تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : السعوديون يستحوذون على 60% من أسهم مجموعة البركة المصرفية!



LaW
16-06-2006, 05:45 AM
الرئيس التنفيذي للمجموعة لـ الشرق الاوسط : المؤسسات تستحوذ على 80% والتداول في أغسطس


المنامة: سلمان الدوسري
انتهى أمس أكبر اكتتاب من نوعه لمؤسسة مالية إسلامية، بعد أن أقفل 177 فرعا في أربع دول خليجية، الأبواب عن استقبال طلبات الاكتتاب في 188 مليون سهم لمجموعة البركة المصرفية طرحت للاكتتاب العام.
وتشير الأرقام الأولية، إلى أن المكتتبين السعوديين اكتتبوا بأكثر من 60 في المائة من عدد الأسهم المطروحة، في حين استحوذت المؤسسات على 80 في المائة من حجم الاكتتاب مقابل 20 في المائة فقط للأفراد. وأكد لـ«الشرق الأوسط» عدنان يوسف الرئيس التنفيذي لمجموعة البركة، أن الإقبال كان جيدا، رغم أن التوقعات كانت تشير لأكثر، معيدا ضعف الإقبال على الاكتتاب بسبب كثرة الاكتتابات التي استحوذت على جزء كبير من السيولة المتوفرة في المنطقة، بالإضافة إلى الظروف التي تمر بها البورصات العربية من انخفاض شديد خلال هذه الفترة. وتوقع عدنان يوسف أن يكون حجم تغطية الاكتتاب ما بين 100 و150 في المائة، مشيرا إلى أن قيمة سهم مجموعة البركة المصرفية، يشكل حافزا لدى المستثمرين خلال الفترة المستقبلية.

وكانت المجموعة طرحت وعلى مدى أسبوعين، أكثر من 188 مليون سهم للاكتتاب العام، يبلغ سعر السهم الواحد 3.08 دولار، وبقيمة اسمية تبلغ دولارا واحدا لكل سهم مطروح، فيما تبلغ علاوة الإصدار 2.03 بالإضافة إلى 0.05 دولار كمصاريف إصدار. ويبلغ الحد الأدنى للاكتتاب من الأفراد 1500 سهم وبمضاعفات 100 سهم بعد ذلك، في حين يبلغ الحد الأدنى للمؤسسات 3000 سهم، على أن يكون أساس تخصيص الأسهم في حال تجاوز العدد الإجمالي للأسهم المكتتب بها، عبر التشاور بين مجموعة البركة وبين مؤسسة نقد البحرين. ووفقا لأسس التخصيص، سيتم تقسيم المكتتبين إلى دفعتين، الأولى ستتكون من 38 مليون سهم مطروح وتمثل 20 في المائة من الأسهم المطروحة، وسيتم تخصيصها للأفراد بنسبة عدد الأسهم التي تقدموا بها وبحد أقصى 3 آلاف سهم لكل فرد، أما الدفعة الثانية فسيكون من العدد المتبقي من الأسهم وهو 150 مليون سهم، أي ما يوازي 80 في المائة من الأسهم المطروحة.

وحول تأخر المجموعة في الاتفاق مع البنك السعودي للاستثمار لتسلم طلبات الاكتتاب من المواطنين والمقيمين في السعودية، قال يوسف إن الاتفاق مع البنك السعودي لم يكن كما هو مع البنوك الخليجية الأخرى التي تتسلم طلبات الاكتتاب، أن دوره ينحصر في استلام الطلبات وتقديمها لمجموعة البركة، ومن ثم إعادة الطلبات للمكتتب بعد إنهاء إجراءاتها. وأضاف «كنا نسعى لإيجاد آلية تساعد المكتتبين السعوديين في تلبية طلباتهم، وهو الأمر الذي نفذناه عبر اتفاقنا مع البنك السعودي للاستثمار»، نافيا أن يكون الاتفاق تم مع البنك السعودي بعد ملاحظة ضعف الإقبال على الاكتتاب، ومؤكدا أن المجموعة كانت تبحث عن كل السبل التي تساعد المكتتبين في التوصل إلى آلية تسهل من مهمتهم في الاكتتاب بأسهم المجموعة.

ووفقا للأرقام الأولية التي كشفها عدنان يوسف لـ«الشرق الأوسط»، فإن أكثر من 60 في المائة من المكتتبين بالأسهم المطروحة والتي يبلغ عددها 188 مليون سهم كانوا من المكتتبين السعوديين، موضحا أن الاهتمام على الاكتتاب أنصب من قبل المؤسسات والشركات أكثر من الأفراد.

وتابع أن نسبة المكتتبين من المؤسسات، بلغ نحو 80 في المائة من إجمالي المكتتبين، في حين لم تتجاوز نسبة المكتتبين من الأفراد 20 في المائة، متوقعا أن يتم إدراج أسهم المجموعة في سوق البحرين للأوراق المالية في أغسطس المقبل، بعد أن يتم الانتهاء من تخصيص الأسهم وإعادة المبالغ الفائضة. لكنه أشار إلى أن تحديد موعد الإدراج يتم بالاتفاق مع إدارة البورصة البحرينية.

ونفى يوسف أن يكون الإقبال على الاكتتاب بأسهم «البركة» قد تأثر سلبا بانخفاض أسعار عدد من أسهم الشركات الجديدة التي تم إدراجها في البورصة البحرينية، معتبرا أن قيمة سهم المجموعة تحفز المستثمرين للاحتفاظ بالسهم، مؤكدا، «كرجل مصرفي له خبرة تفوق أكثر من 25 عاما، أرى أن سهم البركة يعتبر مغريا لملاكه، باعتبار أن المجموعة هي الأكبر والأوسع انتشارا في المنطقة».

ويعتبر طرح مجموعة البركة المصرفية، جزءا من رأسمالها للاكتتاب العام هو الثالث الذي تشهده السوق البحرينية خلال العام الحالي، حيث سبق طرح «البركة» مصرف السلام الذي تعود ملكيته لمؤسسين إماراتيين، وبنك الإثمار. ويأمل مستثمرو البورصة البحرينية، أن تساعد هذه الاكتتابات في المساهمة في إنعاش سوق البحرين للأوراق المالية، الذي يعاني من ضعف كبير في التداولات وقلة السيولة اليومية.