المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : ارتفاع الأسعار لا يتناسب مع الأجور



ROSE
16-06-2006, 03:36 AM
في جولة ميدانية لـ الشرق في الأسواق ...ارتفاع الأسعار لا يتناسب مع الأجور.. وبعض السلع قفزت بنسبة 200%


بسبب فارق الأسعار أسواق الدول المجاورة تجتذب أموال القطريين
مواطن: لا توجد تسعيرة تضبط جشع التجار!
مقيم: ارتفاع الأسعار سيدفع الوافدين إلى إرجاع أسرهم إلى أوطانهم
المحلات الصغيرة تتكبد خسائر كبيرة و70% من السكان يتسوقون في المجمعات


تحقيق- عبدالله محمد أحمد :
ابدى مواطنون ومقيمون مر الشكوى من الارتفاع الجنوني والمتصاعد في اسعار السلع والمواد الغذائية في الاسواق القطرية، وقالوا انها ارتفعت بنسبة 200% وان تلك الزيادات غير مبررة على الاطلاق مقارنة باسعار هذه السلع في الاسواق في الدول المجاورة مثل السعودية والامارات العربية المتحدة والكويت، واكد هؤلاء في استطلاع ميداني اجرته معهم صحيفة الشرق ان اسعار السلع لا تتناسب اطلاقا مع مرتبات واجور الموظفين والعمال وان التجار كلما شعروا بزيادة طفيفة في الاجور رفعوا اسعار السلع بشكل كبير لا يطاق!
واشاروا الى ان الزيادة الكبيرة في الاسعار دفعتهم للتوجه الى شراء السلع والمواد الغذائية من الدول المجاورة في دبي والسعودية وبعض الاحيان التوجه الى الاسواق والمجمعات التجارية الكبيرة في الدوحة التي يوجد فيها العديد من السلع في سقف واحد مع انخفاض نسبي في الاسعار، مشيرين الى ان العديد من السلع المعروضة في الاسواق مغشوشة بنسبة كبيرة وهي غير اصلية خاصة السلع القادمة من دول شرق اسيا، ولا توجد سلع اصلية خاصة فيما يتعلق بمجال السلع الالكترونية .. فيما اكد أصحاب المحلات الصغيرة أنهم تضرروا من جراء ارتفاع الأسعار وانصراف الناس وتوجه اغلبهم الى المجمعات التجارية الكبيرة مما كبدهم خسائر كبيرة تتمثل في كساد السلع وتحمل دفع اجور العمال وايجار المحلات التجارية.
وقال يوسف الجاسم- مواطن- الاسعار نار في قطر واسعار السلع كلها ارتفعت بشكل كبير خاصة المواد الغذائية وكل السلع مقلدة ومغشوشة «مضروبة» وانا بصريح العبارة ذاهب الى دبي لشراء اغراضي.
اما سعيد زناتي ومحمد ابراهيم من مصر فقد اكدا ان الاسعار كلها اصبحت غالية مقارنة مع اسعار السلع في السنوات الماضية حتى السندوتشات ارتفعت اسعارها بشكل غريب والسلع الالكترونية كلها مغشوشة وغير اصلية، وان الاسعار لا تتناسب مع المرتبات التي لم تزد، مؤكدين على حقيقة مفادها ان الكثيرين دفعتهم الظروف الى ارجاع اسرهم الى اوطانهم من جراء ارتفاع الاسعار المتصاعد في السلع والمواد الغذائية وايجار العقارات.
واكد محمد سهيل- مواطن: كل شيء نار في قطر كلما زاد الراتب زاد التجار الاسعار وبشكل كبير ولا توجد تسعيرة للسلع تضبط جشع التجار واصرارهم على رفع الاسعار بشكل غير مبرر.
وقال ع، أ، ع سوداني - مقيم في قطر 27 عاما، لا توجد مقارنة بين الاسعار في الماضي والآن، الاسعار ارتفعت بنسبة 200% فاللحوم طارت في السماء والخضار زادت بنسبة تتراوح ما بين 40-50% والاجهزة الالكترونية تدنت اسعارها ولكنها غير اصلية ولا تتميز بجودة عالية.. والارتفاع الكبير في الاسعار لا يتناسب مع اجور ومرتبات الموظفين والعمال.. الامر الذي دفعنا للتوجه الى المجمعات والاسواق الكبيرة للاستفادة من وجود العديد من السلع والمواد الغذائية في سقف واحد مع انخفاض قليل عن المحلات الصغيرة.
ووصف مبارك بن سرور مبارك- مواطن- الاسعار بانها طارت إلى السماء، فالاسعار مقارنة مع دول الخليج الاخرى مرتفعة جدا ونحن عادة ما نذهب الى شراء السلع من الدول المجاورة خاصة دبي، والمملكة العربية السعودية، كما ان بعض السلع غير جيدة والمثل يقول: «الرخيص بخيس» وفي دبي توجد العديد من الاسواق والمجمعات التجارية التي تعرض فيها مختلف السلع باسعار منخفضة فالقاعدة تقول: «كلما زاد العرض على الطلب قلت الاسعار» والبضائع الموجودة في اسواقنا اغلبها قادمة من دول شرق آسيا وهي مقلدة وهي صحيح انها رخيصة ولكنها ليست اصلية ولن تدوم طويلا.
اما احمد صال- مصري مقيم في الدولة 18 سنة- فيقول: الاسعار ارتفعت بنسبة كبيرة مقارنة مع السنوات الماضية خاصة المواد الغذائية، فيما اكد محمد بن عبدالرحمن- هندي مقيم 15 سنة في قطر- ان الاسعار في المجمعات الكبيرة ارخص من المحلات الصغيرة وان الاسعار ارتفعت في هذا العام بشكل كبير، واصبح الناس يتسوقون ويتجهون الى المجمعات التجارية الكبيرة بشكل لافت للنظر.
وفي ظل الارتفاع الجنوني في الاسعار وتوجه اغلب المواطنين والمقيمين الى الاسواق والمجمعات التجارية الكبيرة مثل (سوبر ماركت اللولو) والسلام وغيرها تضررت المحلات الصغيرة من جراء انصراف الناس عنها وتوجههم الى تلك الاسواق للاستفادة من فارق الاسعار النسبي الموجود فيها، وقال: سمير علي- صاحب محل صغير- ان المحلات الصغيرة تتكبد خسائر كبيرة بسبب انصراف الناس عنها وتتمثل تلك الخسائر في كساد البضائع فيها الى جانب تحملها لأجور العاملين فيها واعباء دفع ايجارات المحلات التجارية التي ارتفعت هي الاخرى باسعار هائلة، كما ان هذه المحلات الصغيرة لا يمكن ان تجاري اسعارها المحلات الكبرى التي تستفيد من بيع كميات ضخمة من السلعة الواحدة لتستفيد من هامش الارباح الذي تحدده لهم الشركات المصنعة والمنتجة للسلع فعلى سبيل المثال المحلات الكبيرة في مقدورها ان تبيع في اليوم اكثر من 500 كرتونة من سلعة واحدة فيما لا تتمكن المحلات الصغيرة من بيع 5 كرتونات من السلعة نفسها.
وصحيفة الشرق تردد السؤال المعتاد في مثل هذه الحالات من المسؤول عن الارتفاع المتصاعد والحاد في اسعار السلع في الاسواق القطرية مقارنة مع الدول المجاورة؟ وكيف المخرج واسواق الدول المجاورة تجتذب اموال القطريين بشكل متواصل وهي اموال الاجدر ان يستفيد منها اقتصادنا الوطني!