مغروور قطر
16-06-2006, 05:10 AM
التضخم يتسارع في أميركا.. والفيدرالي نحو رفع الفائدة
نيويورك - رويترز - ارتفع سعر الدولار الى أعلى مستوياته خلال جلسة التداول أمام اليورو والين في أوائل التعاملات الاميركية أمس بعد صدور تقريرين أشارا الى أداء أقوى من المتوقع للاقتصاد الاميركي مما عزز التوقعات بشأن رفع اسعار الفائدة التي تدعم الدولار. وهبط سعر اليورو الى أدنى مستوياته خلال جلسة التداول ليسجل 2581‚1 دولارا من نحو 2625‚1 دولارا قبل صدور البيانات وارتفع الدولار أمام الين الى 23‚115 ين من 80‚114 ين. وجاءت بيانات نشاط الصناعات التحويلية في ولاية نيويورك في يونيو أقوى من توقعات الاقتصاديين في حين أظهرت بيانات مطالبات اعانة البطالة الاسبوعية انخفاضا رغم توقع الاقتصاديين ارتفاعها. قي غضون ذلك واصل التضخم تسارعه في الولايات المتحدة في مايو مما قد يدفع البنك المركزي الى رفع الفوائد بشكل اضافي فيما يثير هذا الامر قلقا لانه يأتي في اطار من التباطؤ الاقتصادي. فقد ارتفعت اسعار المواد الاستهلاكية 4‚0% في مايو، مقارنة بابريل، وسجل المؤشر الاساسي -الذي يهم المحللون لانه يستثني اسعار الطاقة والمواد الغذائية ويعطي بالتالي صورة اكثر مصداقية- ارتفاعا بلغ 3‚0%، كما اعلنت وزارة العمل الاربعاء.
وتترجم هذه الارقام تسارعا للتضخم: فخلال سنة، ارتفعت اسعار المواد الاستهلاكية 2‚4% (في مقابل 5‚3% في ابريل)، وارتفع المؤشر الاساسي 4‚2% (بعد 3‚2%). وبذلك تخطى التضخم المستوى المقبول في نظر رئيس الاحتياطي الفدرالي بن برنانكي الذي يريد تفاوتا يتراوح بين 1 و2%. وقال ستيفن غالاغر من «سوسيتيه جنرال» في نيويورك ان «التضخم حافظ على ارتفاعه في مايو. ومن المؤكد تقريبا في الوقت الراهن ان الاحتياطي الفدرالي سيرفع فوائده». وكانت اسعار المواد الاستهلاكية منتظرة لأن هذا التقرير هو حول التضخم الذي يصدر قبل الاجتماع المقبل للاحتياطي الفدرالي في 28 و29 يونيو الجاري. لذلك ضاعف مسؤولو البنك المركزي تحذيراتهم في الفترة الاخيرة حول هذا الموضوع. وفيما كان بن برنانكي وعد في مرحلة اولى بامكانية وقف دورة ارتفاع الفوائد، عاد فصحح توقعاته مؤكدا في الخامس من يونيو ان التضخم بلغ اعلى المستويات المقبولة. ويزداد رهان المحللين ايضا على دورة جديدة من التدابير النقدية المتشددة. وحدد في الوقت الراهن معدل الفائدة الاميركية على 5%. الا ان قسما من المحللين يشير الى ان تكلفة السكن ازدادت اكثر من النصف لدى ارتفاع الاسعار في مايو. «وهذا لا علاقة له بارتفاع اسعار الطاقة»، كما يقول كينيث بوشومان من غلوبال اينسايت. من جهة اخرى، سجلت بورصة نيويورك تقدما الاربعاء، وحقق مؤشر داو جونز 0، 75% فيما سجل مؤشر ناسداك تقدما بلغ 90‚0% بعد بضع جلسات شهدت تراجعا. لكن اقتصاديين اخرين كانوا اقل تفاؤلا. واعتبر درو ماتوس من شركة ليمان ان «الاشخاص الذين ينظرون الى تكلفة السكن يفضلون ان يتجاهلوا وجود ضغوط تضخم معممة في الاقتصاد الاميركي».
واضاف ان «كل التدابير الاخرى للتضخم تتسارع بالوتيرة نفسها تقريبا». ففي مايو، ارتفعت كافة الاسعار او كادت، بنسبة 4‚2% للطاقة، و5‚1% للنقل و3‚0% للصحة و2‚0% للملبوسات.. ولا شك في ان الاحتياطي الفدرالي سيتبنى وجهة النظر الاكثر تحفظا على هذا الصعيد. لأنه حريص على سمعته بالتنبه حيال التضخم، ولأن رئيسه الجديد سيسعى الى تهدئة الاسواق بعد بدايات تميزت بشيء من الفوضى. واعتبر بيتر موريسي استاذ الاقتصاد في جامعة ماريلاند ان «المسألة الوحيدة أمس هي معرفة عدد المرات التي سترتفع فيها الفوائد بعد». والمشكلة هي ان الاحتياطي الفدرالي سيرفع الفائدة في اطار من التباطؤ الاقتصادي. ولم تستحدث الولايات المتحدة سوى 75 الف فرصة عمل في مايو، وسجلت المبيعات بالمفرق ارتفاعا بلغ 1‚0% فقط، ويشهد القطاع العقاري تباطؤا هو ايضا. كذلك بدأ بعض المحللين في الحديث عن كساد تضخمي.
وقال موريسي «اذا فرض الجناح المتشدد وجهة نظره على الاحتياطي الفدرالي، عندئذ يمكن ان يتحول التراجع الهادىء للاقتصاد الاميركي الى ركود».
نيويورك - رويترز - ارتفع سعر الدولار الى أعلى مستوياته خلال جلسة التداول أمام اليورو والين في أوائل التعاملات الاميركية أمس بعد صدور تقريرين أشارا الى أداء أقوى من المتوقع للاقتصاد الاميركي مما عزز التوقعات بشأن رفع اسعار الفائدة التي تدعم الدولار. وهبط سعر اليورو الى أدنى مستوياته خلال جلسة التداول ليسجل 2581‚1 دولارا من نحو 2625‚1 دولارا قبل صدور البيانات وارتفع الدولار أمام الين الى 23‚115 ين من 80‚114 ين. وجاءت بيانات نشاط الصناعات التحويلية في ولاية نيويورك في يونيو أقوى من توقعات الاقتصاديين في حين أظهرت بيانات مطالبات اعانة البطالة الاسبوعية انخفاضا رغم توقع الاقتصاديين ارتفاعها. قي غضون ذلك واصل التضخم تسارعه في الولايات المتحدة في مايو مما قد يدفع البنك المركزي الى رفع الفوائد بشكل اضافي فيما يثير هذا الامر قلقا لانه يأتي في اطار من التباطؤ الاقتصادي. فقد ارتفعت اسعار المواد الاستهلاكية 4‚0% في مايو، مقارنة بابريل، وسجل المؤشر الاساسي -الذي يهم المحللون لانه يستثني اسعار الطاقة والمواد الغذائية ويعطي بالتالي صورة اكثر مصداقية- ارتفاعا بلغ 3‚0%، كما اعلنت وزارة العمل الاربعاء.
وتترجم هذه الارقام تسارعا للتضخم: فخلال سنة، ارتفعت اسعار المواد الاستهلاكية 2‚4% (في مقابل 5‚3% في ابريل)، وارتفع المؤشر الاساسي 4‚2% (بعد 3‚2%). وبذلك تخطى التضخم المستوى المقبول في نظر رئيس الاحتياطي الفدرالي بن برنانكي الذي يريد تفاوتا يتراوح بين 1 و2%. وقال ستيفن غالاغر من «سوسيتيه جنرال» في نيويورك ان «التضخم حافظ على ارتفاعه في مايو. ومن المؤكد تقريبا في الوقت الراهن ان الاحتياطي الفدرالي سيرفع فوائده». وكانت اسعار المواد الاستهلاكية منتظرة لأن هذا التقرير هو حول التضخم الذي يصدر قبل الاجتماع المقبل للاحتياطي الفدرالي في 28 و29 يونيو الجاري. لذلك ضاعف مسؤولو البنك المركزي تحذيراتهم في الفترة الاخيرة حول هذا الموضوع. وفيما كان بن برنانكي وعد في مرحلة اولى بامكانية وقف دورة ارتفاع الفوائد، عاد فصحح توقعاته مؤكدا في الخامس من يونيو ان التضخم بلغ اعلى المستويات المقبولة. ويزداد رهان المحللين ايضا على دورة جديدة من التدابير النقدية المتشددة. وحدد في الوقت الراهن معدل الفائدة الاميركية على 5%. الا ان قسما من المحللين يشير الى ان تكلفة السكن ازدادت اكثر من النصف لدى ارتفاع الاسعار في مايو. «وهذا لا علاقة له بارتفاع اسعار الطاقة»، كما يقول كينيث بوشومان من غلوبال اينسايت. من جهة اخرى، سجلت بورصة نيويورك تقدما الاربعاء، وحقق مؤشر داو جونز 0، 75% فيما سجل مؤشر ناسداك تقدما بلغ 90‚0% بعد بضع جلسات شهدت تراجعا. لكن اقتصاديين اخرين كانوا اقل تفاؤلا. واعتبر درو ماتوس من شركة ليمان ان «الاشخاص الذين ينظرون الى تكلفة السكن يفضلون ان يتجاهلوا وجود ضغوط تضخم معممة في الاقتصاد الاميركي».
واضاف ان «كل التدابير الاخرى للتضخم تتسارع بالوتيرة نفسها تقريبا». ففي مايو، ارتفعت كافة الاسعار او كادت، بنسبة 4‚2% للطاقة، و5‚1% للنقل و3‚0% للصحة و2‚0% للملبوسات.. ولا شك في ان الاحتياطي الفدرالي سيتبنى وجهة النظر الاكثر تحفظا على هذا الصعيد. لأنه حريص على سمعته بالتنبه حيال التضخم، ولأن رئيسه الجديد سيسعى الى تهدئة الاسواق بعد بدايات تميزت بشيء من الفوضى. واعتبر بيتر موريسي استاذ الاقتصاد في جامعة ماريلاند ان «المسألة الوحيدة أمس هي معرفة عدد المرات التي سترتفع فيها الفوائد بعد». والمشكلة هي ان الاحتياطي الفدرالي سيرفع الفائدة في اطار من التباطؤ الاقتصادي. ولم تستحدث الولايات المتحدة سوى 75 الف فرصة عمل في مايو، وسجلت المبيعات بالمفرق ارتفاعا بلغ 1‚0% فقط، ويشهد القطاع العقاري تباطؤا هو ايضا. كذلك بدأ بعض المحللين في الحديث عن كساد تضخمي.
وقال موريسي «اذا فرض الجناح المتشدد وجهة نظره على الاحتياطي الفدرالي، عندئذ يمكن ان يتحول التراجع الهادىء للاقتصاد الاميركي الى ركود».