع عال اثناء اداء عمله الامر الذي نتج عنه كسور كبيرة بكتفيه وقدميه وبعد دخوله مستشفى الرميلة الذي ظل فيه اكثر من عشرة شهور كانت النتيجة هو شلل نصفي لا يستطيع معه عصمت المشي او التحرك الا عن طريق كرسي متحرك، الامر الذي ادى بالاطباء الى اعطائه علاجا طبيعيا عقب خروجه من المستشفى حتى يتعود على المشي بعد فترة طويلة، وفي تلك الاثناء قررت ادارة مستشفى الرميلة ممثلة في السيد ناصر الحداد اخصائي اجتماعي اول بالمستشفى ان يكون المريض عصمت خان ضمن المرضى المسافرين في رحلة العمرة هذا العام، وهي الرحلة الرابعة التي تقوم بها مستشفى الرميلة لكافة المرضى الذين لم يعتمروا من قبل وتشمل المرضى بمستشفى الرميلة وبجميع مستشفياات مؤسسة حمد الطبية والعيادات الخارجية بها.
انتاب عصمت الفرح والسرور عقب الاعلان عن ضمه بالرحلة المباركة الامر الذي جعل هناك احساسا قويا بداخله ان شيئا ما سيحدث، خاصة وانه لم يذكر لاهله في باكستان شيئا عما حدث له من اصابات وشلل نصفي. وحين توجه الوفد من المرضى المعتمرين الى المطار للسفر كان عصمت ضمن المرضى الذين يجلسون على كرسي متحرك والذي صعد به الى الطائرة عن طريق احد الاوناش وكان يلازمه مرافق يقوم بمساعدته في التحرك، وفي اول يوم وعقب وصول الوفد الى الاراضي المقدسة قاموا جميعا باداء العمرة ثم عادوا الى مسكنهم بمكة وفي اليوم الثاني ذهبوا الى الحرم لاداء الصلاة ثم العودة مرة اخرى الى المسكن، الا ان عصمت لم يرجع معهم الى السكن لتناول وجبات الطعام، وظل بالحرم يقرأ القرآن ويصلي وهو على الكرسي المتحرك الذي كان يحركه بنفسه، وعندما رغب في تقبيل الحجر الاسود اقترب منه، وطلب من حراسه ان يساعدوه في تقبيل الحجر، وبالفعل قاموا بمساعدته عندما رأوه مقعدا، ثم ظل يقرأ القرآن، وعاود هذا الامر في اليوم الثالث من وجوده بمكة الا انه وفي هذا اليوم وبعد ان اخذ يدعو الله كثيرا، احس بقوة داخلية تدفعه الى الوقوف والمشي وتدريجيا استطاع عصمت بقوة الايمان وبركة المكان ان يقف على قدميه ويمشي على قدميه، ثم يؤدي الصلاة وهو واقف. ويعود عصمت في ذلك اليوم الى مقر السكن في مكة ليجد جميع افراد الوفد يتناولون وجبة الغذاء، فقاموا جميعا عندما رأوا عصمت يدخل عليهم وهو ماش على قدميه، وكأن عصر المعجزات عاد من جديد، فيحكي لهم القصة، وفي تلك الاثناء نصحه الدكتور محمد حمودة احد الاطباء المرافقين للرحلة بعدم المشي كثيرا حتى لا تتأثر الركبة نتيجة لعدم تحركه لفترة طويلة. الا ان عصمت لم يأخذ بذلك الرأي الطبي وذهب في اليوم الرابع لاداء العمرة الثانية، فذهب الى مسجد السيدة عائشة خارج مكة للاحرام منه ثم سار مشيا على قدميه حتى الحرم المكي وهناك ادى جميع مناسك العمرة على قدميه اضافة الى انه طاف حول الكعبة باقي الايام سيرا على قدميه، وذلك بشهادة جميع مرافقيه بالرحلة. وكان عصمت علي خان قد جاء الى الوطن مساء امس الاول برفقة السيد ناصر حداد، وقد صعد الدرج على قدميه، وقد اكد لنا مدى سعادته وفرحته بالشفاء الذي تم له اثناء ادائه للعمرة، وحمده وشكره لله على هذا الشفاء، بجانب شكره للاطباء ولادارة مستشفى الرميلة الذين لم يقصروا لحظة واحدة في علاجه، ولكن الامر كله بيد الله. واوضح عصمت انه يواظب على الصلاة في المسجد بل انه يقوم باداء الاذان في الخمس صلوات، كما انه يحرص على قراءة القرآن من المصحف كل يوم، مشيرا الى ان طاعة الله قد تكون سبب في شفائه. وذكر ناصر الحداد اخصائي اجتماعي اول بمستشفى الرميلة ان الجو النفسي والشحنة الايمانية التي داهمت هذا المريض ربما تكون هي المسؤولة عن شفائه بهذه الدرجة الكبيرة، حيث اختصرت رحلة العمرة سنوات من برنامج علاج عصمت، مشيرا الى ان هناك حالات من قبل شاركت في رحلات العمرة التي ينظمها مستشفى الرميلة للمرضى شفاها الله اثناء ادائهم للعمرة منهم سيدة كانت مريضة نفسيا حيث كانت منطوية على نفسها ولا تتكلم مع احد وعندما ادت العمرة اصبحت تتحدث مع الجميع وقد اكد الاطباء بعد عودتها شفاءها من المرض النفسي. وحول رحلة العمرة التي ينظمها مستشفى الرميلة قال الحداد: هذه الرحلة تنظم هذا العام للسنة الرابعة على التوالي، حيث كانت الفكرة في البداية لتعويض المرضى عما اصابهم من امراض، وقد سافر عدد كبير خلال هذه الاعوام الاربعة حيث يتم اختيار المرضى ضمن هذه الرحلة ممن لم يعتمروا من قبل، وحالاتهم كبيرة، وقد شملت الرحلة خلال السنة الاخيرة ومرضى آخرين من العيادات الخارجية والمستشفيات الاخرى بالمؤسسة حيث لم يقتصر الامر على مرضى مستشفى الرميلة. وأوضح ان ميزانية الرحلة تأتي من اهل الخير الذين يقومون بالتبرع لهذه الرحلة المباركة وللمرضى الذين يستحقون ان يكونوا ضمن هذه الرحلة.
من جانبها قالت اسماء الفضالة مسؤولة البرامج والانشطة في مستشفى الرميلة ان رحلات العمرة النسوية التي دأب المستشفى على تنظيمها للمرضى تسهم كثيرا في تحسن الصحة النفسية والجسدية للمريض، كما انها تشمل فعاليات دينية واجتماعية تساعد في دمج المرضى مع بقية فئات المجتمع، وقالت ان المعتمرين من المرضى تم اختيارهم بمعرفة لجنة داخل المستشفى وراعت ان يكون المريض قادرا على خدمة نفسه ومدركا ولم يسبق له اداء مناسك العمرة. اما اسماء عبدالرحمن اخصائية اجتماعية رافقت الرحلة فتؤكد ان العمرة تركت اثرا مهما في نفسية جميع المرضى، تحكي قصة مريضة في قسم التأهيل تغيرت حالتها النفسية تماما بعد هذه الرحلة من تشاؤم وانفعال الى تفاؤل وهدوء ومرح مع المحيطين بها. وتذكر السيدة سهام فخري مسؤولة العلاقات العامة بمستشفى الرميلة انه بامكان اهالي الخير من الراغبين في تقديم الدعم لرحلات عمرة المرضى التبرع في اي من فروع بنك قطر الوطني حساب رقم 0013056959001 مع تخصيص التبرع لحساب عمرة المرضى، او ايداع التبرع لدى ادارة الشؤون المالية بمؤسسة حمد الطبية، كما تشكر ادارة المؤسسة ومستشفى الرميلة والخطوط القطرية والهلال الاحمر واهالي الخير لدعمهم هذا البرنامج مشيرة الى ان المستشفى يعد لتجهيز رحلة العمرة المقبلة.