امـ حمد
21-05-2012, 03:43 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إن الرفق لايكون في شئ إلا زانه ، ولا ينزع من شئ إلا شانه،قال الله تعالى(فبما رحمة من الله لنت لهم ولو كنت فظاّ
غليظ القلب لانفضوا من حولك فاعف عنهم واستغفر لهم وشاورهم في الأمر فإذا عزمت فتوكل على الله إن الله يحب
المتوكلين)في هذة الأية الكريمة وصف الله سبحانه وتعالى نبيه الكريم بإنه،ليس بفظ غليظ الكلام،ولا بقاسي القلب،ولكنه
صلوات الله عليه،كان يعفو ويصفح ويسامح فكانت هذ ة الصفة تشكل محوراّ وثفافة أساسية في حياته،والرفق،صفة
من أهم صفات المجتمع المسلم،ملازمة له في كل أمور حياته،ولا يمكن بأي حال من الأحوال أن يستغني عنها ،لإنها
تعتبر اللبنة الاولى في التفاهم ، إذا تخلى الإنسان عن هذة الصفة يعتبر إنسان ضعيف،وصدق رسولنا الكريم حين قال
( إن الله عز وجل ليعطي على الرفق مالا يعطي على الخرق، وإذا أحب عبداّ أعطاه الرفق ، وما من أهل بيت
يحرمون الرفق إلا حرموا الخير) رواه أبو داود وغيرهما،وهو حديث صحيح ذكره الشيخ ناصر الألباني في السلسلة
الصحيحه إن الرفق يعني تلطيفنا في الأمور، والبعد كل البعد عن الشدة ،وقد أمرنا الله سبحانه
وتعالى بالتحلى بخلق الرفق في سائرأمورنا،فقال سبحانه وتعالى( خذ العفو وأمر بالمعروف ، وأعرض عن الجاهلين)
وقال تعالى(ولا تستوي الحسنة ولا السئية إدفع بالتى هى أحسن ، فإذا الذى بينك وبينه عداوة كأنه ولي حميم )
كذلك على المسلم أن يتعامل بالرفق في كل أمور الحياة،وليجعل رفق رسولنا الكريم قدوة حسنة له،لإنه صلى
الله عليه وسلم كان أرفق الناس وألينهم،وقد رويت السيدة عائشة رصى الله عنها،عن رفق رسول الله صلى الله عليه
وسلم فتقول(ما خير رسول الله صلى الله عليه وسلم بين أمرين قط إلا أخد أيسرهما مالم يكن إثماّ)حديث صحيح،فإنه أبعد الناس منه
،وما انتقم رسول الله صلى الله عليه وسلم لنفسه في شئ قط إلا أن تنتهك حرمة الله،فينتقم لله تعالى)ودائما كان يوصي
أصحابه ويقول( يسروا ولا تعسروا ، وبشروا ولا تنفروا)ومن عظمة صفة الرفق إنه خلق عظيم،إن وجد في شئ إلا
حسنه وزينه،لذلك يجب علينا أن نحرص ونتمسك بهذة الصفة الحميدة،لإنها ثمرة لا يثمرها إلا حسن الخلق ولا
يحسن الخلق إلا بضبط قوة الغضب( أن الله إذا أحب أهل بيت أدخل عليهم الرفق)حديث صحيح، ذكره الألباني في السلسلة الصحيحه،الـرفق في منازلنا،يكون الرفق
محبوب ومرغوب ، بل ومطلوب في بيوتنا من خلال معاشرة
الإنسان لزوجته ، وأولاده ، ولخادمته،وذلك بأن يرفق
بعضهم ببعض،وأن يحسنا المعاملة،والإبتعاد عن ظاهرة العنف الأسري،وبقدر المستطاع أن يكون تقربنا الى الدين
وتمسكنا بتعالمه،لينعكس على الأسرة حباّ وألفة،ونعيش في سلام مع أنفسنا ، ومع الله والناس،حتى نخرج من حالة
التمزق والضياع ونعلم( إن الله لايغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم )والرفق بالأطفال،قال،رسول الله صلى الله عليه وسلم
(من لم يرحم صغيرنا،ويعرف حق كبيرنا،فليس منا )حديث صحيح،رواه البخاري في الأدب، وأبو داود،كان صلوات الله عليه،شديد الرفق بالأطفال،فهو الذى يبدأ بالسلام
عليهم حباّ لهم ،وتلطفاّ معهم ، وإعطائهم الثقة بأنفسهم،وكان لايأنف من الأكل معهم ، فكان ينصحهم ويأمرهم بلين ورفق
ورحمة،على الرغم من كثرة مشاغلة عليه الصلاة والسلام إلا إنه جعل وقتاّ لتربية أطفال المسلمين ، ويعتبر هذا الوقت بحد
ذاته وقتا تربوياّ،وتعاملنا مع الخدم،من كانت لديها خادمة يجب أن تطعمها مما تأكل ، وتليسها مما تلبس ،ولا تكلفها
مالاتطيق ، لإن رسول الله صلى الله عليه وسلم،كان رفيقاّ بالخدم ويقول في حق الخدم(من لطم مملوكه أو ضربه
فكفارته أن يعتقه،أي يجعله حراّ )رواه الإمام أحمد، المصدر صحيح مسلم،والرفق بالحيوانات،قال،عليه الصلاة والسلام( أتقوا الله في البهائم
المعجمة،فأركبوها صالحة،وكلوها صالحة )السلسله الصحيحة للألباني،من عظمة الإسلام إن الرحمة فيه تتعدى الإنسان،لتشمل الحيوان ،فقد
أعطاه الإسلام حظا وفيراّ من الرحمة والشفقة والإحسان،وهناك الكثير من الأمثلة التى رويت عن رسول
الله صلى الله عليه وسلم،المتعلقة بالرفق بالحيوان،والنهى عن تعذيب الحيوانات،والطيور وكل ذوات الأرواح،وقد نهى نبينا
أن تحبس البهائم،أو تعذب،أو تقيد،أو ترمى حتى الموت،
اللهم اجعلنا من الراحمين المرحومين بعفوك وكرمك يارب العالمين.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إن الرفق لايكون في شئ إلا زانه ، ولا ينزع من شئ إلا شانه،قال الله تعالى(فبما رحمة من الله لنت لهم ولو كنت فظاّ
غليظ القلب لانفضوا من حولك فاعف عنهم واستغفر لهم وشاورهم في الأمر فإذا عزمت فتوكل على الله إن الله يحب
المتوكلين)في هذة الأية الكريمة وصف الله سبحانه وتعالى نبيه الكريم بإنه،ليس بفظ غليظ الكلام،ولا بقاسي القلب،ولكنه
صلوات الله عليه،كان يعفو ويصفح ويسامح فكانت هذ ة الصفة تشكل محوراّ وثفافة أساسية في حياته،والرفق،صفة
من أهم صفات المجتمع المسلم،ملازمة له في كل أمور حياته،ولا يمكن بأي حال من الأحوال أن يستغني عنها ،لإنها
تعتبر اللبنة الاولى في التفاهم ، إذا تخلى الإنسان عن هذة الصفة يعتبر إنسان ضعيف،وصدق رسولنا الكريم حين قال
( إن الله عز وجل ليعطي على الرفق مالا يعطي على الخرق، وإذا أحب عبداّ أعطاه الرفق ، وما من أهل بيت
يحرمون الرفق إلا حرموا الخير) رواه أبو داود وغيرهما،وهو حديث صحيح ذكره الشيخ ناصر الألباني في السلسلة
الصحيحه إن الرفق يعني تلطيفنا في الأمور، والبعد كل البعد عن الشدة ،وقد أمرنا الله سبحانه
وتعالى بالتحلى بخلق الرفق في سائرأمورنا،فقال سبحانه وتعالى( خذ العفو وأمر بالمعروف ، وأعرض عن الجاهلين)
وقال تعالى(ولا تستوي الحسنة ولا السئية إدفع بالتى هى أحسن ، فإذا الذى بينك وبينه عداوة كأنه ولي حميم )
كذلك على المسلم أن يتعامل بالرفق في كل أمور الحياة،وليجعل رفق رسولنا الكريم قدوة حسنة له،لإنه صلى
الله عليه وسلم كان أرفق الناس وألينهم،وقد رويت السيدة عائشة رصى الله عنها،عن رفق رسول الله صلى الله عليه
وسلم فتقول(ما خير رسول الله صلى الله عليه وسلم بين أمرين قط إلا أخد أيسرهما مالم يكن إثماّ)حديث صحيح،فإنه أبعد الناس منه
،وما انتقم رسول الله صلى الله عليه وسلم لنفسه في شئ قط إلا أن تنتهك حرمة الله،فينتقم لله تعالى)ودائما كان يوصي
أصحابه ويقول( يسروا ولا تعسروا ، وبشروا ولا تنفروا)ومن عظمة صفة الرفق إنه خلق عظيم،إن وجد في شئ إلا
حسنه وزينه،لذلك يجب علينا أن نحرص ونتمسك بهذة الصفة الحميدة،لإنها ثمرة لا يثمرها إلا حسن الخلق ولا
يحسن الخلق إلا بضبط قوة الغضب( أن الله إذا أحب أهل بيت أدخل عليهم الرفق)حديث صحيح، ذكره الألباني في السلسلة الصحيحه،الـرفق في منازلنا،يكون الرفق
محبوب ومرغوب ، بل ومطلوب في بيوتنا من خلال معاشرة
الإنسان لزوجته ، وأولاده ، ولخادمته،وذلك بأن يرفق
بعضهم ببعض،وأن يحسنا المعاملة،والإبتعاد عن ظاهرة العنف الأسري،وبقدر المستطاع أن يكون تقربنا الى الدين
وتمسكنا بتعالمه،لينعكس على الأسرة حباّ وألفة،ونعيش في سلام مع أنفسنا ، ومع الله والناس،حتى نخرج من حالة
التمزق والضياع ونعلم( إن الله لايغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم )والرفق بالأطفال،قال،رسول الله صلى الله عليه وسلم
(من لم يرحم صغيرنا،ويعرف حق كبيرنا،فليس منا )حديث صحيح،رواه البخاري في الأدب، وأبو داود،كان صلوات الله عليه،شديد الرفق بالأطفال،فهو الذى يبدأ بالسلام
عليهم حباّ لهم ،وتلطفاّ معهم ، وإعطائهم الثقة بأنفسهم،وكان لايأنف من الأكل معهم ، فكان ينصحهم ويأمرهم بلين ورفق
ورحمة،على الرغم من كثرة مشاغلة عليه الصلاة والسلام إلا إنه جعل وقتاّ لتربية أطفال المسلمين ، ويعتبر هذا الوقت بحد
ذاته وقتا تربوياّ،وتعاملنا مع الخدم،من كانت لديها خادمة يجب أن تطعمها مما تأكل ، وتليسها مما تلبس ،ولا تكلفها
مالاتطيق ، لإن رسول الله صلى الله عليه وسلم،كان رفيقاّ بالخدم ويقول في حق الخدم(من لطم مملوكه أو ضربه
فكفارته أن يعتقه،أي يجعله حراّ )رواه الإمام أحمد، المصدر صحيح مسلم،والرفق بالحيوانات،قال،عليه الصلاة والسلام( أتقوا الله في البهائم
المعجمة،فأركبوها صالحة،وكلوها صالحة )السلسله الصحيحة للألباني،من عظمة الإسلام إن الرحمة فيه تتعدى الإنسان،لتشمل الحيوان ،فقد
أعطاه الإسلام حظا وفيراّ من الرحمة والشفقة والإحسان،وهناك الكثير من الأمثلة التى رويت عن رسول
الله صلى الله عليه وسلم،المتعلقة بالرفق بالحيوان،والنهى عن تعذيب الحيوانات،والطيور وكل ذوات الأرواح،وقد نهى نبينا
أن تحبس البهائم،أو تعذب،أو تقيد،أو ترمى حتى الموت،
اللهم اجعلنا من الراحمين المرحومين بعفوك وكرمك يارب العالمين.